القيادة الأمريكية تؤكد اصابة بلو لاجون بصواريخ ومسيرات أنصار الله
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
دبي "رويترز":قالت الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري (البحري) اليوم الثلاثاء إن الناقلة أمجاد المملوكة لها لم تُستهدف في هجوم بالبحر الأحمر، ولم تلحق بها أضرار في الواقعة التي أصيبت فيها ناقلة أخرى كانت تبحر بالقرب منها.
وذكرت القيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط"سنتكوم" إن حركة أنصار الله اليمنية هاجمت ناقلتي نفط خام، وهما أمجاد التي ترفع العلم السعودي وبلو لاجون 1 التي ترفع علم بنما، في البحر الأحمر أمس الاثنين بصاروخين باليستيين وطائرة مسيرة، مما أدى إلى إصابة كلتا السفينتين.
في المقابل، قالت شركة البحري في بيان "نؤكد بشكل لا لبس فيه أن أمجاد لم تكن مستهدفة ولم تلحق بها أي إصابات أو أضرار. لا تزال السفينة تعمل بكامل طاقتها وتتجه إلى وجهتها المخطط لها دون انقطاع".
وأضافت "أبلغت البحري جميع السلطات المعنية على الفور وتظل على اتصال مستمر مع طاقمنا ونحن نراقب الوضع عن كثب"
وأعلنت حركة "أنصار الله" في وقت متأخر من أمس الاثنين مسؤوليتها عن استهداف السفينة بلو لاجون بعدة صواريخ وطائرات مسيرة لكنها لم تذكر شيئا عن الناقلة السعودية.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية إن" أنصار الله" هاجموا الناقلتين بصاروخين باليستيين وطائرة مسيرة انتحارية، ما أدى إلى إصابة السفينتين.
وذكر الجيش الأمريكي في بيان أن السفينتين كانتا محملتين بالنفط الخام، وأن الناقلة (أمجاد) كانت تحمل نحو مليوني برميل من النفط.
وأفاد مصدران بأن الناقلتين كانتا تبحران على مقربة من بعضهما البعض عندما أُصيبتا، لكنهما تمكنتا من مواصلة رحلتيهما مع عدم تعرضهما لأضرار كبيرة أو إصابة أفراد على متنهما.
واستبعد أحد المصدرين أن تكون الناقلة (أمجاد) قد استهدفت بشكل مباشر.
وبدأ "أنصار الله" شن ضربات بطائرات مُسيرة وصواريخ على البحر الأحمر في نوفمبرتضامنا مع الفلسطينيين الذين يتعرضون للهجوم خلال الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة والتي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتدمير مساحات كبيرة من القطاع وتسببت في أزمة إنسانية.
وشن "أنصار الله" أكثر من 70 هجوما أغرقوا فيها سفينتين واستولوا على واحدة وقتلوا ثلاثة بحارة على الأقل.
وقال مركز المعلومات البحرية المشترك الذي تديره قوات بحرية دولية تتابع هجمات "أنصار الله" إن ثلاث هجمات بالصواريخ الباليستية أصابت الناقلة بلو لاجونالاثنين على بعد 70 ميلا بحريا شمال غربي ميناء الصليف بشمال اليمن.
وأضاف المركز في تقرير أن تقييماته "تشير إلى أن الناقلة بلو لاجون استُهدفت بسبب توقف سفن أخرى ضمن هيكل الشركة التي تتبعها في الآونة الأخيرة في موانئ بإسرائيل".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: أنصار الله بلو لاجون
إقرأ أيضاً:
هل يؤثر القصف الأمريكي الذي استهدف صنعاء على قدرات أنصار الله؟
أثار قصف الولايات المتحدة السبت، مواقع ومنشآت يسيطر عليها الحوثيون في العاصمة اليمنية الواقعة تحت سيطرتهم، أسئلة عدة حول مدى تأثير هذه العمليات على قدرات الجماعة العسكرية.
ويوم السبت، أعلنت القيادة الوسطى الأمريكية، إنها نفذت ضربات جوية دقيقة ضد منشأة لتخزين الصواريخ ومنشأة قيادة وتحكم للحوثيين في صنعاء.
وبينت القيادة أن القصف يهدف إلى تعطيل وتقليص عمليات الحوثيين، كالهجمات ضد السفن الحربية في البحر الأحمر، لافتة إلى أن الضربة تعكس التزامها بحماية القوات الأمريكية والشركاء الإقليميين والشحن الدولي، وفق زعمها.
وزعمت أنها أسقطت خلال العملية مسيرات تابعة للحوثيين وصاروخ كروز مضادا للسفن فوق البحر الأحمر.
القصف يتصاعد
وفي السياق، يرى الكاتب والمحلل السياسي اليمني، ياسين التميمي أن القصف الأمريكي على أهداف عسكرية للحوثيين يبدو أنه يتصاعد ويتوخى أهدافاً لها علاقة بنقاط الارتكاز الرئيسة لقوة الحوثيين العسكرية ومصادر الإمداد ومخازن السلاح والأهم غرف العمليات العسكرية ومراكز تواجد الخبراء الإيرانيين واللبنانيين في العاصمة صنعاء".
وقال التميمي في حديث خاص لـ"عربي21" أن هذا التطور في العمليات الأمريكية "بات يهدد أيضاً القيادات الحوثية ويصل بالعلاقات بين الجانبين إلى مرحلة خطيرة قد يشعر معها الحوثيون بتهديد وجودي حقيقي".
وأشار "لطالما وفر الغطاء الأمريكي فرصاً ثمينة لتمدد الحوثيين وإقامة سلطتهم في صنعاء وأجزاء واسعة من شمال اليمن، وكان الأمر مرتبط بالعقيدة السياسية للديموقراطيين الذين رأوا أهمية في ترجيح المعسكر الشيعي في المنطقة".
أما اليوم وفق الكاتب اليمني فإن "تنفيذ سيناريو إنهاء سلطة الحوثيين في اليمن ربما يبدو قريبا"، متابعا بالقول :"وفي الحد الأدنى ربما يفقد الحوثيون ميزة المفاوض القوي لإنفاذ خارطة طريق السلام في اليمن التي لم تعد بصيغتها السابقة متاحة أمام الحوثيين بسبب الموقف الأمريكي"، على حد قوله
تأثير محدود
من جانبه، قال الباحث والصحفي اليمني، كمال السلامي إن الهجمات الأمريكية وأيضا الإسرائيلية ضد جماعة الحوثي، "لا يزال هدفها دعائي أكثر من كونها ضربات حقيقية تهدف لتدمير قدرات الجماعة".
وأضاف السلامي في حديثه لـ"عربي21" أن لاشك أن الضربات الأمريكية لها تأثير، لكن لا يزال محدودا، والدليل قدرة الجماعة على تنفيذ مزيد من الهجمات، وإطلاق المزيد من الصواريخ والمسيرات".
وبحسب الصحفي السلامي فإن الضربات الأمريكية، منذ يناير/كانون الثاني من العام الجاري وحتى اليوم، استهدفت مواقع سبق وتعرضت لهجمات طيلة سنوات الحرب، خصوصا في الحديدة وصنعاء ومحافظات أخرى.
وبالتالي غالبا هي مواقع خالية وغير مستخدمة، بينما الضربات الإسرائيلية استهدفت منشئات مدنية، لاعلاقة لها بالقدرات العسكرية للجماعة، بحسب المتحدث ذاته.
وتابع الصحفي والباحث اليمني بأن سياق الأحداث، والتصعيد، ينبئ عن توجه لتوجيه ضربات أكثر دقة ضد الجماعة، وبلا شك واشنطن تملك المعلومات الكافية حول قدرات الحوثيين، من خلال الرصد الجوي والفضائي وربما الرصد الميداني أيضا، وهذا يعني مستوى جديد من الاستهداف".
وأوضح أن قدرات الجماعة العسكرية متناثرة في مناطق وعرة ومستحدثة بعد سبتمبر 2014، باستثناء بعض المواقع الحصينة في محيط العاصمة صنعاء.
ويعتقد الصحفي السلامي أن "المرحلة القادمة قد تشهد استهدافا لقادة الجماعة، للحد من تحركاتهم، وبث الرعب في صفوفهم"، فيما لم يستبعد أن يتم دعم معركة جديدة تخوضها "قوات يمنية لإسقاط سلطة الحوثيين، وهذا ما تذهب إليه بعض التقديرات الغربية حاليا، باعتباره الحل الأنسب لإضعاف الجماعة، وربما إسقاطها".
والأحد، جددت جماعة الحوثي اليمنية التأكيد على استمرارها في جبهة الإسناد لقطاع غزة، واصفة الهجمات الأمريكية التي شنتها طائرات مساء السبت على مواقع داخل البلاد، بالإرهابية.
وقال القيادي في جماعة أنصار الله، محمد علي الحوثي، إن الهجمات الأمريكية على بلاده "إرهابية ومدانه وغير مشروعة، وتساند إرهاب الكيان الإسرائيلي المؤقت لاستمر الإبادة وحصار غزة".