انتشرت على صفحات التواصل الاجتماعي دعوات "زواج بدون إنجاب" ولاقت هذه الدعوات إعجاب الآلاف المتابعين بدعوى عدم إنجاب أطفال يشقون مثل شقاء الآباء ورغم أن هؤلاء يدعون عدم الأنانية لأنهم لا يريدون إنجاب أطفال أبرياء في عالم مليء بالمشكلات.

أصحاب هذه الدعوات لديهم قناعة أن الحياة هي المعاناة والألم، ويرون في الإنجاب تكرار للمتاعب التي مروا بها، وأن الطفل بالنسبة إليهم، هو ضيف غير مرغوب فيه وليس في مقدورهم تحمل مسئوليته وتربيته بشكل سوي أو حمايته.

 

هم يرحبون بفكرة تبني الأطفال المشردين أو الأيتام وذلك بدلأ من إنجاب أطفال جدد حتى مع عدم وجود أسباب تمنع الحمل، ويتبنون فلسفة "اللاإنجابية" التي أصبح البعض يؤمن بها ويؤيد هذه الفكرة.

من جانبه أكد د. طارق الياس، استشاري الصحة النفسية، أن فكرة اللاإنجابية تعني رفض إحضار مواليد جدد إلى الحياة بإرادة الإنسان.

وأضاف أن الذين يدعون لهذه الفكرة يعانون من اضطراب الهوية ولديهم تشوش فكري وصراع في الأفكار فيسعى لإثبات ذاته من خلال فكرة جديدة ينضم إليها آخرون، وأحيانًا يتسم بالوهن وعدم القدرة على مواجهة الضغوط وضعف الصلابة النفسية، فهو إنسان انسحابي لديه شعور بالكآبة النفسية فهم الأكثر عرضة للانتحار مقارنة من أقرانهم ولديهم خبرات فشل اجتماعي وعاطفي وأسري ودراسي وأحيانًا يكون بعضهم يحمل كره للوالدين فيرغب في قطع نسلهم وعدم استمتاعهم بالذرية، واحيانًا في فترة المراهقة تكون تقليد ومحاكاة لغيرهم أو للحصول على نظرة إعجاب من المحيط بهم.

وأشار إلى أن فكرة عدم الإنجاب عن عمد كانت منتشرة في أوروبا فهي في الأساس فكر غربي، ويتجه هؤلاء إلى تبني أطفال ليسوا في عمر الرضاعة بل في عمر 5 سنوات أو أكبر، فهم يخشون تحمل المسئولية بسبب معاناة وظروف أسرية مروا بها جعلتهم يعتقدون أنهم يوقفون سلسلة الألم التي تعرضوا لها.

وأوضح أن هذه الشخصية دائما تشعر بالخوف من المستقبل ومن المواجهة بسبب تعرضهم لضغوط على مدار حياتهم، وكل منهم تختلف ظروفه وأسبابه وقناعاته عن الآخر ولكنهم يحتاجون إلى من يتحدث معهم ويستمع إليهم ويتعرف على مشكلاتهم ومعاناتهم ومخاوفهم وأسباب اتجاههم لهذه الفكرة كل على حدى.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: زواج إنجاب أطفال آباء

إقرأ أيضاً:

«ديث أوردر».. ديوان شعري يغوص في أعماق الاضطرابات النفسية بمنظور علمي وإنساني

صدر حديثًا ديوان ديث أوردر للشاعرة والباحثة في مجالي الصيدلة وعلم النفس الدكتورة هاجر الصواف، حيث يُعد تجربة شعرية فريدة تقترب من عوالم الاضطرابات النفسية وتأثيراتها العميقة على الإنسان، كالاكتئاب، والخوف، ونوبات الهلع، والوحدة، والفقد.

يمزج الديوان بين الرؤية الأدبية والتخصص العلمي للمؤلفة، مقدِّمًا حالات نفسية معقدة من منظور مختلف، يسعى لفهم أعماق الألم النفسي واقتراح سبل للتعامل معه.

وقد انعكس هذا الدمج الإبداعي بين الشعر والعلم في تصميم غلاف الديوان الذي جاء على هيئة "روشتة طبية"، في إشارة رمزية إلى أن الكلمة قد تكون دواء للروح.

الجدير بالذكر أن الشاعرة هي إحدى عضوات نادي الكتابة الإبداعية بالمركز الثقافي بطنطا، وهو النادي الذي انطلق منذ نحو خمسة أعوام ويشرف عليه الشاعر محمد سامي بهدف رعاية الموهوبين من الشباب بالتنسيق مع المركز الثقافي برئاسة عزة عادل، وأسهم في تقديم جيل جديد من الأدباء الذين أصبحت لهم أعمالهم الأدبية وكتبهم الخاصة.

مقالات مشابهة

  • «بيئة» تكرّم 15 فكرة ومبادرة مبتكرة بجائزة روّاد المستقبل
  • حكم زواج المسلمة من غير المسلم.. الأزهر يحسم الأمر
  • مختص يوجه نصائح هامة للحفاظ على الصحة النفسية.. فيديو
  • حنا: إسرائيل تحاول تدمير مخيمات الضفة لإنهاء فكرة المقاومة
  • رئيس الوزراء: فكرة البورصة السلعية موجودة بالفعل في مختلف دول العالم
  • «ديث أوردر».. ديوان شعري يغوص في أعماق الاضطرابات النفسية بمنظور علمي وإنساني
  • د. الهمص: الحرب تقتل أطفال غزة والاحتلال يمنع اللقاحات
  • “قوة التخلي”: نحو تحرّر من القيود النفسية والمادية
  • احذر.. عادات يومية تضر بالصحة النفسية والجسدية
  • برج الحوت .. حظك اليوم الثلاثاء 8 أبريل 2025 : انتبه لصحتك النفسية