أفاد موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، نقلا عن هيئة الإذاعة السودانية، بأن قوات الدعم السريع نهبت متحف السودان القومي في العاصمة الخرطوم، وهرّبوا بعض القطع الأثرية إلى خارج البلاد عبر حدودها الجنوبية.

وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون السودانية، أول أمس الأحد، أن "عملية نهب وتهريب واسعة النطاق" شملت محتويات المتحف.

ورغم أن الهيئة لم تحدد أنواع القطع الأثرية التي سُرقت، فإنها أوضحت أن العملية تمت في وقت سابق من هذا العام في المنطقة التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الجنرال إسحاق بريك: استمرار الحرب خطر على إسرائيل وليس على حماسlist 2 of 2رئيس جامعة أميركية يبدي رأيه في الاحتجاجات الداعمة لغزةend of list

وأوضحت في تقريرها أن "صور الأقمار الصناعية أكدت أن شاحنات محملة بمواد غادرت المتحف في وقت مبكر من هذا العام، متجهة نحو الحدود مع جنوب السودان"، وأضاف التقرير أن الشاحنات كانت تحمل معروضات من المتحف.

البيع عبر الإنترنت

ونقل الموقع الإخباري البريطاني عن قناة "إس بي سي"، استنادا إلى مصادر وصفتها بالمطلعة، أن بعض محتويات المتحف عُرضت للبيع عبر الإنترنت وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، رغم أنه من غير الواضح إذا ما كانت المعاملات قد اكتملت.

وقالت القناة الإخبارية إنها حصلت على مقاطع مصورة تؤكد بيع محتويات المتحف، لكن موقع "ميدل إيست آي" أشار إلى أنه لم يتمكن من التحقق بشكل مستقل مما ورد في التقرير.

وسبق أن اتُهمت قوات الدعم السريع بنهب المتحف في أبريل/نيسان 2023، في بداية الحرب، لكنها نفت هذه المزاعم وأصرت على أنها كانت تنفذ مسؤوليتها في حماية المبنى ومحتوياته.

وأظهرت اللقطات -التي أكد موقع ميدل إيست آي أنه اطلع عليها- مداهمة قوات الدعم السريع، العام الماضي، مختبر إم بولهايم للآثار الحيوية في الخرطوم، الذي يحتوي على ما يُعتقد أنها رفات بشرية، وعظام، وهياكل عظمية، يعود تاريخها إلى 3300-3000 قبل الميلاد.

من العصر الحجري

ويعد متحف السودان القومي أحد أكبر وأقدم المتاحف في البلاد، إذ يضم قطعا أثرية من فترات مختلفة من تاريخ السودان، من العصر الحجري إلى العصر الإسلامي.

وقد أدى القتال بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني إلى نزوح أكثر من 10 ملايين شخص، ودفع أكثر من ثلث السكان البالغ عددهم 48 مليون نسمة إلى حافة المجاعة، وفق الموقع البريطاني.

واتهمت جماعات حقوق الإنسان قوات الدعم السريع بارتكاب عديد من الفظائع ضد المدنيين في السودان، بما في ذلك القتل غير القانوني والاغتصاب والتطهير العرقي.

وفي مايو/أيار الماضي، قالت هيومن رايتس ووتش إن العنف الذي ارتكبته مليشيات قوات الدعم السريع في إقليم دارفور غربي السودان قد يرقى إلى إبادة جماعية ضد قبيلة المساليت.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

صحة السودان تتابع المستشفيات التي دمرتها الدعم السريع

زار وفد من  وزارة الصحة الاتحادية السودانية، ولاية الخرطوم مستشفيات بحري، برفقه مساعد القائد العام للقوات المسلحة عضو مجلس السيادة الفريق بحري مهندس إبراهيم جابر،  وقفوا خلالها على التدمير الممنهج للبنية التحتية للمؤسسات الصحية التي قامت بها المليشيا المتمردة وطالت الكوابل الرئيسية لتوصيلات الكهرباء على وجه الخصوص بالمستشفيات.

 

فيما كانت صحة الخرطوم، قد تسلمت الاسبوع الماضي معظم المستشفيات بمحلية بحري بعد دحر المليشيا ورصدت كل مواضع الخراب وشرعت في الترتيبات لأعادة المستشفيات للخدمة.

وشملت الجولة التي تمت برفقة وفد وزارة الصحة الاتحادية ورئاسة دكتور احمد البشير فضل الله مدير الإدارة العامة للطب العلاجي بوزارة الصحة ولاية الخرطوم برفقته مدير الإدارة العامة للطواريء د.محمد التجاني ومدير الإدارة العامة للمنظمات والشركات د.هشام عبدالله، شملت مستشفى حاج الصافي ومستشفى احمد قاسم ومستشفى بحري.

 

 واوضح دكتور المغيرة الأمين أنه والوفد المرافق له بحضور د. محي الدين حسن مدير الوكالة القومية للرعاية الطارئة والإسعاف ممثل لوزارة الصحة الاتحادية جاءوا في معية الفريق ابراهيم جابر عضو مجلس السيادة في زيارة تفقدية للمستشفيات، مبينا أن جولة اليوم اظهرت التخريب الممنهج للبني التحتية للمرافق الصحية.

 ولفت إلى أن مستشفى احمد قاسم له أهمية خاصة لتقديم الخدمات المتخصصة وهي القلب والكلى والأطفال ويعمل بأجهزة طبيبة كبيرة وحساسة ذات أهمية في النواحي التشخيصية والعلاجية تعتمد بشكل اساسي على الطاقة الكهربائية، كاشفا عن نهب وحرق الكيبولات واتلاف عدد مقدر من الأجهزة والمعدات والإثاثاث، وبشر المواطنين بإعادة تشغيل المستشفيات وإعادة الخدمات الصحية بشكل كامل في محليات ام درمان الكبرى وبحري والخرطوم قريبا، فضلا عن إعادة الطاقة الكهربائية بالتنسيق مع منسوبي وزارة الطاقة المتواجدين حاليا بولاية الخرطوم.

ومن جهته اكد دكتور احمد البشير فضل الله مدير الإدارة العامة للطب العلاجي بوزارة الصحة ولاية الخرطوم على وقوف الوزارة على الترتيبات الأولى وحصر الضرر بالمستشفيات التي تسلمتها ببحري حتى تستطيع أن تقدم الخدمة بأسرع ما يمكن وحسب المتاح بعد وصول الكهرباء والمياه وحتى تستعيد المؤسسات الصحية خدماتها 

وأبان أن زيارة الوفد الاتحادي تأتي لمزيد من التنسيق لتوفير الحوجة العاجلة لإعادة تشغيل المستشفيات، وأشار مدير الطب العلاجي إلى تلقي الوزارة وعود من المستوى الاتحادي باتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة التشغيل عاجلا، وطمأن مواطنين محلية بحري بتقديم الخدمة عبر المراكز الصحية من المستوى الاول وحتى المرجعي.

وفي الوقت ذاته نبه فضل الله إلى أن الوزارة باشرت تشغيل عيادات جوالة تغطي الخدمات المطلوبة من المواطنين، معلنا عن تشغيل مستشفى حاج الصافي والكباشي في غضون الثلاثة أيام القادمة.

 

واكد لمواطني بحري وكل ولاية الخرطوم بأن الجيش الأبيض ممثلا في وزارة الصحة سيظل (كتف بكتف) مع الجيش الأخضر وسيصل جميع مواقع الخدمات الصحية وسيعيدها للخدمة كمرحلة أولى سماها بمرحلة التعافي ومن ثم مرحلة الاعمار.

واعرب عن أمله في الاستفادة من الازمة السابقة لتقديم الخدمة بمعايير الخدمات الصحية عالميا للمواطن السوداني الذي ظل صابرا طيلة الفترة الماضية، واضاف الصحة بالجميع وللجميع بولاية الخرطوم . 

مقالات مشابهة

  • مصطفى بكري: الجيش السوداني سيقضي على ميليشيا الدعم السريع
  • ???? مقتل قادة الدعم السريع.. ما وراء العمليات المباغتة؟
  • مليشيا الدعم السريع تنهب مستشفى القطينة بالنيل الابيض
  • السودان يهاجم جنوب السودان .. اعتراف بمشاركة مرتزقة مع الدعم السريع
  • السودان : الإعدام شنقاً على متعاون مع الدعم السريع
  • الجيش يعلن تحرير مناطق جديدة في الخرطوم من الدعم السريع
  • صحة السودان تتابع المستشفيات التي دمرتها الدعم السريع
  • مجـ.ـزرة في مستشفى .. قصف قوات الدعم السريع يودي بحياة 6 ويصيب 38 في الخرطوم
  • السودان.. مصرع 6 أشخاص في قصف مليشيا الدعم السريع مستشفي بالخرطوم
  • مصادر: مقـ.تل قائد كبير لميليشيا الدعم السريع