أفاد مراسل الجزيرة في القدس بأن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش عرض خطته لميزانية 2025، حيث قدر فيها تكلفة الحرب بأكثر من 68 مليار دولار.

وذكرت مصادر أن خطة سموتريتش لموازنة 2025 تضمنت تخفيضات بقيمة 35 مليار دولار.

وعادت مناقشات ميزانية عام 2025 في إسرائيل بعد توقف دام شهرين، حيث عقد سموتريتش اجتماعا مع كبار المسؤولين في وزارته لمناقشة بناء الميزانية.

وخلال الاجتماع، أعلن سموتريتش نيته تقديم ميزانية تعتمد على عجز مالي يصل إلى 4% من الناتج المحلي الإجمالي، وفق صحيفة غلوبس الإسرائيلية المتخصصة بالاقتصاد.

وتساءل بعض الحاضرين في الاجتماع عما إذا كان سموتريتش قد نسق هذا الهدف مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حيث تم تداول حديث في أوساط نتنياهو عن ميزانية "سهلة" تعتمد على عجز أعلى بكثير.

وتقول غلوبس إنه لتحقيق هدف عجز بنسبة 4% من الناتج المحلي الإجمالي، سيكون من الضروري اتخاذ إجراءات صارمة يمكن تنفيذها بسرعة.

ومن المتوقع أن يكون من الصعب على وزارة المالية تقديم إصلاحات كبيرة ومعقدة نظرا لضيق الوقت المتبقي لتمرير الميزانية، وستضطر على الأرجح للاكتفاء بإجراءات تقليدية مثل تجميد شرائح ضريبة الدخل، وتجميد الأجور في القطاع العام، وتجميد الحد الأدنى للأجور، وفرض ضريبة إضافية على الأرباح غير الموزعة للشركات، وإلغاء الإعفاء من ضريبة القيمة المضافة للسياح.

ووفقا لمصادر غلوبس، سيعقد سموتريتش ومسؤولو وزارة المالية اجتماعا مع نتنياهو في وقت لاحق من هذا الأسبوع لاتخاذ قرارات بشأن إطار الميزانية والإجراءات التقشفية اللازمة لتمويل تكاليف الحرب.

ومن المتوقع أن يكون لهذا الاجتماع تأثير كبير على قرارات وكالات التصنيف الائتماني الدولية، التي لم تقم حتى الآن بتخفيضات إضافية في تصنيفها لإسرائيل.

وتثير بعض المصادر الحكومية الشكوك حول نية نتنياهو في تمرير الميزانية بالفعل، معتبرين أن الاجتماعات قد تكون فقط محاولة لبث الاستقرار وكسب الوقت حتى يتخذ نتنياهو قراره بشأن الدعوة إلى انتخابات مبكرة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

بوتين يعرض على أوكرانيا محادثات ثنائية مباشرة لإنهاء الحرب

اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يتعرض لضغوط من واشنطن لإظهار الرغبة في صنع السلام في أوكرانيا، اليوم الاثنين إجراء محادثات ثنائية مع كييف لأول مرة منذ سنوات، وقال إنه منفتح على المزيد من اتفاقات وقف إطلاق النار بعد هدنة استمرت يوما واحدا بمناسبة عيد القيامة.

وأعلن بوتين استئناف القتال بعد وقف إطلاق النار المفاجئ لمدة 30 ساعة، والذي أعلنه من جانب واحد يوم السبت. واتهم الطرفان بعضهما البعض بانتهاك الهدنة، التي وصفتها كييف منذ البداية بأنها مجرد حيلة.

وكانت واشنطن رحبت بتمديد الهدنة. ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى تمديد وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما لحماية الأهداف المدنية.

وأعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي تعهد بإنهاء الحرب المستعرة منذ ثلاث سنوات على وجه السرعة، توجيه السياسة الأمريكية بعيدا عن دعمها القوي لأوكرانيا، نحو قبول الرواية الروسية للحرب، لكنه لم يحصل حتى الآن على تنازلات تذكر من موسكو.

ورفضت روسيا اقتراح ترامب الشهر الماضي بوقف إطلاق نار كامل لمدة 30 يوما بعدما قبلته أوكرانيا.

وأجرى مسؤولون أمريكيون محادثات مع الجانبين في السعودية، لكنهم اتفقوا فقط على فترات توقف محدودة بشأن الهجمات على أهداف بقطاع الطاقة، التي يتهم الطرفان بعضهما البعض بانتهاكها.



وقال بوتين في تصريحات لمراسل التلفزيون الروسي الرسمي إن روسيا منفتحة تجاه أي مبادرات سلام وأنه يتوقع موقفا مماثلا من أوكرانيا.

مضى بوتين قائلا "دائما كان موقفنا إيجابيا تجاه الهدنة، ولهذا السبب طرحنا مثل هذه المبادرة، خاصة وأننا نتحدث عن أيام عيد القيامة المشرقة".

وأضاف "تحدثنا دائما عن هذا (...)  نتخذ موقفا إيجابيا تجاه أي مبادرات سلام. نأمل أن تكون لدى ممثلي نظام كييف انطباعات مماثلة".

وعندما سئل عن اقتراح زيلينسكي بهدنة لمدة 30 يوما على الأهداف المدنية، قال "هذا كله موضوع يجب دراسته بعناية، وربما حتى على المستوى الثنائي. لا نستبعده".

وأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف لاحقا أن بوتين كان يشير إلى إمكانية إجراء محادثات مباشرة مع أوكرانيا. ولم يعرف عن أيٍ من الجانبين عقد أي محادثات من هذا القبيل منذ فشل جهود السلام في الأشهر الأولى من الحرب قبل ثلاث سنوات.

ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن بيسكوف قوله "عندما قال الرئيس إن من الممكن مناقشة مسألة عدم قصف الأهداف المدنية، بما في ذلك على المستوى الثنائي، كان الرئيس يقصد إجراء مفاوضات ومناقشات مع الجانب الأوكراني".



وقال زيلينسكي في وقت سابق الاثنين إن قواته تلقت تعليمات بمواصلة الرد على تحركات الجيش الروسي.

وأوضح في منشور على إكس "ستبقى طبيعة أفعال أوكرانيا متكافئة: سيقابل وقف إطلاق النار بوقف إطلاق نار وستقابل الضربات الروسية بضربات دفاعية من جانبنا. الأفعال دائما يعلوا صوتها على الأقوال".

وأعلن كل من ترامب ووزير الخارجية ماركو روبيو يوم الجمعة أن واشنطن قد تنسحب من محادثات السلام في أوكرانيا كليا إذا لم يحرز الجانبان مزيدا من التقدم خلال أيام. وعبر ترامب عن تفاؤله أمس الأحد، قائلا إنه "يأمل" أن يتوصل الجانبان إلى اتفاق "هذا الأسبوع".

وردا على سؤال حول تصريحات ترامب بشأن اتفاق سلام محتمل قريبا، قال بيسكوف في مؤتمر صحفي يومي عبر الهاتف "لا أريد الإدلاء بأي تصريحات الآن، وخاصة بشأن الإطار الزمني".

وأضاف "لا يزال الرئيس بوتين والجانب الروسي منفتحين على السعي للتوصل إلى تسوية سلمية. نواصل العمل مع الجانب الأمريكي، ونأمل بالطبع أن يسفر هذا العمل عن نتائج".

مقالات مشابهة

  • جرائم الإنترنت تتسبب في خسائر ضخمة تصل إلى 16 مليار دولار في 2024
  • مديرة وكالة الدعم الاجتماعي من واشنطن: الميزانية السنوية للدعم الاجتماعي قد ترتفع إلى 30 مليار درهم
  • سموتريتش يهدد باسقاط “حكومة نتنياهو” في حال دخول أي مساعدات الى غزة 
  • 14 مليار جنيه تكلفة المرحلة الأولى.. تفاصيل مشروع تطوير منطقة التجلي الأعظم
  • من داخل أنفاق غزة.. أسير إسرائيلي يدعو إلى تظاهرات ضخمة أمام منزل نتنياهو
  • سموتريتش يُهدّد مجددا بإسقاط حكومة نتنياهو
  • سموتريتش يهدد بإسقاط حكومة نتنياهو.. يريد فرض حكم عسكري بغزة
  • بوتين يعرض تجميد خط الجبهة لوقف الحرب في أوكرانيا.. على ماذا سيحصل بالمقابل؟
  • في ذكرى تحرير سيناء.. 23 مليار جنيه تكلفة مشروعات التعليم العالي بأرض الفيروز
  • بوتين يعرض على أوكرانيا محادثات ثنائية مباشرة لإنهاء الحرب