“غزة تروي إبادتها”: توثيق أصوات الضحايا وسردياتهم
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
يأتي كتاب “غزة تروي إبادتها: قصص وشهادات” الصادر حديثاً عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية ببيروت، في سياق شهد صدور مجموعة من الكتب خلال الأشهر الأحد عشر الماضية في مدن عربية عدّة، يوثّق بعضها كتابات عدد من الغزّيين بينما يقدّم بعضها الآخر نصوصا لكتّاب فلسطينيّين وعرب حول العدوان الإسرائيلي وجرائمه المستمرّة.
صدر الكتاب بتحرير أكرم مسلم وعبد الرحمن أبو شمالة وتقديم غسان زقطان، وجاء في قسمين: الأول، ضمّ ثماني عشرة شهادة لسبعة عشر كاتباً تراوحت بين المُعايشات والتأملات، واحتوى القسم الثاني على خمس عشرة قصّة من الميدان تسجّل أحداثاً عاشتها عائلات غزّية في مواجهة الموت.
يشير بيان المؤسسة إلى أن “الكتاب يروي قصصاً من غزّة تمت كتابتها خلال الحرب، بهدف توثيق أصوات ضحاياها وسردياتهم، كمساهمة في تسليط الضوء على حياة الناس العاديّين في زمن حرب الإبادة التي تشهدها غزة. ويصدر هذا الكتاب استكمالاً للدور الذي تقوم به المؤسسة في توثيق حرب الإبادة في عدة محاور وجوانب”.
يحتوي الكتاب سرديات التي لم تخرج عبر شاشات الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي
ويوضح البيان ذاته بأن أهمية النصوص التي يحتويها هذا الكتاب تأتي من كونها تتناول قصص الإبادة وسردياتها من خلال أصوات ضحاياها الذين ما زالوا يعانون ويلاتها، فكتبوا وباحوا عن معاناتهم على الرغم من انشغالهم اليومي بالبقاء في قيد الحياة. فتلك السرديات التي لم تخرج عبر شاشات الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، وبقيت حبيسة الجدران المهدّمة وخيم النزوح، هي التعبير الأقرب إلى واقع هذه الحرب وعمق مأساتها.
اشتمل الفصل الأول “شهادات” على نصوص لكلّ من: دنيا الأمل إسماعيل، وهبة الآغا، ويسري الغول، وبتول أبو عقلين، وجواد العقّاد، وسما شتات، وإيفا أبو مريم، ونهال الصفطاوي، وهيا أبو نصر، وهدى بارود، ومجد ستوم، ومادلين الحلبي، وفاطمة بشير، ومحمد الهباش، وأحلام بشارات، وحيدر الغزالي، ومحمد الفار.
وتضمّن الفصل الثاني “قصص من الميدان” على نصوص “منى الغرباوي.. شاهدة من مستشفى الشفاء: “مشينا على لحم أوالدنا!”، والناجي الوحيد موسى قنديل (الأب): “حتى ميّة البحر بتذكرني فيهم!”، و”الناجية الوحيدة (الأم) لينا قفة: لس لو كنت بعرف!”، و”أمل دبور.. قصة عائلة شطبت من السجل المدني”، و”التاجر “أبو محمد”: انكسر ظهري، وخسرت كل شيء!”، و”حمزة ’الخياط‘.. عن الطحين، والدم، والجوع الذي يوقظ الوحش!”، و”ميلاد ’لبنى‘.. اقتراح حياة في زمن الموت”، و”آلاء نصار.. شاهدة على عذابات النساء المعتقالت خالل الحرب”، و”الدفن في زمن اإلبادة: كأن الموت ليس ’آخر المطاف‘”، و”فدوى الجعبري.. العيش مع كتلة خبيثة في الثدي ’تحرسها‘ الحرب”، و”بلا، ’إنهم يقتلون الخيول‘ في غزة!”، و”أبو يزن شحيبر.. صيّاد سمك شرق بحره!”، و”المدرّس مصعب بعد ’موت المدرسة‘: صفٌ يزهر في مركز إيواء”، و”أحمد فارم.. صيدلية في خيمة”، و”الصحافي ’الحجار‘.. لا متسع لأحالم النجاة في زمن الكوابيس”.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي فی زمن
إقرأ أيضاً:
توثيق إعدامات بحق مدنيين على يد قوى أمنية في الساحل.. ودعوات لمنع الانتهاكات
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، الجمعة، تنفيذ عناصر من قوات الأمن السوري إعدامات ميدانية وعمليات انتقام بحق مدنيين خلال عمليات مواجهة فلول النظام المخلوع في منطقة الساحل السوري، في حين دعا ناشطون سوريون إلى ضرورة وضع حد للانتهاكات بحق المدنيين.
وقال مدير الشبكة السورية فضل عبد الغني؛ إن "عصابات موالية لنظام الأسد قتلت 100 من قوات الأمن و15 مدنيا"، موضحا أنه تم تسجيل مقتل ما يقرب من 125 مدنيا على يد قوات الأمن في أرياف اللاذقية وطرطوس وحماة.
وأضاف عبد الغني في حديثه مع "التلفزيون العربي"، أن حملات قوات الأمن تخللتها عمليات إعدام ميداني واسعة، موضحا أن الشبكة وثقت مقتل حوالي 10 أشخاص في بلدة الحفة بريف اللاذقية.
إظهار أخبار متعلقة
كما رصدت الشبكة مقتل حوالي 40 مدنيا في قرية المختارية بريف اللاذقية، حيث جرى إعدامهم بشكل جماعي في موقع واحد، وتُركت جثثهم في المكان، وفقا لعبد الغني.
وفي قرية بستان الفندارة بريف مصياف بمحافظة حماة، وثقت الشبكة مقتل حوالي 5 مدنيين جرى ترك جثثهم في الطرقات، بينما سُجل مقتل نحو 10 مدنيين في بلدة أرزة بريف حماة الغربي.
في غضون ذلك، دعا ناشطون سوريون الحكومة في دمشق إلى وضع حد للانتهاكات بحق المدنيين، ضمن العمليات المتواصلة لمواجهة "فلول" النظام، بعد هجمات دامية شنتها الأخيرة على قوى الأمن في منطقة الساحل.
حتى لا نكرر أخطاء الماضي، يجب أن نرفض أي انتهاك أو استهداف للأبرياء لأن السكوت عن الظلم اليوم يعني قبوله غدًا. دولة القانون لا تُبنى بالانتقائية، بل بالعدالة الحقيقية. وفي الوقت نفسه، ندعم بشكل كامل القضاء على التمرد العسكري الفاشل لفلول النظام، لأن مستقبل الوطن لا يمكن أن يكون… — نور حداد (@Haddad_Noor) March 7, 2025 الفيديوهات الواردة عن تعذيب معتقلين مهما كان فعلهم هو شيء قبيح وسيء، ويجب محاسبة المعتقلين على جرائمهم بمحاكمات، وتأديب العناصر الذي قاموا بتعذيبهم خارج القانون.
وشخصياً مشكلتي مع #نظام_الأسد هو أن اعتقالي كان:
١- خارج إطار الدولة
٢- تعذيب وإهانة خارج إطار الدولة
٣- إخفاء قسري… — Yaman Zabad (@YamanZabad) March 7, 2025
من جهته، قال الرئيس السوري أحمد الشرع في أول تعليق له على التطورات في منطقة الساحل؛ إن "كل من يتجاوز على المدنيين سيحاسب حسابا شديدا".
وأضاف أن "أهلنا في الساحل في أماكن الاشتباك جزء مهم من وطننا وواجبنا حمايتهم"، مشيرا إلى أنه "رغم ما تعرضنا له من غدر، فإن الدولة ستبقى ضامنة للسلم الأهلي".
وطالب جميع القوى التي التحقت بأماكن الاشتباك بالانصياع لأوامر القادة العسكريين، مشددا على ضرورة إخلاء المواقع فورا لضبط التجاوزات الحاصلة.
إظهار أخبار متعلقة
ولليوم الثاني على التوالي، تتداعى قوات أمنية وعسكرية من مناطق سورية عدة، لدعم جهود التصدي للهجوم الواسع الذي تشنه مجموعات من فلول النظام المخلوع بمنطقة جبلة وريفها في محافظة اللاذقية.
والخميس، قتل وأصيب عدد من عناصر الأمن العام السوري، إثر هجمات متزامنة هي الأكبر منذ سقوط بشار الأسد، نفذتها مجموعات مسلحة على نقاط وحواجز ودوريات في منطقة جبلة وريفها.
إثر ذلك، فرضت سلطات الأمن حظرا للتجوال في مدينتي اللاذقية وطرطوس حتى صباح غد السبت، وبدأت عمليات تمشيط بمراكز المدن والقرى والبلدات والجبال المحيطة.
من جانبه، قال العقيد حسن عبد الغني المتحدث باسم وزارة الدفاع السورية؛ إن وزارته قامت بتنفيذ "عمليات تطويق محكمة، ما أدى إلى تضييق الخناق على العناصر المتبقية من ضباط وفلول النظام البائد، فيما تستمر القوات في تقدمها وفق الخطط العملياتية المعتمدة".
وتابع: "تواصل قواتنا التعامل مع ما تبقى من بؤر للمجرمين، ونقوم بتسليم جميع المتورطين إلى الجهات الأمنية المختصة، لضمان محاسبتهم وفق القانون".