يأتي كتاب “غزة تروي إبادتها: قصص وشهادات” الصادر حديثاً عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية  ببيروت، في سياق شهد صدور مجموعة من الكتب خلال الأشهر الأحد عشر الماضية في مدن عربية عدّة، يوثّق بعضها كتابات عدد من الغزّيين بينما يقدّم بعضها الآخر نصوصا لكتّاب فلسطينيّين وعرب حول العدوان الإسرائيلي وجرائمه المستمرّة.

صدر الكتاب بتحرير أكرم مسلم وعبد الرحمن أبو شمالة وتقديم غسان زقطان، وجاء في قسمين: الأول، ضمّ ثماني عشرة شهادة لسبعة عشر كاتباً تراوحت بين المُعايشات والتأملات، واحتوى القسم الثاني على خمس عشرة قصّة من الميدان تسجّل أحداثاً عاشتها عائلات غزّية في مواجهة الموت.

يشير بيان المؤسسة إلى أن “الكتاب يروي قصصاً من غزّة تمت كتابتها خلال الحرب، بهدف توثيق أصوات ضحاياها وسردياتهم، كمساهمة في تسليط الضوء على حياة الناس العاديّين في زمن حرب الإبادة التي تشهدها غزة. ويصدر هذا الكتاب استكمالاً للدور الذي تقوم به المؤسسة في توثيق حرب الإبادة في عدة محاور وجوانب”.

يحتوي الكتاب سرديات التي لم تخرج عبر شاشات الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي

ويوضح البيان ذاته بأن أهمية النصوص التي يحتويها هذا الكتاب تأتي من كونها تتناول قصص الإبادة وسردياتها من خلال أصوات ضحاياها الذين ما زالوا يعانون ويلاتها، فكتبوا وباحوا عن معاناتهم على الرغم من انشغالهم اليومي بالبقاء في قيد الحياة. فتلك السرديات التي لم تخرج عبر شاشات الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، وبقيت حبيسة الجدران المهدّمة وخيم النزوح، هي التعبير الأقرب إلى واقع هذه الحرب وعمق مأساتها.

اشتمل الفصل الأول “شهادات” على نصوص لكلّ من: دنيا الأمل إسماعيل، وهبة الآغا، ويسري الغول، وبتول أبو عقلين، وجواد العقّاد، وسما شتات، وإيفا أبو مريم، ونهال الصفطاوي، وهيا أبو نصر، وهدى بارود، ومجد ستوم، ومادلين الحلبي، وفاطمة بشير، ومحمد الهباش، وأحلام بشارات، وحيدر الغزالي، ومحمد الفار.

وتضمّن الفصل الثاني “قصص من الميدان” على نصوص “منى الغرباوي.. شاهدة من مستشفى الشفاء: “مشينا على لحم أوالدنا!”، والناجي الوحيد موسى قنديل (الأب): “حتى ميّة البحر بتذكرني فيهم!”، و”الناجية الوحيدة (الأم) لينا قفة: لس لو كنت بعرف!”، و”أمل دبور.. قصة عائلة شطبت من السجل المدني”، و”التاجر “أبو محمد”: انكسر ظهري، وخسرت كل شيء!”، و”حمزة ’الخياط‘.. عن الطحين، والدم، والجوع الذي يوقظ الوحش!”، و”ميلاد ’لبنى‘.. اقتراح حياة في زمن الموت”، و”آلاء نصار.. شاهدة على عذابات النساء المعتقالت خالل الحرب”، و”الدفن في زمن اإلبادة: كأن الموت ليس ’آخر المطاف‘”، و”فدوى الجعبري.. العيش مع كتلة خبيثة في الثدي ’تحرسها‘ الحرب”، و”بلا، ’إنهم يقتلون الخيول‘ في غزة!”، و”أبو يزن شحيبر.. صيّاد سمك شرق بحره!”، و”المدرّس مصعب بعد ’موت المدرسة‘: صفٌ يزهر في مركز إيواء”، و”أحمد فارم.. صيدلية في خيمة”، و”الصحافي ’الحجار‘.. لا متسع لأحالم النجاة في زمن الكوابيس”.

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي فی زمن

إقرأ أيضاً:

صاحب خطة الجنرالات: ثلاثة أسباب لفشل “إسرائيل” في الحرب على غزة

#سواليف

قال صاحب ” #خطة_الجنرالات ” غيورا إيلاند إنه “بعد عام ونصف من بداية الحرب في #غزة، يمكن كتابة ملخص مرحلي. بغض النظر عن أحداث 7 أكتوبر، يمكن القول إن #إسرائيل فشلت في #الحرب على #غزة. هناك ثلاثة معايير لتقييم مدى النجاح في الحرب، ولا واحد منها يعتمد على تصريحات القادة، حيث أن هذه التصريحات دائمًا ما تقدم الواقع بشكل مزخرف ومشوه”.

وأضاف أن يجب النظر إلى أهداف الحرب مقابل الإنجازات، والمعيار الأول هو المقارنة بين أهداف الحرب وما تحقق فعلاً. تم تحديد أربعة أهداف فيما يتعلق بغزة: إسقاط حكم حماس، خلق وضع لا يشكل فيه تهديد عسكري من غزة، إعادة مستوطني المناطق الحدودية بأمان، وإعادة كل الأسرى. الهدف الوحيد الذي تحقق جزئيًا هو إعادة #الأسرى، ولكن طالما أن هناك 59 أسيرًا في غزة، منهم أكثر من 20 على قيد الحياة، فإن هذا الإنجاز الجزئي بعيد عن أن يكون مريحًا.

ووفقا له، المعيار الثاني يتعلق بجوهر الحرب، فالغرض من كل حرب، سواء حدثت قبل 3000 سنة أو اليوم، هو فرض إرادتنا على الطرف الآخر، أي إجباره على قبول شيء يتناقض مع مصالحه. إذا تم تحقيق “نصر كامل”، فهذا يعني استسلامًا غير مشروط من الطرف الآخر، وبالتالي يمكن للطرف المنتصر فرض إرادته بالكامل. حدث ذلك في نهاية الحرب العالمية الثانية ضد ألمانيا واليابان. عندما يكون النصر جزئيًا، يمكن فرض تنازلات مؤلمة على الطرف الآخر مثل التنازل عن أراضٍ، التنازل عن الموارد الطبيعية، الالتزام بدفع تعويضات، الالتزام بتقليص الجيش، وما إلى ذلك. مثلما حدث في نهاية الحرب العالمية الأولى.

مقالات ذات صلة 60 شهيدا في غزة منذ فجر الاثنين 2025/04/08

وتابع أنه “عند تحليل الاتفاق بين إسرائيل و #حماس في 19 يناير 2025، لا يمكن الهروب من الاستنتاج بأن حماس فرضت إرادتها على إسرائيل إلى حد كبير. على الرغم من أننا استعدنا 33 أسيرًا، منهم 25 على قيد الحياة، إلا أننا أطلقنا سراح مئات الأسرى ووافقنا على زيادة الإمدادات الإنسانية ثلاث مرات، وتراجعنا عن طريق نتساريم، وهو الإنجاز الرئيسي، ووافقنا على دخول كرفانات ومعدات هندسية ثقيلة إلى غزة لبدء عملية إعادة الإعمار”.

وبحسبه، “المعيار الثالث هو مدى تعافي كل طرف من الحرب. بما أن الحرب لم تنتهِ بعد، من الصعب تقييم هذا المعيار الثالث. ومع ذلك، وبالنظر إلى المعايير الأول والثاني، من الواضح أننا فشلنا”.

ورأى أن “هناك ثلاثة أسباب تشرح الفشل الإسرائيلي. السبب الأول هو تبني رواية خاطئة بشكل غبي. سارع نتنياهو في بداية الحرب إلى الإعلان أن حماس تشبه داعش. سارع المجتمع الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، إلى تبني هذا التصريح وفرض الرواية التالية: على الرغم من الانسحاب في 2005، فإن الاحتلال الإسرائيلي لغزة لم ينتهِ أبدًا، وبالتالي إسرائيل تتحمل مسؤولية غزة وسكانها. صحيح أن هناك حماس ويمكن محاربتها، ولكن في الوقت نفسه على إسرائيل الاهتمام بسكان القطاع”.

وأكد أن “إسرائيل في الواقع قبلت هذا. لا يوجد ارتباط بين هذا الوصف وبين الواقع. الواقع هو أن غزة أصبحت دولة مستقلة منذ عام 2007 بكل معنى الكلمة. مصطلح “منظمة إرهابية” غير ذي صلة عندما تكون المنظمة في الواقع هي حكومة الدولة، وبالتالي الطريقة الوحيدة الصحيحة لتوصيف ما حدث في 7 أكتوبر هي أن دولة غزة فتحت حربًا ضد إسرائيل في هذا اليوم. بالمناسبة، حتى مصطلح “الحوثيين” خاطئ. العدو هو دولة اليمن التي تسيطر عليها جماعة شريرة”.

واعتبر أن “السبب الثاني للفشل هو أن القيادة السياسية والعسكرية العليا في إسرائيل لم تقم بتقييم حقيقي للأوضاع في مساء 7 أكتوبر. لو كانت قد فعلت ذلك، لكانت توصلت إلى استنتاج مفاده أن الطريقة الصحيحة لإجبار حكومة غزة على الاستجابة للمطالب الإسرائيلية بشكل عام، وفيما يتعلق بالأسرى على وجه الخصوص، هي دمج ثلاثة أدوات؛ الضغط الاقتصادي، والبحث عن بديل حكومي لحماس، والسيطرة على أراضي قطاع غزة”.

أما السبب الثالث من وجهة نظره هو أن جميع الأطراف، السياسية والعسكرية، تبنت الشعار القائل “فقط الضغط العسكري سيحقق…”، ومن الصعب شرح لماذا كان يجب أن يكون من الواضح منذ البداية أن هذا الشعار فارغ.

مقالات مشابهة

  • ما هي الورقة التي حذر “الحوثي” من تفعيلها ان مضت واشنطن في حماقتها 
  • “العدل الدولية” تبدأ النظر في شكوى السودان ضد الامارات
  • مجلة أمريكية: علينا ان نستذكر “المرة الوحيدة” التي أوقف فيها “الحوثيون” هجماتهم في البحر 
  • “لجان المقاومة”: الجريمة الصهيونية المروعة في حي الشجاعية إمعان في حرب الإبادة
  • “إنهاء الحرب” .. رئيس المخابرات العامة المصرية يلتقي البرهان
  • القوات المحايدة “الطاهر حجر والهادي ادريس” هي مسخرة الحرب بلا منازع ????
  • “حماس”: التصعيد العسكري لن يعيد أسرى الاحتلال أحياء
  • هكذا تؤثر الإبادة الإسرائيلية بغزة على أصوات الناخبين في أستراليا
  • فصل المهندسة “أبو السعد” وزميلتها بعد احتجاجهما على مشاركة مياكروسوفت بجرائم الإبادة في غزة
  • صاحب خطة الجنرالات: ثلاثة أسباب لفشل “إسرائيل” في الحرب على غزة