مبادرة بيئية لتوزيع 7 آلاف شتلة برية في الظاهرة ضمن جهود استدامة الرقعة الخضراء
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
عبري- العمانية
تمكنت مبادرة بيئية عُمانية بمحافظة الظاهرة من توزيع أكثر من 7 آلاف شتلة من الأشجار البرية على مختلف المؤسسات العامة والخاصة والأفراد في ولايات المحافظة؛ بهدف استدامة الرقعة الخضراء للبيئة البرية.
وتقوم فكرة المبادرة على تجميع البذور والنباتات من مختلف البيئات الصحراوية والجبلية والأودية والسهول؛ للاحتفاظ والعناية بها في "بنك البذور" بكميات كبيرة، إلى جانب استخدامها لأغراض علمية وبحثية لا سيما للأصناف النباتية النادرة والمهددة بالانقراض؛ بهدف ضمان استدامتها واستمرار نموها في البيئة العمانية.
وقال محمد بن سعيد الهنائي صاحب المبادرة: "إنَّ المبادرة أتت من منطلق مسؤولتنا كأفراد للمحافظة على مكونات البيئة المحيطة بنا، والبيئة العُمانية زاخرةٌ بأصناف من النباتات لا سيما النادرة، منها: شجرة المقل، ونبات الحرمل، والعسبق، والضجع، إلى جانب الأصناف البرية الأخرى، مثل: السدر، والراك، والطلح، والسلم، والقرط، والخروع البري، والغاف".
وأضاف أنه قام بتجميع بذور الأشجار والنباتات البرية من البيئة القريبة منه في نطاق محافظة الظاهرة، وأيضا من الولايات والمحافظات الأخرى، مثل: شجرة بلح الصحراء التي جلب بذورها من ولاية صحار، وبذور شجرة أم غيلان البرية النادرة التي جلب بذورها من ولاية السويق.
وإلى جانب توزيع الشتلات وزراعتها، تتضمن المبادرة أيضًا التوعية المجتمعية بأهمية الحفاظ على النباتات البرية وطرق العناية بها، وتقديم العديد من الحلقات التدريبية وإقامة مسابقات تشجيعية لممارسة أنشطة صون وحماية النباتات البرية في البيئة العمانية.
يشار إلى أن محمد الهنائي حصل على جائزة الغصن الأخضر مطلع العام الماضي ضمن مؤتمر عُمان للاستدامة البيئية؛ نظير جهوده في النهوض بالعمل البيئي، وتشجيعًا لإسهاماته المتميزة في استدامة النباتات البرية في سلطنة عُمان.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
ازرع غذاءك بإيدك.. محافظ أسيوط: توزيع 10 آلاف لوح فوم لزراعة 2 مليون شتلة
عقد اللواء دكتور هشام أبو النصر محافظ أسيوط لقاءاً موسعًا مع مديري المدارس الزراعية والصناعية على مستوى المحافظة لبحث تنفيذ مبادرة زرع شتلات الزينة والخضر والفاكهة وزراعة أسطح المدارس تحت عنوان "ازرع غذائك بإيديك" فضلاً عن مناقشة سبل الاستفادة من إمكانيات هذه المدارس في تنفيذ مشروعات إنتاجية ذات مردود إقتصادي واجتماعي حيث تم توزيع 200 لوح فوم ضمن مبادرة توزيع 10 آلاف لوح فوم لزراعة 2 مليون شتلة في إطار الجهود الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة وتعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية باستغلال كافة الإمكانيات المتاحة لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الموارد الاقتصادية.
جاء ذلك بحضور الدكتور مينا عماد نائب المحافظ ومحمد إبراهيم دسوقي وكيل وزارة التربية والتعليم بأسيوط ومحمد النمر مدير التعليم الفني بمديرية التربية والتعليم وعلي سيد وكيل وزارة العمل ومديري المدارس الزراعية والصناعية ورؤساء إتحاد الطلاب في المدارس وعلى مستوى القطاع.
بدأ اللقاء بالسلام الوطني لجمهورية مصر العربية ثم كلمات لوكيل وزارة التربية والتعليم ومدير التعليم الفني وجها فيها الشكر لمحافظ أسيوط على دعمه للعملية التعليمية بكافة أركانها وحرصه على تنمية الأفكار الابداعية والابتكارية لدى الطلاب لتنمية مهاراتهم وتطوير التعليم الفنى والسعي إلى زيادة مخرجاته وربطه بسوق العمل بما يخدم خطط وسياسات التنمية المستدامة للدولة ورؤية مصر 2030.
وفي كلمته أكد محافظ أسيوط أهمية تفعيل دور المدارس الفنية ككيانات إنتاجية تساهم في تحقيق التنمية المحلية، مؤكداً على ضرورة التعاون بين هذه المدارس وكافة القطاعات بالمحافظة لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي يمكن أن تسهم في توفير فرص عمل للشباب وتعزيز الإقتصاد المحلي، حيث أن المدارس تمتلك الإمكانيات والكوادر القادرة على تنفيذ المشروعات بكفاءة عالية.
واستعرض المحافظ بعض المشروعات التي يمكن تنفيذها بالاستعانة بطلاب المدارس الفنية وتعميمها على جميع المدارس وهي فكرة زراعة الشتلات حيث يتم توزيع ألواح فوم على الطلاب بها قواعد لزراعة الشتلات فضلاً عن توزيع الكمبوست والبذور مجاناً لإنتاج الآلاف من الشتلات وبيعها وتعزيز الموارد بالإضافة إلى فكرة زراعة نبات الأزولا، وهو نبات يستخدم كعلف إقتصادي للماشية والأسماك ويسهم في تقليل تكلفة الإنتاج الزراعي كما تطرق الإجتماع إلى مشروع التدوير سواء المخلفات أو الأخشاب أو الخردة، وعرض المحافظ على الطلاب أحد منتجات الأثاث التي تم صناعتها من جريد النخيل ووتطوير هذه الصناعة وإضافة عليها بعض التطوير وتنجيد هذا الجريد وإضافة بعض الحليات لتصنيع غرف نوم وانتريهات للعرائس بأسعار مخفضة واقتصادية ذلك بالإضافة أنها صناعات صديقة للبيئة مما يعزز الاستدامة البيئية.
وخلال اللقاء، استمع اللواء دكتور هشام أبوالنصر إلى الإمكانيات الموجودة بالمدارس ومقترحات وتحديات مديري المدارس ، واعداً بتقديم الدعم اللازم لتذليل العقبات وتوفير الإمكانيات سواء من خلال توفير المواد الخام أو تقديم التدريب اللازم مما يساهم في تحسين الإنتاجية وتعظيم الاستفادة من كافة المقومات مشيراً إلى أهمية استثمار الخبرات العملية والعلمية لدى الطلاب والمعلمين، فضلاً عن استغلال كافة إمكانيات المدارس من المزراع وحظائر المواشي والمناحل والشتلات والورش الصناعية لتحقيق أقصى استفادة من خلال إشراك الطلاب في تنفيذ هذه المشروعات، بهدف تعزيز مهاراتهم العملية إعداد الكوادر المؤهلة لسوق العمل.
واختتم المحافظ اللقاء بتوجيه الشكر لمديري المدارس على جهودهم في تطوير التعليم الفني، داعياً الجميع إلى العمل بروح الفريق لتحقيق الأهداف المشتركة، وتعزيز دور التعليم الفني كعنصر رئيسي في تحقيق التنمية الإقتصادية والإجتماعية.
وفي نهاية اللقاء تم توزيع عدد 200 من ألواح الفوم كل لوح يحتوى على 209 قاعدة لزراعة الشتلات بحيث تنتج هذه الألواح ما يقرب من 40 ألف شتلة وذلك ضمن 10 ألاف لوح فوم سيتم توزيعا تباعا عن المدارس لانتاج 2 مليون شتلة يتم تسويقها وبيعها في منافذ تابعة للمدارس أو للمحافظة بأسعار مخفضة لتعزيز الإنتاج المحلي وتوفير فرص عمل جديدة الإستفادة وتطوير البنية التحتية الزراعية ونشر الوعي البيئي بين المواطنين.