المنتدى الصحفي العُماني الأول يناقش جهود الإعلام في الترويج السياحي
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
صلالة- الرؤية
انطلقت مساء أمس الثلاثاء أعمال المنتدى الصحفي العُماني (استثمار، اقتصاد، إعلام) والذي تنظمه جمعية الصحفيين العُمانية بالشراكة مع وزارة التراث والسياحة، برعاية صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار، وتستمر فعالياته حتى 5 سبتمبر الجاري، وذلك بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة، بمشاركة أكثر من 200 صحفي وإعلامي من 23 دولة يمثلون رؤساء الاتحادات والنقابات الصحفية الدولية، وممثلي عدد من وسائل الإعلام العربية والدولية، حيث يشكل المنتدى مناسبة للقاء الصحفيين والإعلاميين من مختلف البلدان.
وتضمن برنامج حفل إفتتاح المنتدى كلمة جمعية الصحفيين العُمانية ألقاها الدكتور محمد بن مبارك العريمي رئيس جمعية الصحفيين العُمانية؛ حيث أعرب عن أمله في أن يكون المنتدى الصحفي العُماني الأول نافذة للصحافة والإعلام العُماني في الخارج. وأضاف العريمي أن فعاليات المنتدى ستشهد مناقشة عدد من الموضوعات، التي من المتوقع خروجها بنتائج تصب في صالح الصحفي والإعلامي.
وشهد المنتدى تقديم عرض مرئي قصيرة يوضح جانب من أنشطة وفعاليات الجمعية خلال الفترة الماضية. وتضمن المنتدى كلمة لوزارة التراث والسياحة قدمها خالد بن عبدالله العبري مدير عام التراث والسياحة بمحافظة ظفار، قال فيها: "لقد حرصت الوزارة على أن تكون شريك استراتيجي في تنظيم هذا الحدث، إيمانًا بالدور الكبير للإعلام ومختلف وسائله وأدواته في تعزيز وتنمية القطاع السياحي، وتعزيز نمو باقي القطاعات المرتبطة به؛ حيث يشكل الإعلام بمختلف صوره وأنماطه الحديثة مركزًا أساسيًا للترويج السياحي، فإن جميع المؤسسات السياحية تعول على وسائل الإعلام بما تقدمه من محتوى جاذب وملهم، كما يشكل الصورة الذهنية للسائح للوجهات السياحية قبل سفره".
وشهد المنتدى إطلاق تقرير الحريات الصحفية لعام 2023، قدمه الدكتور خالد بن راشد العدوي عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العُمانية رئيس لجنة الحريات، وأوصى التقرير بإلغاء كافة أشكال الرقابة المُسبقة على حرية التعبير والصحافة والإعلام، وإصدار قانون الإعلام الجديد بصورة عاجلة.
بعد ذلك جرى عرض موجز عن "ميثاق شرف صحافة وإعلام الطفل"، قدمته زينب بنت خميس الزدجالية عضوة الجمعية، وأوضحت أن الجمعية هدفت من إطلاق هذا الميثاق إلى تحقيق مجموعة من الأسس؛ أبرزها مفاهيم التربية الإعلامية لدى الأبناء وضمان تنشئة أجيال تتجسد فيهم صورة المستقبل الذي تحمله رؤية "عُمان 2040"، كما تؤمن الجمعية بمبادئ الرسالة السامية للصحافة وأهمية المحافظة على حقوق الطفل، كما أكد الميثاق على مجموعة من الالتزامات التي ينبغي أن يلتزم بها الصحفي والإعلامي وكذلك المؤسسات الإعلامية، بلغت في مجموعها 26 التزامًا.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
اتفاقيات جديدة بمنتدى الاستثمار الدولي الأول في عُمان
اختتمت سلطنة عُمان أعمال منتدى الاستثمار الدولي الأول "أدفانتج عُمان" الذي نظمته وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، بمشاركة أكثر من 250 شخصية من كبار المسؤولين وصنّاع القرار والمستثمرين الإقليميين والدوليين.
وشهد المنتدى الذي استمر يومين الإعلان عن استثمارات جديدة، من أبرزها مشروع إنشاء مصنع لإنتاج الخلايا والألواح الشمسية بقيمة 217.3 مليون ريال عُماني (564 مليون دولار)، ضمن توجه السلطنة نحو الطاقة المتجددة.
وأكدت وكيلة وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، ابتسام بنت أحمد الفروحية، أن المنتدى شكّل منصة حيوية لتعزيز التنويع الاقتصادي واستقطاب الاستثمارات النوعية بما يتماشى مع الرؤية المستقبلية للسلطنة.
وأشارت إلى أن الفعالية جمعت بين المستثمرين المحليين والدوليين وقادة الفكر وصنّاع القرار الاقتصادي، مما أسهم في تبادل الخبرات واستكشاف آفاق جديدة للنمو.
وأضافت أن الجلسات النقاشية والاجتماعات الثنائية أسفرت عن توصيات عملية مستندة إلى تجارب إقليمية وعالمية ناجحة، معتبرة أن المنتدى أبرز خريطة الفرص الاستثمارية في القطاعات الحيوية التي تُعد ركيزة لدعم جهود السلطنة نحو النمو والتحول الاقتصادي.
إعلان الاستثمار في الطاقة المتجددةفي ختام المنتدى، وقّعت شركة "جيه إيه للطاقة الشمسية" مجموعة من الاتفاقيات مع كل من "استثمر في عُمان"، وميناء صحار، والمنطقة الحرة بصحار، وشركة مجيس للخدمات الصناعية، لإنشاء مصنع لإنتاج الخلايا والألواح الشمسية على مساحة 32.5 هكتارا، بطاقة إنتاجية سنوية تبلغ 6 غيغاواطات للخلايا الشمسية و3 غيغاواطات للألواح.
ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل المشروع في الربع الأول من عام 2026، وذلك يشكل دفعة قوية لإستراتيجية السلطنة الصناعية، ويعكس التوجه نحو تنويع الاقتصاد وزيادة مساهمة الطاقة النظيفة.
وأكد المدير العام للصناعة بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، خالد بن سليم القصابي، أن هذه الاتفاقيات تجسّد توجهات الإستراتيجية الصناعية العُمانية 2040، التي تُولي الصناعات المستقبلية ذات القيمة المضافة أولوية قصوى، وعلى رأسها الطاقة المتجددة، لما لها من أهمية في خلق فرص صناعية واعدة، ودعم التنويع الاقتصادي، وزيادة مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي، بالإضافة إلى تعزيز خيارات الطاقة المستدامة للسلطنة.
بيئة استثمارية جاذبةمن جانبه، أوضح وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار قيس بن محمد اليوسف، في كلمته الافتتاحية، أن المنتدى يأتي في توقيت يشهد فيه الاقتصاد العُماني زخمًا متصاعدًا، فقد سجلت السلطنة نموًّا في تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة بنسبة 16.2% خلال الربع الثالث من عام 2024 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023.
كما ارتفع التصنيف الائتماني للسلطنة إلى "بي بي بي-" بنظرة مستقرة، وفقًا لوكالة "ستاندرد آند بورز"، مع توقعات بتحقيق نمو في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3.4% هذا العام.
وشدد الوزير على أن هذه المؤشرات تعكس متانة الاقتصاد الوطني وثقة الأسواق العالمية، مؤكدًا أن المنتدى يمثل إضافة مهمة نحو ترسيخ مكانة السلطنة كمركز إقليمي ودولي للاستثمار.
إعلانأما الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جسام البديوي فرأى أن المنتدى يعكس جدية الجهود التي تبذلها سلطنة عُمان لتنويع اقتصادها وتهيئة بيئة أعمال جاذبة، مشيرًا إلى أن المؤشرات الاقتصادية الحالية تُعد مصدر فخر لدول الخليج مجتمعة.
قصص نجاح ومداخلات دوليةوأشاد مؤسس شركة "إعمار العقارية" محمد بن علي العبار ببيئة الاستثمار العُمانية واصفًا إياها "بالآمنة والمثمرة"، مستذكرًا تجربته الاستثمارية الناجحة في السلطنة قبل أكثر من عقد.
وأكد العبار أن السلطنة تملك من المقومات ما يجعلها وجهة استثمارية متميزة، داعيًا إلى تعزيز الجهود التسويقية لتعريف المستثمرين بالفرص المتاحة، خصوصًا في قطاعات السياحة والعقارات.
من جهته، شدد رئيس مجلس إدارة غرفة التجارة والصناعة فيصل الرواس على أهمية المنتدى كمنصة لتقوية الشراكات بين القطاعين العام والخاص، مؤكدًا أن هذا الحدث يبعث برسالة واضحة للمستثمرين مفادها أن سلطنة عُمان منفتحة وترحب بكافة الاستثمارات من مختلف الدول والقطاعات.
جلسات حوارية ورؤى مستقبليةتضمن اليوم الأول من المنتدى 5 جلسات رئيسية ناقشت محاور عدة أبرزها ملامح المستقبل والتحولات الاقتصادية الكبرى والتقنيات الصاعدة مثل الذكاء الاصطناعي، وشارك فيها وزراء وقادة أعمال وخبراء دوليون.
أما اليوم الثاني فقد اشتمل على طاولات مستديرة واجتماعات قطاعية متخصصة جمعت صُنّاع القرار مع المستثمرين، وأسهمت في فتح قنوات تواصل جديدة وبناء شراكات نوعية في مجالات متنوعة مثل السياحة، والخدمات اللوجستية، والتعدين، والأمن الغذائي، والطاقة المتجددة، وتقنية المعلومات، مما أتاح فرصًا واعدة لتعزيز الاستثمارات النوعية في السلطنة.