نددت ثلاثة أحزاب، الثلاثاء، بـ »حصار » مضروب على مدينة الفنيدق بسبب « تبني الاختيار الأمني » في مواجهة موجة الهجرة غير النظامية من هذه المدينة الحدودية، سباحة، إلى الثغر المحتل سبتة.

الأحزاب الثلاثة التي يشارك أعضاؤها في إدارة جماعة الفنيدق، وهي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والتقدم والاشتراكية، والاشتراكي الموحد، انتقدت بشدة في بيان، « أشكال الحصار التي تشهدها المدينة مؤخرا، والناتجة بالأساس عن مقاربة أمنية ضيقة لملف الهجرة »، وتحدثت عن « شريط عازل » نصبته السلطات.

وترى هذه الأحزاب أن هذه المقاربة « لم تؤد سوى إلى مزيد من الاحتقان والتوتر » في هذه المدينة  التي تعاني ركودا اقتصاديا حادا منذ إغلاق معبر باب سبتة في وجه نشاطات التهريب المعاشي نهاية عام 2019.

وأوقفت السلطات المغربية المئات من المهاجرين غير النظاميين خلال محاولتهم الوصول إلى سبتة سباحة. وقامت بترحيل غالبيتهم إلى مدن بعيدة مثل الفقيه بنصالح، وبني ملال، في مسعى لتخفيف الضغط على الشريط الساحلي لهذه المدينة الحدودية. وعندما لم يفلح ذلك، لجأت السلطات في رد فعل أمني، إلى إقامة سياج متنقل على طول شواطئ الفنيدق بهدف إعاقة تقدم المهاجرين الذين عادة ما يتدفقون جماعة على الشاطئ.

تسببت هذه الخطوة في إبعاد السياح عن المدينة التي تبحث عن انتعاشة منذ الاحتجاجات التي هزت هذه المنطقة عام 2021.

رغم رد فعل السلطات المغربية، إلا أن 300 قاصر على الأقل، نجحوا في الوصول إلى سبتة في النصف الثاني من شهر غشت.

وأدت الطريقة التي تصرفت بها السلطات في هذه العمالة إلى جدل حول قانونيتها. بيان الأحزاب الثلاثة استغرب « من طريقة تسييج شاطئ المدينة، ونزع الكراسي الحديدية »، ولسوف يعتبر ذلك « تطاولا غير مسبوق (من السلطة) على ممتلكات جماعية وتغيير معالم فضاء عمومي أنفقت على تأهيله ميزانيات ضخمة من المال العمومي ».

يقود حزب الأصالة والمعاصرة هذه الجماعة في تحالف مشكل من عدة أحزاب من اليمين واليسار. ولم يصدر عنه أي رد فعل إزاء الأحداث التي باتت مركز انتقادات حلفائه ومعارضيه. ولقد دعته الأحزاب الثلاثة السالفة الذكر إلى « التدخل وتحمل مسؤوليتها في حماية الملك العمومي بالمدينة ». وهي خطوة لا يعتقد الكثيرون بأن الجماعة ستتخذها  في مواجهة السلطات الإقليمية.

وينضاف هذا البيان إلى موقف حزب العدالة والتنمية (معارضة) من هذه الأحداث.

كلمات دلالية الفنيدق المغرب سبتة لاجئون هجرة

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الفنيدق المغرب سبتة لاجئون هجرة

إقرأ أيضاً:

مغاربة يناشدون المنظمات الدولية التدخل لتحرير شباب مغاربة من قبضة القضاء العسكري الجزائري

زنقة20| علي التومي

ابدا نشطاء وحقوقيين مغاربة تخوفهم الشديد من آلة القمع الجزائرية في حق ثلاثة شباب مغاربة تم اختطافهم والإنتقام منهم لدواع سياسية مقيتة عادة ما تقوم بها الجزائر تجاه شبان مغاربة يقعون في قبضة جنود الحدود.

ويرتقب ان تشرع السلطات الجزائرية في محاكمة ثلاثة شباب مغاربة ينحدرون من بلدية ميضار بإقليم الدريوش،وذلك بعد حوالي عام و نصف من احتجازهم في السجون الجزائرية و غياب لأي اتصال او تواصل مذويهم.

ويناشد اهالي الممعتقلين جميع المنظمات الدولية خاصة منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش بالعربية والفدرالية الدولية لحقوق الانسان والجمعية المغربية لحقوق الإنسان التدخل العاجل لتحرير الضحايا وانصافهم من التهم من الموجهة لهم من قبل النظام العسكري بالجزائر.

وكانت السلطات الجزائرية قد اعتقلت قبل سنة ثلاثة شبان مغاربة ضلوا الطريق حيث كانوا يعتزمون التوجه نحو الديار الأوروبية بطريقة غير شرعية ووجهت لهم تهم قاسية دون أدنى مراعاة للقوانين الدولية ذات صلة.

 

مقالات مشابهة

  • تعزيزات أمنية مكثفة بالفنيدق لإحباط محاولات هجرة جماعية مزعومة نحو سبتة المحتلة (فيديو)
  • النقابة الوطنية للصحافة المغربية تندد بالاعتداء على صحافيين بالفنيدق أثناء قيامهم بواجبهم المهني
  • إنتشارٌ واسع للعناصر الأمنية بباب سبتة يمنع تدفق ألاف المهاجرين في “اليوم الموعود”
  • مغاربة يناشدون المنظمات الدولية التدخل لتحرير شباب مغاربة من قبضة القضاء العسكري الجزائري
  • أمن تارجيست يوقف 5 أشخاص كانوا متوجهين إلى الفنيدق من أجل الهجرة السرية
  • تعبئة أمنية غير مسبوقة من السلطات المغربية لمواجهة محاولة هجرة جماعية إلى سبتة
  • على ماذا تتنافس أحزاب كردستان في الانتخابات المقبلة؟
  • على ماذا تتنافس أحزاب كردستان في الانتخابات المقبلة؟ - عاجل
  • مريومة. التي حملت (برمتها) على رأسها ووضعتها في مزيرة صديق يوسف
  • تعزيزات أمنية مكثفة في مدينة الفنيدق