حاجة المدارس للدوام المرن
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
ناجي بن جمعة البلوشي
في البداية نتقدم بالتهنئة لجميع أبنائنا الطلبة والكوادر التربوية والتعليمية بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد مُتمنين لهم عاماً حافلاً بالمنجزات والتعلم، معولين تحقيقهم ذلك على كل الكادر التربوي التعليمي بتقديم كل ما لديه من عطاء.
ولأن لكل عام دراسي ثغرات قد تكون موجودة في السابق ولم يتم معالجتها بسبب قد يكون قلة تأثيرها الملموس أو لسقوطها سهوا عن أعين المختصين أو لتواجدها حديثاً بحسب الظروف المستحدثة في كل عام ولم تصل أعينهم إليها بعد.
ذلك الازدحام لا يكون في تلك المنطقة فقط؛ بل ينتقل من المناطق والحارات إلى الشارع العام المؤدي إلى الوزارات والداوئر الحكومية، فتلتقي المركبات المنتقلة من الولايات المتعددة في نفس المسار والشارع ليتحول بدوره إلى زحام خانق يؤدي إلى خسائر اقتصادية أخرى وكل ذلك كان سببه ذلك الازدحام المروري الأول الواقع أمام المدارس أو في الطرقات من وإلى المدارس.
لنعترف إذن بأن عودة المدارس تعني عودة الزحام في مناطق وولايات محافظة مسقط على أقل تقدير، وعلى الرغم مما اتخذته الوحدات الحكومية في تفعيل الدوام المرن بوحداتها في شهر رمضان ولا أدري إن كان مفعلا حتى يومنا هذا أم هو مخصص لدوام الشهر الفضيل وحده، إلا أننا لا نرى فارقا مع بداية كل عام دراسي؛ فالقطاع الخاص ثابت على ما هو عليه من وقت للدوام، كما هي المدارس لم تغير من وقت دوامها وهنا أعني كل المدارس بمختلفها إن كانت الحكومية منها أو الخاصة أو الأجنبية العالمية.
لذا سيظل الزحام كما هو أمام المدراس ثم في الشوارع المؤدية إلى الوزارات ما لم تتخذ وزارة التربية والتعليم في هذا الشأن حلا مغايرًا، يبدأ من تحديدها دوامًا مرنًا في مدارس المحافظة على أن يكون بين كل ولاية وأخرى فارقا زمنيا، فإذا كانت مدارس ولاية مطرح تستقبل منتسبيها وطلابها في الساعة السابعة فإنَّ ولاية العامرات تستقبلهم في السابعة والنصف وهكذا في ولاية بوشر والسيب على التوالي (الأقرب إلى الوزارات هو من سيبدأ الدوام أولًا)، وإن كان دوام المدارس الحكومية في الساعة 7:00 صباحا، فإن دوام المدارس الخاصة والأجنبية العالمية يكون في 7:15 صباحا. وإن كان مثلًا دوام مدارس المنطقتين (أ) و(ب) في الساعة 7، فإنَّ مدارس المنطقتين (ج) و(د) تبدأ الساعة 7:30، ذلك لأن هذه الفترة القصيرة من الوقت تعد هي الحل في فك الزحمة الخانقة في الشوراع الرئيسية.
نأمل أن يجد مثل هذا المقترح صدى لدى وزارة التربية والتعليم ونشدد على مراعاة كافة وجهات النظر التي قد تؤثر على الاستدامة في الحل، وخاصة مراعاة موظفي القطاع الخاص.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي بيغير كل حاجة .. مبدعون ومهنيون بيكشفون عن مخاوفهم
في السنوات الأخيرة، تسلل الذكاء الاصطناعي إلى مجالات لم يكن لأحد أن يتخيلها، وبدأت تأثيراته تظهر بقوة في المهن الإبداعية، ما أثار قلق الكثير من العاملين في هذه المجالات.
كان يتصفح أوليفر فيجل، مصور ألماني يبلغ من العمر 47 عامًا، إحدى الصحف الوطنية عندما لفت انتباهه صورة على الصفحة الأولى لصبي يركض خلف كرة قدم، بدا له أن هناك شيئًا خاطئًا في الصورة؛ الزهور البرية كانت تطفو بلا سيقان، وشبكة المرمى كانت غير مكتملة، ويدي الصبي مشوهتين.
الذكاء الاصطناعي مثل تسوناميبالنسبة لفيحل، لم تكن هذه مجرد صورة غريبة، بل رمز لتغير جذري في مهنته، حيث أثر "الذكاء الاصطناعي على الصناعة بشكل مدمر"، حيث قال لفيحل بعد 18 عامًا من العمل في التصوير، اضطر إلى البحث عن مصادر دخل أخرى، ويفكر حاليًا في افتتاح حانة للنبيذ.
فيما وجد كارل كيرنر، مترجم متخصص في النصوص العلمية، نفسه في مواجهة عاصفة من التغييرات بعد أن بدأت الشركات تعتمد على أدوات الترجمة الذكية، حيث قال "أنا الآن عمليًا بلا عمل، لقد جاء الذكاء الاصطناعي مثل تسونامي".
من جهة أخرى، يرى البعض أن الذكاء الاصطناعي ليس عدوًا بل أداة يمكن الاستفادة منها، حيث سيتخدم ألكسندر كالفاي، طبيب بريطاني، الذكاء الاصطناعي في تسجيل الملاحظات الطبية، ما ساعده في توفير الوقت والتركيز أكثر على المرضى.
لكن هذه التطورات أثارت جدلًا كبيرًا حول مصير الوظائف الإبداعية، شعرت جيني تورنر، رسامة من شمال شرق إنجلترا، بإحباط شديد بعد أن بدأت ترى أعمالًا فنية مصنوعة بالذكاء الاصطناعي تُباع بأسعار زهيدة على الإنترنت، بينما كانت تقضي ساعات في رسم لوحاتها يدويًا.
دمج الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعاتتشجع الحكومة البريطانية، مثل العديد من الدول الأخرى، على دمج الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات لتعزيز الإنتاجية، لكن هناك دعوات متزايدة لوضع ضوابط تحمي العاملين في الصناعات الإبداعية من فقدان وظائفهم.
بات الذكاء الاصطناعي واقعًا يفرض نفسه على الجميع، بينما يرى البعض فيه فرصة لتطوير مهاراتهم والتكيف مع العصر الرقمي، يشعر آخرون أنه يهدد وجودهم المهني ويقلل من قيمة الإبداع البشري.