ختام الأسبوع الثقافي بمسجد الحصري بالسادس من أكتوبر
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
اختتمت فعاليات الأسبوع الثقافي بمسجد الحصري بالسادس من أكتوبر بعنوان: "الدروس المستفادة من قصة سيدنا شعيب (عليه السلام)" حاضر فيه الأستاذ الدكتور عبد المنعم سلطان رئيس قسم الشريعة الإسلامية ووكيل كلية الحقوق بالمنوفية السابق، والدكتور محمدي صالح عطية مدرس علوم اللغة بكلية دار العلوم بالمنيا، وقدم له السيد صالح المذيع بإذاعة القرآن الكريم.
وكان فيه القارئ والمبتهل الشيخ عبد اللطيف العزب وهدان قارئا ومبتهلا، وبحضور الدكتور/ناصر دسوقي عبده وكيل مديرية أوقاف الجيزة، والشيخ السيد عمارة المنسق الإعلامي بالمديرية، والشيخ/أحمد أبو طالب مسئول الثقافة والإرشاد بالمديرية، وجمع غفير من رواد المسجد.
كلمة عبد المنعم سلطان
وفي كلمته قدم عبد المنعم سلطان الشكر لوزارة الأوقاف على هذه الجهود المباركة في نشر الفكر الوسطي بين الناس، مشيرًا إلى أن حديث القرآن الكريم عن قصص الأنبياء يمتاز بالدقة والبيان قال (سبحانه): "لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ"، مبينًا أن قصة سيدنا شعيب (عليه السلام) تُظهِر اهتمام الرسالات السماوية بكل جوانب الحياة ومجالاتها، فالرسالات عقيدة وشريعة، وفي قصة شعيب (عليه السلام) يظهر ذلك من خلال التنبيه على قضية شيوع الفساد والظلم في الكيل والميزان مِن بعد قضية التوحيد، قال (سبحانه): "وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ وَلَا تَنقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِنِّي أَرَاكُم بِخَيْرٍ وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُّحِيطٍ"، مضيفا أن الدعوة إلى الله (عز وجل) من خلال قصة سيدنا شعيب (عليه السلام) تعلمنا أن نجاح الداعية يكمن في الأسلوب الحسن في مخاطبة المدعوين، ومعرفة حالهم، كما بين مكانة الصبر في الدعوة فالصبر خلق رفيع، به يأتي الفرج وينال المراد، وهو خلق الأنبياء (عليهم السلام) في دعوتهم قال (سبحانه): "فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ".
وفي كلمته أكد الدكتور/ محمدي عطية أن الغاية من القصص القرآني أن يضع لنا المنهج الذي يجب علينا أن نسير عليه، وأن نأخذ منها العبر والعظات، وأن قصة سيدنا شعيب (عليه السلام) تبين لنا أن الدين ليس قضية توحيد فقط، بل إنه كذلك أسلوب لحياة الناس، مبينا أن ديننا الحنيف يطلب منا الاعتقاد الصحيح ثم التخلق بالأخلاق الحسنة وذلك ظاهر في قصة سيدنا شعيب (عليه السلام)، موضحا أن الحديث بعد قضية التوحيد مباشرة انتقل إلى قضية المعاملات اليومية كقضية الأمانة والعدل، مضيفا أن أهل مدين كانوا ينقصون المكيال والميزان، كما بين أن الجزاء من جنس العمل فقد جمع الله (عز وجل) على قوم شعيب (عليه السلام) أنواعًا من العقوبات، حيث أذاقهم الله ثلاثًا من العقوبات: سلط عليهم رجفة شديدة أسكنت الحركات، وصيحة عظيمة أخمدت الأصوات، وظُلةً أَرسل عليهم منها شَررًا من سائر أرجائها والجهات، مختتما حديثه بأن الإفساد في الأرض بعد إصلاحها، أعظم ضررًا، وأقبحُ عاقبة، وأشد نُكرًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأسبوع الثقافي الشريعة الإسلامية علیه السلام
إقرأ أيضاً:
الإعلامية لويزة ناظور: مبادرة «الأسبوع العربي» تظهر الثراء الثقافي داخل النسيج الحضاري العربي
ثمنت الشاعرة والإعلامية الجزائرية بباريس لويزة ناظور إقامة تظاهرة «الأسبوع العربي» بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، مشددة على أن هذه المبادرة المهمة من شأنها أن تظهر الثراء الثقافي داخل النسيج الحضاري العربي، وفي ذات الوقت تسهم في الحوار بين الثقافات من منبر باريسي وفي قلب منظمة اليونسكو.
وقالت الإعلامية الفرنسية من أصول جزائرية، في تصريحات لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط بباريس، «أثمن هذه المبادرة المهمة التي من شأنها أن تظهر الثراء الثقافي داخل النسيج الحضاري العربي وفي ذات الوقت تسهم في الحوار بين الثقافات من منبر باريسي وفي قلب اليونسكو».
وأضافت «نحن هنا في اليونسكو نطمح أن يكون للأدب العربي منبرا للتعريف به وما هو إلا ثراء للإنسانية جمعاء»، مؤكدة أهمية تنظيم هذه التظاهرة الثقافية في باريس والتي تنبثق من اليونسكو، هذه المنظمة التربوية الثقافية العالمية وهو المكان الطبيعي الذي يستحقه بجدارة الأدب العربي الذي قدم الكثير للإنسانية.
وأشارت إلي أن هذه التظاهرة فرصة لكي تظهر كل دولة من الدول العربية خصوصيتها ومميزاتها في قلب الوطن العربي، وبما تتميز به من تراث ثقافي.
شاركت الإعلامية لويزة ناظور في ندوة حول الأدب العربي والرواية العربية، في إطار «الأسبوع العربي في اليونسكو»، سلطت خلالها الضوء على الأدب العربي الجزائري الغني والمميز، مشيرة إلى أسماء لامعة في الأدب العربي كوسيم الأعرج وأحلام مستغانمي، «وكثير من الشباب الذين يساهمون بخصوصيتهم الأدبية المستوحاة من الواقع الجزائري ومن عمق التاريخ والرمزية الجزائرية ليضيفون إلي الأدب العربي».
وخلال الندوة، أشادت بالمشاركة الجزائرية في هذا الحدث العربي المهم، وختمت بالقول: «أرى أن الحرف الجزائري، المعطر بشذى لغة الضاد، يعد جوهرة في تاج الأدب العربي ومرآة صادقة لروح الأمة وهويتها، ينسج من خيوط النضال والكفاح لوحة سردية فريدة، مازجا بين عبق التراث وجرأة التجديد»، مشيرة إلي أن بهذا المزيج الساحر من الأصالة والمعاصرة، يثري الأدب الجزائري المشهد الثقافي العربي الراهن الطامح للانفتاح على العالم، مجسدا غنى وتنوع ثقافتنا العربية وبعدها الإنساني.
يذكر أن «الأسبوع العربي» انطلقت فعالياته الاثنين الماضي بمنظمة اليونسكو بباريس، وهي تظاهرة ثقافية عربية تُقام لأول مرة في إطار اليونسكو، وذلك لتسليط الضوء على الثراء الثقافي والحضاري العربي وتنوعهما، وتعزيز مكانة الثقافة العربية في اليونسكو، وتعزيز الحوار بين الثقافات والتفاهم المتبادل، وتطوير شراكات جديدة بين الدول العربية ومنظمة اليونسكو والدول الأعضاء الأخرى.
وخلال هذا الحدث الثقافي، أقيمت العديد من الندوات عن اللغة العربية وأبرز الجهود الحكومية في دعم الأجندة الوطنية للغة العربية، وعن الأدب العربي، وعن التراث الثقافي غير المادي المشترك وحمايته. وبالتزامن مع هذه الندوات، أقيمت معارض ثقافية وفنية وموسيقية بمشاركة مصر والسودان والجزائر وتونس والمغرب واليمن وغيرها من الدول العربية المختلفة.
اقرأ أيضاً«العناني» يستعرض باليونسكو العصر الذهبي للعلوم في العالم العربي والتحديات الراهنة أمام البحث العلمي
فلسطين تطالب "اليونسكو" بعدم الصمت عن انتهاكات إسرائيل
عاشور: ترشيح «العناني» لمنصب مدير عام اليونسكو مثال للتنوع الثقافي الذي تجسده المنظمة