زيارة السيسي إلى تركيا.. دبلوماسية رئاسية لتعزيز الاستقرار الإقليمي والتعاون الاقتصادي
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
في خطوة تعكس التطور الكبير في العلاقات المصرية-التركية، يقوم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بزيارة إلى تركيا في 4 سبتمبر 2024، وهي الأولى منذ توليه الرئاسة، وذلك ردًا على زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى القاهرة في فبراير الماضي. تأتي هذه الزيارة في سياق رفع مستوى التبادلات الدبلوماسية بين البلدين إلى المستوى الرئاسي، وتستهدف تحقيق جملة من الأهداف الاستراتيجية على المستوى الإقليمي والدولي.
تُعد هذه الزيارة مؤشرًا قويًا على الرغبة المشتركة في تحسين العلاقات بعد فترة من التوترات، حيث مهدت لها سلسلة من الخطوات الدبلوماسية، بما في ذلك تخفيف الخطاب السياسي، وتبادل الزيارات على مستوى وزراء الخارجية، وكذلك عقد لقاءات رئاسية بروتوكولية على هامش فعاليات دولية.
على رأس جدول الأعمال خلال الزيارة سيكون انعقاد مجلس التنسيق الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين، والذي يهدف إلى معالجة القضايا الخلافية والعمل على تعزيز التعاون الثنائي في شتى المجالات، بما في ذلك الصحة، السياحة، الدفاع، الطاقة المتجددة، الغاز الطبيعي، والإعلام. ويصاحب الرئيس المصري في هذه الزيارة وفد من رجال الأعمال المصريين إلى جانب 10 وزراء، وهو ما يعكس أهمية الجانب الاقتصادي في العلاقات الجديدة بين البلدين.
تأتي زيارة السيسي في وقت حساس على الصعيد الإقليمي والدولي، حيث تتصاعد التوترات في غزة، وتشهد المنطقة محاولات لإعادة صياغة موازين القوى الإقليمية، مما يفرض على دول المنطقة تنسيق مواقفها لتفادي أي تداعيات سلبية على مصالحها الاستراتيجية.
الزيارة الرئاسية المتبادلة تعكس نضجًا سياسيًا من كلا الطرفين وتؤكد على رؤية مصر الثابتة في إدارة علاقاتها الخارجية بمهنية عالية، بعيدًا عن التأثيرات الأيديولوجية أو الشخصنة، مع الالتزام بثوابت السياسة الخارجية.
ختامًا، تُبرز الزيارة تحولات مهمة في السياسة الخارجية التركية، حيث بدأت أنقرة بالتراجع عن دعم جماعة الإخوان المسلمين وتبني سياسات براغماتية في التعامل مع دول المنطقة، في محاولة لمعالجة أزماتها الاقتصادية الداخلية وتحسين مكانتها الإقليمية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: زيارة السيسي إلى تركيا السيسي تركيا التعاون المصري التركي الرئيس عبدالفتاح السيسي اردوغان مصر
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي: سياستنا تتسم بالصبر.. والقوات المسلحة «عامل استقرار مهم»
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن مصر تتبع سياسة متوازنة وتتسم بالاعتدال والصبر في مواجهة الأحداث التي تمر بها المنطقة، مشيرًا إلى ما تمر به المنطقة على الاتجاهات الاستراتيجية الثلاث لمصر من الاتجاه الشمالي الشرقي، والجنوبي والغربي، مردفًا: «إداراتنا المتزنة ساهمت مساهمة كبيرة في الحفاظ على الاستقرار».
جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس عبدالفتاح السيسي، بعددٍ من قادة القوات المسلحة بمقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة اليوم.
وعن الحفاظ عن أمن مصر القومي في ظل الأوضاع التي تعيشها المنطقة، قال الرئيس السيسي إنه يتابع كل أنشطة القوات المسلحة، وأنه مطمئن، مردفًا: «القوات المسلحة دومًا هي ركيزة الاستقرار لمصر».
وأوضح الرئيس السيسي أن المنطقة مضطربة جدًا، وتمر بأحداث صعبة، لكن مصر هي عنصر الاستقرار المهم على مدار السنوات الماضية، والمقبلة.
وأشار إلى أن العالم أجمع يعي أن مصر هي نقطة التوازن للمنطقة رغم الظروف الصعبة التي تعيشها المنطقة، مضيفًا: «مصر عامل ثقل كبير جدًا في هذا الاستقرار».
ولفت الرئيس إلى أن المهمة الأساسية للقوات المسلحة هي الاهتمام بالتدريب وقدراتها العسكرية، لكنها ليست بمعزل عما يدور حولنا في الداخل أو الخارج.
وتابع: «القوات المسلحة بهذا التوازن الكبير في إداراتها وأمورها وفهمها للواقع السياسي والأمني داخل الدولة أو خارجها؛ فالقوات المسلحة هي عامل الاستقرار المهم».
وطلب الرئيس عبدالفتاح السيسي من قادة الفرق والألوية المشاركة في اللقاء، بإبلاغ سلامه لرجال القوات المسلحة، قائلاً: «خلو بالكم، إحنا مستمرين في العمل والتدريب والاستعداد للحفاظ على كفاءاتكم وجاهزيتكم.. فأمن مصر وسلامتها أمانة في رقبتنا كلنا.. وفي رقبتكم أنتم كقادة القوات المسلحة، وخط المواجهة الأول».