يرى الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم الفلاحي أن محوري حي الزيتون (جنوب شرقي مدينة غزة) وتل الهوى (جنوب غربي مدينة غزة) يشهدان عمليات متواصلة للمقاومة الفلسطينية، مما أدى إلى تعثر العمليات العسكرية الإسرائيلية في تلك المناطق.

جاء ذلك في تعليق العقيد الفلاحي على العملية المشتركة بين سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– وكتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- وأدت إلى قنص جندي إسرائيلي في محور التقدم بحي الزيتون.

وكما أظهر فيديو سرايا القدس، فإن الجيش الإسرائيلي يقاتل من داخل البنايات، ولا أحد من جنوده يستطيع أن يخرج رأسه من النافذة أو يظهر جسمه بشكل كامل.

وفي المقابل، يقول العقيد الفلاحي -في تحليل للمشهد العسكري بغزة- تقاتل فصائل المقاومة من مناطق قريبة جدا من جيش الاحتلال.

وتظهر العمليات الأخيرة للمقاومة -يضيف العقيد الفلاحي- أن التعاون ما بين الفصائل بات كبيرا جدا، وخاصة بين كتائب القسام وسرايا القدس، مما يعني أن هناك وحدة للعمل وغرفة عمليات مشتركة تنسق العمليات المشتركة.

ويرى أن عمليات القنص لها تأثير كبير جدا من الناحية المعنية والنفسية على قوات الاحتلال، وقال إن هناك عمليات دقيقة جدا نفذت ضد ضباط إسرائيليين بمستويات عالية.

وذكّر العقيد الفلاحي بتقرير سابق لصحيفة "يديعوت أحرونوت" كشفت فيه أن الجيش الإسرائيلي قام خلال الفترة الماضية بمراقبة عمل القناصة لمدة 70 ساعة، وتوصل إلى أن القناص في كتائب القسام وبقية الفصائل يستغرق يومين أو 3 أيام في مراقبة الهدف، ويمتلكون إمكانيات لمراقبة الهدف بشكل دقيق، كما توصلوا إلى أن القناصين لا يحملون الأسلحة أثناء تنقلاتهم، وإنما هناك نقاط محددة توجد فيها الأسلحة.

وأشار إلى أن عمليات القنص لها دور كبير جدا في إلحاق الخسائر بجيش الاحتلال خلال حربه على قطاع غزة، وقال إن هناك 100 عملية تم تنفيذها من قبل المقاومين الفلسطينيين في قطاع غزة.

وأكد الخبير العسكري والإستراتيجي أن عمليات المقاومة لا تزال مستمرة في غزة، وستبقى بندقية القنص عاملة لفترة طويلة جدا، ولن يستطيع جيش الاحتلال البقاء في تلك المناطق مهما امتلك من إمكانيات.

وتخوض فصائل المقاومة معارك ضارية مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مناطق مختلفة من قطاع غزة، وتمكنت من قتل جنود إسرائيليين في كمائن واشتباكات في محاور القتال في حي الزيتون بمدينة غزة وفي وسط القطاع وجنوبه.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات العقید الفلاحی

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية يؤكد رفض مصر للتواجد العسكري الإسرائيلي في محور فيلادلفيا

أكد وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي، رفض مصر للتواجد العسكري الإسرائيلي في محور فيلادلفيا والجانب الفلسطيني من معبر رفح، وما يفرضه من انخفاض في وتيرة دخول المساعدات لقطاع غزة، في الوقت الذي تستخدم فيه إسرائيل الجوع كسلاح ضد الفلسطينيين وترفض تشغيل معابرها للقطاع بصورة كاملة لضمان دخول المساعدات الإنسانية لغزة وفقاً لالتزاماتها القانونية كقوة احتلال.
 وشدد وزير الخارجية - خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري حول القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، والذي انعقد بمدينة مدريد اليوم /الجمعة/ - على أن ذلك التواجد الإسرائيلي يأتي لأهداف سياسية، حيث يهدف لمنع عودة السلطة الفلسطينية الشرعية لغزة، وتقويض جهود الوساطة التي تضطلع بها مصر وقطر والولايات المتحدة للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين.
 وأعرب الوزير - خلال الاجتماع - عن التقدير لإقدام كل من إسبانيا والنرويج وإيرلندا وسلوفينيا على الاعتراف بالدولة الفلسطينية مؤخراً؛ وهو ما يسهم بصورة عملية في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك الحق في تقرير المصير.

مقالات مشابهة

  • عائلات الرهائن لرئيس الأركان الإسرائيلي: الضغط العسكري يعرض أبناءنا للخطر
  • الشنيف: هل هناك فريق يستطيع إيقاف الهلال؟ والشهري يرد .. فيديو
  • الفلاحي: المقاومة في الضفة قادرة على الاشتباك وإيلام الاحتلال
  • المقاومة اللبنانية تنفذ هجوماً جوياً بسرب من المسيرات ‏الانقضاضية على تموضع مستحدث للواء 769 في فرقة الجليل للعدو الإسرائيلي في عين مرغليوت غرب كريات ‏شمونة وتصيب أهدافها بدقة
  • عاجل|وزير الخارجية: مصر ترفض الوجود العسكري الإسرائيلي في محور فيلادلفيا
  • وزير الخارجية يؤكد رفض مصر للتواجد العسكري الإسرائيلي في محور فيلادلفيا
  • وزير الخارجية يؤكد رفض مصر للتواجد العسكري الإسرائيلي بمحور فيلادلفيا
  • وزير الخارجية يجدد رفض مصر للتواجد العسكري الإسرائيلي في محور فيلادلفيا
  • أكثر الحروب تكلفة.. الاقتصاد الإسرائيلي يعاني تحت ضغوط العدوان والإنفاق العسكري
  • ترامب وهاريس.. من يستطيع حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي؟