سادت حالة من الغضب والاستياء بين أوساط أولياء الأمور، نتيجة لارتفاع أسعار الكتب الخارجية، للعام الدراسي الجديد حيث زادت الأسعار عن العام الماضي بنسبة 20%. تسبب الارتفاع الكبير فى أسعار الكتب الخارجية للعام الدراسى الجديد ، غضب الأسرة المصرية، فى ظل غلاء كل ما يتعلق بالأدوات المدرسية.

ورصدت «" الوفد "  ارتفاع الأسعار حيث تشهد مكتبات بيع الكتب الخارجية إقبال المواطنين على شراء الكتب رغم ارتفاع الأسعار، فى حين تركز حديث أولياء الأمور على إعلان الغضب من هذه الأسعار المبالغ فيها، 

" اين الرقابة "

قالت هالة محمد - ولية امر - الكتب الخارجية هذا العام مرتفعة جدا عن العام الماضى ، فهل يعقل ان طلاب الصف الرابع الابتدائي، بلغ سعر كتاب الرياضيات لغات حوالي 265 جنيهًا، والعلوم 265 جنيهًا، والعربي 150 جنيهًا، لافتة إلى أن هذه الأسعار تعد نموذجًا لباقي أسعار الصف الرابع الابتدائي.

وأشارت إلى أنه بمقارنة هذه الأسعار بأسعار الكتب الخارجية العام الماضي، نجد هناك زيادة بقيمة تتراوح من 10-15% في الأسعار خلال العام الدراسي الجديد.

وطالبت بتوافر الرقابة الجيدة من قبل الجهات المعنية بمراقبة ومتابعة أسعار الكتب في المكتبات الخارجية، لعدم استغلال أولياء الأمور والطلاب، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية التي يمر بها العالم أجمع.

كما طالبت وزارة التربية والتعليم بتوفير تحديث للكتب المدرسية واحتوائها على نفس طريقة الشرح والتدريبات الموجودة في الكتب الخارجية، لافتة إلى أن هذا التطوير يساهم في الاستغناء عن الكتب الخارجية نهائيًا، وبالتالي لا يحتاجها الطلاب نهائيًا.

"الكتب المدرسية ليس لها فائدة "

قال السيد عبد الهادى - موظف - أنه من غير المنطقي أن يتعدى سعر الكتاب في الكتب الخارجية 200 جنيه، وذلك في فرع واحد من الرياضيات على سبيل المثال، و300 جنيه في مادة اللغة العربية وغيرها من المواد الدراسية. أشار إلى أن الجميع يدرك ويعلم أن الكتب المدرسية ليس لها أي فائدة تقدم للطلاب، لافتة إلى أن المدرسين في الفصول الدراسية يطالبون الطلاب بشراء أنواع محددة من الكتب المدرسية.

وأكد أن عدم توافر التابلت في المدارس دفع الطلاب وأولياء الأمور ليكونوا فريسة للسوق السوداء بالنسبة للكتب الخارجية، لافتة إلى أن كافة البيوت بها أكثر من طالبين في المدارس بمراحل تعليمية مختلفة، ومع غياب الدور المدرسي أصبح الطالب معتمدًا على الدروس.

وطالبت بعودة الكتاب المدرسي كما كان من عدة سنوات، إذ كان الطالب يكتفي بهذا الكتاب مع شرح المدرس، مؤكدة أنه لابد من إلغاء أي بروتوكول بين الوزارة وشركات طباعة الكتب، لأن كل عام يكون أصعب من العام السابق.

 

" الكتب المدرسية لم يعتمد عليها ""

 

وقالت الهام محمد - موظفة - إن أولياء الأمور يحرصون قبل بدء العام الدراسي على شراء المستلزمات الدراسية، التي تعد أهمها الكتب الخارجية، إذ يعاني الطالب من عدم عرض المعلومات بشكل كافٍ وغير منظم في الكتب المدرسية، مما يدفعهم إلى الكتب الخارجية.،وأضافت أن هناك تأخيرًا لبعض المواد الدراسية في المدارس مما يدفع الطلاب وأولياء الأمور إلى شراء الكتب الخارجية تحسبًا لتأخير الكتب المدرسية، لافتة إلى أن هناك أزمة تواجه أولياء الأمور هذا العام وهي ارتفاع أسعار الكتب الخارجية بصورة كبيرة، مما يؤثر سلبًا على أولياء الأمور.

وأشارت إلى أن ارتفاع أسعار الكتب مستمر من بداية الأزمة الاقتصادية حتى الآن، إذ أن وزارة التربية والتعليم قررت العام الدراسي الماضي توفير شرح للمواد لكافة المدارس عبر الموقع الخاص بها، مطالبة بتوفير ذلك الشرح قبل بداية العام الدراسي 2024.

وطالبت بتطوير الكتاب المدرسي، إذ أن المراحل المطورة يشتكون من أن الكتب المدرسية الخاصة بهم لا تكفي للاعتماد عليها بشكل أساسي، لافتة إلى أن الطلاب وأولياء الأمور كانوا يريدون من قطار التطوير أن يواكب الكتاب المدرسي تطورًا يعتمد عليه في الشرح والتدريبات.

وأشارت إلى أن هناك شكاوى من أولياء أمور طلاب المرحلة الثانوية من شراء الكتب الخارجية، خاصة أن طلاب الصف الأول الثانوي في المدارس الخاصة والخدمات لم يستلموا التابلت، مما يدفعهم لشراء الكتب الخارجية، مطالبة بوضع خطة تسليمات سريعة للتابلت لكافة الطلاب الذين لم يتسلموا التابلت.،وناشدت أصحاب المكتبات الخارجية بالتعاون مع أولياء الأمور والطلاب وعدم استغلالهم، ووضع هامش ربح بسيط وليس مرتفع، لافتة إلى أنه لابد من تخفيض جودة الورق والطباعة، مما يساهم في تراجع أسعار الكتب أمام الطلاب.

 

" الوضع الاقتصادى "

وقالت إيمان محمود - ولية امر" - إن هناك ارتفاعًا كبيرًا فى أسعار الكتب الخارجية عن العام الماضى والوضع الاقتصادى للأسر المصرية يجعلها لا تستطيع تحمل هذا العبء الجديد خصوصًا أن كل ولى أمر لديه أكثر من طالب فى مرحلة دراسية مختلفة، موضحة أن هناك أسبابًا تدفع ولى الأمر لشراء الكتب الخارجية وعدم الاكتفاء بالكتاب المدرسى، لأن كتب المناهج الجديدة لا يوجد فيها شرح وتعتمد اعتمادًا كليًا على مدرس الفصل رغم وجود عجز فى عدد المعلمين.

 وأوضحت  مدرس الدروس الخصوصية يطلب من أولياء الأمور شراء الكتب الخارجية، كما أن كتب المدرسة تصل إلى المدارس متأخرة وفى الشهادات يحتاج الطالب أن يذاكر منذ اليوم الأول من بدء العام الدراسى، متسائلة: لماذا لا تكون الكتب المدرسية مثل الكتب الخارجية فى الشرح وتوفير مزيد من الأسئلة والامتحانات.

 واستكملت  أن ارتفاع أسعار الكتب الخارجية تمثل عبئًا على ميزانية الأسرة التى لم تعد تتحمل أى أعباء إضافية فى ظل الأزمة الاقتصادية التى يعانى منها العالم بأكمله وليست مصر فقط، ويعتبر الكتاب الخارجى بالنسبة لأولياء الأمور مثل معلم الدرس الخصوصى فهو يبسط المعلومة ويضع كمًا كبيرًا من الأسئلة، وفى أحيان كثيرة يكون هناك مع الكتب الخارجية سيديهات لشرح الدروس بالصوت والصورة.

 وأضافت أنه على وزارة التربية والتعليم الوقوف على أسباب اعتماد الطلاب على الكتب الخارجية وهجر الكتاب المدرسى، حيث يتم إنفاق مبالغ كبيرة من أجل توفير الكتب المدرسية ثم الخارجية للطلاب، مطالبة وزارة التعليم على إيجاد حلول لهذه المشكلة

 

" الكتب الخارجية للقادرين فقط"

عبرت سحر عبد المنعم - ولية امر - عن استيائها الشديد من ارتفاع أسعار الكتب، قائلة " أسعار الكتب الخارجية أصبحت لمن استطاع إليها سبيلاً"، مشيرة إلى أنها أصبحت سوق سوداء، وهذا حمل زائد على ولي الأمر، مطالبة وزارة التربية والتعليم بتحسين الكتاب المدرسي رحمة بالمواطن الذي أصبح كالبقرة الحلوب يُستنزف طول الوقت، وتابعت قائلة ،" حقيقي حرام حرام".

واضافت هو احنا ليه لما بندور على حق ولادنا في التعليم بموجب دستور أو قانون مبنلاقيش إنما كفيل كتاب دوري يسلب حق طالب في الكتاب.. ليه مطلوب مننا إننا نقبل إن ولادنا تبقى من غير كتاب أو كتاب قديم منهجه اتغير لمجرد أن المنظومة المطورة حرمت طالب التجريبيات من الكتاب، مع إن المنظومة القديمة في نفس نوع التعليم مطبق عليه قانون التجريبيات، مين قال إن طالما صنف التجريبيات تعليم بمصروفات إن ولي الأمر من الطبقة الغنية !!! العقد شريطه المتعاقدين .. معظمنا ألحق أبنائه بالتجريبيات قبل صدور الكتاب الدوري ٣&٤ ليه بقي يتحرم أولادنا ليه، وهما في المنظومة المطورة مرة واحدة يتحرموا من حقهم في الكتاب، وليه معظم الكتب الدورية أو القرارات بتصدر بجملة مستهلة للتخفيف عن كاهل ولي الأمر، وفي الأخر هي مزيد من الأحمال على عاتقه، وسط غلاء الكتب الخارجية !!".

وتساءلت ولي الأمر، الطالب يتابع منهجه إزاي ولا مين يقدر يخلي طالب ابتدائي يمسك الموبايل عشان يقدر يتابع المنهج من نسخه pdf لكتب الوزارة، طالما مفيش قانون صدر أو اتغير نتمنى الرجوع في الكتابين الدوريين لصالح الطالب فقط".

 

" الكتاب المدرسى غير كافى للطلاب "

 

وقال احمد مصطفى - مدرس - أصبحت الكتب الخارجية ثقافة لا يمكن الاستغناء عنها من قبل المعلمين وأولياء الأمور، وذلك نتيجة للتعود على شراء الكتب الخارجية، ومن ناحية أخرى غموض بعض معلومات فى الكتاب المدرسى والتى يقوم الكتاب الخارجى بتوضيحها، كما يلجأ المعلمون للكتاب الخارجى بسبب كثرة تدريباته وتنوعها على عكس الكتاب المدرسى فتدريباته قليلة، متابعًا: لا أنكر تطور الكتاب المدرسى من حيث المظهر ولكن من حيث الجوهر يحتاج إلى مزيد من التوضيح والتدريبات.

 وأكد أن الفارق بين الكتاب الخارجى والمدرسى، أن الكتاب المدرسى تطور فى الفترة الأخيرة من حيث المظهر والألوان وخامات الكتاب فى النظام الجديد، أما بالنسبة لجوهره فيفتقد إلى توضيح بعض القواعد بطريقة مبسطة وفق عقل الطالب المستهدف أما الكتب الخارجية فرغم رداءة ورقها إلا أنها تتفوق فى تبسيط المعلومة وكثرة التدريبات التى تستهدف عقل الطالب مما يجعل ولى الأمر والطالب والمعلم يسرعون إليها.

وأوضح  أن تأثير الكتاب الخارجى على التعلم جعل الطالب يحفظ المعلومة حفظًا جامدًا دون تفكير، لكننا لا ننكر جهود مؤلفى الكتب الخارجية لإثراء الطالب بمعلومات متنوعة، لكن الفكرة الأساسية فى الكتاب المدرسى تعتمد على تنوع شرح المعلم للمعلومة وتعتمد على عقل الطالب فى إنتاج إجابة من وحى تفكيره، لكنها تفتقر إلى التبسيط بما يتناسب وعقل الطالب.

 

وأشار  إلى أن هناك بعض المناهج حولتها الكتب الخارجية من مجرد معلومات، إلى كبسولات، ومثال ذلك مظاهر الجمال فى تذوق النصوص الأدبية وكذلك النحو، حيث تحول الكتب الخارجية هذه المناهج إلى قواعد ثابتة، ويجب تنبيه الطلاب المعتمدين على الكتب الخارجية إلى أن هناك استثناءات لتلك الكبسولات.

 

واضاف ان  هناك خطوات يجب اتخاذها لنستغنى عن الكتاب المدرسى، والبداية تكون بالمعلم، فيجب تدريب المعلم على إثراء المعلومة وشرحها بطرق متنوعة وكتابة تلك الملاحظات واستنتاجها من قبل الطالب أثناء شرح المعلم، فما دام يهمل دور المعلم لا بد أن يلجأ الطالب للكتاب الخارجى الذى يلعب دور المبسط ودور المعلم هنا محورى فإن صلح حال المعلم لن يحتاج الطالب لكتب خارجية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإسكندرية أولياء الأمور الرقابة ارتفاع أسعار الكتب الخارجية الكتاب المدرسي ارتفاع أسعار الکتب الخارجیة وزارة التربیة والتعلیم شراء الکتب الخارجیة وأولیاء الأمور الکتاب المدرسی الکتب المدرسیة أولیاء الأمور العام الدراسی إلى أن هناک فی المدارس ولی الأمر ارتفاع ا

إقرأ أيضاً:

استياء وردود فعل غاضبة في الأوساط الأمريكية.. بعد فضيحة إضافة صحفي لمجموعة سرية بشأن اليمن (ترجمة خاصة)

أثارت المعلومات التي نشرتها مجلة "ذا أتلانتيك" عن إرسال كبار أعضاء حكومة الرئيس دونالد ترامب خططًا عملياتية مفصلة ومعلومات أخرى يُحتمل أن تكون سرية للغاية حول الضربات العسكرية الأمريكية على اليمن، ردود فعل غاضبة من مسؤولين سابقين في الأمن القومي، حيث أفادت بإرسالهم خططًا عملياتية مفصلة ومعلومات أخرى يُحتمل أن تكون سرية للغاية حول الضربات العسكرية الأمريكية على اليمن إلى محادثة جماعية على تطبيق مراسلة أُضيف إليها صحفي عن طريق الخطأ.

 

وأقرت إدارة ترامب بصحة الرسائل، المرسلة عبر تطبيق "سيجنال" غير الحكومي للدردشة المشفرة، دون تقديم أي تفسير لسبب مناقشة كبار المسؤولين لمعلومات الدفاع الوطني خارج الأنظمة الحكومية السرية المعتمدة.

 

ووفقًا لمجلة "ذا أتلانتيك"، عقد مستشار الأمن القومي مايك والتز في وقت سابق من هذا الشهر محادثة نصية مع كبار المسؤولين الأمريكيين، بمن فيهم نائب الرئيس جيه دي فانس، ووزير الدفاع بيت هيجسيث، ووزير الخارجية ماركو روبيو، لمناقشة الضربات على الحوثيين في اليمن الذين كانوا يهددون الملاحة الدولية في البحر الأحمر. ويبدو أن والتز أضاف، عن طريق الخطأ، رئيس تحرير "ذا أتلانتيك"، جيفري غولدبرغ، إلى المحادثة.

 

بدأت الرسائل بنقاش حول موعد بدء العملية، بينما تابع غولدبرغ المحادثة. نُفِّذت الضربات، وهنأ المسؤولون أنفسهم على العمل المُنجز خلال نقاش قصير بعد العملية قبل أن يُغادر غولدبرغ.

 

قال مسؤول أمريكي كبير سابق ردًا على التقرير: "يا إلهي!".

 

قال آخر، ببرود: "لا"، عندما سُئل عما إذا كان هناك أي استخدام مُشابه للتطبيق خلال إدارة بايدن.

 

سيجنال هو تطبيق مراسلة مُشفّر يحظى بشعبية واسعة حول العالم، بما في ذلك بين الصحفيين والمسؤولين الحكوميين. كما استخدمه مسؤولو إدارة بايدن بشكل روتيني لمناقشة التخطيط اللوجستي للاجتماعات، وأحيانًا للتواصل مع نظرائهم الأجانب.

 

لكن استخدام سيجنال لمناقشة التخطيط للعمليات العسكرية - وهو من أكثر الأسرار كتمانًا في الولايات المتحدة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى تأثيره المُحتمل على حياة أفراد الخدمة العسكرية الأمريكية - يُمثل خطرًا مُروعًا على الأمن القومي، وفقًا لمسؤولين سابقين. وقال العديد من المسؤولين إنهم لا يتذكرون أي حالة استُخدم فيها سيجنال لنقل معلومات سرية أو مناقشة عمليات عسكرية. يتمتع كبار المسؤولين في الدردشة الجماعية بإمكانية الوصول إلى أنظمة اتصالات سرية، ولديهم موظفون مُكلفون بضمان أمن اتصالات المعلومات الحساسة.

 

قال مسؤول استخباراتي كبير سابق: "لقد انتهكوا كل الإجراءات المعروفة لحماية المواد التشغيلية قبل أي ضربة عسكرية. هناك انهيار أمني كامل في أي عملية عسكرية".

 

تتعزز الثقة في أمان تطبيق سيجنال بكونه مفتوح المصدر، ما يعني أن شيفرته متاحة للخبراء المستقلين لفحصها بحثًا عن نقاط ضعف. ولكن كما هو الحال مع أي تطبيق مراسلة ذي أهداف عالية الأهمية، حاول قراصنة مدعومون من دول اختراق محادثات سيجنال، مما يترك الباب مفتوحًا أمام احتمالية تعرضه للاختراق.

 

كشف تقرير صدر الشهر الماضي عن شركة مانديانت الأمنية المملوكة لشركة جوجل أن جواسيس مرتبطين بروسيا حاولوا اختراق حسابات سيجنال الخاصة بأفراد عسكريين أوكرانيين من خلال انتحال صفة جهات اتصال سيجنال موثوقة.

 

أشاد مسؤول استخباراتي غربي بتطبيق سيجنال ووصفه بأنه ممتاز لتشفيره، لكنه قال إنه "لا ينبغي استخدامه أبدًا للبيانات السرية أو التشغيلية، ناهيك عن مناقشات السياسات على أعلى مستوى حكومي".

 

وقال المسؤول إن هذا النوع من الاختراقات قد "يؤثر على مستوى الثقة بين الشركاء والحلفاء". الآن هو الوقت المناسب بالتأكيد لدرس أو اثنين لكبار مسؤوليهم حول الاتصالات الداخلية وكيفية القيام بذلك بالطريقة الصحيحة.

 

خطأ من شأنه عادةً أن يدفع إلى تحقيق

 

إن استخدام محادثة سيجنال لمشاركة معلومات سرية للغاية، وإشراك مراسل عن طريق الخطأ في المناقشة، يثير أيضًا احتمال انتهاك القوانين الفيدرالية مثل قانون التجسس، الذي يُجرّم إساءة التعامل مع معلومات الدفاع الوطني. وهو قانون استُخدم في مقاضاة وزارة العدل لترامب بتهمة تخزين وثائق سرية في أماكن غير مصرح بها، مثل حمام في منتجع مار-أ-لاغو، بعد انتهاء ولايته الأولى.

 

في الظروف العادية، من شأن خطأ كهذا أن يدفع إلى تحقيق من قِبل مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) وقسم الأمن القومي بوزارة العدل، وفقًا لمسؤولين سابقين في وزارة العدل.

 

هذا غير مرجح هنا، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن بعض كبار مسؤولي إدارة ترامب في محادثة سيجنال هم من سيطلبون مثل هذا التحقيق.

 

لكن إذا ارتكب مسؤولون حكوميون من مستويات أدنى خطأً مماثلاً، فلا شك أن العواقب ستكون وخيمة، بما في ذلك احتمال فقدان تصاريحهم الأمنية، كما يقول مسؤولون حاليون وسابقون. تنص لوائح البنتاغون تحديداً على أن تطبيقات المراسلة، بما في ذلك سيجنال، "غير مخولة بالوصول إلى معلومات وزارة الدفاع غير العامة أو إرسالها أو معالجتها".

 

وقال مسؤول سابق في وزارة العدل: "إذا فعل أي شخص آخر ذلك، فلا شك أنه سيخضع للتحقيق".

 

وادعى ترامب أنه لا يعرف شيئاً عما حدث.

 

وقال ترامب للصحفيين يوم الاثنين عندما سُئل عن مقال غولدبرغ: "لا أعرف شيئاً عن ذلك".

 

وقال ترامب: "لست من أشد المعجبين بمجلة ذا أتلانتيك. إنها، بالنسبة لي، مجلة على وشك الإفلاس. أعتقد أنها ليست مجلة بالمعنى الحقيقي للكلمة. لكنني لا أعرف شيئاً عنها".

 

وأضاف: "لا يمكن أن يكون الهجوم فعالاً للغاية، لأن الهجوم كان فعالاً للغاية. أستطيع أن أقول لك، لا أعرف شيئاً عنه. أنت تخبرني به لأول مرة".

 

"يجب فصل أحدهم"

 

خلال المحادثة، أرسل هيجسيث "تفاصيل عملياتية للضربات القادمة على اليمن، بما في ذلك معلومات عن الأهداف والأسلحة التي ستنشرها الولايات المتحدة وتسلسل الهجمات"، وفقًا لمجلة "ذا أتلانتيك". وفي سياق آخر من المحادثة، أرسل مدير وكالة المخابرات المركزية، جون راتكليف، "معلومات قد تُفسر على أنها مرتبطة بعمليات استخباراتية فعلية وحالية".

 

وقال مسؤولون سابقون إنه من شبه المؤكد أن جميعها ستكون سرية على أعلى مستوى.

 

وقال وزير الدفاع السابق ومدير وكالة المخابرات المركزية، ليون بانيتا، لشبكة CNN: "يجب فصل أحدهم". وأضاف: "كيف أُضيف اسم صحفي إلى تلك القائمة؟ إنه خطأ فادح"، مشيرًا إلى أنه لو كان شخصًا آخر مثل غولدبرغ، "لكان بإمكانه الكشف عن هذه المعلومات فورًا للحوثيين في اليمن بأنهم على وشك التعرض لهجوم، وكان بإمكانهم بدورهم... مهاجمة منشآت أمريكية في البحر الأحمر، مما يتسبب في خسائر بشرية في صفوف قواتنا".

 

لدى الحكومة الأمريكية عدة أنظمة لنقل المعلومات السرية وتوصيلها، بما في ذلك شبكة جهاز توجيه بروتوكول الإنترنت السري (SIPR) ونظام الاتصالات الاستخباراتية العالمي المشترك (JWICS). ويتمتع كبار المسؤولين الحكوميين، بمن فيهم وزير الدفاع ونائب الرئيس ووزير الخارجية وآخرون، بإمكانية الوصول إلى هذه الأنظمة في جميع الأوقات تقريبًا، بما في ذلك الهواتف وأجهزة الكمبيوتر المحمولة المجهزة خصيصًا للمعلومات السرية.

 

صرح مسؤول دفاعي أمريكي كبير سابق بأنه لا يُمكن إرسال معلومات سرية من أحد هذه الأنظمة إلى شبكة غير سرية. وكان على هيجسيث - أو أي شخص يعمل لديه - القيام بذلك يدويًا. وقال المسؤول إن هذا يُعد سوء تعامل صارخ مع المعلومات السرية ونقلًا غير قانوني للمواد من نظام سري إلى شبكة غير سرية.

 

وقال المسؤول: "اضطر هيجسيث بطريقة ما إلى نقلها أو نسخها لوضعها على سيجنال في المقام الأول". لا يُمكنك إعادة توجيه بريد إلكتروني سري إلى نظام غير سري. سيتعين عليك إما طباعته أو كتابته أثناء النظر إلى الشاشتين. لذا، لا بد أنه فعل ذلك، وإلا لكان على شخص آخر القيام بذلك نيابةً عنه.

 

يبدو أن هذه سلسلة رسائل حقيقية، ونحن نراجع كيفية إضافة رقم غير مقصود إليها. تُجسّد هذه السلسلة التنسيق السياسي العميق والمدروس بين كبار المسؤولين. ويُظهر النجاح المستمر لعملية الحوثيين عدم وجود تهديدات للقوات أو الأمن القومي، وفقًا لتصريح لشبكة CNN، قال برايان هيوز، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي.

 

ونُقل عن فانس في الرسائل النصية تعبيره عن قلقه من اعتبار الضربات "خطأً" وعدم يقينه من أن ترامب كان على دراية بكيفية تعارض الضربات على المتمردين الحوثيين مع الرسائل الموجهة إلى أوروبا.

 

وكتب فانس في محادثة جماعية على تطبيق سيجنال، وفقًا لمجلة ذا أتلانتيك: "لست متأكدًا من أن الرئيس يدرك مدى تعارض هذه الرسائل مع رسالته الموجهة إلى أوروبا في الوقت الحالي. هناك خطر إضافي يتمثل في أن نشهد ارتفاعًا متوسطًا إلى حادًا في أسعار النفط. أنا على استعداد لدعم إجماع الفريق، وسأحتفظ بهذه المخاوف لنفسي. ولكن هناك حُجة قوية لتأجيل هذا الأمر لمدة شهر، والعمل على صياغة الرسائل حول أهمية هذا الأمر، ودراسة وضع الاقتصاد، وما إلى ذلك".

 

يبدو أن مسؤولي إدارة ترامب قد تفاعلوا مع هذا الجانب من التقرير - ولا يوجد أي تلميح على الإطلاق إلى أن استخدام سيجنال لهذا الغرض أثار مخاوف تتعلق بالأمن القومي.

 

في تصريح لشبكة CNN، قال ويليام مارتن، مدير الاتصالات لدى نائب الرئيس: "إن الأولوية الأولى لنائب الرئيس هي دائمًا التأكد من أن مستشاري الرئيس يُطلعونه بشكل كافٍ على فحوى مداولاتهم الداخلية. يدعم نائب الرئيس فانس بشكل قاطع السياسة الخارجية لهذه الإدارة. وقد أجرى الرئيس ونائب الرئيس محادثات لاحقة حول هذا الموضوع، وهما متفقان تمامًا."

 

رد فعل الديمقراطيين في الكابيتول هيل على الفور بغضب، حيث أشار عضو كبير واحد على الأقل إلى أنه يعتزم الضغط على كبار مسؤولي الاستخبارات عندما يمثلون أمام الكونغرس في جلسة استماع مقررة مسبقًا أمام لجنة الاستخبارات بمجلس النواب بشأن تهديدات الأمن القومي يوم الأربعاء. (سيمثل نفس المسؤولين، بمن فيهم راتكليف، أمام لجنة في مجلس الشيوخ يوم الثلاثاء).

 

قال النائب جيم هايمز، عن ولاية كونيتيكت، وهو أكبر ديمقراطي في لجنة الاستخبارات بمجلس النواب: "أشعر بالفزع من التقارير التي تفيد بأن كبار مسؤولي الأمن القومي لدينا، بمن فيهم رؤساء وكالات متعددة، شاركوا معلومات حساسة، ومن شبه المؤكد أنها سرية، عبر تطبيق مراسلة تجاري، بما في ذلك خطط حرب وشيكة"، مشيرًا إلى "المخاطر الكارثية لنقل المعلومات السرية عبر أنظمة غير سرية".

 

"إذا صحت هذه التقارير، فإن هذه الإجراءات تُعدّ انتهاكًا صارخًا للقوانين واللوائح الموضوعة لحماية الأمن القومي، بما في ذلك سلامة الأمريكيين المعرضين للخطر".

 

وقد سبق لبعض المشاركين في سلسلة الرسائل النصية أن انتقدوا استخدام منصات غير حكومية لإجراء أعمال رسمية حساسة.

 

قال السيناتور عن ولاية فلوريدا آنذاك، ماركو روبيو، في فعالية عامة بولاية أيوا عام 2016: "وضعت هيلاري كلينتون بعضًا من أخطر المعلومات الاستخباراتية وأكثرها حساسية على خادمها الخاص، ربما لأنها تعتقد أنها فوق القانون. أو ربما أرادت فقط سهولة قراءة هذه المعلومات على هاتفها بلاك بيري. هذا غير مقبول. هذا يُقصي المرشحة".

 

يبدو أن هذه سلسلة رسائل حقيقية، ونحن نراجع كيفية إضافة رقم غير مقصود إليها. تُجسّد هذه السلسلة التنسيق السياسي العميق والمدروس بين كبار المسؤولين. ويُظهر النجاح المستمر لعملية الحوثيين عدم وجود تهديدات للقوات أو الأمن القومي، وفقًا لتصريح لشبكة CNN، قال برايان هيوز، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي.

 

ونُقل عن فانس في الرسائل النصية تعبيره عن قلقه من اعتبار الضربات "خطأً" وعدم يقينه من أن ترامب كان على دراية بكيفية تعارض الضربات على المتمردين الحوثيين مع الرسائل الموجهة إلى أوروبا.

 

وكتب فانس في محادثة جماعية على تطبيق سيجنال، وفقًا لمجلة ذا أتلانتيك: "لست متأكدًا من أن الرئيس يدرك مدى تعارض هذه الرسائل مع رسالته الموجهة إلى أوروبا في الوقت الحالي. هناك خطر إضافي يتمثل في أن نشهد ارتفاعًا متوسطًا إلى حادًا في أسعار النفط. أنا على استعداد لدعم إجماع الفريق، وسأحتفظ بهذه المخاوف لنفسي. ولكن هناك حُجة قوية لتأجيل هذا الأمر لمدة شهر، والعمل على صياغة الرسائل حول أهمية هذا الأمر، ودراسة وضع الاقتصاد، وما إلى ذلك".

 

يبدو أن مسؤولي إدارة ترامب قد تفاعلوا مع هذا الجانب من التقرير - ولا يوجد أي تلميح على الإطلاق إلى أن استخدام سيجنال لهذا الغرض أثار مخاوف تتعلق بالأمن القومي.

 

في تصريح لشبكة CNN، قال ويليام مارتن، مدير الاتصالات لدى نائب الرئيس: "إن الأولوية الأولى لنائب الرئيس هي دائمًا التأكد من أن مستشاري الرئيس يُطلعونه بشكل كافٍ على فحوى مداولاتهم الداخلية. يدعم نائب الرئيس فانس بشكل قاطع السياسة الخارجية لهذه الإدارة. وقد أجرى الرئيس ونائب الرئيس محادثات لاحقة حول هذا الموضوع، وهما متفقان تمامًا."

 

رد فعل الديمقراطيين في الكابيتول هيل على الفور بغضب، حيث أشار عضو كبير واحد على الأقل إلى أنه يعتزم الضغط على كبار مسؤولي الاستخبارات عندما يمثلون أمام الكونغرس في جلسة استماع مقررة مسبقًا أمام لجنة الاستخبارات بمجلس النواب بشأن تهديدات الأمن القومي يوم الأربعاء. (سيمثل نفس المسؤولين، بمن فيهم راتكليف، أمام لجنة في مجلس الشيوخ يوم الثلاثاء).

 

قال النائب جيم هايمز، عن ولاية كونيتيكت، وهو أكبر ديمقراطي في لجنة الاستخبارات بمجلس النواب: "أشعر بالفزع من التقارير التي تفيد بأن كبار مسؤولي الأمن القومي لدينا، بمن فيهم رؤساء وكالات متعددة، شاركوا معلومات حساسة، ومن شبه المؤكد أنها سرية، عبر تطبيق مراسلة تجاري، بما في ذلك خطط حرب وشيكة"، مشيرًا إلى "المخاطر الكارثية لنقل المعلومات السرية عبر أنظمة غير سرية".

 

"إذا صحت هذه التقارير، فإن هذه الإجراءات تُعدّ انتهاكًا صارخًا للقوانين واللوائح الموضوعة لحماية الأمن القومي، بما في ذلك سلامة الأمريكيين المعرضين للخطر".

 

وقد سبق لبعض المشاركين في سلسلة الرسائل النصية أن انتقدوا استخدام منصات غير حكومية لإجراء أعمال رسمية حساسة.

 

قال السيناتور عن ولاية فلوريدا آنذاك، ماركو روبيو، في فعالية عامة بولاية أيوا عام 2016: "وضعت هيلاري كلينتون بعضًا من أخطر المعلومات الاستخباراتية وأكثرها حساسية على خادمها الخاص، ربما لأنها تعتقد أنها فوق القانون. أو ربما أرادت فقط سهولة قراءة هذه المعلومات على هاتفها بلاك بيري. هذا غير مقبول. هذا يُقصي المرشحة".

 

*يمكن الرجوع للمادة الأصل : هنا


مقالات مشابهة

  • ارتفاع أسعار الذهب في بغداد واربيل
  • ارتفاع أسعار خامي البصرة مع الصعود العالمي للنفط
  • ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية
  • التصدير يرفع سعر البصل في الأسواق المغربية
  • استياء وردود فعل غاضبة في الأوساط الأمريكية.. بعد فضيحة إضافة صحفي لمجموعة سرية بشأن اليمن (ترجمة خاصة)
  • بعد نقل طالب لتعديه لفظيًا على معلم بالدقهلية.. تعرف على آراء أولياء الأمور
  • ارتفاع أسعار النفط
  • محافظ الإسكندرية يشيد بمسابقة أوائل الطلبة ويثني على دور أولياء الأمور والمعلمين
  • ارتفاع أسعار الذهب
  • أهالي« الورديان» بالإسكندرية ينظمون مائدة لإفطار لـ10آلاف صائم