حذرت نهى السن، أستاذة علم الاجتماع، من تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية، موضحة أن هناك دوافع نفسية وراء سلوكيات معينة على هذه المنصات.

وأشارت أستاذة علم الاجتماع، خلال حلقة برنامج البيت، المذاع على فضائية «الناس»، اليوم، إلى أن بعض الأشخاص يلجأون إلى السوشيال ميديا لطلب الاهتمام والتعاطف، ويستخدمونها لعرض مشاكلهم أو مشاعرهم بهدف الحصول على استحسان المجتمع.

وأضافت أن هناك دافعاً نفسياً ثالثاً، يتمثل في الجوع العاطفي الناتج عن ضعف الحميمية بين الأفراد، حتى داخل الأسرة الواحدة، لافتة إلى أن هذا الافتقار إلى الروابط العاطفية يدفع البعض إلى الهروب إلى العالم الافتراضي، حيث يجدون نوعاً من التفاعل والتعاطف من خلال الإعجابات والتعليقات.

وأوضحت أن التفاعلات الاجتماعية عبر السوشيال ميديا قد تعزز الشعور بالوحدة، لأن العالم الافتراضي يوفر تفاعلاً سطحياً ولا يعوض التفاعل الواقعي، وقد يؤدي هذا إلى صدمة عند العودة إلى الحياة الحقيقية، حيث يكتشف الشخص أن التفاعلات الحقيقية لا تتناسب مع التوقعات التي شكلها في العالم الافتراضي.

أشارت إلى أن التفاعلات الاجتماعية الطبيعية تطور من فهمنا لحدودنا وحدود الآخرين، ما يساعد في بناء علاقات صحية، لافتة إلى أن العزلة المفرطة في العالم الافتراضي قد تؤدي إلى تفاقم الشعور بالوحدة، لأن التفاعلات الاجتماعية الحقيقية لا يمكن تعويضها بالكامل بالتفاعلات عبر الإنترنت.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أستاذ علم الاجتماع قناة الناس التواصل الاجتماعي السوشيال ميديا العالم الافتراضی إلى أن

إقرأ أيضاً:

حسني بي: الضحية الحقيقية والوحيدة لأزمة المركزي تتمثل في إفقار 95% من الشعب

لا تزال أزمة المصرف المركزي تتصدر المشهد الليبي، وسط ضبابية بالموقف وحلول شبه غائبة حتى الآن، ما تسبب بآثار جمّة على سعر الصرف، فكيف يبدو المشهد اليوم في المصرف المركزي، وإلى أين تتجه الأمور؟

وحول ذلك، قال رجل الأعمال والخبير الاقتصادي حسني بي لشبكة “عين ليبيا”: “تمر ليبيا بأزمة تلو الأخرى منذ الانقسام السياسي واتقسام مجلس إدارة مصرف ليبيا في أكتوبر عام 2014، وتوجت بأزمة مشروعية تكليف إدارة السلطة النقدية لمصرف ليبيا المركزي المتمثلة في محلس إدارتها”.

وأضاف الخبير الاقتصادي: “مسيرة أزمات المركزي قديمة وتتجدد منذ عام 2014 عندما انقسم مجلس الإدارة غربا وشرقا، ورغم الآمال بالفرحة بتوحيد مجلس الإدارة في ديسمبر 2020، إلا أنها فرحة لم تدوم وعام 2023 قرر مجلس النواب أن يقتصر مجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي في (محافظ ونائب محافظ) مع منح الاثنان كامل صلاحيات سلطات (مجلس الإدارة)”.

وتابع حسني بي: “بعد سنة دخلنا بأزمة أخرى وانتهى أمر مجلس إدارة المركزي لترك المحافظ المشهد ومغادرة الوطن بسبب تكليف (مجلس إدارة) من قبل السلطات التنفيذية”.

وتابع حسني بي: “صحيح أن الإجراءات حسب الدستور وبناء على التعديل الدستوري بالاتفاق السياسي وبناء على مواد القانون المنظمة لإدارة السلطة النقدية ومنها محافظ مصرف ليبيا المركزي ومجلس الإدارة، ترجع إلى السلطات التشريعية و توافق مجلس النواب والدولة وللأسف لم يتفقان حتى الآن رغم مرور قرابة 3 أسابيع على انفجار الأزمة”.

وأردف: “نحن جميعا نمر بأزمة ثقة وأزمة نقدية وأزمة موارد مالية بسبب توقف إنتاج وتصدير النفط، والضحية الحقيقية لهذه الأزمات هو المواطن والوطن”.

وأضاف: “كلما طال أمد الأزمة بدون التوافق لإقرار آلية مصرف ليبيا واستئناف تصدير النفط، كلما انخفضت قيمة الدينار وارتفع التضخم وانهارت القوة الشرائية للمواطن ومنها عامة اقتصاد الدولة”.

وتابع حسني بي: “طلبنا التوافق الفوري والسريع لإقرار مجلس إدارة متكامل كان من كان المختار للمهمة”، مضيفا: “شخصيا لا يهمني أية صفة إلا كونهم ذو قدرات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وإخراجنا من الانهيار”.

وقال الخبير الاقتصادي: “للعلم الركن الضعيف بالمعادلة والضحية الحقيقية والوحيدة تتمثل في إفقار 95% من الشعب حتّى”، مضيفا: “إن الصراع بين 1000 شهص لا يخسرون الكثير، مع العلم بأن المستفيد من الأزمة لا يتعدى 1% من الشعب”.

واستطرد حسني بي: “الدينار الليبي فقد 95% من قيمته الحقيقية خلال عام 1982 حيث كان قيمة الدولار 330 درهم والآن السعر الحقيقي يتجاوز 7.000 دينار”، مضيفا: “لا يمكن إلغاء الرسم المفروض على سعر الصرف 27% في ظل هبوط أسعار النفط إلى ما يقارب 66$ للبرميل وتوقف إنتاج وتصدير النفط بنسبة 81%” .

وختم الخبير الاقتصادي بالقول: “لاحتواء الأزمة بأقل الأضرار على الاقتصاد وعلى القطاع المالي، نطالب مجلس النواب والدولة التوافق لإقرار مجلس إدارة للمركزي متكامل، كما أتمنى أن يكون المحافظ اقتصادي وأغلب الأعضاء (تكنوقراط مستقلين واقتصاديين)، ونائب المحافظ مصرفي ومن تبقى ما لا يقل عن واحد مالي وواحد قانوني”.

آخر تحديث: 13 سبتمبر 2024 - 19:57

مقالات مشابهة

  • الإمارات..صندوق الوطن ينظم جلسة حوار حول الاستدامة الاجتماعية
  • مع انتشارها الواسع.. كيف تُميز الفيديوهات الحقيقية من المنتجة بالذكاء الصناعي؟
  • وزير الدفاع اللواء العاطفي يتوعد الأعداء بمفاجآت مؤثرة ومزلزلة
  • بالأرقام.. كريستيانو رونالدو يكتسح ميسي في “السوشيال ميديا”
  • في عامه الأول.. الطريقة الصحيحة لدمج الطفل مع أصحابه وعدم شعوره بالوحدة
  • استياء في اليمن من احتكار حقوق النشيد الوطني للجمهورية وقيود استخدامه في السوشيال ميديا
  • حسني بي: الضحية الحقيقية والوحيدة لأزمة المركزي تتمثل في إفقار 95% من الشعب
  • بالكأس والسبحة.. غادة عبد الرازق تثير حيرة رواد السوشيال ميديا (صور)
  • متخصص في التكنولوجيا يكشف سبب خطورة "السوشيال ميديا" على الأطفال
  • بالأرقام.. كريستيانو رونالدو يكتسح ميسي في "السوشيال ميديا"