أمين الإفتاء بالأردن: الاحتفال بمولد النبي يدخل السرور لقلوب المؤمنين
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
أكد الدكتور زيد إبراهيم الكيلاني، أمين عام الإفتاء بالأردن، أهمية الاحتفال بمناسبة المولد النبوي الشريف، مشيراً إلى أن هذه المناسبة تمثل فرصة لتجديد الالتزام بالقيم النبوية وتعزيز الفرح والسرور في قلوب المؤمنين.
تجديد القيم النبويةوقال أمين عام الإفتاء بالأردن، خلال فضائية «الناس»، اليوم الثلاثاء: «نحن نعيش خلال هذه الأيام في أجواء مولد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونتذكر قوله تعالى: (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا)، هذه الآية تدل على أن الفرح بمولد النبي صلى الله عليه وسلم هو من أعظم صور الفرح والسرور».
وأضاف: «التأكيد على التأسّي والسير على طريق سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم هو من الوسائل المباركة التي يجب أن نحرص عليها، نحن لا نتحدث عن تشريع خاص، بل عن وسائل لتذكير أبنائنا وسائر أفراد المجتمع بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم».
أشكال الاحتفال بالمولد النبويوأوضح أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف يمكن أن يتجلى في أشكال متعددة مثل إحضار الحلوى وتقديمها للأطفال، حيث يسأل الأطفال عن سبب هذا الاحتفال، ويُقال لهم: "هذا يوم مولد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم"، هذا التذكير يعزز من فهمهم لدلالة هذا اليوم الذي يمثل إنعاماً علينا وعلى الإنسانية كلها.
وأشار إلى أهمية اجتماع المسلمين على الفعاليات مثل الإنشاد، ومجالس الذكر، وتوزيع الحلوى، لتذكير الجميع بأيام الله والعبر المستفادة منها، هذه دائماً حاضرة عندنا، إذ ولد النبي صلى الله عليه وسلم في عام الفيل، العام الذي ظن فيه أبرهة أنه سيهدم الكعبة، ولكن أراد الله أن يحمي الكعبة وأن يولد مجدد الدعوة الذي بنى الكعبة في نفس العام، لنرى تدبير الحق سبحانه وتعالى، مؤكدا أن هذه الذكريات، مثل فتح مكة، وغزوة بدر، ويوم مؤتة، وعين جالوت، وحطين، تظل مصدر إلهام للأمة، وتساعدنا في الحفاظ على الأمل والثقة في نصر الله وتمكين الدين.
وأكد أن الله سبحانه وتعالى وعد بنصرة المؤمنين وأن جند الله هم الغالبون، مشيراً إلى أن الطائفة التي بشّر بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم بأنها ظاهرة على الحق لا يضرها من خالفها، ودعا الله أن يكرمنا برؤية تتمة البشارة وانتصار هذه الطائفة على أعداء الدين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأردن الرسول النبي قناة الناس المولد النبوي الإنشاد صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
فضل الصلاة على النبي وكيفية محبة الرسول.. تعرف عليها
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ليست مجرد ذكر مستحب، بل هي "ضرورة حياتية" لما تحمله من الفرج والسرور والراحة والطمأنينة.
والله تعالى أمر عباده بالصلاة على النبي، مستدلًّا بقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب: 56].
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أسباب قضاء الحاجات، مستشهدًا بقصص الصالحين الذين لجؤوا إليها في أوقات الشدة، فكانت سببًا في تفريج همومهم وإزالة كربهم.
ومن صلَّى على النبي مرة، صلى الله عليه بها عشرًا، ومن صلى عليه عشرًا، صلى الله عليه بها مائة، ومن صلى عليه مائة، صلى الله عليه بها ألفًا، ومن واصل الصلاة عليه، حرَّم الله جسده على النار.
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ليست فقط تزيينًا بالفضائل، بل هي تطهير للنفس من الرذائل والمنكرات، إذ تدفع المسلم إلى التأسي بالنبي الكريم في أخلاقه وسيرته؛ مما يعزز الارتباط بسيرته العطرة والاقتداء بهديه القويم.
كيفية محبة النبيوتكون محبة المسلم للنبي صلى الله عليه وسلم، في الاتباع والاقتداء، مستشهدًا بقول الله تعالى: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} [آل عمران: 31]. وأكد أن الحب الصادق يظهر في التخلق بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم، والتمسك بسنته، وتوقير آل بيته وصحابته الكرام.
ومن علامات المحبة الصادقة، الفرح بما جاء به النبي، والغيرة على دينه وسنته، لحديث النبي صلى الله عليه وسلم حين بشَّر رجلًا قال إنه لم يُعِدَّ للآخرة كثير صلاة أو صيام، لكنه يُحب الله ورسوله، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «أنت مع من أحببت».