وداعا الشيخ العلامة نبهان بن سيف المعمري
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
خالد بن سالم السيابي
فقدت سلطنة عُمان عامة ومحافظة جنوب الباطنة خاصة عالمًا من علمائها وفقيهاً وأديباً وكاتباً ومعلماً، حيث غيَّب الموت الشيخ العلامة نبهان بن سيف بن سالم بن سرور المعمري .
ولد الشيخ العلامة بقرية حاجر بني عمر بولاية الرستاق حيث ألف تفاصيل شموخ الجبال ليكون قامة علمية وفكرية توازي جبال الحجر فيعلو بعلمه كل هامات الجبال، لينتقل بعدها إلى مدينة نزوى بيضة الإسلام في عهد الإمام محمد بن عبدالله الخليلي لينهل من علمه الوفير فكان أحد تلامذته الذين شهد لهم الجميع بسيرة غزيرة من العلم والمعرفة كمياه فلج دراس المتدفقة على الدوام وعمل حينها جابياً للزكاة .
ولم يكتفِ بذلك بل رحل إلى المملكة العربية السعودية طلبًا للعلم على يد علمائها، ليعود إلى قرية ودام الساحل بولاية المصنعة ويمتهن مجال العلم ويكمل مسيرته الحافلة فكان معلماً للتربية الإسلامية واللغة العربية في أول مبنى مدرسي بولاية المصنعة، فبرع الشيخ العلامة نبهان بن سيف المعمري في مجال الفقه والشريعة واللغة والتاريخ والأدب.
وعن عُمر يناهز المائة عام نودع قائدًا من قادة الإمام عبدالله بن محمد الخليلي بعد حياة مليئة بالكفاح والعلم والتعلم ومسيرة حافلة في مختلف المجالات متوشحاً بأكفان الوداع الأخير فإنَّا لله وإنَّا إليه راجعون رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
استشهاد الشيخ خالد نبهان صاحب مقولة روح الروح في قصف إسرائيلي بغزة
استشهد اليوم الاثنين، الشيخ الفلسطيني خالد نبهان (أبو ضياء) الذي اشتهر بعبارة "روح الروح" إثر قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وكان الشيخ نبهان قد لفت الأنظار خلال الحرب المستمرة على غزة، عندما ظهر في مقطع فيديو منذ عدة أشهر وهو يودع حفيدته ريم التي استشهدت في قصف إسرائيلي، حيث كان يحتضن جسدها ويكرر عبارة "هذه روح الروح".
وقد انتشرت هذه العبارة بشكل واسع بين الناشطين الفلسطينيين على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى أصبحوا ينشرون رسومات تصور الجد وهو يحتضن جثة حفيدته تحت عنوان "روح الروح"، في ظل القصف الوحشي الذي تعرض له قطاع غزة والذي حوله إلى مقبرة جماعية.
يذكر أن ريم وشقيقها طارق استشهدا في نوفمبر 2023 بعد أن دمر الاحتلال منزلهما جراء قصف طال المنزل المجاور، ما أسفر عن انهيار منزلهم بالكامل. وواصل الاحتلال حرب الإبادة الجماعية ضد قطاع غزة، والتي دخلت يومها الـ437، مستخدمًا شتى أساليب القتل والدمار والتهجير، مما أسفر عن سقوط عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين.