البنك الدولي: الهند تخسر أمام منافسين أصغر في قطاع التصنيع
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
أفاد تقرير صادر عن البنك الدولي اليوم الثلاثاء بأن حصة الهند في التجارة العالمية لم تتماش مع النمو السريع لاقتصادها، وأنها تخسر لصالح منافسين مثل بنغلاديش وفيتنام كمراكز تصدير للتصنيع المنخفض التكلفة.
ورغم قوة الاقتصاد الهندي، تراجعت نسبة التجارة في السلع والخدمات كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي خلال العقد الماضي وفق بلومبيرغ.
وبينما كانت حصة الهند في صادرات الملابس والجلود والمنسوجات والأحذية العالمية قد ارتفعت من 0.9% في عام 2002 إلى ذروتها عند 4.5% في عام 2013، تراجعت هذه الحصة إلى 3.5% في عام 2022. في المقابل، وصلت حصة بنغلاديش في صادرات هذه السلع إلى 5.1%، بينما بلغت حصة فيتنام 5.9% في العام نفسه.
ولتحقيق فوائد من تحول الصين بعيدا عن التصنيع الكثيف العمالة، يرى البنك الدولي أن الهند بحاجة إلى خفض تكاليف التجارة وتقليل الحواجز الجمركية وغير الجمركية وتعديل اتفاقيات التجارة.
قطاعات التصدير في الهند تزداد كثافة في رأس المال، مما يجعلها غير قادرة على استيعاب الملايين من العاطلين (أسوشيتد برس)وقالت نورا ديهيل، كبيرة الاقتصاديين في البنك الدولي، للصحفيين في نيودلهي: "هذا مجال يمكن للهند التركيز عليه… هذا نداء للعمل".
ووفقا لبلومبيرغ تهدف حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي إلى جعل الهند مركزا للتصنيع، حيث تسعى الشركات إلى تنويع سلاسل التوريد بعيدا عن الصين.
وقد أنفقت حكومة مودي مليارات الدولارات في صورة إعانات لجذب الاستثمارات في صناعات مثل الإلكترونيات وتصنيع الرقائق.
ومع ذلك، فإن قطاعات التصدير في الهند تزداد كثافة في رأس المال، مما يجعلها غير قادرة على استيعاب الملايين من العاطلين عن العمل في البلاد. وقدّر البنك الدولي أن التوظيف المباشر المرتبط بالصادرات قد انخفض من ذروته التي بلغت 9.5% من إجمالي العمالة المحلية في عام 2012 إلى 6.5% في عام 2020.
ويتوقع البنك الدولي أن يستمر الاقتصاد الهندي في النمو بوتيرة سريعة تصل إلى 7% في السنة المالية الحالية حتى مارس/آذار 2025 بعد أن توسع بأكثر من 8% في العام الماضي. ومن المتوقع أن يبلغ متوسط النمو 6.7% في السنوات 2025-2026 و2026-2027.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات البنک الدولی فی عام
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة تبحث مع بعثة البنك الدولي تنفيذ المشروعات المشتركة
عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة اجتماعا مع البعثة الفنية للبنك الدولي في مصر لبحث التعاون المشترك في عدد من المشروعات ومنها اعداد الاستراتيجية الوطنية للاقتصاد الأزرق وانظمة MRV ومشروع ادارة تلوث الهواء وتغير المناخ بالقاهرة الكبرى.
هيئة الرعاية الصحية تستقبل وزيرة البيئة بمستشفى شرم الشيخ الدولي ”الحفاظ على البيئة وحرمة التعدي عليها “.. ندوات بمساجد الفيومويأتي ذلك بحضور السيدة ماريا الصراف، مديرة الممارسة والبيئة والموارد الطبيعية والاقتصاد الأزرق، لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالبنك الدولي، والسيد ستيفان جيمبيرت المدير الإقليمى للبنك الدولى، والدكتور على أبو سنة رئيس جهاز شئون البيئة، وعدد من ممثلي البنك الدولي وفريق وزارة البيئة.
وقد أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن الحكومة تهتم بملف الاقتصاد الأزرق وتعمل على مسودة استراتيجية وطنية للاقتصاد الأزرق متطلعة للخروج بها في اقرب وقت بحيث تتضمن التحديات والمتغيرات الطارئة والفرص، معربة عن تطلعها لتنفيذ تحليل تشخيصي لوضع الاقتصاد الأزرق في مصر ، تمهيدا للخروج بمسودة وثيقة سياسات حول الاقتصاد الأزرق قبل ديسمبر ٢٠٢٥، مع العمل على توسيع قاعدة اصحاب المصلحة والشركاء لتتخطى الجهات الحكومية وتضم تنوع اكبر من الشركاء مثل القطاع الخاص.
وناقشت فؤاد إمكانية التعاون في دعم ملف المصايد وتقييم الشعاب المرجانية وتقليل التلوث البحري، خاصة مع تسليم مصر رئاسة المجلس الوزاري للهيئة الاقليمية للبحر الأحمر وخليج عدن "برسيجا" للأردن خلال الفترة القادمة، موضحة ان مصر لديها لجنتين وطنيتين تختصان بالمصايد إحداهما مسئولة عن البحيرات وتتضمن خبراء متنوعين من جامعات مختلفة في مجال الصيد، ولجنة للبيئة البحرية التي تمّ تدشينها مؤخراً وتضم خبراء في التخطيط والتنوع البيولوجي والبعد الاجتماعي.
واوضحت وزيرة البيئة ان الوزارة ستبدأ قريبا البدء فى تنفيذ مشروع مبادرة البحر الأحمر المصرية لصون الشعاب المرجانية بالتعاون مع وكالة التنمية الدولية الأمريكية USAID وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي، لذا يمكن ان يقدم البنك الدولي قيمة مضافة لهذه الجهود بالمساعدة في اجراء تقييم لقيمة الشعاب المرجانية، والتي ستساعد على تحديد الأولويات والفرص الواعدة، خاصة وان الدراسات أكدت ان الشعاب المرجانية في البحر الأحمر هي الأكثر صمودا أمام آثار تغير المناخ، وان الشعاب المرجانية في مصر لديها القدرة على التعافي ذاتيا.
كما اشارت وزيرة البيئة إلى إمكانية الاستفادة من التعاون في اعداد استراتيجية الاقتصاد الأزرق، في اعادة هيكلة الإدارة المركزية للكوارث بالوزارة لتطوير عملها، خاصة مع الآثار الاقتصادية والبيئية لحوادث التلوث الزيتي، وتعزيز الدور المركز الإقليمي لمواجهة حوادث التلوث الزيتي في الغردقة.
وأضافت وزيرة البيئة أن الاجتماع تناول ايضا التعاون في مجال رقمنة انظمة نظام الابلاغ والتحقق MRV والتي ساهم البنك في تصميمه، ويتم التعاون مع الوزارات المعنية لجمع المعلومات لإنشاء نظام يوفر معلومات بنماذج حسابية معتمدة من الهيئة الحاكمة لتغير المناخ يتم ترجمتها لتقارير وطنية.
وناقش الاجتماع ايضا التقدم المحقق في مشروع ادارة تلوث هواء القاهرة الكبرى وتغير المناخ المنفذ بالتعاون مع البنك الدولي، حيث أشادت بعثة البنك بالتقدم الكبير في تنفيذ أنشطة المشروع، والجهود المبذولة لتحسين جودة الهواء ودعم التصدي لظاهرة السحابة السوداء وإغلاق المقالب العشوائية ومنها مقلب أبو زعبل، كما أشادوا بالمتابعة الحثيثة لوزيرة البيئة لمختلف الأنشطة المنفذة ومراعاة الأبعاد البيئية والاجتماعية.
ومن جانبها، أكدت السيدة ماريا الصراف اهتمام البنك بالتعاون مع مصر في إعداد استراتيجية الاقتصاد الأزرق وخاصة في البحر الأحمر ، وعلاقته بالمصايد والسياحة، وجذب مزيد من الشركاء، خاصة مع اهمية الاقتصاد الأزرق لمصر ودول البحر الأحمر بشكل عام، لما يقدمه من قيمة مضافة، موضحة ان البنك ينفذ برنامج الاقتصاد الأزرق مع عدد من الدول منها السعودية حول خدمات النظام البيئي وخاصة الشعاب المرجانية الفريدة في البحر الأحمر، والنظر في تأثير المناخ عليها، بالإضافة إلى العمل على الحفاظ على المصايد في اليمن، مما وفر خبرة للبنك في هذه المجالات يمكن ان تستفيد منها مصر من خلال دعم العمل البحثي والفني.
واضافت ان البنك سيقدم تقريرا في مارس المقبل حول المصايد والذي يركز على الفرص الواعدة بها، كما سيتم تنفيذ فاعلية للتشاور مع مختلف الشركاء في ملف الاقتصاد الأزرق وتمويله، وايضاً بناء القدرات في مجال لتخطيط الخاص بالبيئة البحرية والذي سيبدأ قريبا بالتعاون مع الهيئة الوطنية للاستشعار عن بعد وعدد من الجهات الأخرى.