صحيفة عربية: فرصة السوداني الانتخابية أمام تحدي الأزمات
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
3 سبتمبر، 2024
بغداد/المسلة:
تطورات هامة تهدد مستقبل حكومة محمد شياع السوداني، تتعلق بقضية “سرقة القرن” بعد هروب المتهم الأول إلى جهة مجهولة وعدم حضوره المحاكمة وفق صحيفة إندبندنت عربية.
وتبع هذه التطور السلبي، فضيحة التنصت، التي ضجت بها وسائل الاعلام.
ولم تكن فترة محمد شياع السوداني في رئاسة الحكومة العراقية سهلة منذ البداية.
السوداني وجد نفسه مضطراً للعمل ضمن إطار سياسي معقد. تم ترشيحه من قبل “الإطار التنسيقي”، الذي يُعرف بأنه تكتل للشيعة يديره صقور الشيعة الأربعة: نوري المالكي، والشيخ قيس الخزعلي، وهادي العامري، وعمار الحكيم. وتولي السوداني رئاسة الوزراء جاء بعد انسحاب كتلة مقتدى الصدر من العملية السياسية، مما مهد الطريق لصعوده إلى السلطة.
و محمد شياع السوداني أدرك أن تحالفاته السابقة لم تعد صالحة في ظل الواقع السياسي الجديد، ولم يكن من نسيج الطبقة السياسية الشيعية التقليدية، ولم يشارك في المعارضة في الخارج، مما جعله في موقف صعب مع حلفائه السابقين الذين لم يبدوا دعماً لترشيحه لدورة ثانية في الانتخابات المقبلة. بناءً على ذلك، بدأ السوداني بتكوين تحالفات جديدة مع بعض أطراف “الإطار التنسيقي” من الجيل الثاني، في محاولة لتعزيز موقفه وتأييده في الانتخابات القادمة.
وتعتبر “سرقة القرن” واحدة من أكبر التحديات التي تواجه حكومة السوداني. هذه القضية، التي تتعلق بسرقة 2.5 مليار دولار من أموال الدولة، ألقت بظلالها على أداء الحكومة وزادت من الضغوط الشعبية للمطالبة بمحاسبة الجناة.
وفي ظل هذه التحديات، تبدو الفرصة الانتخابية لمحمد شياع السوداني في تقلص مستمر. فالتأخير في حسم قضية “سرقة القرن” وعدم القدرة على تقديم الجناة إلى العدالة بسرعة، بالإضافة إلى الغموض الذي يكتنف المبلغ الكلي المسروق والذي يُقدَّر بـ 11 مليار دولار، أدى إلى تراجع الثقة الشعبية في حكومة السوداني. فعدم الالتزام بالإعلان السابق باسترداد الأموال خلال فترة قصيرة، والذي مر عليه 90 أسبوعاً دون تحقيق نتائج ملموسة، جعل السوداني في موقف دفاعي صعب أمام الشارع العراقي.
ويواجه محمد شياع السوداني تحديات جسيمة تهدد مستقبله السياسي، إذ لم يقتصر الأمر على قضايا الفساد المستمرة فحسب، بل تجاوز ذلك إلى فقدان الدعم من بعض الأطراف السياسية التي كانت حليفة
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: محمد شیاع السودانی
إقرأ أيضاً:
السوداني: الحكومة تعرضت لمحاولات “تشويه وعرقلة” لعملها
14 سبتمبر، 2024
بغداد/المسلة:
أكد رئيس مجلس الوزراء، اليوم السبت، أن سيرة الرسول وسننه الكريمة دستور ينظم عباداتنا ومعاملاتنا، فيما أشار الى أنه ما أحوجنا اليوم لاستعادة القيم الأصيلة لتحصين مجتمعاتنا إزاء السلوكيات المشبوهة.
وقال رئيس الوزراء في كلمة له خلال حضوره احتفالية الوقف السني بمناسبة المولد النبوي الشريف إن “رسولنا الكريم هو النور العظيم الذي نزل وليداً، وسيرته وسننه الكريمة صارت دستوراً ينظم عباداتنا ومعاملاتنا”، مبيناً أنه “ما أحوجنا اليوم لاستعادة القيم الأصيلة لتحصين مجتمعاتنا إزاء السلوكيات المشبوهة”.
وأضاف: “يجب التسلح بكتاب الله وسنة نبيه العظيم لندفع عنا وعن مجتمعاتنا المخاطر والشرور، لأن الرسول الأكرم أسس دولة لا يظلم فيها فقير أو ضعيف”، مؤكداً أن “مسؤوليتنا الإسهام في بناء الدولة كل بحسب موقعه ومكانته”.
وتابع: “ننتظر من رجال الدين والعناوين الاجتماعية تعضيد عملهم عبر التقويم الإيجابي، والحكومة مؤمنة ومنذ بدء عملها التنفيذي بمبدأ المواطنة وتقديم المصلحة العامة”.
وأشار الى أن “الحكومة وضعت برنامجاً لامس الهموم الحقيقية للمواطنين، واتخذت طريقاً واضحاً للبناء والإصلاح في جميعِ مفاصل الدولة”، لافتاً الى أن “الحكومة استطاعت تحقيق نسب نجاح بانت آثارها في جميعِ القطاعات رغم محاولات التشويش”.
وأكد رئيس الوزراء على “المضي بقوة وثبات في خدمة أبناء شعبنا، ومبيناً ، ان الحكومة تعرضت لمحاولات “تشويه وعرقلة” لعملها.
وأردف أن “الشعب الفلسطيني المظلوم يتعرض لإبادة على مرأى ومسمع من العالم”، مشددأ على “ضرورة نصرة فلسطين وأهلها لنيل حقوقهم في دولة مستقلة”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts