(رويترز) - تراجعت أسعار النفط الخميس بعدما سجلت في الجلسة السابقة أعلى مستوياتها في عدة أشهر، إذ عزز ارتفاع مخزونات الخام في الولايات المتحدة والبيانات الاقتصادية الضعيفة من الصين المخاوف بشأن الطلب العالمي على الوقود.

وهبط خام برنت تسعة سنتات أو 0.1 بالمئة إلى 87.46 دولار للبرميل بحلول الساعة 0408 بتوقيت جرينتش بعدما سجل عند التسوية في الجلسة السابقة أعلى مستوى منذ 27 يناير كانون الثاني.

وانخفض خام غرب تكساس الوسيط ستة سنتات أو 0.1 بالمئة إلى 84.34 دولار بعد أن سجل عند التسوية اليوم أعلى مستوى منذ نوفمبر 2022.

وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الأربعاء ارتفاع مخزونات الخام 5.9 مليون برميل في الأسبوع الماضي إلى 445.6 مليون برميل مقارنة بتوقعات المحللين في استطلاع لرويترز بزيادة 0.6 مليون برميل.

وأثرت بيانات اقتصادية ضعيفة من الصين على معنويات السوق. وتضمنت هذه البيانات تراجع أسعار المستهلكين في وقت واصلت فيه أسعار تسليم المصانع انخفاضها في يوليو تموز.

ويترقب المستثمرون بيانات أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة لشهر يوليو المقرر نشرها الخميس. وقد توفر هذه البيانات مؤشرات على السياسة النقدية التي سينتهجها مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) في الفترة القادمة.

ورغم ذلك ظلت أسعار النفط مدعومة بمخاوف نقص الإمدادات فضلا عن احتمالات تأثير التوترات بين روسيا وأوكرانيا في البحر الأسود على شحن النفط الروسي.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

مسؤولون سابقون يحذرون من حاجة بنك إنجلترا إلى وقف تخفيضات أسعار الفائدة

يعتقد محافظ بنك إنجلترا المركزي، أندرو بيلي أن موجة التضخم المتجددة لا تدعو للقلق، لكن صناع السياسة النقدية السابقين أقل اقتناعًا ويرون أن البنك المركزي قد يحتاج إلى إيقاف دورة خفض أسعار الفائدة، مؤقتًا.

قال مارتن ويل، الأستاذ في كلية كينجز كوليدج بلندن والذي خدم في لجنة السياسة النقدية بين عامي 2010 و2016: «إذا استمر هذا الأمر في الشهرين المقبلين، فسأكون متوتراً بشأن إجراء المزيد من التخفيضات».

ويرى «بيلي» ولجنة تحديد أسعار الفائدة التابعة له أن هذا أمر غير مرجح، وقد أبقوا على احتمالات المزيد من التخفيضات، لكن مع توقع بعض خبراء الاقتصاد أن يتجاوز التضخم 4% وأن تواجه الشركات زيادة هائلة في تكاليف التوظيف، فيما يحذر المسؤولون السابقون من استبعاد احتمالات ترسيخ ضغوط الأسعار.

وقالت ديان جوليوس، التي كانت مسؤولة عن تحديد أسعار الفائدة في بنك إنجلترا بين عامي 1997 و2001: «هذا ليس الوقت المناسب للمخاطرة في رأيي، وأعتقد أن خفض الأسعار سيكون مخاطرة، فالشركات التي يمكنها رفع أسعارها ستفعل ذلك لمحاولة تغطية جزء على الأقل من التكلفة الإضافية التي تواجهها بدءًا من الأول من أبريل عندما يتم زيادة التأمين الوطني ويرتفع الحد الأدنى للأجور».

وأضاف ويل: «لقد شهدنا اتجاهاً سلبياً في الأجور، وشهدنا اتجاهاً سلبياً في أسعار الخدمات، وشهدنا اتجاهاً سلبياً في التضخم الأساسي، وإذا جمعنا كل هذه العوامل معاً، فأعتقد أن هذا لابد وأن يشكل مصدراً للقلق، وإذا نظرنا إلى ما يحدث للأجور، فسوف نجد أن التوقعات في سوق العمل لم تعد إلى طبيعتها».

هناك ذكريات عن أندرو بيلي المحافظ الحالي لبنك إنجلترا ونظرائه الدوليين الذين استخدموا كلمة أخرى من المصطلحات التجارية - «مؤقتة» - لوصف ارتفاع التضخم بعد كوفيد 19، ولكنهم وقعوا في فخ أطول أمداً من عدم استقرار الأسعار.

بعد أن ظل التضخم فوق هدف البنك المركزي البالغ 2% لمعظم العام الماضي، بدأ في الارتفاع مرة أخرى، حيث بلغ 3% في يناير 2024، وهو أعلى من التوقعات، ومن المتوقع أن يبلغ ذروته عند 3.7% في وقت لاحق من هذا العام، وهي نقطة مئوية أعلى من المتوقع في نوفمبر 2024.

مع ذلك، فقد كان بنك الاحتياطي الفيدرالي على مسار خفض أسعار الفائدة مرة كل ربع سنة منذ أغسطس الماضي، ويوجه المستثمرين نحو المزيد من التخفيضات بوتيرة «تدريجية وحذرة»، وتتوقع الأسواق خفض أسعار الفائدة مرتين أخريين بحلول نوفمبر الماضي، مع احتمال بنسبة 25% لخفضها مرة ثالثة بحلول نهاية العام.

ويعتقد بعض خبراء الاقتصاد أن بنك إنجلترا يقلل من تقدير التضخم المتوقع في الأشهر القليلة المقبلة.

ويتوقع دويتشه بنك الآن أن يصل معدل التضخم إلى 4.25% خلال الصيف، وقال كبير خبراء الاقتصاد في البنك في المملكة المتحدة، سانجاي راجا، إن هذا «يزيد من خطر أن تكون تخفيضات أسعار الفائدة في نهاية المطاف أكثر ترجيحا من أن تكون في وقت مبكر».

وقال: «كل شيء سيعتمد على كيفية تطور سوق العمل، ولكن بالنظر إلى توقعاتنا، نعتقد أنه من الممكن للغاية أن نرى لجنة السياسة النقدية تظل على الهامش طوال الربيع».

استمد «بيلي» العزاء من الزيادة المتوقعة في التضخم والتي تدعمها الأسعار المنظمة، مثل أسعار الطاقة، وعلامات تباطؤ سوق العمل التي قد تحد من القوة التفاوضية للعمال.

ويظهر استطلاع أجرته مجموعة الضغط التجارية التابعة لاتحاد الصناعات البريطانية ونُشر يوم الاثنين أن شركات القطاع الخاص تتوقع انخفاض النشاط للربع الرابع على التوالي، لكن «بيلي» لم يستبعد تماما التأثيرات الإضافية التي قد تترتب على الجولة الثانية من الأزمة. ذلك أن نمو الأجور في القطاع الخاص يتجاوز 6%، وتوقعات التضخم تتزايد تدريجيا، وربما تصبح الأسر أكثر حساسية للأسعار بعد الضغوط الأخيرة على مستويات معيشتها.

يدرك نائب محافظ البنك المركزي الأمريكي، ديف رامسدين، المخاطر السابقة، ففي خطاب ألقاه يوم الجمعة الماضية، قال صانع السياسات المتساهل عادة إن تسويات الأجور كانت أقوى مما توقع، وإن ضعف الإنتاجية يحد من سرعة نمو الاقتصاد دون إحداث التضخم.

اقرأ أيضاً30 ألف جنيه يوميا.. حدود السحب والشراء ببطاقات بنك مصر في رمضان 2025

مؤسسة البنك التجاري الدولي تواصل دعم حملة «شتاء أدفى» لكساء 100 ألف طفل

بنك مصر يصدر شهادة ادخار «يوماتي» بعائد متغير 27% سنويا

مقالات مشابهة

  • مسؤولون سابقون يحذرون من حاجة بنك إنجلترا إلى وقف تخفيضات أسعار الفائدة
  • العليمي المتهم الأول.. حالة ترقب لكارثة قادمة في عدن
  • أسعار النفط ترتفع بدعم قوي من بيانات صينية
  • تباطؤ التضخم في منطقة اليورو إلى 2.4%
  • أسعار النفط تسجل ارتفاعا مدعومة بالتفاؤل حول تزايد الطلب على الوقود
  • توقعات بزيادة الطلب على الوقود ترفع أسعار النفط
  • تفاؤل الطلب الصيني على الوقود يدعم ارتفاع أسعار النفط
  • ارتفاع أسعار النفط مع بيانات اقتصادية ايجابية من الصين
  • التضخم في إسطنبول يبلغ 45%!
  • المعدني يبدأ من 250 جنيها.. والبلاستيكي يتراجع بسبب الاستيراد.. الصناعة المحلية الصفة الأبرز لفوانيس رمضان هذا العام