أستاذ اجتماع: 63% من متابعي إنستجرام يصابون بالاكتئاب
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
حذرت الدكتورة نهى السن، أستاذة علم الاجتماع، من التأثيرات السلبية الكبيرة لبرنامج إنستجرام على الصحة النفسية، لافتة إلي أن منظمة الصحة العالمية قد أدرجته كأحد البرامج التي تسهم بشكل ملحوظ في زيادة معدلات الاكتئاب.
وأوضحت أستاذة علم الاجتماع، خلال حلقة برنامج "البيت"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الثلاثاء: "تشير الدراسات إلى أن حوالي 63% من المستخدمين يعانون من أعراض اكتئاب بسبب استخدامهم للبرنامج، وهذه النسبة الكبيرة تعكس حجم المشكلة وتأثيرها الواسع".
وقالت إن السبب الرئيسي وراء هذا التأثير هو طبيعة المحتوى الذي يتم تداوله على إنستجرام، حيث يشارك المستخدمون صوراً تتعلق بالفرح، عيد الميلاد، الخروجات، والفسح، مما قد يخلق شعوراً بالاستبعاد والإحباط لدى من لا يستطيعون تحقيق نفس التجارب، لافتة إلى أن هذه الصور قد تجعل الأفراد يشعرون بأن حياتهم أقل قيمة، مما يسهم في تفاقم مشاعر الإحباط والاكتئاب.
فيما حذرت نهى السن، أستاذة علم الاجتماع، تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية، موضحة أن هناك دوافع نفسية خلف سلوكيات معينة على هذه المنصات.
وأشارت إلى أن بعض الأشخاص يلجأون إلى السوشيال ميديا لطلب الاهتمام والتعاطف، ويستخدمونها لعرض مشاكلهم أو مشاعرهم بهدف الحصول على استحسان المجتمع.
وأضافت أن هناك دافعاً نفسياً ثالثاً، يتمثل في الجوع العاطفي الناتج عن ضعف الحميمية بين الأفراد، حتى داخل الأسرة الواحدة، لافتة إلى أن هذا الافتقار إلى الروابط العاطفية يدفع البعض إلى الهروب إلى العالم الافتراضي، حيث يجدون نوعاً من التفاعل والتعاطف من خلال الإعجابات والتعليقات.
وأوضحت أن التفاعلات الاجتماعية عبر السوشيال ميديا قد تعزز الشعور بالوحدة، لأن العالم الافتراضي يوفر تفاعلاً سطحياً ولا يعوض التفاعل الواقعي، وقد يؤدي هذا إلى صدمة عند العودة إلى الحياة الحقيقية، حيث يكتشف الشخص أن التفاعلات الحقيقية لا تتناسب مع التوقعات التي شكلها في العالم الافتراضي.
أشارت إلى أن التفاعلات الاجتماعية الطبيعية تطور من فهمنا لحدودنا وحدود الآخرين، مما يساعد في بناء علاقات صحية، لافتة إلى أن العزلة المفرطة في العالم الافتراضي قد تؤدي إلى تفاقم الشعور بالوحدة، لأن التفاعلات الاجتماعية الحقيقية لا يمكن تعويضها بالكامل بالتفاعلات عبر الإنترنت.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: معدلات الاكتئاب إنستجرام منظمة الصحة العالمية الصحة العالمية الصحة النفسية منظمة الصحة التأثيرات السلبية المستخدمين النفسية صحة العالمية العالم الافتراضی إلى أن
إقرأ أيضاً:
نيجيرفان بارزاني: مستقبل العراق مرهون بتنفيذ الدستور وتعزيز الشراكة الحقيقية
مارس 11, 2025آخر تحديث: مارس 11, 2025
المستقلة/- أكد رئيس إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني، أن مستقبل العراق يعتمد على تنفيذ الدستور وتعزيز الشراكة الحقيقية، مشددًا على ضرورة بناء دولة يسودها الأمان والاستقرار والعدالة، وذلك في كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى الخامسة والخمسين لاتفاقية 11 آذار 1970، التي كانت محطة تاريخية في نضال الشعب الكردي.
اتفاقية 11 آذار.. لحظة مفصلية في تاريخ كردستانفي بيانه، أشار بارزاني إلى أن اتفاقية 11 آذار 1970، التي تم توقيعها بقيادة البارزاني الخالد، شكلت نقطة تحول مهمة في تاريخ كردستان، كونها الوثيقة الرسمية الأولى التي أقرت بجزء من الحقوق المشروعة للشعب الكردي، وأسست للإطار القانوني للمكاسب التي تحققت لاحقًا. وأكد أن هذه الاتفاقية كرّست الاعتراف بالحقوق الكردية بحيث لم تعد أي سلطة في العراق قادرة على إنكارها.
كما وجّه تحية إجلال وإكبار لشهداء البيشمركة، الذين ضحوا بحياتهم من أجل الحرية وحقوق الشعب الكردي، مشيدًا بصمود وتضحيات عوائل الشهداء، والتلاحم الذي أبداه أبناء كردستان في نضالهم.
غياب الالتزام بالاتفاقية.. صراعات مستمرةوأشار بارزاني إلى أن اتفاقية 11 آذار كانت نموذجًا للحل العادل القائم على التفاهم والحوار، لكن السلطات العراقية تراجعت عنها، مما أدى إلى عقود من الصراعات والحروب التي جلبت المآسي والآلام للعراق كله. وأضاف أن عدم الالتزام بالاتفاقيات وبأسس الشراكة الحقيقية لا يزال يلقي بظلاله على العراق حتى اليوم، حيث لا يمكن تحقيق الاستقرار إلا من خلال احترام التعددية، والديمقراطية، وترسيخ العدالة والمساواة بين الجميع.
الدعوة إلى وحدة الصف وتعزيز الفدراليةوشدد رئيس إقليم كردستان على أن وحدة الصف والتلاحم هما الضمان الحقيقي لحماية المكاسب الدستورية ومستقبل الأجيال القادمة، داعيًا جميع القوى السياسية، سواء في كردستان أو العراق، إلى استخلاص العبر من هذه التجربة والعمل بروح المسؤولية الوطنية لتعزيز الفدرالية، وضمان حقوق جميع مكونات العراق، وترسيخ التعايش السلمي.
ختامًاأكد نيجيرفان بارزاني أن تنفيذ الدستور هو المفتاح الحقيقي لضمان مستقبل العراق، مشددًا على أن غياب الالتزام بالمبادئ الدستورية وتقويض أسس الشراكة والتعددية لن يؤدي إلا إلى مزيد من الاضطرابات. فهل يشهد العراق مرحلة جديدة من الحوار الوطني تعيد ترتيب الأولويات السياسية، أم أن الخلافات ستبقى عائقًا أمام تحقيق الاستقرار الدائم؟