موقع بريطاني: قوات الدعم السريع تنهب متحف السودان القومي
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
أفاد موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، نقلا عن هيئة الإذاعة السودانية، بأن قوات الدعم السريع نهبت متحف السودان القومي في العاصمة الخرطوم، وهرّبوا بعض القطع الأثرية إلى خارج البلاد عبر حدودها الجنوبية.
وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون السودانية، أول أمس الأحد، أن "عملية نهب وتهريب واسعة النطاق" شملت محتويات المتحف.
وأوضحت في تقريرها أن "صور الأقمار الصناعية أكدت أن شاحنات محملة بمواد غادرت المتحف في وقت مبكر من هذا العام، متجهة نحو الحدود مع جنوب السودان"، وأضاف التقرير أن الشاحنات كانت تحمل معروضات من المتحف.
البيع عبر الإنترنتونقل الموقع الإخباري البريطاني عن قناة "إس بي سي"، استنادا إلى مصادر وصفتها بالمطلعة، أن بعض محتويات المتحف عُرضت للبيع عبر الإنترنت وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، رغم أنه من غير الواضح إذا ما كانت المعاملات قد اكتملت.
وقالت القناة الإخبارية إنها حصلت على مقاطع مصورة تؤكد بيع محتويات المتحف، لكن موقع "ميدل إيست آي" أشار إلى أنه لم يتمكن من التحقق بشكل مستقل مما ورد في التقرير.
وسبق أن اتُهمت قوات الدعم السريع بنهب المتحف في أبريل/نيسان 2023، في بداية الحرب، لكنها نفت هذه المزاعم وأصرت على أنها كانت تنفذ مسؤوليتها في حماية المبنى ومحتوياته.
وأظهرت اللقطات -التي أكد موقع ميدل إيست آي أنه اطلع عليها- مداهمة قوات الدعم السريع، العام الماضي، مختبر إم بولهايم للآثار الحيوية في الخرطوم، الذي يحتوي على ما يُعتقد أنها رفات بشرية، وعظام، وهياكل عظمية، يعود تاريخها إلى 3300-3000 قبل الميلاد.
من العصر الحجريويعد متحف السودان القومي أحد أكبر وأقدم المتاحف في البلاد، إذ يضم قطعا أثرية من فترات مختلفة من تاريخ السودان، من العصر الحجري إلى العصر الإسلامي.
وقد أدى القتال بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني إلى نزوح أكثر من 10 ملايين شخص، ودفع أكثر من ثلث السكان البالغ عددهم 48 مليون نسمة إلى حافة المجاعة، وفق الموقع البريطاني.
واتهمت جماعات حقوق الإنسان قوات الدعم السريع بارتكاب عديد من الفظائع ضد المدنيين في السودان، بما في ذلك القتل غير القانوني والاغتصاب والتطهير العرقي.
وفي مايو/أيار الماضي، قالت هيومن رايتس ووتش إن العنف الذي ارتكبته مليشيات قوات الدعم السريع في إقليم دارفور غربي السودان قد يرقى إلى إبادة جماعية ضد قبيلة المساليت.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع ترحب بتقرير لجنة تقصي الحقائق بشأن السودان وتدعو لزيارة مناطق سيطرتها
بحسب بيان لقوات الدعم السريع الخميس، فقد كانت أول من طالب بتشكيل لجنة مستقلة لتقصي الحقائق، ورحبت بتشكيل البعثة، معربة عن استعدادها للتعاون الكامل معها. كما وجهت دعوة مفتوحة لمسؤولي البعثة لزيارة المناطق الخاضعة لسيطرتها وتسهيل وصولهم الآمن.
الخرطوم: التغيير
دعت قوات الدعم السريع لتمديد ولاية لجنة تقصي الحقائق بشأن السودان واعربت عن أسفها لعدم منحها الفرصة للرد على تقرير اللجنة قبل نشره في مجلس حقوق الإنسان، كذلك دعت لزيارة المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وقالت إنها تابعت التقرير الذي قدمته بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في السودان خلال الدورة السابعة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان. وأكدت تقديرها لجهود البعثة، مشددة على أهمية إجراء تحقيق مستقل ونزيه في الجرائم التي وقعت منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023.
وأشارت قوات الدعم السريع في بيان لها الخميس، إلى أنها كانت أول من طالب بتشكيل لجنة مستقلة لتقصي الحقائق، ورحبت بتشكيل البعثة، معربة عن استعدادها للتعاون الكامل معها.
كما وجهت دعوة مفتوحة لمسؤولي البعثة لزيارة المناطق الخاضعة لسيطرتها وتسهيل وصولهم الآمن.
وأوضحت قوات الدعم السريع أنها قدمت عرضاً سابقاً للقاء أعضاء البعثة قبل نشر التقرير في 5 سبتمبر 2024، لتنسيق المعلومات ومعالجة الادعاءات، إلا أن هذا العرض قوبل بالرفض. كما أعربت عن أسفها لعدم منحها الفرصة للرد قبل نشر التقرير، معتبرة أن ذلك كان يتعارض مع مبادئ العدالة الدولية.
ورغم ذلك، أكدت قوات الدعم السريع على ضرورة استمرار عملية تقصي الحقائق بشكل محايد وتقديم تقارير متوازنة.
ودعت إلى تمديد ولاية البعثة، مع التأكيد على أهمية التواصل المباشر معها لضمان استناد الاستنتاجات إلى فهم كامل للوضع الميداني، والاعتراف بالجهود الإنسانية والقانونية التي تبذلها لحماية المدنيين وضمان المساءلة.
الوسومالأمم المتحدة قوات الدعم السريع لجنة تقصي الحقائق مجلس حقوق الإنسان