بوابة الوفد:
2024-09-15@14:19:26 GMT

الأربعينيات تجذب الجمهور لـ«عمر أفندى»

تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT

أحمد حاتم: فانتازيا بين الماضى والحاضرآية سماحة: زينات فتاة الزمن الجميل 

خلق مسلسل «عمر أفندى» حالة من التشويق والإثارة للجمهور بعد عرض الحلقة الحادى عشر من أحداث المسلسل الذى نجح فى الانتشار وكسب ثقة المشاهدين لمتابعة الحلقات يوميًا وسط ترقب لمجرى الأحداث التى تنقل بطل العمل أحمد حاتم إلى حقبة زمنية فى أربعينيات القرن الماضى.

تدور أحداث مسلسل «عمر أفندى» فى إطار تشويقى كوميدى بانتقال أحمد حاتم إلى زمن الأربعينيات من خلال سرداب فى منزل والده، يكتشفه بعد وفاته، وتعرف على آية سماحة التى تقو بدور «زينات» ووالدتها رانيا يوسف، ويعجب بتفاصيل الحياة فى ذاك الزمن الذى يسحبه من حياته المقيدة والضغوط العملية والزوجية، ما يرغب فى الاستمرار بالحياة والأحداث الخيالية التى تجذبه فى الاندماج معها.

وخلال الأحداث، يعود أحمد حاتم مجددا إلى عالمه، ويتحدث إلى زوجته «ميران عبدالوارث»، عن الزمن القديم الذى انتقل له، ولكن لا يصدقه أحد، ليقوم مرة أخرى بالانتقال إلى الأربعينيات ليعيش مغامرات جديدة ومختلفة هناك؛ ليجد الملاذ الآمن والحياة التى لا يجدها فى حياته الطبيعية.

وأعرب الفنان أحمد حاتم، عن سعادته لردود فعل الجمهور والمشاهدين حول مسلسل عمر أفندى، لافتًا إلى أنه لا يتوقع التفاعل الكبير من الجمهور العظيم الذى ارتبط بحياة وأحداث المسلسل، متمنيًا أن ينال ختام المسلسل على إعجاب الجمهور.

وأضاف حاتم أن العديد من المواطنين يتمنون العودة لزمن الأربعينيات وما له من تفاصيل حياتية مختلفة عاشها أجدادنا سواء فى التعامل والألفاظ والعملات والملابس والثقافة ذاتها اختلفت عن هذه الحقبة الزمنية. 

وأشار إلى أن العمل هو توليفة نجاح لانه ملىء بعوامل الجذب بداية من القصة مرورا بالإنتاج والإخراج وصناع العمل، فهو يعتمد على فانتازيا تعتمد على كوميدية الموقف بين الماضى والحاضر».

وأعربت الفنانة آية سماحة، عن سعادتها الكبيرة حول ردود الفعل الضخمة التى لاقت مسلسل «عمر أفندى» بعد عرض الحلقة الحادى عشر من أصل 15 حلقة إجمالى عدد حلقات المسلسل، لافتة إلى أن كواليس تصوير المسلسل مشجعة لكل صناع العمل الذين قدموا أداء ومجهود كبير حتى وصل للجمهور بهذه الصورة النهائية. وعلقت آية سماحة، على نجاح وردود فعل الجمهور قائلة: «ردود فعل الجمهور مبهجة».

وفى دور أم زينات، أبدعت الفنانة رانيا يوسف فى أداء تجسيد دور صاحبة «بنسيون دلال» الذى يمكث فيه النجم أحمد حاتم ويعرف لاحقًا بأنها كانت متزوجة من والده قبل وفاته، وقت ما كان يدخل فى السرداب وينتقل إلى زمن الأربعينيات، والتى عبرت عن سعادتها الكبيرة حول ردود فعل الجمهور على المسلسل، متمنية أن تنال باقى حلقات المسلسل إعجاب الجمهور. 

وأضافت، أنها استعادة فترة الأربعينيات وبحثت كثيرًا عن طريقة الملابس وأسلوب الحوار ومفردات العصر فى ذاك الزمن، وقالت إن العمل توليفة راقية تعيد الجمهور لفترة زمنية محبوبة وثرية فنيًا وأبهرنا فى العمل تقنية أسلوب الاستعراضات التى مازلنا نقدمها والعمل يوضح الحياة الفنية المهمة التى كان يعيشها الجمهور المصرى فى ذلك العصر والاهتمام بالتياتروهات التى اكتشفت العديد من النجوم، إضافة إلى اكتشاف الفرق المسرحية مثل فرقة جورج أبيض وغيرها التى صاغت الفن المصرى حتى وقتا هذا.

وقال الطفل جان رامز، الذى يظهر ضمن فريق عمل المسلسل بخفة ظله بدور طفل السارق الذى يخدع بطل المسلسل أحمد حاتم ويسرق منه محفظته ويجرى مسرعًا إلى «المعلمة» حتى يثبت للمعلم جدارته فى السرقة.

وأعرب رامز، عن سعادته بالوقوف والتمثيل أمام الفنان أحمد حاتم بطل مسلسل عمر أفندى: قائلًا: «اتعلمت منه أكون كوميديان، وإنى أكون متواضع، لأنه متواضع جدًا فى موقع التصوير». وعن المواقف الطريفة التى جمعت بينه وبين الفنان أحمد حاتم، قال ضاحكًا: «مرة كنت بصور ودرجة الحرارة كانت 41 وخلصت تصوير وكان الأستاذ أحمد حاتم بيصور قولت له.. بعد إذنك هروح أجلس فى التكييف بقى».

وعلقت الناقدة الفنية، ماجدة خيرالله، على أحداث مسلسل «عمر أفندى»، قائلة: «فى هدوء تسلل المسلسل عمر ليسرق اهتمام الجمهور ويخفف عنهم ثقل حرارة ورطوبة ما تبقى من شهر أغسطس، مسلسل يميل إلى الكوميديا ولكنه لا يعتمد على أى من الممثلين الكوميدنيات المطروحين، وهو يثبت أن جودة ومهارة السيناريست مصطفى حمدى فى رسم المواقف والشخصيات وموهبه المخرج عبدالرحمن أبوغزالة حول تلك المواقف والشخصيات من على الورق إلى واقع حى، وصناع العمل الظرفاء ننتظرهم كل يوم رغم غرابة حكايتهم، التى تدور فى زمنين فى الوقت ذاته، من خلال على (أحمد حاتم) الذى عاش حياته فى خلاف مع والده الفنان التشيكلى، ولكن بعد وفاته يحاول أن يتفهم اسباب ابتعاد والده عنه، فيقوده البحث إلى سرداب يعبر منه إلى زمن مختلف يعود إلى فترة الأربعينيات، ويبدأ فى التعرف على العالم الذى كان يعيش فيه والده».

وأضافت أن المسلسل يمنح المساحة الأكبر إلى سنوات الأربعينيات والشخصيات المؤثرة تلك التى تتواجد فى هذا الزمن، ومنهم زينات (آية سماحة)، الدياسطى (مصطفى أبوسريع) الذى يعيش وهم البطولة ويبحث عن دور فى الحياة، والظريف لمعى النجس (محمد عبدالعظيم) الذى يدير بيت سىء السمعة بمنتهى الصرامة، لافتة إلى أن تفاصيل الزمن الماضى بكل أحداثه وشخصياته أكثر طرافة وابداعا من شخصيات واحداث الزمن الحالى، واصفة أن المسلسل نموذج مثالى لكون الكوميديا التى تعتمد على براعة رسم المواقف أكثر رقيا من تلك التى تقوم على المبالغة فى الأداء والأفيهات اللفظية، يحقق احمد حاتم، وآية سماحة ومصطفى أبوسريع قفزة للأمام مع عمر أفندى. 

جدير بالذكر أن مسلسل عمر أفندى بطولة أحمد حاتم، آية سماحة، رانيا يوسف، محمد رضوان، محمود حافظ، ميران عبدالوارث، ومن تأليف مصطفى حمدى، وإخراج عبدالرحمن أبوغزالة، وتدور الأحداث حول عمر أفندى (أحمد حاتم) الذى يعيش قصة حب مع فتاة، ولكن تأخذ الأحداث منحى دراميا شيقا مع عودة عمر بالزمن إلى فترة الأربعينيات، حيث يقع فى حب شخصية أخرى هناك.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مسلسل عمر أفندي فعل الجمهور أحمد حاتم مسلسل عمر آیة سماحة إلى أن

إقرأ أيضاً:

أشرف غريب يكتب: أعظم ما في تجربة سيد درويش

بعد عامين من رحيل خالد الذكر الموسيقار سيد درويش فى مثل هذه الأيام قبل مائة عام وعام كتب الأديب الكبير عباس محمود العقاد ينتقد حالة التجاهل التى تعرضت لها سيرة الموسيقار الراحل رغم كل ما أنجزه فى عالم الموسيقى الشرقية بينما يحظى بالاهتمام من هم دون تلك المكانة الرفيعة حيث قال:

«لو كان سيد درويش من آحاد هذه الفئة لما ليم كبير ولا صغير على إهماله، ولما لحق هذه الأمة ضير من غفلتها عن تثمين مكانته وتكميل شوطه، ولكنه رأس طائفة لم يتقدمها متقدم، وطليعة مدرسة لم يسبق لها مثيل فى تاريخ الموسيقى المصرية.. ولا أحاشى أحداً ممن اتصل بنا نبأهم فى العصر الأخير.. فضل سيد درويش -وهو أكبر ما يذكر للفنان الناهض من الفضل- أنه أدخل عنصرى الحياة والبساطة فى التلحين والغناء بعد أن كان هذا الفن مثقلاً كجميع الفنون الأخرى بكثير من أسجاعه وأوضاعه وتقاليده وبديعاته وجناساته التى لا صلة بينها وبين الحياة، فجاء هذا النابغة الملهم فناسب بين الألفاظ والمعانى وناسب بين المعانى والألحان وناسب بين الألحان والحالات النفسية التى تعبر عنها..».

نعم لقد كان سيد درويش -كما قال «العقاد»- طليعة مدرسة لم يسبق لها مثيل فى تاريخ الموسيقى المصرية، وانسحب منجزه الفنى إلى كل أشكال الإبداع الموسيقى وخاصة فن الأوبريت الذى أفرغ فيه كل طاقته وفرض أسلوبه الذى وضع به حداً فاصلاً بين الموسيقى الكلاسيكية العثمانية بكل ما بها من زخارف الصنعة وقيود القوالب الجامدة، وبين روح العصر ومقتضياته التى قادت فن الموسيقى -مبدعين ومتلقين- إلى اللحاق بركب الحياة فى القرن العشرين، وكل الذين أتوا بعده من المجددين خلال المائة عام الماضية أمثال عبدالوهاب والقصبجى ومدحت عاصم ومحمد فوزى وبليغ حمدى وعمار الشريعى هم فى واقع الحال -شاءوا أم أبوا، اعترفوا أم كابروا- امتداد له أو قبس من فنه أو بعض منه على أبسط تقدير، ولو لم يُحدث سيد درويش هذا التأثير الهائل فى موسيقانا الشرقية ربما لم يكن هؤلاء قد استطاعوا تقديم فنهم أو على الأقل وجدوا عنتاً فى الوصول بفنهم إلى الناس.

ورغم قيمة ما أنجزه فنان الشعب فى عالم الموسيقى فإن أعظم ما كان يميزه هو مصريته الصميمة التى بدت واضحة فى ألحانه، لم يعلمه أحد الانتماء للوطن، وإنما كان هو بفنه من شحذ همم المصريين واستنهض عزيمتهم وأزكى فيهم روح الانتماء منذ إعلان الحماية البريطانية على مصر وعزل عباس حلمى سنة 1914 وإطلاق الأحكام العرفية وتضييق الحريات وتحمل مصر كلفة الحرب العالمية الأولى دون أن يكون لها ناقة فيها ولا جمل، الأمر الذى أجج الإحساس بضرورة الخروج إلى الشارع رجالاً ونساء بعنصرى الأمة مسلمين وأقباطاً للمطالبة بالاستقلال تأييداً لموقف وفد سعد زغلول ورفاقه، فكانت ثورة 1919 والأحداث التى تلتها انتهاء بوفاة سيد درويش فى سبتمبر 1923 عشية عودة سعد زغلول من منفاه والشبهات التى حامت حولها وتولى «سعد» الوزارة فى كنف دستور جديد هو دستور 1923.

وهذه السنوات تحديداً هى التى شهدت درر سيد درويش الوطنية: «بلادى بلادى، أنا المصرى، قوم يا مصرى، أهو ده اللى صار»، بكل ما فيها من استنهاض للهمم وإذكاء للروح الوطنية والتنبيه بخطورة الاحتلال ومحاربة الطائفية، أضف إلى ذلك نجاحه مع بديع خيرى تحديداً ومن إنتاج نجيب الريحانى فى تطويع أغانى الأعمال المسرحية لخدمة القضية الوطنية على نحو لم تكن الدراما المسرحية قد عرفته من قبل وهو ما تجلى -على سبيل المثال- فى استعراض «أحسن جيوش فى الأمم جيوشنا» وفى غيره من أعمال فنان الشعب.

مقالات مشابهة

  • أشرف غريب يكتب: أعظم ما في تجربة سيد درويش
  • على هامش المناظرة
  • مفهوم الفكر الواقعى المعاصر
  • أبطال "عمر أفندي" يتحدثون لأول مرة عن كواليس العمل
  • أحمد حاتم : أحمد السقا دعمني كثيرا في مسلسل «عمر أفندي»
  • مخرج مسلسل "عمر أفندي" يكشف عن سبب اختيار فترة الأربعينيات (فيديو)
  • مصطفى أبو سريع يعلق على نجاح دور “دياسطي” بمسلسل "عمر أفندي" (فيديو)
  • الليلة.. أحمد حاتم على موعد مع الجمهور بـ مول مصر لمشاهدة "عاشق"
  • الفلاح المصرى عصب مصر
  • فقه المصالح!