انطلاق أعمال المنتدى الاقتصادي الشرقي في فلاديفوستوك الروسية
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
تحت شعار " لنوحد قوانا ونصنع الفرص" انطلقت اليوم الثلاثاء في جزيرة روسكي، في مقاطعة فلاديفوستوك الروسية، أعمال المنتدى الاقتصادي الشرقي الذي ينعقد للمرة التاسعة.
وتستمر أعمال المنتدى 3 أيام، ويشارك فيه أكثر من 6 آلاف شخص من 76 دولة ومنطقة. وخلال العام الماضي شارك ضيوف من 62 دولة، من بينها ما تصنفه روسيا بأنها غير صديقة، بما في ذلك الولايات المتحدة واليابان وألمانيا وفرنسا.
وشهد اليوم الأول كذلك انطلاق المنتدى الدولي الثاني تحت عنوان "يوم الصقر" الذي ستخصص فعالياته لتطوير مراكز إعادة التأهيل، والأساليب الحديثة لاستعادة التجمعات السكانية الطبيعية، فضلا عن التقنيات العلمية المتقدمة للدراسة ومراقبة أعداد الصقور.
أما الحدث الرئيسي في جدول أعمال الجلسة العامة فهو الاطلاع على تجارب الدول في الحفاظ على الطيور الجارحة من عائلة الصقور، وإجراء مناقشة حول إعادة تعداد طائر الحبارى.
وبالإضافة إلى ذلك، أنشئت ساحة ثقافية في الهواء الطلق تحت اسم "القرية العربية" لإتاحة الفرصة للضيوف للانغماس في ضيافة وأصالة ثقافة شبه الجزيرة العربية، والتعرف على تنوع الثقافة والعادات والتقاليد الشرقي.
ومن الإضافات اللافتة للنظر -في فعاليات المنتدى- تخصيص منطقة للرحلات التجريبية لطيور جارحة تم جلبها خصيصًا من أكبر المحميات والمشاتل الروسية.
الابتكار الإبداعييتخلل هذا المنتدى إجراء فعاليات في إطار منتدى البريكس للابتكار الإبداعي، والذي سيناقش، من بين أمور أخرى، رقمنة اللغات والصناعات الإبداعية. وبشكل منفصل، تطوير صناعة الألعاب في الشرق الأقصى.
وإضافة إلى ذلك، سيتم إجراء نحو 100 حلقة في قضايا الاقتصاد والاستثمار تبحث مواضيع "الملامح الجديدة للتعاون الدولي" و"تقنيات الاستقلال" و"نظام القيم المالية" و"أقصى شرق روسيا" و"الناس والتعليم والوطنية" و"الجديد في قضايا النقل والخدمات اللوجستية" وغيرها من القضايا.
ويشارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اليومين الثاني والثالث للمنتدى. وخلال الفترة من 3 إلى 6 سبتمبر/أيلول الجاري سيكون المعرض متاحا للمشاركين بالمنتدى، ويومي 7 و8 منه سيكون مفتوحا للجميع.
ورغم انتهاء جائحة كورونا فإن هذا المنتدى اتخذ تدابير للسلامة لمنع انتشار العدوى.
وكما هو الحال خلال السنوات السابقة، يجب على المشاركين اجتياز اختبارات طبية للوصول إلى موقع الحدث.
تأسس المنتدى الاقتصادي الشرقي كمنصة لتطوير اقتصاد الشرق الأقصى وتوسيع التعاون الدولي في منطقة آسيا والمحيط الهادي، عام 2015، بعد نحو عام من انضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا وما تبعها من عقوبات غربية ضد موسكو.
وتقام فعاليات المنتدى في شكل جلسات نقاش وموائد مستديرة ومناقشات تلفزيونية، ووجبات إفطار عمل، وحوارات عمل مخصصة لعلاقات روسيا مع مختلف دول العالم.
ويتضمن برنامج أعمال المنتدى إجراء حوارات تجارية مع الدول الشريكة الرائدة بمنطقة آسيا والمحيط الهادي، وكذلك مع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) وهي تجمع تكاملي رئيسي للدول النامية النشطة جنوب شرق آسيا.
وتقع فلاديفوستوك جنوب الشرق الأقصى الروسي، وتضم واحدا من أكبر الموانئ في روسيا. وتستقر هذه المدينة على يابسة شبه جزيرة مورافيوف-أمورسكي وتبلغ مساحتها نحو 325 كيلومترًا.
وتمتد لمسافة حوالي 30 كيلومترا من الجنوب إلى الشمال وما يقرب من 10 كيلومترات من الغرب إلى الشرق، وتغسلها مياه خليج أمور وأوسوري، وهما جزء من خليج بطرس الأكبر في بحر اليابان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات أعمال المنتدى
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء بلجيكا: مصادرة الأصول الروسية ستكون عملاً من أعمال الحرب
حذر رئيس وزراء بلجيكا، بارت دي ويفر، من أن مصادرة أوروبا لما يقارب 200 مليار يورو من الأصول الروسية المجمدة ستكون "عملاً من أعمال الحرب".
وأكد دي ويفر - في تصريحات صحفية -وفق ما نقلته مجلة "بولتيكو" الأوروبية اليوم الجمعة- أن هذه الخطوة ستتسبب في "مخاطر منهجية على النظام المالي العالمي بأسره" وقد تؤدي إلى رد فعل انتقامي من موسكو.
وتأتي تحذيرات دي ويفر في وقت بدأت فيه بعض الدول الأوروبية، بما في ذلك فرنسا والمملكة المتحدة وإسبانيا، التوجه نحو فكرة مصادرة الأصول الروسية التي تم تجميدها بعد غزو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأوكرانيا في فبراير 2022.
وتهدف هذه الخطوة إلى استخدام هذه الأموال لتعزيز دفاعات أوكرانيا وتقوية موقفها في محادثات السلام مع روسيا.
ومع ذلك، فإن بلجيكا لديها مصالح كبيرة في هذه القضية، حيث أن يوروكلير، المؤسسة المالية التي تحتفظ بمعظم الأصول المجمدة في أوروبا، تقع في بروكسل.
وتخشى بلجيكا من أن تسليم هذه الأموال إلى أوكرانيا سيعرض يوروكلير لمزيد من المطالبات القانونية من قبل حاملي هذه الأصول .. وأشار دي ويفر إلى أنه "لسنا نعيش في عالم من الخيال. نحن في العالم الواقعي، حيث إذا أخذت 200 مليار يورو من شخص ما، ستكون هناك عواقب".
وكانت دول مجموعة السبع قد اتفقت العام الماضي على استخدام العوائد الناتجة عن هذه الأصول، بدلاً من الأصول نفسها، لإصدار قرض بقيمة 50 مليار يورو لأوكرانيا.
لكن العديد من الدول تدفع الآن للذهاب إلى أبعد من ذلك، ففي وقت سابق من هذا الشهر، أيد المشرعون الفرنسيون قرارًا غير ملزم يدعو الاتحاد الأوروبي إلى مصادرة الأصول واستخدامها لدعم أوكرانيا.
كما دعم رئيس وزراء إسبانيا، بيدرو سانشيز، هذا الخيار خلف الأبواب المغلقة في اجتماع قادة الاتحاد الأوروبي في 6 مارس، وفقًا لعدة دبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي.