الفساد يدفع 60% من شباب إفريقيا لهجرة أوطانهم 420 مليون شاب تتراوح أعمارهم بين 15 و35 عاما ثلثهم عاطل عن العمل
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
جوهانسبرغ"أ ف ب": يسعى 60 في المئة من الشباب الأفارقة لمغادرة القارّة هربا من الفساد غير الخاضع لأي قيود والذي يشكّل تهديدا على مستقبلهم، وفق استطلاع شمل أكثر من 5600 شاب في 16 بلدا ونشر الثلاثاء.
ويُنظر إلى الفساد على أنه "العقبة الأكبر" التي يواجهها الشباب في إفريقيا لتحقيق إمكانياتهم الذاتية وتحسين حياتهم، وفق "مؤسسة عائلة إيتشيكوفيتز" ومقرّها جوهانسبرغ والتي كلّفت بإجراء الاستطلاع الذي شمل 5604 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما.
وقالت "أكثر من أي شيء آخر، لا يعتقدون بأن حكوماتهم تبذل ما يكفي للتعامل مع هذه الآفة، وبسببها، يسعى حوالى 60% للهجرة في السنوات الخمس المقبلة".
وأجري "مسح الشباب الأفارقة للعام 2024" الذي تقول المؤسسة إنه غير مسبوق في حجمه ونطاقه عبر مقابلات شخصية في يناير وفبراير في بلدان تتراوح من جنوب إفريقيا حتى إثيوبيا.
وكانت أميركا الشمالية الخيار الأبرز للهجرة بالنسبة لهذه الفئة العمرية، تليها بلدان غرب أوروبا مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا.
وأفاد أكثر من نصف المستطلعين (55 في المئة) بأن إفريقيا تنحو في "الاتجاه الخاطئ" رغم ازدياد محدود تصل نسبته إلى 37 في المئة في "التفاؤل الإفريقي" مقارنة مع استطلاع أُجري عام 2022.
وذكرت المؤسسة بأن حوالى ثلثي الأشخاص الذين تمّت مقابلتهم يؤمنون بالديموقراطية ويؤيد 60 في المئة منهم تقريبا ديموقراطية بـ"طابع إفريقي".
يعتقد شخص تقريبا من كل ثلاثة بأن الأنظمة غير الديموقراطية من الجيش أو حكم الحزب الواحد، يمكن أن تكون المفضّلة في ظل ظروف معيّنة.
وأشار معظم المستطلعين (72 في المئة) إلى أن النفوذ الخارجي يمثّل مشكلة. وقالت المؤسسة "يشعرون بالقلق من استغلال شركات أجنبية لبلادهم، خصوصا ثرواتهم المعدنية الطبيعية التي يتم استخراجها وتصديرها من دون أي فوائد إضافية بالنسبة للشعب".
واعتبرت غالبية كبيرة (82 في المئة) النفوذ الصيني إيجابيا بينما قال 79 في المئة الأمر ذاته عن الولايات المتحدة.
وازدادت التصوّرات بشأن النفوذ الروسي، لا سيما في ملاوي وجنوب إفريقيا، إذ أشار أكثر من نصف الأشخاص الذين ينظرون بشكل إيجابي إلى روسيا إلى تقديمها الحبوب والأسمدة.
وأفاد معظم المستطلعين بأن انعكاسات فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأميركية ستكون أسوأ بكثير بالنسبة لإفريقيا من فوز المرشحة الديموقراطية كامالا هاريس.
ويهدف "استطلاع آراء الشباب الإفريقي" الذي أُجري أول مرة عام 2020 إلى "إعطاء صوت للشباب في إفريقيا بشكل علمي"، بحسب ما قال مدير الاتصالات لدى المؤسسة نيكو دو كليرك لفرانس برس. كما أنه يقدّم بيانات مفيدة للحكومات والمنظمات غير الحكومية والمستثمرين.
وتضم إفريقيا سكان العالم الأكثر شبابا والأسرع نموا.
وفي عام 2020 بلغ متوسط الأعمار في القارة 19,7 مقارنة مع 31,0 في أميركا اللاتينية و38,6 في أميركا الشمالية و42,5 في أوروبا، بحسب "مؤسسة مو إبراهيم".
وتعد إفريقيا حوالى 420 مليون شاب تتراوح أعمارهم بين 15 و35 عاما، ثلثهم عاطل عن العمل، بحسب بنك التنمية الإفريقي. ويتوقع بأن يتضاعف عدد السكان إلى أكثر من 830 مليونا بحلول العام 2050، على حد قوله.
وأجرت شركة "بي إس بي إنسايتس" PSB Insights "استطلاع آراء الشباب الإفريقي 2024" في بوتسوانا والكاميرون وتشاد والكونغو-برازافيل وساحل العاج وإثيوبيا والغابون وغانا وكينيا وملاوي وناميبيا ونيجيريا ورواندا وجنوب إفريقيا وتنزانيا وزامبيا.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی المئة أکثر من
إقرأ أيضاً:
"الشباب والعمل العام" ندوة للتنسيقية بمعرض الكتاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استضافت القاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب ندوة بعنوان "الشباب والعمل العام"، نظمتها تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.
شارك في الندوة كل من مصطفى عز العرب، معاون وزير الشباب والرياضة لشؤون التنمية الثقافية والمجتمعية، وإيمان ريان، نائب محافظ القليوبية، وبلال حبش، نائب محافظ بني سويف، وأدارها مصطفى كريم، عضو تنسيقية شباب الأحزاب.
بداية الندوة
افتتح مصطفى كريم الندوة بالترحيب بالحضور، مؤكداً أن الدولة المصرية منذ عام 2014 تولي اهتماماً كبيراً بالشباب، مما أثمر عن ظهور نماذج مشرفة وقيادات شبابية بارزة في مختلف المؤسسات.
إيمان ريان: تحدي الشباب وتولي المناصب
أشارت إيمان ريان، نائب محافظ القليوبية، إلى أنها بدأت العمل العام في عام 2018 بعد تخرجها من البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب.
وأضافت: "كان البرنامج مُعداً بشكل جيد للغاية، وأهلنا لتحمل المسؤولية في العمل العام".
كما أوضحت أنها أول من شغل منصب نائب محافظ القليوبية، وأن أبرز التحديات التي واجهتها تمثلت في تولي المسؤولية في سن صغير، وهو ما تغلبت عليه باكتساب ثقة المحيطين والعمل بروح الفريق.
مصطفى عز العرب: أهمية دور الشباب
أكد مصطفى عز العرب أن الدولة المصرية تفتح المجال أمام الشباب من خلال برامج مثل البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب والأكاديمية الوطنية للشباب.
وأضاف: "بدأت العمل العام منذ عشر سنوات، وكانت التجارب المختلفة في الشارع والجامعات والمؤسسات فرصة لصقل رؤيتي وأفكاري".
ودعا عز العرب الشباب إلى إدراك دورهم المجتمعي والمشاركة الفاعلة، مشيراً إلى أهمية تضمين المناهج التعليمية مضامين تشجع على دور الشباب في المجتمع.
بلال حبش: التنسيقية ودورها في دعم الشباب
تحدث بلال حبش، نائب محافظ بني سويف، عن الدور المحوري لتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، التي تضم شباباً من مختلف الأحزاب بهدف تقديم أفكار ومشروعات بالتعاون مع الدولة. وأوضح أن التنسيقية أصبحت حلقة وصل حقيقية بين الدولة والأحزاب، وكياناً مؤثراً في صناعة القرار.
أحمد حسام: الأنشطة الطلابية نقطة الانطلاق
اختتم أحمد حسام، عضو تنسيقية شباب الأحزاب، بتأكيده على ضرورة تحفيز الطلاب على الانخراط في العمل العام من خلال الأنشطة الطلابية في المدارس والجامعات، مشيراً إلى أن النشاط الطلابي يعد خطوة أساسية للتأهيل للعمل العام وسوق العمل.
وسلطت الندوة الضوء على تجارب شبابية ملهمة، وأكدت على أهمية تمكين الشباب ودورهم الفاعل في العمل العام كجزء من استراتيجية الدولة المصرية لبناء قيادات المستقبل.