قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الثلاثاء، إنه في 27 يوليو قدمت إسرائيل مقترح جديد عُرف باسم "مخطط نتنياهو" أو "وثيقة الدم"، والذي أثار غضب الوسطاء، بعد تراجعه عن مقترح مايو الذي قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن، بعد أن كان نتنياهو عرضه بنفسه، ووافق عليه بالأساس، وتغيرت منذ تلك اللحظة صورة المفاوضات تمامًا.

وأوضحت الصحيفة، أن الوثيقة التي تحمل عنوان "توضيحات لتنفيذ المرحلة الأولى من مسودة اتفاق 27 مايو/أيار" تدخل في الواقع تغييرات على الجزء الأول من الاقتراح الذي قدمته إسرائيل.

وتبدأ وثيقة التغييرات التي قدمها نتنياهو بتغيير عملي في انتشار قوات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة ، وفي الاقتراح الإسرائيلي المقدم في 27 أيار/مايو، تقرر أن الاتفاق سيشمل في نهاية المطاف انسحاب القوات من القطاع.

اقرأ أيضا/ ضابط إسرائيلي: لولا الدعم الأميركي لما حاربنا في غـزة طويلا

وبحسب الصحيفة العبرية، فإن الاقتراح يفسر كيفية تنفيذ الانسحاب التدريجي من قطاع غزة في المرحلة الأولى وفق الآتي:

1- في اليوم السابع من وقف إطلاق النار، ستنسحب القوات الإسرائيلية من شارع الرشيد وتتمركز شرقًا على شارع صلاح الدين.

2- تفكيك جميع المواقع العسكرية في المنطقة التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي، وستبدأ عودة النازحين إلى منازلهم (دون حمل أسلحة)، بالإضافة إلى تحديد حرية الحركة.

3- سيسمح للسكان في كافة مناطق قطاع غزة في الثاني والعشرين من الشهر نفسه بحرية الحركة بشكل كامل بعد أن تنسحب القوات من وسط قطاع غزة إلى شرق صلاح الدين وأن يتم استكمال تفكيك المواقع العسكرية واستمرار عودة النازحين (بدون حمل السلاح).

تغطية متواصلة بالصور والفيديو على قناة وكالة سوا الإخبارية في تليغرام هنا

وتابعت يديعوت: "سعى الاقتراح الإسرائيلي إلى التأكيد على أن العائدين إلى شمال قطاع غزة خلال أيام وقف إطلاق النار لن يحملوا أسلحة .. وينص الاقتراح المقدم في 27 مايو على أن العائدين لن يحملوا أسلحة مع تنازل إسرائيل عن نقاط التفتيش ووسائل التفتيش كما طالبت في المسودات المبكرة، بعد أن قال الجيش الإسرائيلي إنه يمكن التنازل عن هذه النقطة، لكن الوثيقة التي وضعها نتنياهو في يوليو وجاء في القرار 27 بالفعل خلاف ذلك: العائدون "لن يحملوا أسلحة"، و"العودة (بدون أسلحة) ستكون مضمونة وتنفيذها بطريقة متفق عليها مسبقا".

وزادت الصحيفة: "هكذا، عمليا انسحبت إسرائيل من اقتراح 27 أيار/مايو، عندما أعادت فتح النقاش حول الآلية التي سيتم الاتفاق عليها بين الجانبين، في وقت يبدو فيه أن حماس ترى في الموضوع شرطا للتوقيع .. وكان هذا حقل ألغام آخر في المفاوضات المعقدة".

وقالت: لعدة أشهر، أدى إصدار قوائم المفرج عنهم إلى تأخير المفاوضات، وهو الطلب الذي قدمه نتنياهو ورفضته حماس .. وفي النهاية، أسقطت إسرائيل هذا المطلب لكنها عادت في وثيقة التوضيح: إسرائيل أدرجت في الملحق الثاني قائمة بأسماء كل من تعتقد أنه كان على قيد الحياة، أنه يجب أن يشمله في المرحلة الأولى، المرحلة الإنسانية وتضم القائمة 40 مختطفا.

وأضافت، "في اقتراح 27 مايو، للمقارنة، ورد أن "حماس ستطلق سراح 33 إسرائيليا حيا أو ميتا .. نساء (مدنيين وجنود)، وأطفال (أقل من 19 عاما، وهم ليسوا جنودا)، وبالغين (أكثر من 50 عاما) و" والمرضى والجرحى من المدنيين، مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين في السجون والمعتقلات وآلية الإفراج وأعدادهم تفصل لاحقا .. وفي 27 مايو، لم يتم إدراج قائمة أسماء المختطفين الإسرائيليين، ولكن ظهرت في 27 يوليو في وثيقة التغييرات التي قدمها نتنياهو. وتنص الوثيقة على أن "المختطفين الـ 33 الذين ستطلق حماس سراحهم في المرحلة الأولى، سيشملون جميع المختطفين الإسرائيليين الأحياء من قائمة المختطفين لأسباب إنسانية المرفقة في الملحق الثاني .. وتضم القائمة أسماء الأسرى من النساء والأطفال؛ أسماء الجنود. أسماء البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاما؛ وقائمة المرضى والجرحى من الرجال".

كما تتضمن وثيقة التغييرات التي قدمها نتنياهو أيضا إعادة صياغة لأحد الأقسام المتعلقة بالإفراج عن السجناء الفلسطينيين في العالم .. في اقتراح 27 مايو، في القسم 4ج، تقرر أن تقوم حماس بإطلاق سراح جميع المجندات الإسرائيليات الأحياء وفي المقابل، ستطلق إسرائيل سراح 50 أسيرا وأسيرة بمجمل 30 منهم من أحكام بالسجن المؤبد و20 أحكاما تصل إلى 15 عاما وفق قائمة ستقدمها حماس. وفق يديعوت

وتابعت، "كتب في الاقتراح الأول أنه ستتم إزالة أسماء 100 أسير سيتم الاتفاق على أسمائهم مسبقا حسب الطلب الإسرائيلي وستتم مناقشة قضيتهم في المرحلة الثانية من الاتفاق .. وإلى جانب كل ذلك، تقرر أنه "سيتم إطلاق سراح عدد متفق عليه مسبقا بما لا يقل عن 50 أسيرا كانوا يقضون عقوبة السجن المؤبد إلى الخارج أو إلى غزة .. لكن في القسم الرابع من وثيقة التغيير الإسرائيلية في 27 يوليو لا يذكر أيضا الترحيل إلى غزة بل إلى الخارج".

وتنص الوثيقة نفسها على أنه بعد إطلاق سراح جميع المجندات الإسرائيليات يتم الاتفاق على عدد المصابين الفلسطينيين (ربما إشارة إلى نشطاء حماس أو الفلسطينيين المسلحين) سيسمح لهم بالمرور عبر معبر رفح لتلقي العلاج الطبي كما سيتم زيادة عدد المسافرين والمرضى والجرحى الذين سيمرون عبر معبر رفح .. وسيتم رفع قيود السفر (في المعبر) وستعود حركة البضائع والتجارة.

ووفق يديعوت، فإن وثيقة التغيير الصادرة في 27 يوليو تنص بالفعل على خلاف ذلك، وجاء في فقرة واحدة قصيرة أن "إعادة انتشار قوات جيش الدفاع الإسرائيلي سيتم وفقا للخرائط المرفقة في الملحق 1" وتجدر الإشارة إلى أنه في الأيام التي تم فيها تقديم الاقتراح الإسرائيلي، كان الجيش يسيطر بالفعل على المنطقة تقريبا محور فيلادلفيا بأكمله من الناحية التشغيلية لكن لم يتم تضمينه في الاقتراح المقدم من 27 مايو .. وتظهر الخرائط المرفقة في "الملحق 1" في الواقع أن الجيش الإسرائيلي سيحتفظ بمحيط يبلغ 1.4 كيلومتر على طول الحدود بأكملها بين إسرائيل وقطاع غزة .. في اليوم السابع، كما هو مبين في الاقتراح، من المفترض أن تنسحب القوات من حوالي نصف محور نتساريم وفي اليوم الثاني والعشرين، تنسحب منه كله.

وختمت يديعوت، "لكن الخريطة الجديدة، "الخريطة رقم 3"، كما تقول الوثيقة، تشمل بالفعل محور فيلادلفيا - وتبين أن قوات الجيش الإسرائيلي باقية هناك، وقد أبلغت الدول الوسيطة حماس شفويا بأن الانسحاب أمر بديهي يتضمن محور فيلادلفيا - كموعد بالانسحاب من كامل الشريط المكتوب .. في الاقتراح الإسرائيلي (في 27 مايو/أيار)، تنص الخريطة على أنه سيتم تخفيض قوات الجيش الإسرائيلي في المحور، ولكن في جميع أنحاء الوثيقة لم يذكر أنه سيتم الانسحاب منه بالكامل في أي وقت ما".


 

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: الاقتراح الإسرائیلی الجیش الإسرائیلی المرحلة الأولى فی الاقتراح فی المرحلة فی 27 یولیو قطاع غزة على أن

إقرأ أيضاً:

حماة الوطن: نرفض الطرق الملتوية للاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ مخطط التهجير

كتب - نشأت علي:
أعلن حزب حماة الوطن، رفضه القاطع للمحاولات الإسرائيلية المستمرة لانتهاك المعايير الدولية، والمواثيق العالمية لحقوق الإنسان، فيما يتعلق بالممارسات التي يقوم بها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.

وأكد الحزب في بيان اليوم، أن إعلان الاحتلال إنشاء وكالة تستهدف تهجير الفلسطينيين بزعم المغادرة الطوعية ما هو إلا محاولة للالتفاف من أجل تمرير مخطط تهجير قسري لأهالي قطاع غزة، وهو الأمر الذي طالما حذرت منه مصر مرارًا وتكرارًا.

وأشار حماة الوطن إلى أن الممارسات الإسرائيلية، المتمثلة في تضييق الخناق على الفلسطينيين، ومنع وصول المساعدات، واستمرار أعمال القصف، تؤكد نية الاحتلال في تصفية القضية الفلسطينية وتقويض عملية السلام في المنطقة.

ودعا الحزب مجددًا كافة المنظمات والمؤسسات الدولية إلى اتخاذ موقف واضح وحاسم في مواجهة التجاوزات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، والتمسك بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وفي السياق ذاته، أكد حماة الوطن أهمية الجهود التي تبذلها مصر على كافة المستويات من أجل وضع حد لحالة الصراع، ورفض التهجير القسري، ومساعي إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة.

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

الاحتلال الإسرائيلي غزة حماة الوطن حزب حماة الوطن مخطط التهجير

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة محلل سياسي: قطاع غزة شهد حربًا مدمرة أثرت على البنية التحتية والاقتصاد أخبار مصر تنفي بصورة قاطعة الاستعداد لنقل نصف مليون من غزة لشمال سيناء أخبار مدبولي: الغارات الإسرائيلية على غزة تهديد لعودة التصعيد بالمنطقة أخبار ماعت: تقاعس المجتمع الدولي يشجع الاحتلال الإسرائيلي على ارتكاب مزيد من أخبار

إعلان

هَلَّ هِلاَلُهُ

المزيد هكذا علق الجمهور على حلقة نور النبوي مع رامز جلال في برنامج "رامز إيلون سفرة رمضان لا تتوقع.. 3 مشروبات شهيرة تحميك من أضرار كحك العيد "هجيب لحفيدتي التلاجة".. فرحة رجل مسن بعد الفوز بمبلغ 100 ألف جنيه في "مدفع جنة الصائم هل يجوز اعتكاف الأسرة في البيت في رمضان؟.. أمين الفتوى يجيب سفرة رمضان 5 أطعمة تعوض نقص الحديد وتجدد نشاطك.. احرص على تناولها في رمضان

إعلان

أخبار

"حماة الوطن": نرفض الطرق الملتوية للاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ مخطط التهجير

أخبار رياضة لايف ستايل فنون وثقافة سيارات إسلاميات

© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى

إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك من 50 قرش إلى 20 جنيها.. المركزي يقر رسوما على "إنستاباي" لتحويل الأموال من أبريل عاجل - المركزي يوضح أسباب تطبيق رسوم على "إنستاباي" لتحويل الأموال عبر الموبايل لأول مرة اختَر الأفضل في دراما رمضان 2025.. شارك في استفتاء "مصراوي" الآن "سلّي صيامك واربح".. فرصتك الأخيرة للفوز بشاشة 55 بوصة في مسابقة مصراوي الرمضانية 27

القاهرة - مصر

27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رمضانك مصراوي رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

مقالات مشابهة

  • حماة الوطن: نرفض الطرق الملتوية للاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ مخطط التهجير
  • الجيش الإسرائيلي يكشف عدد الأهداف التي ضربها في غزة
  • هل ينجح الوسطاء في استئناف هدنة غزة قبل عيد الفطر؟
  • يديعوت أحرونوت تكشف الاسم العبري لحيوان الوشق المصري
  • متحدثة باسم نتنياهو تكشف تفاصيل عن "إدارة المغادرة الطوعية" من غزة
  • متحدثة باسم نتنياهو تكشف تفاصيل عن "إدارة المغادرة الطوعية"
  • نتنياهو يبحث مع روبيو استئناف الحرب على غزة وحماس تطالب الوسطاء بالضغط
  • هل تتجه إسرائيل إلى توسيع نطاق القتال في غزة؟
  • ساجدا في خيمته.. صلاح البردويل الذي غيبته إسرائيل من شوارع الوطن
  • يديعوت أحرونوت: إسرائيل فوجئت بتصريحات ويتكوف