تصدرت دول الخليج، قائمة الدول الأقل خطورة، ضمن أخر تحديث لمؤشر "Global Data" للمخاطر الإقليمية والعالمية (GCRI)، في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وحسب المؤشر الصادر الثلاثاء، جاءت الإمارات في المرتبة الأولى، تلتها السعودية، ثم قطر في المرتبة الرابعة، والكويت في المرتبة الخامسة، وأخيرا البحرين في المرتبة التاسعة، مما يعكس استقرار هذه الدول النسبي، على الرغم من المخاطر المعقدة في المنطقة.

ولفت التقرير، إلى أن المنطقة تواجه المنطقة تحديات متزايدة، بما في ذلك اضطرابات سلسلة التوريد وانعدام الأمن الغذائي، وتصاعد الديون، ومعدل تضخم محتمل يصل إلى 18.7% بنهاية العام الجاري.

ويتم استيراد المواد الغذائية الأساسية بشكل أساسي من روسيا وأوكرانيا، مما يتسبب في ارتفاع درجة المخاطر في المنطقة من 54 إلى 54.3%.

يعكس تحديث (GCRI) فترة مضطربة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، شابتها اضطرابات في سلسلة التوريد، وارتفاع أسعار السلع الأساسية، وانعدام الأمن الغذائي، وتصاعد الديون.

وأظهر المؤشر ارتفاعاً في درجة المخاطر في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، بشكل مستمر، ما يشير إلى "تدهور الوضع"، إذ يستمر انخفاض إنتاج النفط، وارتفاع التضخم، وتشديد السياسات النقدية، وزيادة تكاليف الاقتراض، وارتفاع تكلفة خدمة الديون، ما يسبب إجهاد مالي للمنطقة.

من جانبها، تعرب محللة البحوث الاقتصادية في "Global Data" بيندي باتيل، عن مخاوفها بشأن الدول المنتجة للنفط في المنطقة.

اقرأ أيضاً

استشارية مجلس التعاون الخليجي تبحث تعزيز سلاسل التوريد والتكامل السياحي (صور)

وتقول إن "قرار (أوبك+) لخفض إنتاج النفط يمكن أن يؤثر على ربحية الدول المنتجة للنفط في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والتي تعتمد بشكل كبير على صادرات النفط لدفع اقتصاداتها."

وتوضح باتيل تحديات الأمن الغذائي، مستشهدة بعوامل مثل الصراع في أوكرانيا وسوريا، والجفاف في منطقة القرن الأفريقي.

أما كبيرة الاقتصاديين لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالبنك الدولي روبرتا جاتي، فتسلط الضوء على التوقعات "المحزنة"، بأن شخصًا واحدًا من كل 5 أشخاص يعيشون في البلدان النامية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قد يواجه انعدام الأمن الغذائي في عام 2023، بما في ذلك ما يقرب من 8 ملايين طفل دون سن الـ5 أعوام.

وتقول جاتي: "تضخم أسعار الغذاء، حتى لو كان مؤقتًا، يمكن أن يتسبب في أضرار طويلة الأمد لا يمكن إصلاحها في كثير من الأحيان".

إضافة إلى هذه المخاوف، تشير باتيل إلى أن معدل التضخم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قد يصل إلى 18.7%، بنهاية العام الجاري، مع معدلات مرتفعة بشكل خاص في مصر وإيران وتركيا ونيجيريا.

وتضيف: "لا تزال المخاطر الإجمالية لبلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تتجه نحو الارتفاع، مدفوعة بعوامل مثل التباطؤ الاقتصادي العالمي، وتشديد الظروف النقدية، والتوترات الجيوسياسية، وزيادة الفقر وانعدام الأمن الغذائي".

تجدر الإشارة إلى أن مؤشر "Global Data" هو نموذج فريد لتصنيف مخاطر الدول، وتحدد المستويات الحالية والمستقبلية لمخاطرها، من خلال تقييم مختلف العوامل النوعية والكمية، وتمت صياغة المؤشر لمساعدة الشركات على إعداد استراتيجيات الأعمال العالمية الخاصة بها، بناءً على التطورات التاريخية في الاقتصاد وتوقعاتهم المستقبلية.

اقرأ أيضاً

خبراء: 4 مخاطر جيوسياسية تهدد اقتصادات دول الخليج في 2019

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: قطر الخليج السعودية الإمارات الكويت مخاطر مخاطر اقتصادية التضخم فی منطقة الشرق الأوسط وشمال أفریقیا الأمن الغذائی فی المرتبة

إقرأ أيضاً:

وزير أردني سابق: القمة الثلاثية بالقاهرة تؤكد أهمية مصر والأردن في محور عملية السلام بالشرق الأوسط

علّق الدكتور مهند مبيضين، وزير الاتصال الأردني السابق والمتحدث باسم الحكومة الأردنية سابقًا، على المباحثات الثلاثية التي جمعت الرئيس عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بالقاهرة، قائلًا:"هذا اللقاء يؤكد أهمية مصر والأردن في محور عملية السلام في الشرق الأوسط، كما يُظهر الإيمان والدعم الواضح من الشريك الفرنسي والأوروبي للتصور الذي تتبناه كل من مصر والأردن بشأن عملية السلام، والمتمثل في حل الدولتين، ورفض التهجير والضم".

بعد مكالمة ترامب مع قادة مصر وفرنسا والأردن .. إلغاء مؤتمر صحفي للرئيس الأمريكي ونتنياهوفي اتصال مع ترامب.. قادة مصر وفرنسا والأردن يناقشون سبل ضمان وقف إطلاق النار بشكل عاجل في غزةقادة مصر وفرنسا والأردن يتفقون على 7 بنود بشأن غزةناقشوا وقف إطلاق النار.. تفاصيل مكالمة قادة مصر وفرنسا والأردن مع الرئيس الأمريكي ترامب

وأضاف، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON:"هذا اللقاء يأتي في إطار الجهد الدولي الذي بذلته كل من مصر والأردن لتوفير دعم عالمي وأوروبي للقضية الفلسطينية، والتأكيد على أنها ليست قضية أمن إسرائيل فقط، بل قضية أمن إقليمي ودولي. ولا يمكن الخروج من هذه الفوضى إلا بالعودة إلى مسار السلام، عبر حل الدولتين، وهو ما تدعمه مصر والأردن تاريخيًا".

وردًا على سؤال الإعلامية لميس الحديدي: هل يمكن لفرنسا أن تكون فاعلة في القضية الفلسطينية؟، أجاب مبيضين:"صحيح أن الولايات المتحدة هي اللاعب الرئيسي في المنطقة، لكن لا يمكن إغفال الدور الأوروبي ومرجعيته، خصوصًا أن أوروبا كانت شريكًا أساسيًا في انطلاق عملية السلام منذ مؤتمر مدريد، وليس فقط من خلال واشنطن".

وتابع:"السياسة الأمريكية مهمة بالفعل، لكن الرؤى الأوروبية واضحة وفاعلة، وحتى الولايات المتحدة حين تأتي للمنطقة، تأخذ بعين الاعتبار وجهات النظر الأوروبية، لكونها تمتلك خبرة أعمق بالمنطقة، بحكم مساهمتها في تشكيل الشرق الأوسط قبل أكثر من 100 عام، ولا تزال الدول الأوروبية فاعلة حتى اليوم".

وأضاف:"صحيح أن لبنان توصف أحيانًا بأنها البنت المدللة في المنطقة، نظرًا لعلاقتها الخاصة بفرنسا ، لكنها في الحقيقة فاعل رئيسي، ولديها شراكات واسعة وعلاقات قوية مع مختلف الدول العربية".


وبشأن مباحثات التجارة بين ترامب والعالم، والتي قد تؤدي إلى تهميش قضية غزة، قال مبيضين:"ترامب يخوض حروبًا اقتصادية عالمية، سواء مع إيران أو مع دول أخرى يسعى إلى فرض الهيمنة عليها من خلال التجارة. هناك أسواق عالمية تهوي مع انطلاق شرارات هذه الحرب، وموضوع الرسوم الجمركية أصبح يتصدر أجندات العالم. وإذا استمرت هذه السياسات، فقد ندخل في أزمة كساد كبرى شبيهة بعام 1929".


وأوضح:"رغم كل ما يحدث، يجب أن ندرك أن السياسة والاقتصاد مرتبطان، وكل منهما يؤثر في الآخر. حتى في مقاربة ترامب لقضايا الشرق الأوسط، كان المدخل اقتصاديًا من خلال ما يسمى بـ (ريفيرا غزة) وغيرها. وترامب في ولايته الثانية يتبنى رؤية محورها إعادة السطوة للاقتصاد الأمريكي، على أساس أن هناك دولة عظمى واحدة، بجانب دول كبرى أخرى. وهذا ما أثار حفيظة دول عدة، نتج عنه تقارب أوروبي - صيني، ومواقف مختلفة من عدد من الدول".

وختم مبيضين:"هذه المرحلة قد تكون فرصة للدول التي فُرضت عليها رسوم جمركية، لأن تُعلن في المرحلة المقبلة نهاية الهيمنة الاقتصادية الأمريكية على العالم، وأن هناك دولًا تستطيع التحرك شرقًا، عبر شراكات جديدة مع الصين وروسيا، من خلال التحالف مع المجموعة الأوروبية. وهذا ما يجب استغلاله لإعادة صياغة النظام العالمي الجديد، بعيدًا عن الهيمنة الأمريكية التي يسعى ترامب إلى فرضها بقوة بلا منطق أو عقلانية".

مقالات مشابهة

  • أمن المطارات في الشرق الأوسط ينطلق مايو المقبل في دبي
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره البريطاني تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط
  • ماكرون وبن سلمان يبحثان هاتفيا جهود تحقيق الاستقرار بالشرق الأوسط
  • وزير الدفاع المجري يثمن دور مصر في تحقيق الاستقرار بالشرق الأوسط
  • الوجود الأميركي بالشرق الأوسط.. 4 نقاط لفهم أبعاده الإستراتيجية
  • “آبي ثينغز” توسع حضورها في المنطقة وتركيا وأفريقيا
  • الملك الأردن يستقبل بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك
  • إطلاق llama 4 لخدمة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا من الدمام
  • تونس تبحث مع الناتو تعزيز الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط
  • وزير أردني سابق: القمة الثلاثية بالقاهرة تؤكد أهمية مصر والأردن في محور عملية السلام بالشرق الأوسط