الخليج يتصدر قائمة أقل الدول في المخاطر الاقتصادية بالشرق الأوسط
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
تصدرت دول الخليج، قائمة الدول الأقل خطورة، ضمن أخر تحديث لمؤشر "Global Data" للمخاطر الإقليمية والعالمية (GCRI)، في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وحسب المؤشر الصادر الثلاثاء، جاءت الإمارات في المرتبة الأولى، تلتها السعودية، ثم قطر في المرتبة الرابعة، والكويت في المرتبة الخامسة، وأخيرا البحرين في المرتبة التاسعة، مما يعكس استقرار هذه الدول النسبي، على الرغم من المخاطر المعقدة في المنطقة.
ولفت التقرير، إلى أن المنطقة تواجه المنطقة تحديات متزايدة، بما في ذلك اضطرابات سلسلة التوريد وانعدام الأمن الغذائي، وتصاعد الديون، ومعدل تضخم محتمل يصل إلى 18.7% بنهاية العام الجاري.
ويتم استيراد المواد الغذائية الأساسية بشكل أساسي من روسيا وأوكرانيا، مما يتسبب في ارتفاع درجة المخاطر في المنطقة من 54 إلى 54.3%.
يعكس تحديث (GCRI) فترة مضطربة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، شابتها اضطرابات في سلسلة التوريد، وارتفاع أسعار السلع الأساسية، وانعدام الأمن الغذائي، وتصاعد الديون.
وأظهر المؤشر ارتفاعاً في درجة المخاطر في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، بشكل مستمر، ما يشير إلى "تدهور الوضع"، إذ يستمر انخفاض إنتاج النفط، وارتفاع التضخم، وتشديد السياسات النقدية، وزيادة تكاليف الاقتراض، وارتفاع تكلفة خدمة الديون، ما يسبب إجهاد مالي للمنطقة.
من جانبها، تعرب محللة البحوث الاقتصادية في "Global Data" بيندي باتيل، عن مخاوفها بشأن الدول المنتجة للنفط في المنطقة.
اقرأ أيضاً
استشارية مجلس التعاون الخليجي تبحث تعزيز سلاسل التوريد والتكامل السياحي (صور)
وتقول إن "قرار (أوبك+) لخفض إنتاج النفط يمكن أن يؤثر على ربحية الدول المنتجة للنفط في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والتي تعتمد بشكل كبير على صادرات النفط لدفع اقتصاداتها."
وتوضح باتيل تحديات الأمن الغذائي، مستشهدة بعوامل مثل الصراع في أوكرانيا وسوريا، والجفاف في منطقة القرن الأفريقي.
أما كبيرة الاقتصاديين لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالبنك الدولي روبرتا جاتي، فتسلط الضوء على التوقعات "المحزنة"، بأن شخصًا واحدًا من كل 5 أشخاص يعيشون في البلدان النامية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قد يواجه انعدام الأمن الغذائي في عام 2023، بما في ذلك ما يقرب من 8 ملايين طفل دون سن الـ5 أعوام.
وتقول جاتي: "تضخم أسعار الغذاء، حتى لو كان مؤقتًا، يمكن أن يتسبب في أضرار طويلة الأمد لا يمكن إصلاحها في كثير من الأحيان".
إضافة إلى هذه المخاوف، تشير باتيل إلى أن معدل التضخم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قد يصل إلى 18.7%، بنهاية العام الجاري، مع معدلات مرتفعة بشكل خاص في مصر وإيران وتركيا ونيجيريا.
وتضيف: "لا تزال المخاطر الإجمالية لبلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تتجه نحو الارتفاع، مدفوعة بعوامل مثل التباطؤ الاقتصادي العالمي، وتشديد الظروف النقدية، والتوترات الجيوسياسية، وزيادة الفقر وانعدام الأمن الغذائي".
تجدر الإشارة إلى أن مؤشر "Global Data" هو نموذج فريد لتصنيف مخاطر الدول، وتحدد المستويات الحالية والمستقبلية لمخاطرها، من خلال تقييم مختلف العوامل النوعية والكمية، وتمت صياغة المؤشر لمساعدة الشركات على إعداد استراتيجيات الأعمال العالمية الخاصة بها، بناءً على التطورات التاريخية في الاقتصاد وتوقعاتهم المستقبلية.
اقرأ أيضاً
خبراء: 4 مخاطر جيوسياسية تهدد اقتصادات دول الخليج في 2019
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: قطر الخليج السعودية الإمارات الكويت مخاطر مخاطر اقتصادية التضخم فی منطقة الشرق الأوسط وشمال أفریقیا الأمن الغذائی فی المرتبة
إقرأ أيضاً:
سمير فرج: منطقة الشرق الأوسط ستظل بؤرة الأحداث في العالم أجمع
قال اللواء سمير فرج، الخبير العسكري، إن منطقة الشرق الأوسط ستظل بؤرة الأحداث في العالم أجمع خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن جبهة النصرة المُصنفة بالإرهابية وفقًا للأمم المتحدة احتلت حلب السورية بصورة مفاجئة.
وتابع "فرج"، خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج "بالورقة والقلم"، المذاع على القناة العاشرة المصرية "Ten"، مساء السبت، أن سوريا تحتوي على 6 جيوش عسكرية، فالقوات التركية تسيطر على الحدود السورية في الشمال، وهذا يرجع إلى ان الشمال السوري يحتوي على أكراد، وجنوب تركيا يحتوي أكراد، واحتلال تركيا لهذه المنطقة، هدفه منع الاكراد من إقامة دولة كردية.
وأضاف أن سوريا بمساعدة الروس قامت بطرد داعش من الكثير من المناطق السورية خلال الفترة الماضية، وفي مقابل ذلك حصلت على مكان لإنشاء قواعد روسية بحرية وجوية في سوريا، وهذا أدى لإثارة القلق الغربي بسبب عودة موسكو للشرق الأوسط.
وأشار إلى أن حزب الله احد أذرع إيران متواجد في جنوب لبنان وفي سوريا، مشيرًا إلى أن حزب الله قام بسحب جزء كبير من قواته في سوريا بسبب الحرب في لبنان، مما أدى لوجود فراغ كبير في سوريا، واستغلت جبهة النصرة هذا الامر لشن هجوم كبير على حلب وحماة السورية.
ولفت إلى أن إيران تتواجد في سوريا خاصة في الحدود السورية اللبنانية ، مضيفًا أن الولايات المتحدة لديها قوات أمريكية كثيرة، ، معقبًا: قوات 6 دول متواجدة الآن في سوريا".