تبون يسعى لولاية ثانية لتحقيق مشروع الجزائر الجديدة
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
الجزائر"أ ف ب":
يعوّل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون على الفوز بولاية ثانية في انتخابات 7 سبتمبر متسلّحا بتحسّن الوضع الاجتماعي والاقتصادي.
في 11 يوليو، أعلن تبون ترشحه لولاية رئاسية ثانية بالقول "أعتقد أنّ كل ما قمنا به كان أساسا ولبنة أولى لجعل اقتصادنا اقتصاد دولة ناشئة بأتمّ المعنى"، مؤكدًا أنه يسعى إلى بناء "جزائر جديدة" خلال السنوات الخمس المقبلة.
وانتُخب عبد المجيد تبون في نهابة 2019 في اقتراع جرى في ذروة الحراك الشعبي الذي أطاح بسلفه عبد العزيز بوتفليقة في أبريل من السنة نفسها بعد تظاهرات حاشدة.
ويعتبر تبّون أنه "أعاد البلاد إلى المسار الصحيح استجابة لاحتياجات الشعب ولجعل الجزائر قوة اقتصادية".
وبعد سقوط بوتفليقة، أصدرت المحاكم أحكاما في حقّ وزراء سابقين، ومديرين في شركات عامة، وأفراد من محيط الرئيس السابق.إلى جانب عملية "التنظيف الكبيرة" في هرم السلطة السابقة، ويعتبر تبّون أنه أعاد توجيه الاقتصاد نحو المسار الصحيح.
وقال تبونن" المؤشرات تثبت قوة الاقتصاد الوطني حاليا"، مشيرا إلى "ارتفاع مداخيل الدولة وتوقّف نزيف الخزينة العمومية، واسترجاع مليارات الدولارات من الأموال المنهوبة".
ويرى مدير مركز الدراسات حول العالم العربي والمتوسط في جنيف حسني عبيدي أن تبون قد يواجه "صعوبة في إحداث تغيير عميق لتجسيد "الجزائر الجديدة".
وأكد أستاذ العلوم السياسية محمد هنّاد على أهمية حلّ المسألة السياسية بشكل شرعي لتأكيد مصداقية خطاب اقتصادي، ثقافي، دبلوماسي أو غيره".
فيما يرى عبيدي، أن تبّون استفاد من "ظروف دولية ملائمة"، مثل الحرب في أوكرانيا التي زادت منذ العام 2022، أسعار الغاز الطبيعي الذي تعتبر الجزائر أكبر مصدّر له في إفريقيا، وأيضا من "معرفته العميقة بكيفية عمل الإدارة الجزائرية".
ويوضح أن تبّون أدخل "طرقا جديدة للحكم موجهة الآن نحو الاحتياجات الاجتماعية والمادية للسكان"، مشيرا أيضا إلى "خطابه القريب من الشعب مع نظام ريعي شامل".
وزادت الحكومة رواتب الموظفين مرّات عدّة، كما زادت معاشات التقاعد، وأنشأت في العام 2022 منحة بطالة (13000 دينار، حوالى 90 يورو شهريا) موجهّة للبالغين بين 19 و40 عاما في ظل وجود 36% من الشباب دون 24 عاما عاطلين عن العمل، بينما تمّ إيلاء اهتمام خاص لقطاعات الطرق والسكن والنقل.
ويدفع ذلك رابح زروقني، وهو ممرّض يبلغ من العمر 35 عاما قال في الجزائر العاصمة، ان "هناك تطور ملحوظ على مستوى البنية التحتية".
وردّ تبون على معارضيه الذين ينتقدون بطء هذا التقدّم، بأن ولايته الأولى "بُترت من عامين من أصل خمس سنوات بسبب الحرب ضد كوفيد-19 والفساد"..
ومنذ العام 2022، هناك اتجاه نحو التحسّن: في نهاية يوليو، توقّع تبّون نموا بنسبة 4,2 بالمئة لهذا العام (بعد أكثر من 4% في العام السابق)، وناتجا محليا إجماليا قدره 260 مليار دولار واحتياطيا بالعملات الأجنبية يقدّر بـ 70 مليار دولار.
لكن الاقتصاد لا يزال يعتمد بشكل كبير على المحروقات، إذ توفّر صادرات النفط والغاز 95% من موارد العملة الأجنبية.
وعلى صعيد السياسة الخارجية،ومع عودة الجزائر إلى الساحة الدولية من خلال تنظيم قمة الجامعة العربية فيها في 2022 وشغلها مقعدا عضو غير دائم في مجلس الأمن في الأمم المتحدة حيث تدافع بشراسة عن القضية الفلسطينية.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
وزير المالية: نسعى إلى تحويل مصر لمركز إقليمى لإنتاج وتصدير الطاقة الجديدة والخضراء
قال أحمد كجوك وزير المالية: إن مصر تمتلك استراتيجية واعدة لتنويع أدوات وأسواق التمويل وتوسيع قاعدة المستثمرين واستقطاب شرائح جديدة وخفض أعباء الدين، وندرس لأول مرة إصدار سندات خضراء وصكوك إسلامية في السوق المحلية، مشيرًا إلى أننا لدينا تجربة ناجحة في الأسواق الآسيوية بعد طرح سندات الباندا والساموراي.
وأوضح الوزير، فى لقائه مع قسطنطين كوتزياس المدير الأوروبي لـ«بلومبرج إل.بي»، على هامش مشاركتهما فى اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس ٢٠٢٥»، إننا لدينا فرص اقتصادية واعدة لتعزيز الشراكة مع مجتمع الأعمال الأجنبي، لما يتمتع به الاقتصاد المصري من بنية تحتية مرنة ومتطورة وإمكانيات قادرة على جذب القطاع الخاص المحلي والأجنبي، موضحًا أننا نتطلع إلى تعزيز التعاون مع «بلومبرج إل. بي»، لتعزيز برامج التوعية للمستثمرين في لندن ونيويورك لتعظيم الاستثمارات خاصة مع جهود الحكومة الهادفة لتهيئة بيئة صديقة لمجتمع الأعمال.
وأضاف الوزير، أننا نسعى إلى تحويل مصر إلى مركز إقليمي لإنتاج وتصدير الطاقة الجديدة والخضراء وتعظيم القدرات الإنتاجية والتصديرية، واستكشاف آليات تمويلية مبتكرة، على نحو يسهم في تعزيز التحول نحو الاقتصاد الأخضر، وتحفيز المشروعات والاستثمارات الصديقة للبيئة، خاصة في مجالات البنية التحتية وقطاع الطاقة والنقل والمواصلات.
اقرأ أيضاًالمشاط في منتدى دافوس: توسيع نطاق الشراكة بين قارة أفريقيا والمؤسسات الدولية يُدعم جهود التنمية الاقتصادية