خالد بن محمد بن زايد يزور معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية في نسخته الـ21
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
زار سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، جانباً من فعاليات النسخة الـ21 من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، والذي تستمر فعالياته في مركز أدنيك أبوظبي حتى 8 سبتمبر الجاري، بتنظيم من نادي صقاري الإمارات تحت شعار “تاريخ يُحاك بروح مبتكرة”.
وتفقّد سموّه، خلال جولته في المعرض، عدداً من أجنحة الجهات المشاركة في المعرض الذي يُعد أكبر معرض للصيد والفروسية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، حيث اطّلع سموّه على أحدث الابتكارات والحلول التقنية التي يقدمها العارضون في مختلف المجالات المرتبطة بالصيد والفروسية، ومن أبرزها الصقارة والصيد البري والرماية، والتخييم، والرياضات البحرية، وغيرها من الفنون والحرف اليدوية الأخرى، التي تُسهم في تعزيز جهود الاستدامة البيئية في مختلف الأنشطة التقليدية المحلية والتراثية.
كما اطّلع سموّه، خلال هذه الزيارة، على الجهود التي تبدلها الجهات المشاركة في المعرض لتعزيز مكانة الأنشطة الرياضية الشعبية، منوهاً سموّه بحرصها والتزامها بصون الهوية الوطنية ونشر الوعي لدى فئات الشباب بأهمية الموروث الشعبي والعادات الإماراتية الأصيلة.
وأشار سموّه إلى أن هذا المعرض السنوي أصبح جسراً ثقافياً يربط أجيال الحاضر والمستقبل بماضي الآباء والأجداد من خلال إبراز عراقة وأصالة الموروث الوطني والحفاظ عليه للأجيال المقبل.
ورافق سموّه، خلال هذه الزيارة، أنجاله، والشيخ سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس إدارة نادي العين الرياضي الثقافي، رئيس اللجنة التنفيذية، ومعالي اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي، القائد العام لشرطة أبوظبي، رئيس هيئة أبوظبي للتراث، ومعالي ماجد علي المنصوري، رئيس اللجنة العليا المنظمة لمعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية والأمين العام لنادي صقاري الإمارات، وسعادة حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة أدنيك ومجموعة الشركات التابعة له.
وتُعد النسخة الـ21 من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية منصة للاطلاع على أحدث الابتكارات في 11 قطاعاً مرتبطاً بالصيد والفروسية وفرصة لاستكشاف مجموعة من العروض التراثية الحية والتفاعلية، بمشاركة أكثر من 1400 عارضٍ وعلامة تجارية يُمثّلون 65 دولة من مختلف أنحاء العالم.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: معرض أبوظبی الدولی للصید والفروسیة
إقرأ أيضاً:
د. نزار قبيلات يكتب: «أبوظبي للكتاب».. فضاء حقيقي ومدهش
شرّع معرض أبوظبي الدولي للكتاب، أول أمس، أبوابه لهذا العام ببريق مختلف هذه المرّة، فهو معرض يقوم على تزامنٍ يشمل تجسيد المعرفة ونقلها وتقديمها بأساليب غير اعتيادية، إذ المعرفة التي يلقاها زائر المعرض اليوم جد مختلفة لأنها ستقدم بمذاق ثقافة الكاريبي المطهّوة بتمهّل على نكهات أوروبية وآسيوية ووصفات أفريقية، كل ذلك بحضور ابن سينا الذي تم استدعاؤه لتكتمل المائدة المقدمة للزوّار الذين سيجدّدون علاقتهم مع الكتاب الرقمي، رغم صيحات الرقمنة والذكاء الاصطناعي التي عملت على إعادة هضم الكتب وتقديمها في كثير من الأحيان على شكل وجبات خفيفة وسريعة، فابن سينا فيلسوف الزمان، وأحد أبرز من تركوا أثراً بائناً في لوحة الحضارة الإنسانية جمعاء، أما الكتاب المحتفى به، والذي سيقدم على موائد الزوّار، فهو «ألف ليلة وليلة»، حيث سيُجدد الاشتباك معه عددٌ من النّقاد والمفكرين اللامعين الذين سيفتشون من جديد في جعبة حكايات شهرزاد، كاشفين عن سحر السرد الخالد في هذا الكتاب النفيس، فالمعرض فتح ذراعيه لأهم الكتّاب والفنانين الحاصلين على جوائز عالمية ومكانة مرموقة، لكنه أيضاً يرحب بالعديد من أصحاب المواهب في الموسيقى والشعر والفلسفة والفنون الخمسة. فبساتين المعرض وأجنحته، كما ذكرنا، زاخرة سيقطف منها الزائر أنّى شاء من لذيذ المعارف على اختلاف الحقول الإنسانية، فمحاضراته لا تقتصر على ما تعرضه دور الكتب من إصدارات حديثة وكتب ومجلات ومخطوطات، فالزائر سيكون أمام فضاء حقيقي ومدهش تتزامن فيه لقاءات السّرد المسموع «البودكاست» مع منابر يلقي من عليها الشعراء ألذّ قصائدهم، وفي الجناح المقابل سنرى أمهر الطهاة وهم يكشفون عن أسرار أشهى الأطعمة والأطباق العالمية في محاضرات تسرد بشغف لا يخلو من اللّذة والتشويق، وفي ذات الوقت سنجد حلقات تعليم تدعو الزوار لتلقي محتوى بيدغوجي عصري، وإلى ذلك ثمة ركن للفنون يسرّح فيه الزائر بَصرَه، محاولاً لمس الجمال بيديه قبل عينيه، هذا المعرض سيشهد جمهرة يشعر فيها القرّاء والمفكرون والمبدعون بأنهم شركاء في صناعة الثقافة والإبداع، فالمعرض هذا العام وبهذا العطاء يؤكد أن للكتاب مكانته التي ستُكمّل مشروع الذكاء الاصطناعي، دون أن يلغي أحدهما حضور الآخر.
*أستاذ بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية