اختتمت فعاليات الأسبوع الثقافي بمسجد الحصري بالسادس من أكتوبر  بعنوان: "الدروس المستفادة من قصة سيدنا شعيب (عليه السلام)" حاضر فيه الأستاذ الدكتور عبد المنعم سلطان رئيس قسم الشريعة الإسلامية ووكيل كلية الحقوق بالمنوفية السابق، والدكتور محمدي صالح عطية مدرس علوم اللغة بكلية دار العلوم بالمنيا، وقدم له  السيد صالح المذيع بإذاعة القرآن الكريم.

 وكان فيه القارئ والمبتهل الشيخ عبد اللطيف العزب وهدان قارئا ومبتهلا، وبحضور الدكتور/ناصر دسوقي عبده وكيل مديرية أوقاف الجيزة، والشيخ  السيد عمارة المنسق الإعلامي بالمديرية، والشيخ/أحمد أبو طالب مسئول الثقافة والإرشاد بالمديرية، وجمع غفير من رواد المسجد.

كلمة  عبد المنعم سلطان

 
وفي كلمته قدم عبد المنعم سلطان الشكر لوزارة الأوقاف على هذه الجهود المباركة في نشر الفكر الوسطي بين الناس، مشيرًا إلى أن حديث القرآن الكريم عن قصص الأنبياء يمتاز بالدقة والبيان قال (سبحانه): "لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ"، مبينًا أن قصة سيدنا شعيب (عليه السلام) تُظهِر اهتمام الرسالات السماوية بكل جوانب الحياة ومجالاتها، فالرسالات عقيدة وشريعة، وفي قصة شعيب (عليه السلام) يظهر ذلك من خلال التنبيه على قضية شيوع الفساد والظلم في الكيل والميزان مِن بعد قضية التوحيد، قال (سبحانه): "وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ وَلَا تَنقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِنِّي أَرَاكُم بِخَيْرٍ وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُّحِيطٍ"، مضيفا أن الدعوة إلى الله (عز وجل) من خلال قصة سيدنا شعيب (عليه السلام) تعلمنا أن نجاح الداعية يكمن في الأسلوب الحسن في مخاطبة المدعوين، ومعرفة حالهم، كما بين مكانة الصبر في الدعوة فالصبر خلق رفيع، به يأتي الفرج وينال المراد، وهو خلق الأنبياء (عليهم السلام) في دعوتهم قال (سبحانه): "فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ".


وفي كلمته أكد الدكتور/ محمدي عطية أن الغاية من القصص القرآني أن يضع لنا المنهج الذي يجب علينا أن نسير عليه، وأن نأخذ منها العبر والعظات، وأن قصة سيدنا شعيب (عليه السلام) تبين لنا  أن الدين ليس قضية توحيد فقط، بل إنه كذلك أسلوب لحياة الناس، مبينا أن ديننا الحنيف يطلب منا الاعتقاد الصحيح ثم التخلق بالأخلاق الحسنة وذلك ظاهر في قصة سيدنا شعيب (عليه السلام)، موضحا أن الحديث بعد قضية التوحيد مباشرة انتقل إلى قضية المعاملات اليومية كقضية الأمانة والعدل، مضيفا أن أهل مدين كانوا ينقصون المكيال والميزان، كما بين أن الجزاء من جنس العمل فقد جمع الله (عز وجل) على قوم شعيب (عليه السلام) أنواعًا من العقوبات، حيث أذاقهم الله ثلاثًا من العقوبات: سلط عليهم رجفة شديدة أسكنت الحركات، وصيحة عظيمة أخمدت الأصوات، وظُلةً أَرسل عليهم منها شَررًا من سائر أرجائها والجهات، مختتما حديثه بأن الإفساد في الأرض بعد إصلاحها، أعظم ضررًا، وأقبحُ عاقبة، وأشد نُكرًا.
 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأسبوع الثقافي الشريعة الإسلامية علیه السلام

إقرأ أيضاً:

نتنياهو الخسران الأكبر

وقفتنا هذا الأسبوع نتحدث فيها عما يتصل بأشقائنا الفلسطينيين الأحباب، بعد أن وصلت مشكلتهم لمفترق الطرق، فصبرهم هذا لا تتحمله الجبال، ولكن صبرهم ومقاومتهم الغراء أصبح نذير خير بقرب إعلان انتصارهم إن شاء الله ولِمَ لا وهو وعد الله الحق، من يصبر ينل.

فالصبر مفتاح الفرج، إن بعد العسر يسر، وأكاد أرى اكتمال نصر الله سبحانه وتعالى لهم يلوح فى الأفق، بعد إعلان خسارة نتنياهو وجيشه وعملائهم قريبًا إن شاء الله.

فهذا النتنياهو يغرق فى بحر رمال غزة كما يغرق العصفور فى بحر رمال صحراء الربع الخالى، وما يزال هناك الكثير لتبوح به معركة طوفان الأقصى التى بدأت فى السابع من أكتوبر ٢٠٢٣ ومستمرة حتى الآن فى أطول معركة، يخوضها الصهاينة فى تاريخهم ولم يتبق إلا إعلان هزيمتهم برغم الدمار الذى أحلوه بغزة والضفة، ولكنه يبين حجم الفشل والمستنقع العميق الذى سقطوا فيه سقوطًا مدويًا.

لم يتبق لنتنياهو وعصابته إلا ما يفعله أي منهزم ألا وهو استخدام آخر كارت فاشل ألا وهو استخدام السلاح الذى لا يملك إلا غيره، ألا وهو سلاح الطيران الحربى ولكنه رغم أنه سلاح مدمر، ولكنه ليس كل شيء بل اقترب موعد حرقه، مع صبر أشقائنا فى فلسطين فلن تقبل أمريكا ودول أوروبا استمراره فى فشله، لأن لهم مصالح متوقفة فى منطقة الشرق الأوسط والبحر الأحمر لن يصبر معه داعموه كثيرًا، وسنرى انتصار الفلسطينيين قريبًا إن شاء الله.

إلى هنا انتهت وقفتنا لهذا الأسبوع أدعو الله أن أكون بها من المقبولين، وإلى وقفة أخرى الأسبوع القادم إذا أحيانا الله وأحياكم إن شاء الله.

ماكرون: قمة ثلاثية مع الرئيس السيسي والملك عبد الله لبحث الوضع بغزة

اليونيسف: منع دخول المساعدات إلى غزة يؤثر على أكثر من مليون طفل

مقالات مشابهة

  • أدعية زيارة قبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم
  • سنن الأذان الخمسة والدعاء المستجاب قبل الإقامة.. تعرف عليه
  • نتنياهو الخسران الأكبر
  • أنوار الصلاة على رسول الله عليه الصلاة والسلام
  • أمن المستشفى اعتــ.دى عليه .. تطور جديد في قضية ضحيــ.ة سيرك طنطا
  • مصر أكتوبر: إسرائيل تتحدى كل المواثيق الدولية والصمت العالمي جعلها تتمادى
  • ما حكم من صام الست أيام البيض قبل قضاء ما عليه من رمضان؟.. الإفتاء توضح
  • دعاء الفرج العاجل مجرب ومستجاب..احرص عليه عند ضيق الحال
  • الإخلاص والخير.. بيان المراد من حديث النبي عليه السلام «الدين النصيحة»
  • دعاء أول يوم في الأسبوع