إمام مسجد عمرو بن العاص: «التريند الحرام» منذ عهد النبي
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
أكد الشيخ يسري عزام، إمام مسجد عمرو بن العاص، أن الشائعات والتريند الحرام ليست ظاهرة حديثة، بل كانت موجودة منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم.
وأوضح إمام مسجد عمرو بن العاص، خلال حلقة برنامج «البيت»، المذاع على فضائية «الناس»، أن ما نراه اليوم من «تريندات» سلبية أو إشاعات لا يعدو كونه تكرار لما شهدناه في التاريخ الإسلامي.
وذكر مثالاً من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة ذات المريسيع، قائلا: «فقدت السيدة عائشة رضي الله عنها عقدها، وكان الصحابي صفوان بن المعطل قد اعتنى بها وساعدها على العودة إلى المخيم، ومع ذلك، قام عبد الله بن أبي بن سلول، زعيم المنافقين في المدينة، بنشر شائعة حول هذا الأمر، زاعمًا أن هناك علاقة غير مشروعة بين صفوان والسيدة عائشة».
المروجون لحادثة الإفكوتابع: «الشائعة روجتها أيضًا حمنة بنت جحش، أخت السيدة زينب بنت جحش وابنة عمة النبي صلى الله عليه وسلم، وحسان بن ثابت، شاعر النبي، وقد نزل القرآن الكريم ليفضح هؤلاء المنافقين ويبرئ السيدة عائشة رضي الله عنها، كما جاء في سورة النور: (إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الإِثْمِ) [سورة النور، الآية 11]».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإفك الشائعات الترند
إقرأ أيضاً:
الإعجاز القرآني فى قوله سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ.. تعرف عليه
أكد الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، أن هناك نقطة عجيبة في بداية سورة الإسراء، وهي أن الله سبحانه وتعالى بدأ السورة بالتسبيح فقال: "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ".
وقال الدكتور هاني تمام، خلال تصريحاته، "ما كان ينبغي أن نغفل عن هذا التبديع من الله في الحديث عن هذه الرحلة العظيمة التي تمت في جزء من الليل، وهي رحلة الإسراء والمعراج للنبي صلى الله عليه وسلم، رحلة تخرق نواميس الكون، حيث طوى الله سبحانه وتعالى الزمان والمكان لسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم".
وأضاف "ربنا بدأ السورة بالتسبيح بدلًا من الحمد لسبب عجيب، العرب كانوا يستخدمون التسبيح للتعبير عن التعجب، وهو ما نجده حتى الآن في قولنا 'سبحان الله' عندما نُصاب بدهشة أو استغراب من أمر ما، فالله سبحانه وتعالى بدأ بهذه الطريقة ليثبت للناس أن هذه الرحلة هي منحة إلهية محضة، وليس للنبي صلى الله عليه وسلم أي تدخل فيها، هو فقط عبد لله سبحانه وتعالى، ولذلك بدأ سبحانه وتعالى بالتسبيح الذي يعني التنزيه، أي تنزيه الله عن أي نقص أو عيب".
وتابع: "هذه الرحلة المباركة تدل على قدرة الله المطلقة، وأنه لا يعجزه شيء، فالله سبحانه وتعالى يخرق نواميس الكون متى شاء، ولذلك ما من شيء يستحيل على الله، في الوقت الذي كان العرب فيه يسافرون المسافة بين مكة والقدس في شهر كامل، جاء الله سبحانه وتعالى ليُسري بالنبي صلى الله عليه وسلم في جزء من الليل. وهذا درس آخر نتعلمه من هذه الرحلة: أن حسابات البشر لا تُقاس بحسابات الله".
وأضاف: "ما يُستغرب أو يُستحيل بالنسبة للبشر هو ممكن على الله سبحانه وتعالى، فلا يجب أن نتوقع أي شيء عجز أو مستحيل من قدرة الله."
أكد الدكتور هاني تمام أن هذه الرحلة هي حدث فاق عقول البشر، ومع ذلك كان القرآن الكريم ثابتًا في إثباتها كحدث حقيقي حدث للنبي صلى الله عليه وسلم، بما لا يدع مجالًا للشك.