"قابلت الكثير من أعدائي أسوأهم هؤلاء الذين يدعون أنهم أصدقائي"، مقولة تبدو غريبة عن الطبيعة والفطرة الإنسانية للكاتب والمفكر البرازيلى الشهير باولو كويلو صاحب أشهر رواية في العالم عن اكتشاف النفس البشرية وما يحيط بها من عوالم وطاقة روحانية وهي رواية "الخيميائي" الصادرة عام ١٩٨٨ وباع منها ما يقرب من ٢١٠ ملايين نسخة في ١٧٠ بلدًا، وتمت ترجمة الكتاب إلى ٨١ لغة، لكننا لو نظرنا حولنا الآن لوجدنا تلك المقولة تتحقق بدقة في كل ما يحيط بنا من تعاملات، بالفعل الأعداء الواضحون لنا نحن كفيلون بهم وبمواجهتهم بكل ما نملك من أسلحة وقوة، سواء كانت هذه الحرب حقيقية الأسباب، أو مصنوعة الأسباب،لكن أكثر حرب خطرة نواجهها هي حرب الأصدقاء، لأنها حرب غالبًا خفية وغير معلنة، ليس لها أسباب واضحة يمكن أن نجابها، لأن النفس البشرية لم تعد بنفس البساطة والعفوية والوضوح التي كانت عليها من قبل، بسبب تطورات العصر وتلك المتغيرات ذات الوتيرة السريعة والتحديات، فصارت النفس البشرية أكثر تعقيدًا مما تتصوره عقولنا، من هنا نجد أنفسنا في تلك الحروب الخفية الأكثر قسوة مع من يدعون أنهم أصدقاؤنا، حروب حتى داخل قلب الأسرة الواحدة من الأزواج والزوجات والأشقاء والأبناء، وسبحان الله من سبق كل العصور بتحذير الإنسان في سورة التغابن بقوله "يا أيها الذي آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوًا لكم فاحذروهم" .
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فكرية أحمد
إقرأ أيضاً:
«واشنطن بوست» تفجر مفاجأة حول مقتل الناشطة الأمريكية وتكذّب رواية إسرائيل
فجرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية مفاجأة بشأن ما زعمه جيش الاحتلال الإسرائيلي حول مقتل الناشطة الأمريكية من أصل تركي عائشة نور إيجي برصاص قوات الاحتلال في الضفة الغربية، وذلك من خلال حدثيها مع العديد من شهود العيان أثناء المظاهرة التي وقعت فيها «عائشة» قتيلة.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت الناشطة الأمريكية من أصل تركي عائشة نور إيجي في السادس من سبتمبر الجاري خلال مظاهرة شاركت بهاف في نابلس بالضفة الغربية، وأثار مقتلها إدانات دولية واسعة، خاصة من قبل الولايات المتحدة وتركيا.
إصابة الناشطة الأمريكية بعد 30 دقيقة فقط من ذروة المواجهاتتحقيق الصحيفة الأمريكية، وجد أن «إيجي» أصيبت بالرصاص بعد أكثر من 30 دقيقة من ذروة المواجهات بين المتظاهرين والقوات الإسرائيلية، وبعد حوالي 20 دقيقة من تحرك المتظاهرين على الطريق الرئيسي - على بعد أكثر من 200 ياردة تقريبًا من القوات الإسرائيلية، أصيب شاب فلسطيني.
يقول شهود عيان إنه كان يقف على بعد حوالي 20 ياردة من الناشطة الأمريكية «إيجي»، ولم يذكر الجيش الإسرائيلي أي تفاصيل حول سبب إطلاق النار عليه.
«واشنطن بوست» تُشكك في رواية إسرائيلوشكّك التحقيق في رواية إسرائيل، وكشف أن المتظاهرين تراجعوا قبل وقوع إطلاق النار بأكثر من 20 دقيقة، وهو يعكس ما زعمه الجيش الإسرائيلي، أن المتظاهرين كانوا يشكلون تهديدًا على القوات.
«واشنطن بوست» تتحدث إلى 13 من شهود العيانوتحدثت «واشنطن بوست» إلى 13 شاهد عيان وسكان نابلس، واستعرضت أكثر من 50 مقطع فيديو وصورة قدمتها لها حركة التضامن الدولية، وهي المنظمة التي تطوعت فيها الناشطة الأمريكية، وتحدث بعض الناشطين الأجانب بشرط أن يتم تحديد هويتهم بأسمائهم الأولى، أو بشرط عدم الكشف عن هويتهم، خوفًا من الانتقام الإسرائيلي، بما في ذلك منعهم من إعادة دخول البلاد.
وقال سكان وناشطون إن قوات الاحتلال استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، ثم لجأ مباشرة إلى استخدام الذخيرة الحية.
مفاجأة «واشنطن بوست»وفجرت «واشنطن بوست» مفاجأة نقلتها عن ناشطة أسترالية كانت مع «إيجي»، فبعد دقائق من إطلاق النار والاشتباكات، كانت الدقائق بعد ذلك هادئة، وبدأ المتظاهرون يقفون على مسافة بعيدة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، ولم يكن أيًا منهم يشكلون تهديدًا، واستمر الهدوء لمدة تصل إلى 20 دقيقة.
ولكن أحد شهود العيان، قالوا إن بعد هدوء الحال، كان أحد الجنود يقف على سطح ويوجه البندقية ناحية «إيجي» وناشطين آخرين، ثم بدأ بإطلاق النار ناحيتهم، لتسقط عائشة قتيلة، بينما يصرخ الموجودين حولها لطلب الإسعاف.
وقال شاهد عيان كان مع عائشة نور إيجي بعد مقلتها: «سقطت عائشة على وجهها على الأرض، فقامت سيدة معها بقلبها على جانبها، والدم كان يتدفق من الجانب الأيسر من رأس عائشة، وكانت فاقدة للوعي».