الرئاسة الفلسطينية: تصريحات نتنياهو حول عدم الانسحاب من محور فيلادلفيا مرفوضة ومدانة
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
أكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن التصريحات الصادرة عن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول عدم الانسحاب من محور فيلادلفيا في قطاع غزة، بالإضافة إلى استخدامه لخارطة تضم الضفة الغربية لدولة الاحتلال، هي تصريحات "مرفوضة ومدانة"، وتجاوز خطير لجميع قرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة، وتُظهر بوضوح النوايا الإسرائيلية المبيتة لتكريس الاحتلال وإعلان الضم والاستيطان، مشيرا إلى أن هذه السياسة المتخبطة سياسيا وعسكريا لن تجلب الأمن والاستقرار لأحد.
وحذر أبو ردينة - حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) - من خطورة المحاولات الإسرائيلية لزعزعة استقرار المنطقة بأسرها عبر استمرار حرب الإبادة في قطاع غزة التي أدت إلى استشهاد أكثر من 40 ألف مواطن وجرح أكثر من 100 ألف، وتواصل العدوان الإسرائيلي لتدمير المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية، كما يجري الآن في مدن جنين وطولكرم ومخيماتها، وطوباس، وعمليات القتل اليومية التي أدت إلى استشهاد العشرات من المواطنين، بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية.
وحمّل أبو ردينة، الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن استمرار تدهور وتفجر الأوضاع، مطالبا بإجبار سلطات الاحتلال على وقف الحرب الشاملة التي تشنها على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته بهدف تفجير المنطقة، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي لمنع الانفجار الشامل الذي يهدد مصالح الجميع، مشددا على أن الشعب الفلسطيني لن يتسامح مع المعتدين، وأن القدس ومقدساتها ستبقى كما كانت عبر كل الأزمان والعصور عاصمة دولة فلسطين الأبدية.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية إن "فلسطين كانت وستبقى على جدول أولويات المنطقة والعالم، وإن الجهود الأمريكية هدفها ليس وقف الحرب على غزة بل احتواء فكرة حرب إقليمية أوسع، ولكن النتيجة أنه لا حرب أوسع، ولا حل للقضية الفلسطينية"، لافتا إلى أن المطلوب الآن هو إيجاد خارطة طريق تستند إلى الشرعية الفلسطينية والعربية والدولية، تعالج تداعيات حرب لم تنته منذ 100 عام، ولن تنتهي إلا بتحقيق آمال الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.
شهيدان برصاص وقذائف الاحتلال الإسرائيلي على ضاحية ذنابة شرق طولكرماستشهد فلسطينيان، اليوم الثلاثاء، برصاص وقذائف قوات الاحتلال الإسرائيلي في ضاحية ذنابة شرق طولكرم.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر أمنية قولها إن قوات الاحتلال اقتحمت ضاحية ذنابة وحاصرت منزلا فيها، وأطلقت الرصاص صوبه بكثافة، وقذائف "الأنيرجا"، ما أدى لاستشهاد شابين لم تعرف هويتهما بعد، واحتجزت جثمانيهما.
وأضافت أن مواجهات اندلعت في المكان، مشيرة إلى أن طائرة استطلاع حلقت فوق المنزل المحاصر على ارتفاع منخفض، وذلك بالتزامن مع استمرار العدوان على مدينة ومخيم طولكرم.
وبذلك ارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان فجر الأربعاء إلى 34 مواطنا، بينهم 19 في محافظة جنين، و8 في طولكرم، و4 في طوباس، و3 في الخليل، ما يرفع حصيلة الشهداء في الضفة منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 685 شهيدا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئاسة الفلسطينية نتنياهو مرفوضة ومدانة قطاع غزة أبو ردينة أبو ردینة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري مصري يكشف عن تحرك مصر إذا لم تنسحب إسرائيل من فيلادلفيا
مصر – وصف الخبير العسكري والمفكر الاستراتيجي المصري اللواء سمير فرج ما أثارته وسائل إعلام إسرائيلية من أن إسرائيل لن تنسحب من محور فيلاديلفيا بأنه بمثابة “حديث للاستهلاك الإسرائيلي”.
وقال المفكر الاستراتيجي المصري إن الاتفاق بين مصر وإسرائيل بخصوص محور فيلادلفيا هو ملحق من ملاحق اتفاقية السلام بين البلدين وأن “أي خلل فيما يتعلق بالمحور يعد انتهاكا لاتفاق السلام”.
ونقلت وسائل إعلام عبرية عن مسؤول إسرائيلي أن إسرائيل لن تسحب قواتها من محور فيلادلفيا الواقع على مقربة من حدود غزة مع مصر وهو ما تزامن مع تصريحات لوزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس حول أن قواته “ستبقى إلى أجل غير مسمى في المنطقة العازلة على طول الحدود مع لبنان وأن انتشارها هناك مرتبط بالوضع” وأن القوات “ستبقى أيضا في محور فيلادلفيا في المرحلة الحالية”.
ما هو محور فيلادلفيا؟ومحور “فيلادلفيا” و المعروف أيضا باسم محور “صلاح الدين” هو شريط حدودي يمتد بطول 14.5 كيلومترا من البحر المتوسط حتى معبر كرم أبو سالم على الأراضي الفلسطينية بين شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة.
ويعدّ محور فيلادلفيا منطقة عازلة بموجب اتفاقية “كامب ديفيد” الموقّعة بين مصر وإسرائيل عام 1979، والذي احتلته إسرائيل في شهر مايو 2024 خلال حربها التي تشنها على قطاع غزة منذ عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حركة حماس وفصائل فلسطينية داخل المستوطنات الإسرائيلية في غلاف قطاع غزة.
وبحسب اتفاق الهدنة ووقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحماس والذي بدأ في 19 يناير فإنه بعد إطلاق سراح آخر رهينة من المرحلة الأولى في اليوم الـ42 تبدأ القوات الإسرائيلية انسحابها من محور فيلادلفيا وتستكمله بما لا يتجاوز اليوم الـ50.
بروتوكول فيلادلفياوقال اللواء “فرج” في حديثه إنه في حال استمرار الانتهاكات الإسرائيلية لاتفاق السلام وعملية التواجد الأمني والملاحق المتعلقة بالاتفاقية فإن “بمقدور مصر بدلا من أن تنشر 750 جنديا مصريا على الحدود أن تنشر لواء مدرعا بأكلمه في تلك المنطقة”.
وكانت مصر وإسرائيل قد وقعتا بروتوكولا سُمي “بروتوكول فيلادلفيا” يحدد الوجود العسكري للجانبين في تلك المنطقة سمح لمصر بنشر 750 جنديا على امتداد الحدود مع غزة وهي ليست قوة عسكرية بل شرطية لمكافحة الإرهاب والتسلل عبر الحدود.
واعتبر الخبير العسكري المصري أن تلك التصريحات الإسرائيلية بمثابة تصريحات “للاستهلاك المحلي الإسرائيلي” ومحاولة لإشغال الداخل الإسرائيلي في ظل أن تلك المنطقة التي يقع عرضها 8 م فقط “ليس لها أي مهمة تكتيكية أو عسكرية”.
سيناريو نتساريموقال إن إسرائيل تكرر نفس السيناريو في الحديث عن محور فيلادلفيا على غرار ما حدث من قبل في محور نتساريم وأنها كانت “أعلنت مرارا وتكرارا أنها لن تنسحب من محور نتساريم وفي الأخر انسحبت منها” وهو نفس السيناريو الذي تكرره في محور فيلادلفيا.
وكانت قوات الجيش الإسرائيلي انسحبت من محور “نتساريم” الذي يفصل شمال غزة عن جنوبها بشكل كامل في 9 فبرابر الجاري وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار بعد تصريحات عدة من مسؤولين إسرائيليين بأن قوات الجيش الإسرائيلي لن تنسحب منه.
المصدر: RT