العراق يشيّد مدينة سياحية في أور بمعالم تاريخية ودينية وسياحية
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
10 أغسطس، 2023
بغداد/المسلة الحدث: ينتظر العراقيون والسياح في العالم انطلاق مدينة أور السياحية لتكون بذلك أول مدينة متكاملة الخدمات من نوعها، والتي ازدادت شهرتها العالمية بعد زيارة بابا الفاتيكان لها في ربيع العام 2021.
ويتضمن التصميم 5 قطاعات أساسية هي القطاع الديني والقطاع التعليمي والقطاع الخدمي والقطاع الترفيهي والقطاع السكني، والتي تمتد بمجملها على مساحة 370 دونما.
ويعود الهدف من بناء المدينة السياحية لتأمين خدمات للسياح القادمين إلى مدينة أور الأثرية التي تبعد نحو كيلومترين اثنين، وقد أنجز مخططها بعد استيفاء جميع المتطلبات والمسوحات والدراسات لتكون بذلك مدينة جديدة ذات طابع سياحي ديني.
كما تضم المدينة السياحية متحفا ومسارحا ومطاعما ومراكز ثقافية وكلية للآثار والأهوار.
ويقول المتحدث بإسم وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية أحمد العلياوي، ان مشروع مدينة أور السياحية يعد واحدا من أهم المشاريع التي يعتمد عليها لإحياء القطاع السياحي وإنعاشه في العراق، وفقا لموقع سكاي نيوز.
والمنطقة لها قيمتها الآثارية والتراثية العالية، والتي ازدادت أهميتها مع زيارة قداسة البابا لها في مارس 2021، والاهتمام الدولي الذي رافقها وتزايد الطلب حول العالم لزيارتها.
ويوفر المشروع سيوفر فرصا كبيرة لتنشيط السياحة والاستثمار في المنطقة وخلق الوظائف، وهو ما سيقود لازدهارها خاصة وأن مدينة الناصرية تعاني من تراجع فرص العمل، وهي فرصة ثمينة لتعظيم الدخل الوطني عامة، عبر تنشيط صناعة السياحة كأحد روافد الاقتصاد المحورية.
وإنشاء مثل هذه المدن السياحية هو ضرورة لا بد منها في الناصرية والمحافظات الاخرى الزاخرة بمواقعها الآثارية والحضارية، والتي ستوفر بنى أساسية لاستقطاب الزوار والسياح حول العالم.
وكانت أور من أهم محطات الزيارة البابوية التاريخية للعراق، في بدايات شهر مارس من عام 2021.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
دعوة أوجلان.. هل تنهي وجود حزب العمال في كردستان العراق؟
2 مارس، 2025
بغداد/المسلة: دعا عبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني، إلى حل الحزب والتخلي عن السلاح، في خطوة وصفت بالتاريخية تهدف إلى تمهيد الطريق لعملية سلام مع تركيا. وأتى هذا الإعلان بعد عقود من الصراع المسلح مع أنقرة، ليثير تساؤلات حول مستقبل الحزب وتأثيره على المناطق الكردية.
ويأمل أوجلان أن يتحول النزاع من العنف إلى الحوار السياسي، لكن ردود الفعل داخل الحزب وخارجه تشير إلى انقسامات قد تعيق هذا المسار.
ويُعتبر حزب العمال الكردستاني السبب الرئيسي وراء توغل القوات التركية داخل إقليم كردستان، حيث منح نشاطه العسكري أنقرة ذريعة لإقامة قواعد عسكرية عديدة في مناطق مثل شمال دهوك وزاخو وأربيل.
وأدى هذا الوجود إلى نزوح السكان من قرى المناطق الحدودية، مما زاد من تعقيد الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية.
ويشير تقدير غير رسمي إلى أن أكثر من 27 قاعدة تركية تنتشر في الإقليم، بحسب تصريحات محلية كردية، بينما أقر رئيس الوزراء التركي السابق بن علي يلدرم بوجود 11 قاعدة عام 2018.
ويتسبب وجود حزب العمال أيضاً في إحراج السلطات الاتحادية العراقية، خاصة مع قاعدة “زليكان” في بعشيقة بمحافظة نينوى، التي أثارت جدلاً حول السيادة العراقية. ويمتد تأثير الحزب إلى قضاء سنجار، حيث يُقدر أن نحو 1500 عنصر مسلح من أبناء المنطقة يتبعون الحزب، مما يعزز نفوذه هناك.
ويرى محللون أن هذا الوجود يعكس قدرة الحزب على استقطاب الشباب المحلي، لكنه يثير مخاوف من تصاعد التوترات مع القوى الأخرى في المنطقة.
وأحدث حزب العمال انقسامات داخل البيت الكردي، إذ يتهمه البعض بتقويض تجربة الحكم الذاتي في إقليم كردستان منذ تأسيسه عام 1992. ويؤكد منتقدون أن موقفه السلبي من الإقليم وصراعاته مع القوات الكردية، مثل البيشمركة، ساهما في إضعاف الوحدة الكردية. وتتجلى هذه الانقسامات في الخلافات بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، اللذين يريان في نشاط “العمال” تهديداً لاستقرار الإقليم.
ويبقى الوضع في سنجار معقداً على المدى القريب، حيث ترفض القوى المحلية الإيزيدية الربط بينها وبين حزب العمال، معتبرة نفسها مستقلة وحامية للمجتمع الإيزيدي. وتظهر هذه التصريحات محاولة لفصل الهوية المحلية عن أجندة الحزب، لكن الواقع يشير إلى تداخل النفوذ. ويحذر خبراء من أن استمرار الصراع قد يعرقل عودة النازحين الإيزيديين، الذين يقدر عددهم بحوالي 300 ألف شخص منذ أحداث 2014.
ويتهم الحزب بإحداث “خراب كبير” في إقليم كردستان، بحسب آراء سياسية محلية، حيث يرى منتقدوه أن أنشطته العسكرية خدمت مصالح تركيا أكثر مما خدمت القضية الكردية.
ويعتبر البعض أن دعوة أوجلان قد تكون فرصة لإنهاء هذا الإرث المدمر، لكن نجاحها يتوقف على استجابة قيادات الحزب الميدانية، التي أظهرت حتى الآن تردداً في تنفيذ الدعوة.
وتُظهر الأحداث الأخيرة، مثل الاشتباكات في العمادية بمحافظة دهوك، استمرار التوتر بين حزب العمال والجيش التركي، حتى بعد دعوة أوجلان. وتشير الغارات الجوية التركية الأخيرة إلى أن أنقرة لن تتراجع عن عملياتها ما لم تتأكد من نزع سلاح الحزب فعلياً.
ويبقى السؤال: هل ستكون هذه الدعوة بداية نهاية الصراع، أم مجرد فصل جديد في سلسلة طويلة من النزاعات؟
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts