هل يؤدي مرض السكري إلى شيخوخة المخ؟
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
كشفت دراسة علمية حديثة، أجريت في السويد، أن "الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري، أو أعراض ما قبل الإصابة بالسكري، تؤدي إلى تسريع أعراض شيخوخة المخ، وذلك بواقع أربع سنوات إضافية، مقارنة مع الأشخاص الأصحاء".
ونصحت الدراسة التي تم إجرائها في معهد كارولينسكا للأبحاث الطبية، في السويد، بضرورة "انتهاج نمط حياة صحي للحيلولة دون حدوث أي التغيرات التي تطرأ على الجهاز العصبي للجسم، جراء الإصابة بمرض السكري".
وشملت الدراسة ذاتها، التي نشرها معهد كارولينسكا على موقعه الإلكتروني، على أكثر من 31 ألف شخص، تتراوح أعمارهم ما بين أربعين وسبعين عاما، كان قد تم إخضاعهم إلى الفحص باستخدام الرنين المغناطيسي للمخ.
إلى ذلك، كان الباحثون قد استخدموا تقنيات الذكاء الاصطناعي من أجل تقييم العمر المخّي للمتطوعين الرّاغبين في خوض غمار تجربة الفحص، حيث تبيّن لهم أن الأشخاص الذين يعانون أساسا من أعراض ما قبل الإصابة بمرض السكري، تبدو أمخاخهم كما لو كانت أكبر سنا، وذلك بواقع نصف عام في المتوسط من أعمارهم الحقيقية.
وأوضح الباحثين نفسهم، عبر الدراسة، أن "الأشخاص الذين يعانون من النوع الثاني من مرض السكري، فقد كانت أمخاخهم تبدو كأنها أكبر بوقع عامين وثلاثة شهور من أعمارهم الحقيقية"، مردفين: "في حين أن الأشخاص المصابين بمرض السكري ولا يلتزمون بأي من النصائح الطبية من أجل السيطرة على المرض، فقد كانت أمخاخهم تبدو كأنّها أكثر شيخوخة من أعمارهم الحقيقية، وذلك بواقع أربع سنوات".
وفي السياق نفسه، يقول الفريق المُشرف على الدراسة، خلال تعليقه على النتائج المُتوصّل إليها، إن "زيادة عمر المخ عن العمر الطبيعي للشخص، يمكن أن يكون مؤشرا دالّا على اختلال في عملية تقدم السن بشكل طبيعي، وربما يكون أيضا مؤشرا مبكرا على الإصابة بالخرف".
كذلك، أكّد الفريق البحثي نفسه، المُنتمي لمعهد كارولينسكا للأبحاث الطبية في السويد، أن "الالتزام بنمط حياة صحي، هو ما يساعد على عملية تخفيف آثار الإصابة بمرض السكري على المخ، ويحدّ أيضا من كافة التغيرات التي قد يتعرض لها الشخص جراء الإصابة بهذا المرض".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة مرض السكري نمط حياة الذكاء الاصطناعي مرض السكري الذكاء الاصطناعي دراسة سويدية نمط حياة المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بمرض السکری
إقرأ أيضاً:
بسبب الزبدة واللحمة.. رجل يصاب بمرض جلدي نادر
أصيب رجل في الأربعين من العمر بمرض جلدى نادر بسبب اللحوم والدهون والحبنة.
ووفقا لما جاء في موقع نيويورك بوست ابلغ الأطباء عن رجل أمريكي في منتصف الأربعينيات إلى أحد مستشفيات فلوريدا بعد تعرضه لمضاعفات صحية خطيرة بسبب اتباعه نظامًا غذائيًا قائمًا فقط على اللحوم والدهون ومنتجات الألبان لمدة ثمانية أشهر متواصلة.
وبحسب التقارير الطبية، فوجئ الأطباء عند فحصه بوجود إفرازات صفراء غريبة تتسرب من كتل دهنية متراكمة على راحة يديه ومرفقيه وباطن قدميه، وهي أعراض غير معتادة دفعتهم لإجراء تحاليل شاملة كشفت عن ارتفاع خطير في نسبة الكوليسترول في دمه.
تناول الزبدة والجبن بكميات ضخمة
خلال استجوابه من قبل الأطباء، كشف الرجل أنه اعتمد طوال الشهور الماضية على نظام غذائي صارم يقتصر على أعواد كاملة من الزبدة، و6-9 أرطال من الجبن يوميًا، وفطائر الهامبرجر، دون تناول أي خضروات أو كربوهيدرات. وكان يعتقد أن هذا النظام الغذائي ساعده على فقدان الوزن وتحسين طاقته.
لكن الفحوصات الطبية كشفت أن مستوى الكوليسترول الكلي في دمه تجاوز 1000 ملجم/ديسيلتر، في حين أن المستوى الطبيعي يجب أن يكون أقل من 200 ملجم/ديسيلتر، مما يعرضه لخطر الإصابة بأمراض القلب والتصلب الشرياني.
تفاصيل المرض النادر
أكد الأطباء أن الرجل يعاني من الزانثيلاسما، وهي حالة ناتجة عن ارتفاع مستويات الدهون في الدم، حيث تتسرب الدهون الزائدة من الأوعية الدموية وتترسب تحت الجلد على شكل كتل صفراء.
وسلطت هذه الحالة الضوء على المخاطر المحتملة للأنظمة الغذائية غير المتوازنة، خاصة تلك التي تروج للاعتماد على اللحوم والدهون فقط دون إدراج العناصر الغذائية الأساسية الأخرى مثل الألياف والفيتامينات.
حالة الرجل
على الرغم من انتشار النظام الغذائي القائم على اللحوم والدهون في بعض دوائر اللياقة البدنية، فإن الأطباء وخبراء التغذية يحذرون بشدة من مخاطره الصحية فرغم أن بعض متبعي هذا النظام يدّعون فقدان الوزن وتحسن مستويات الطاقة، إلا أن المضاعفات الصحية قد تكون مدمرة على المدى الطويل.
وتوصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) بضرورة اتباع نظام غذائي متوازن يشمل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، إلى جانب مصادر متنوعة للبروتين، مع تقليل الدهون المشبعة للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية.