هل أوقفت إسرائيل "سياسة الاحتواء" مع حزب الله؟
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، أن التحذير الصريح الذي وجهه وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت للأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله، خلال زيارته لمنطقة جبل الروس يوضح حالة التوتر على الحدود الشمالية، والخوف من اندلاع اشتباكات نتيجة حدث مخطط له أو سوء تقدير.
أضافت "يسرائيل هيوم" أنه تم بناء مجموعة من الصواريخ الخطيرة لدى حزب الله بدعم من إيران لستخدامها بحال حصول أي هجوم على البرنامج النووي الإيراني، لافتاً إلى أنها تتضمن أكثر من 100 ألف صاروخ، بعضها دقيق، وتشكل بالتأكيد تهديداً حقيقياً للجبهة الداخلية الإسرائيلية، وقد تعطل الحياة في إسرائيل من خلال إطلاق آلاف الصواريخ كل يوم قتال.
למה נראה לי שצ'ייני מתחנף לגלנט...???????????? למה, החיזבאללה סילקו את האוהל משטחנו...ישראל באמת העבירה איום "אם לא אז"...❓
קישקוש בלבוש, בעת האחרונה מאז פיגוע צומת מגידו חיזבאללה מאתגר אותנו ואנחנו לא מגיבים...נתניהו חלש וישראל גם, לצער כולנו????????https://t.co/L2vCZaEkVu
ولفتت إلى أنه في العامين الماضيين، احتوت إسرائيل كل استفزازات حزب الله، مشيرة إلى تحليق المسيرات بالقرب من حقل غاز طبيعي إسرائيلي، وإطلاق 34 صاروخاً، وهي أحداث لم تلق رداً كبيراً من الجانب الإسرائيلي.
اكتساب الثقةوفقاً للصحيفة، يكتسب حزب الله الثقة من احتواء الأحداث، وبالتالي يتآكل ردع الجيش الإسرائيلي، مشيرة إلى أن هذه الأيام يتم وضع عقبة كبيرة على الحدود الشمالية، عقبة ستجعل من الصعب للغاية على كتائب الرضوان (وحدة النخبة في حزب الله) لاختراق إسرائيل براً واحتلال أجزاء من الجليل.
الساحة العالميةوأوضحت الصحيفة أن النظام الإيراني يكتسب زخماً على الساحة الدولية، من العلاقة الإسرائيلية المتوترة مع روسيا نتيجة للحرب في أوكرانيا، بالإضافة إلى تحسن علاقاته مع الصين، مشيرة إلى أن كل هذا يغرس في نفوس قياداته اقتناعاً بأنهم يعودون إلى النظام السياسي العالمي، وأكدت أن الإيرانيين يعملون وفق خطة ممنهجة هدفها في المرحلة الأولى السيطرة على الشرق الأوسط وإخراج إسرائيل منه.
وذكرت أن إيران قامت ببناء "نظام إرهابي" متعدد المجالات حول إسرائيل، وحزب الله هو اللاعب الأهم فيه، بالإضافة إلى حماس والجهاد في غزة، وكذلك في الضفة الغربية.
وبحسب الصحيفة، من خلال تمويل هذه الجماعات ودعمها، تكتسب إيران موطئ قدم في غزة والضفة الغربية، موضحة أن خطة إيران هي إرهاق إسرائيل بالعديد من العمليات الإرهابية، بما فيها صواريخ من غزة، وهجمات من الضفة الغربية، وقدرات حزب الله من الشمال.
وقف سياسة الاحتواءوتقول "يسرائيل هيوم" إن تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الأخيرة أوضحت أن إسرائيل أوقفت سياسة الاحتواء، وهذا أمر جيد، ويبدو أن أي عمل من حزب الله سيقابل برد إسرائيلي قاس حتى لو اضطرت إلى الانجرار إلى حرب شاملة.
وافترضت الصحيفة أن رسالة وزير الدفاع قد وصلت، ومن المرجح جداً أن حزب الله سوف يمتنع عن أي عمل من شأنه أن يجبر إسرائيل على الرد.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة حزب الله إيران حماس حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
إيران: مستعدون للمواجهة مع إسرائيل بعد فوز ترامب
قال علي فدوي نائب قائد الحرس الثوري الإيراني إن إسرائيل "لا تملك القوة" لمواجهة إيران، وتوعدها برد على هجومها الذي استهدف إيران الشهر الماضي.
وأضاف فدوي "عليهم انتظار ردنا، لدينا ما يكفي من الأسلحة والعتاد لمواجهة الصهاينة".
ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عن فدوي قوله إن طهران مستعدة للمواجهة مع إسرائيل ولا تستبعد توجيه ضربة استباقية من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل، بعد أن أعلن دونالد ترامب فوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية.
واليوم الأربعاء، نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، أن إيران تستعد للرد على إسرائيل بهجوم من العراق، واستعدادا لذلك نقل الحرس الثوري الإيراني مسيّرات وصواريخ لمليشيات مسلحة في العراق.
وذكر الموقع أن الولايات المتحدة حذرت إيران علنا، خاصة من شن هجوم على إسرائيل، لكن الإيرانيين لم يظهروا حتى الآن أي استعداد لخفض التصعيد.
من جانب آخر، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي "على عكس إسرائيل، لا تسعى الجمهورية الإسلامية إلى التصعيد، لكن لها الحق الكامل في الدفاع عن نفسها"، مشيرا إلى أن إيران "سترد على عدوان الكيان الصهيوني وفقا للوقت والوضع الذي تحدده، وبطريقة مناسبة، بطريقة مدروسة ومحسوبة جيدا".
وأعلنت إسرائيل في 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي مهاجمة أهداف عسكرية في إيران، في عملية قدّمت على أنها رد على الهجمات الصاروخية الإيرانية ضد إسرائيل في الأول من الشهر نفسه.