دراسة لجامعة أمريكية تحدد البعوض الغازي الحامل لمرض الملاريا في اليمن.. ارتباطه بشرق أفريقيا
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
كشفت دراسة لجامعة أمريكية عن هوية البعوض الغازي الحامل لمرض الملاريا، أنوفيليس ستيفينسي في اليمن.
وقالت الدراسة الصادرة عن جامعة بايلور والتي أعدتها الدكتورة تامار كارتر، أستاذة مساعدة في علم الأحياء وخبيرة في علم الأحياء للأمراض الاستوائية، ووزارة الصحة في العاصمة اليمنية صنعاء دراسة مهمة في مجلة Emerging Infectious Diseases- إن انتشار البعوض الغازي في اليمن على ارتباط بشرق إفريقيا.
وبحسب الدراسة التي تسلط الضوء على التهديد المستمر للملاريا في المناطق التي لم تتأثر سابقًا ببعوض أنوفيليس ستيفينسي فإن البعوض الحامل للملاريا قد انتشر مؤخرًا في إفريقيا وتم اكتشافه الآن في اليمن.
وقال كارتر: "تتزايد المخاوف بشأن حالة وانتشار نوع بعوض أنوفيليس ستيفينسي في منطقة البحر الأبيض المتوسط، ونحن نشهد أدلة متزايدة على مقاومة هذا البعوض لفئات متعددة من المبيدات الحشرية، وارتباطه بتفشي الملاريا مؤخرًا، والأدلة الجينومية على أن مواقع تفشي المرض قد تكون أيضًا مواقع مركزية لانتقال هذا البعوض الغازي إلى مناطق جديدة".
وتظل الملاريا مشكلة صحية عالمية كبيرة، حيث تم الإبلاغ عن حوالي 249 مليون حالة في عام 2022 من قبل منظمة الصحة العالمية.
وحسب البحث قام كارتر بالاشتراك مع الدكتور ميثاق السادة، المحقق الرئيسي ومدير برنامج مكافحة الملاريا الوطني في اليمن، بتحليل البعوض غير الناضج الذي تم جمعه من موقعين شبه حضريين في اليمن: في منطقة الضاحي في ديسمبر 2021 أثناء إجراء مراقبة بعوض الزاعجة المصرية أثناء تفشي حمى الضنك، وفي منطقة زبيد أثناء مراقبة أنوفيليس لمدة شهر في مارس 2022. تم حفظ العينات التي تم تحديدها مورفولوجيًا على أنها بعوض أنوفيليس ستيفينسي وإرسالها إلى مختبر كارتر في جامعة بايلور للتحليل الجزيئي.
وقال كارتر إن الدراسة تقدم رؤى حاسمة حول التنوع الجيني لبعوض أنوفيليس ستيفنسي في اليمن.
وتضمنت النتائج الرئيسية التي توصل إليها الباحثون إلى أنه تم اكتشاف بعوض أنوفيليس ستيفينسي لأول مرة في عدن باليمن في عام 2021 وتم تأكيده من خلال التحليل الجزيئي في عام 2023. وكشفت المراقبة اللاحقة عن وجودها في مديريتي الضاحي وزبيد في الحديدة.
والرؤى الجينية تشير الدراسة إلى أنه من خلال تسلسل الحمض النووي، تم تحديد نمطين وراثيين لجين وحدة أوكسيديز السيتوكروم سي الأولى للبعوض. يتطابق أحد النمطين الوراثيين مع تلك الموجودة في شرق إفريقيا، بينما تم اكتشاف الآخر حديثًا، مما يوفر رؤى حاسمة حول التنوع الجيني وانتشار هذه البعوض.
وأكدت النتائج على الحاجة الملحة إلى استمرار مراقبة النواقل وتدابير السيطرة عليها للتخفيف من انتشار الملاريا في اليمن وربما مناطق أخرى من شبه الجزيرة العربية.
وطباق للدراسة فإن كارتر اكتشفت سابقًا رؤى بالغة الأهمية حول انتشار بعوضة أنوفيليس ستيفينسي الغازية في منطقة القرن الأفريقي، مما يشكل تهديدًا كبيرًا للصحة العامة في تلك المناطق الجديدة.
ودعت كارتر إلى إجراء تحليلات جينومية مكثفة وزيادة جهود المراقبة في جميع أنحاء اليمن والمناطق المجاورة لفهم انتشار بعوضة أنوفيليس ستيفينسي والسيطرة عليها بشكل أفضل.
وقالت إن هذه الخطوات حيوية لمعالجة التأثير الصحي العام للملاريا، وخاصة في المناطق ذات الانتشار المرتفع.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن البعوض الملاريا شرق افريقيا فی منطقة فی الیمن
إقرأ أيضاً:
وكالة).. الإمارات والسعودية تنفيان المشاركة في مباحثات أمريكية لشن حرب برية في اليمن
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
نفت الإمارات والسعودية يوم الأربعاء تقارير إعلامية عن مشاركتها في محادثات مع الولايات المتحدة بشأن هجوم بري محتمل من قبل فصائل عسكرية حكومية في اليمن ضد جماعة الحوثي المسلحة.
ووصفت مساعدة الوزير الإماراتي للشؤون السياسية، لانا نسيبة، في تصريح لرويترز”، التقارير بأنها “قصص جامحة لا أساس لها”.
كما نفى مصدر رسمي سعودي التقارير في وقت لاحق من اليوم. قائلين إنها كاذبة.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قد ذكرت في تقرير لها يوم الاثنين الماضي، أن أبوظبي تدفع أمريكا لتنفيذ هجوم بري ضد مناطق الحوثيين في اليمن، في ظل تحفظ سعودي من المشاركة فيه.
وقالت الصحيفة، إن “الإمارات طرحت فكرة اجتياح مناطق سيطرة الحوثيين برّيًا على الأمريكيين في الأسابيع الأخيرة، بحسب مسؤولين أمريكيين ويمنيين”.
وأضافت أن “أمريكا منفتحة على دعم حملة برية ضد الحوثيين في اليمن، وأن قرارًا نهائيًا بهذا الشأن لم يُتخذ بعد”.
وأكدت الصحيفة، أن” السعوديين أبلغوا اليمنيين والأمريكيين أنهم لن ينضموا أو يساهموا في أي عمل بري في اليمن، خشية الأضرار التي قد تُسببها الصواريخ الباليستية والطائرات المُسيّرة نتيجة ذلك”.
وأشارت إلى “أن المناقشات حول عملية برية تأتي في الوقت الذي تدرس فيه أمريكا خيارات لتقليص هجومها الجوي في اليمن”.
ومنذ 15 مارس الماضي، استهدفت الولايات المتحدة الأميركية مواقع في اليمن بمئات الغارات، مما أدى لمقتل 123 مدنيا وإصابة 247 آخرين على الأقل، غالبيتهم أطفال ونساء، حسب بيانات لجماعة الحوثيين.