روما ـ "العُمانية": اكتشفت اليوم مجموعة نادرة من 27 عملة فضية رومانية يرجع تاريخها إلى الفترة بين عامي 94 و74 قبل الميلاد في جزيرة بانتليريا النائية بإيطاليا. وقالت إدارة منطقة صقلية الإيطالية إن الاكتشاف جاء خلال مشروع تنظيف وترميم قام به فريق بقيادة عالم الآثار توماس شيفر من جامعة توبنجن الألمانية.

وتم العثور على هذه العملات في الأكروبوليس، وهو جزء من متنزه سيلينونتي الأثري وكهف دي كوزا وبانتليريا، الذي يعد من أكبر المواقع الأثرية في منطقة البحر المتوسط ويضم بقايا مستعمرة يونانية قديمة تأسست في القرن السابع قبل الميلاد. وتم اكتشاف العملات في نفس موقع العثور على 107 عملات فضية رومانية في عام 2010 وهو ليس بعيدًا عن المنطقة التي عثر فيها على تماثيل الرؤوس الثلاثة الشهيرة للقيصر والإمبراطورة أجريبينا والإمبراطور تيتوس قبل بضع سنوات. وربما تم سك تلك العملات في روما التي يرجع تاريخها إلى العصر الجمهوري. وظهرت بعض العملات المعدنية المكتشفة في التربة الرخوة جراء هطول أمطار غزيرة، بينما تم العثور على باقي العملات تحت صخرة أثناء أعمال التنقيب.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

السر وراء تدجين القطط… اكتشاف مذهل من مصر القديمة

مصر – أعادت دراستان حديثتان أصل تدجين القطط إلى مصر القديمة، بعد أن فنّدتا نظرية سابقة ترجّح بدايته في جزيرة قبرص قبل نحو 9500 عام.

ففي عام 2001، قاد اكتشاف مقبرة بشرية في قبرص، تضم رفات إنسان وقط، قاد العلماء إلى الاعتقاد بأن تدجين القطط بدأ في تلك الجزيرة المتوسطية، حيث افترضوا آنذاك أن القطط اقتربت تدريجيا من المزارعين الأوائل واعتادت العيش معهم.

لكن دراستين جديدتين لتحليل الحمض النووي – لم تخضعا بعد لمراجعة الأقران – كشفتا أن القط القبرصي لم يكن قطا منزليا، بل قطا بريا أوروبيا، ما يُضعف الفرضية القبرصية ويعيد الأنظار إلى مصر كموقع أصلي لتدجين القطط.

ووفقا للعلماء، بدأت العلاقة بين الإنسان والقط في مصر قبل نحو 3000 عام، في سياق طقوس دينية ارتبطت بالإلهة المصرية باستيت، التي كانت تُصوّر في بداياتها برأس أسد، ثم بدأت تُجسّد برأس قطة في الألفية الأولى قبل الميلاد. وقد تزامن هذا التحول الرمزي مع انتشار ظاهرة التضحية بالقطط، إذ جرى تحنيط ملايين القطط التي كانت تعيش بحرية أو تُربّى خصيصا كقرابين.

وكشفت الحفريات أن المعابد والمزارات المخصصة لعبادة باستيت كانت تقع بجوار أراض زراعية شاسعة، ما يعني أنها كانت موطنا طبيعيا للقوارض والقطط البرية التي تفترسها.

ويفترض العلماء أن هذا التعايش في بيئة خصبة مهّد الطريق لعلاقة أوثق بين البشر والقطط، تغذّت على المكانة الدينية التي اكتسبتها القطط في تلك الفترة.

ويشير فريق البحث إلى أن بعض المصريين القدماء ربما بدأوا في تربية القطط في منازلهم بوصفها حيوانات أليفة مميزة، ما مثّل بداية لعملية تدجين حقيقية، توسعت لاحقا خارج مصر.

الجدير بالذكر أن دراسات سابقة أظهرت أيضا أن تدجين بعض الحيوانات وانتشارها ارتبطا بطقوس دينية، مثل ارتباط الأيل الأسمر بالإلهة اليونانية أرتميس، والدجاج بعبادة الإله ميثرا.

ويؤكد العلماء أن نتائج الدراستين تقدّم إطارا تفسيريا جديدا لأصل القطط المنزلية، يشير إلى أن تدجينها لم يكن عملية بسيطة، بل جرت ضمن سياقات دينية وثقافية معقدة، وربما في أكثر من منطقة في شمال إفريقيا.

كما دعوا إلى مواصلة البحث لتحديد الأصول الجغرافية الدقيقة للقطط المنزلية التي نعرفها اليوم.

المصدر: إندبندنت

مقالات مشابهة

  • زلزال بقوة 4.8 درجة يضرب قبالة سواحل صقلية دون تسجيل إصابات
  • اكتشاف خطير في مطار نيالا
  • اليمن يستعيد قطعة أثرية قتبانية نادرة يعود تاريخها إلى 100 عام قبل الميلاد
  • زلزال بقوة 4.8 درجة قبالة جزيرة صقلية الإيطالية
  • عاجل - زلزال بقوة 4.8 ريختر يضرب قبالة سواحل صقلية الإيطالية
  • أبو الغيط: القضية الفلسطينية تتعرض لأخطر تهديد في تاريخها
  • السر وراء تدجين القطط… اكتشاف مذهل من مصر القديمة
  • الأزهر يناقش تسهيل زيارات الطلاب الوافدين إلى المعالم الأثرية
  • متحف قصر الأمير محمد على يستضيف الملتقى الدوري الثاني للمنافذ الأثرية
  • حرب إسرائيل على المعالم الأثرية محاولة لإبادة هوية غزة الثقافية وتاريخها