قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن عدم وقف إطلاق النار في غزة يعني دمارا مميتا وعددا لا ينتهي من الضحايا، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، في نبأ عاجل.

أعربت مصر عن رفضها التام لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن التمسك ببقاء الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا بقطاع غزة.

وحمّلَت القاهرة الحكومة الإسرائيلية عواقب تلك التصريحات التي وصفتها بأنها تزيد من تأزيم الموقف و تؤدي الي مزيد من التصعيد في المنطقة، بحسب بيان للخارجية المصرية.

ورفض نتنياهو في مؤتمر صحفي أمس الاثنين، إبداء أي مرونة بشأن الوجود الإسرائيلي في محور فيلادلفيا المتاخم للحدود المصرية، لإتاحة المجال لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار، مشددًا على ضرورة السيطرة عليه بالنسبة لإسرائيل وأنه يمثل شريان حياة رئيسيًا لحركة حماس، على حد قوله.

وقال نتنياهو إن "تحقيق أهداف الحرب يمر عبر محور فيلادلفيا من أجل ضمان عدم تهريب الرهائن إلى خارج غزة وعدم تدفق السلاح إلى غزة"، مؤكدا أنه لم يوافق أبدا على إخلاء محور فيلادلفيا عندما قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون مغادرة قطاع غزة عام 2005.

وقال بيان الخارجية المصرية، صدر اليوم الثلاثاء، إن نتنياهو حاول "الزج باسم مصر لتشتيت انتباه الرأي العام الإسرائيلي" وعرقلة جهود الوساطة للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، وفق البيان.

ولفت البيان إلى أن تلك التصريحات تستهدف "تبرير السياسات العدوانية والتحريضية" والتي تؤدي الي مزيد من التصعيد في المنطقة.

وأكدت مصر على حرصها على مواصلة "دورها التاريخي في قيادة عملية السلام" في المنطقة بما يؤدي الي الحفاظ على السلم والأمن الإقليميين.

وتقود كل من مصر وقطر والولايات المتحدة على مدار الشهور الماضية، جهود الوساطة بين إسرائيل وحماس، للوصول إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار، وتبادل الرهائن والسجناء.

وبالأمس، جددت مصر تأكيدها على ثوابت ومحددات أي "اتفاق للسلام" في غزة، وفي مقدمتها رفض الوجود الإسرائيلي بمحور فيلادلفيا ومعبر رفح بشكل قاطع، وذلك بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية.

ونقلت قناة القاهرة الإخبارية – الممولة من الحكومة المصرية - عن مصدر مصري رفيع المستوى  قوله، إن استمرار الحرب الحالية واحتمالية توسعها إقليميًا، أمر في غاية الخطورة وينذر بعواقب وخيمة على المستويا كافة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: استمرار الحرب قناة القاهرة الإخبارية تصريحات رئيس الوزراء السياسات العدوانية الإسرائيلى بنيامين نتنياهو محور فيلادلفيا تبادل الرهائن الجيش الإسرائيلي الحكومة الإسرائيلية الخارجية المصرية جوزيب بوريل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو محور فیلادلفیا إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

دول عربية وأوروبية تطالب إسرائيل بالانسحاب من محور فيلادلفيا ومعبر رفح

مدريد – أصدرت دول عربية وإسلامية وأوروبية، بيانا مشتركا بعد اجتماع اليوم في مدريد، حول القضية الفلسطينية، طالبت فيه بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة، بما في ذلك ممر فيلادلفيا ومعبر رفح.

واجتمع اليوم في مدريد، ممثلو مجموعة الاتصال الوزارية المشتركة لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، من البحرين، ومصر، والأردن، وفلسطين، وقطر، والسعودية، وتركيا، وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي؛ ووزراء خارجية وممثلو كل من أيرلندا، والنرويج، وسلوفينيا، وإسبانيا.

وجاء في البيان المشترك أن الاجتماع اليوم في مدريد، يأتي “في خضم أسوأ أزمة شهدها الشرق الأوسط منذ عقود، للتأكيد على التزامنا المشترك بتنفيذ حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام والأمن الدائمين”.

وأكد المجتمعون، الدعم الكامل لجهود الوساطة الجارية التي تبذلها مصر وقطر والولايات المتحدة، ورفض جميع الإجراءات التي تهدف إلى عرقلة عملية الوساطة هذه، وجددوا الدعوة “لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن والمعتقلين”. كما دعوا إلى “إعادة السيطرة الكاملة للسلطة الفلسطينية على معبر رفح وبقية الحدود، وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية المحتلة من غزة، بما في ذلك ممر فيلادلفيا”.

وذكر البيان، أنه “خلال سنوات عملية السلام، حددت الأطراف والمجتمع الدولي مرجعيات ومعايير لتنفيذ حل الدولتين، استنادًا إلى قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وقواعد ومبادئ القانون الدولي، ومبادرة السلام العربية. وبدلا من ذلك، تسببت الإجراءات الأحادية غير القانونية، والمستوطنات، والتهجير القسري، والتطرف في إحباط آمال الشعبين في تحقيق السلام. منذ السابع من أكتوبر، تتكشف أمام أعيننا مأساة غير مسبوقة من المعاناة الإنسانية والانتهاكات الصارخة للقانون الدولي، مما يقوض السلم والأمن الدوليين”.

وتابع البيان: “ندين جميع أشكال العنف والإرهاب. وندعو إلى التنفيذ الموثوق وغير القابل للتراجع لحل الدولتين وفقا للقانون الدولي والمعايير المتفق عليها، بما في ذلك مبادرة السلام العربية، لتحقيق سلام عادل ودائم يلبي حقوق الشعب الفلسطيني، ويضمن أمن إسرائيل، ويحقق علاقات طبيعية في منطقة يسودها الاستقرار والأمن والسلام والتعاون”.

وقالوا إنه بعد مرور ثلاثة وثلاثين عاما على مؤتمر السلام الذي عقد في هذه المدينة، لم تتمكن الأطراف والمجتمع الدولي من تحقيق هدفنا المشترك، والذي لا يزال قائما، وهو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، بما في ذلك القدس الشرقية، الذي بدأ في عام 1967، وتحقيق واقع تعيش فيه دولتان مستقلتان وذات سيادة، إسرائيل وفلسطين، جنبا إلى جنب بسلام وأمان، ومندمجتان في المنطقة، على أساس الاعتراف المتبادل والتعاون الفعّال لتحقيق الاستقرار والازدهار المشترك.

ورحبت الدول “بالرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية في 19 يوليو 2024. ونكرر التأكيد علي ضرورة تمكين الحكومة الفلسطينية من أداء جميع واجباتها في كافة أنحاء قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية”.

وأكدوا أنه “توجد حاجة ملحة لإيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري ودون شروط وبدون عوائق وبكميات كبيرة من خلال فتح جميع المعابر الإسرائيلية، ودعم عمل وكالة الأونروا وغيرها من الوكالات الأممية. ونحث جميع الأطراف على تنفيذ التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني وتنفيذ أوامر محكمة العدل الدولية”.

وحذروا “من التصعيد الخطير في الضفة الغربية ونحث على وقف فوري للهجمات العسكرية ضد الفلسطينيين، وكذلك جميع الإجراءات غير القانونية التي تقوض آفاق السلام، بما في ذلك أنشطة الاستيطان، ومصادرة الأراضي، وتهجير الفلسطينيين. ونؤكد على ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي في المواقع المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، ونعترف بالدور الرئيسي للوصاية الهاشمية في هذا الصدد. وندعو إلى وقف جميع الإجراءات التي تؤدي إلى التصعيد الإقليمي”.

وواصل البيان: “يجب على المجتمع الدولي اتخاذ خطوات نشطة لتنفيذ حل الدولتين، بما في ذلك الاعتراف العالمي بدولة فلسطين، وضمها كعضو كامل في الأمم المتحدة. ونؤكد أن مسألة الاعتراف هي عنصر أساسي في هذه الأجندة الجديدة للسلام، مما يؤدي إلى الاعتراف المتبادل بين إسرائيل وفلسطين”.

وأكدت الدول من جديد “التزامنا المشترك بجهود السلام لتعزيز تنفيذ حل الدولتين. ونذكر أن دولنا قد اتفقت على ضرورة عقد مؤتمر دولي للسلام في أقرب وقت ممكن”.

واختتم البيان: “مع وضع هذه الأهداف في الاعتبار، ندعو الأطراف وجميع أعضاء الأمم المتحدة للانضمام إلى الاجتماع الموسع حول “الوضع في غزة وتنفيذ حل الدولتين كمسار لتحقيق السلام العادل والشامل”، وذلك على هامش الدورة القادمة للجمعية العامة للأمم المتحدة في 26 سبتمبر 2024”.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي يكذب نتنياهو بشأن محور فيلادلفيا: «يقف وحيدا أمام قادة الجيش»
  • دول عربية وأوروبية تطالب إسرائيل بالانسحاب من محور فيلادلفيا ومعبر رفح
  • مصر تجدد رفض وجود إسرائيل في «محور فيلادلفيا» ومعبر رفح
  • حصيلة الدمار في الضفة بعد العدوان الإسرائيلي.. إعلان طولكرم منطقة منكوبة
  • مصر تجدد رفضها للوجود الإسرائيلي في محور فيلادلفيا والجانب الفلسطيني من معبر رفح
  • عاجل|وزير الخارجية: مصر ترفض الوجود العسكري الإسرائيلي في محور فيلادلفيا
  • وزير الخارجية يؤكد رفض مصر للتواجد العسكري الإسرائيلي في محور فيلادلفيا
  • وزير الخارجية يجدد رفض مصر للتواجد العسكري الإسرائيلي في محور فيلادلفيا
  • صحيفة: تطوّرات جديدة بشأن محور فيلادلفيا.. "تنازلات مُقابل تهدئة"
  • باحث: الاحتلال الإسرائيلي لم يلتزم بالقرار الأممي لوقف إطلاق النار في لبنان