تفاعل المرصد المغربي للسجون بدوره مع البلاغ الصادر عن المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، والذي سلط الضوء عن مشكل الاكتظاظ في المؤسسات السجنية نتيجة تزايد وتيرة الاعتقال مع ما قد ينتج عن ذلك من اختلالات وانفلاتات أمنية داخل السجون.

وعبر المرصد المغربي للسجون عن تفهمه البلاغ الأخير للمندوبية العامة للسجون، وردود بعض جمعيات القضاة ومواقفها منه”.

ويرى المرصد أن “المطروح اليوم ليس البحث عن أصل معاناة سجوننا، هل هو الجريمة أو المغالاة في الاعتقال الاحتياطي أو ممارسة الدعوى العمومية، أو عدم تفعيل المراقبة القضائية وبدائل العقوبات المتوفرة لحد اليوم، بل بحاجة لحلول سياسية وقضائية وتنزيل حقيقي للمقتضيات الدستورية، ولحوار وطني وازن وصريح حول السجون، والاعتقال الاحتياطي والعدالة الجنائية”.

وشدد على أن مشكل “الإكتظاظ ولد مع الاعتقال الاحتياطي فأرهق السجون، والعائلات، والقضاء، والمجتمع والميزانيات”، وأوضح، أنه “أصبح ظاهرة تميز واقع السجون”، لافتا إلى “أنها ظاهرة التي ترمز لضعف الحكامة القضائية ولأزمة التعاطي مع الحرية”.

ودعا المرصد المغربي للسجون، إلى “إعطاء كامل العناية والأولوية لحالة السجون بعد أن امتلأت بمائة ألف نزيل ونزيلة، وشدد على أن “الحالة خطيرة و مخيفة بلغة المسؤولية والوعي بحماية الوطن والمواطنين”.

وطالب بتأسيس “لجنة وطنية للرصد والإنقاذ”، من أطراف متعددة سياسية وقضائية وتشريعية وحقوقية وطبية، للقيام بزيارات للسجون، ومعاينة ميدانية لواقع الإيواء بالمؤسسات السجنية بدءا بالسجن المحلي عكاشة بالدار البيضاء.

واتخاذ إجراءات مستعجلة للحد من إجراءات الإعتقال الإحتياطي، ومن أجل  الإفراج عن السجناء والسجينات الذين ستنتهي مدة الأحكام الصادرة في حقهم في الأشهر الثلاثة القادمة، أو الذين تتعثر قضاياهم لدى مكاتب التحقيق…

بالإضافة إلى إعطاء صلاحيات جديدة لآليات الرقابة القضائية والادارية لكي تقوم بأدوارها سواء تعلق الأمر بتغطية شاملة للمؤسسات السجنية وعلى الخصوص المتأثرة بالارتفاع المهول للساكنة، أو بتقديم مقترحات تهم حالة الاكتظاظ.

ودعا إلى تفعيل حقيقي للآلية الوطنية للوقاية من التعذيب، باعتبار أن  الاكتظاظ هو أيضا تعذيب حسب القرارات الأممية، إلى جانب الاسراع بعرض القانون والمسطرة الجنائية على البرلمان والقانون التنظيمي للدفع بعدم دستورية القوانين، وقانون العقوبات البديلة، و التي يعتبرها المرصد أدوات للرفع من النجاعة القضائية وضمان حقوق الإنسان والمحاكمة العادلة

وحث المرصد على اتخاذ إجراءات لإطلاق سراح جميع معتقلي الراي و الحركات الاجتماعية، وتفعيل آلية المسؤولية والمحاسبة،  حفاظا على مصداقية القرارات والأوامر القضائية، وتفاديا للأخطاء القضائية، واحتراما لقرينة البراءة، المقررة دستوريا وفي القانون الدولي لحقوق الانسان.

 

كلمات دلالية الاعتقال الاحتياطي الاكتظاظ السجون

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الاكتظاظ السجون

إقرأ أيضاً:

لأنني خجولة جدا سأخسر حقي في الحياة..

السلام عليكم ورحمة الله، سيدتي أتمنى أن أجد التفهم لرسالتي وأن تردوا عليها حتى أتحرر من صفة تكاد تقضي عليّ وعلى أحلامي حقي في ان أثبت ذاتي في هذا المجتمع، فأنا فتاة في الـ20 من عمري، طالبة جامعية سنة أولى.

أتعرض في احتكاكي بالزملاء إلى الكثير من الحرج، فسرعان ما أصمت في أي حوار يدور بيني وبين الآخرين، لأنني بسرعة أشعر بالخجل واحمرار في الوجه، ليس لأني لا أملك ما أقول، بل مجرد أن أشعر أن الغير يهتم لما أقول أرتبك، وأترك الكلمة لغيري، وهذه الصفة تقلقني، لأنني المقابل أشعر أنني أضيع الكثير من الفرص لأثبت ذاتي وجدارتي، فأنسحب من موضوع كان حتى وإن كنت أعلم أنني متمكنة منه، فكيف أتخلص من صفة الخجل، وأواجه ذاتي وأواجه غيري.

منال من الوسط.

الرد:

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته حبيبتي، سررت كثيرا برسالتك، واعلمي أننا دوما في الخدمة بحول الله، وقبل الرد أود أن أشكرك وأشكر كل وضع ثقته فينا التي تزيدنا تكليفا لنكون دوما عند حسن ظنكم، طرحك مهم للغاية، فالتواصل وإدارة أي حوار هي مشكل الكثير من الناس، فهناك من يخجل من إبداء الرأي ويفضل أن يكتمه في صدره، وهناك من له جرأة كبيرة أكثر من المعقول لدرجة أن يستحوذ على الكلمة في أي حوار حتى يصبح مملا ينفر منه الغير.

عزيزتي، التواصل الفعال هو حقا فن يحتاج كل منا تعلم آدابه، لأنه العامل الأول الذي يحدد مصير علاقاتنا الاجتماعية، فالحوار الجيّد مع الآخرين طريقا لكسب ودّهم واحترامهم، وهو أمر حاسم يُغير نظرتهم إلينا، ويجعلها لطيفة في إن كنا نحن لطفاء، ولا يقتصر ذلك على الحديث المهذب فقط، بل على الأسلوب أيضا، وقدرة المرء على إدارة الحوار بشكل فعّال وهادف، وذلك من خلال الاستماع لوجهات نظر الآخرين وتقبّلها واحترامها وإن تعارضت مع آرائنا.

حبيتي اعلمي أن الكمال لله تعالى، وأنك قادرة على التواصل والتحاور مع كل الأطراف، فأنت وأنا وكلنا لدينا نقص ما في شخصيتنا، لهذا فإن أول ما يجب أن تفعليه هو تحبي ذاتك كما أنت، وتعملين على نهل المعرفة وتثقيف ذاتك، حتى تخوضين أي حوار بمعلومات أكيدة وثقة كبيرة، ولا عيب إن قلت “أنا لا أعرف”، فهذا أول دافع سيجعلك تبحثين وتتعلمين، ثم لابد أن تفكري فيما ستبوحين به، لتنتقي ألفاظا مهذبة تعكس أخلاقك وثقافتك وشخصيتك، لكن لا داعي للخجل الذي يجعلك تتنازلين عن حقك في بناء علاقات جيدة، وهنا نتحدث عن الخجل من جانبه السلبي، لا عن الحياء الذي يجب أن يكون ردائك في الحياة، وبالتوفيق إن شاء الله.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • الرئيس الروسي: من المستحيل إجراء حوار بناء مع واشنطن الآن وعلينا انتظار الانتخابات الأمريكية
  • 249 حالة وفاة بسجون المغرب سنة 2023
  • لأنني خجولة جدا سأخسر حقي في الحياة..
  • إجماع وطني على مساندة القضاء: بهذه الخطوات سنردع المسيئين
  • إجماع وطني على مساندة القضاء: بهذه الخطوات سنردع المسيئين - عاجل
  • وزير العدل السابق: خدمت وطني مبتغيا التطوير الشامل للمنظومة القضائية
  • غيشان يكتب بعد غياب / أحمد حسن الزعبي…ألف مبروك
  • قيادي إصلاحي بارز يدعو إلى حوار مباشر مع صنعاء وتقديم تنازلات لإنهاء الحرب بعيداً عن التدخلات الخارجية
  • روضة الحاج: قريباً سوف تنتصرُ نعم واللهِ يا وطني ستنتصرُ!
  • غلق معدية مخالفة خلال حملة رقابية بالبحيرة (صور)