لماذا تتمسك حماس بالسيطرة على فيلادلفيا؟
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
أفادت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أنه من المنطقي أن تكون السيطرة على الحدود عنصراً أساسياً في قوة حركة حماس الفلسطينية، ولهذا السبب تريد استعادتها.
وقالت جيروزاليم بوست، إن العديد من التقارير ركزت على النقاش الداخلي الإسرائيلي حول ممر فيلادلفيا، وما إذا كان التمسك به ضرورياً لمنع حماس من إعادة بناء قوتها في غزة مجدداً أم لا، مشيرة إلى أن القرارات الإسرائيلية لا تأتي من فراغ، ولذلك تسعى حماس إلى السيطرة على الحدود مع مصر.غضب شعبي في إسرائيل.. الضغوط تحاصر نتانياهو لإتمام صفقة الرهائنhttps://t.co/SMkKhWMhhM pic.twitter.com/UWEhiosWfr
— 24.ae (@20fourMedia) September 2, 2024ترسانة غير مسبوقة
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية، أن حماس سيطرت على الحدود من الجانب الفلسطيني منذ عام 2007، واستخدمتها لبناء ترسانة صواريخ غير مسبوقة، تم استخدامها في تنفيذ أكبر هجوم منذ أحداث الهولوكوست، وكان ذلك في يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)، مستطردة: "من المنطقي أن السيطرة على الحدود كان عنصراً أساسياً في قوة حماس، ولهذا السبب تريد استعادتها".
شرط حماس
وسلطت الصحيفة الضوء على تقرير نشرته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، والذي كان متعلقاً بهذا الشأن، حيث صرح فيه، خليل الحية، أحد كبار مسؤولي حماس، بأنه لا يمكن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة دون انسحاب إسرائيل من ممرات فيلادلفيا ونتساريم ورفح.
وقالت الصحيفة، إنه من الواضح أن حماس تدرك أن سيطرة الجيش الإسرائيلي على هذه المناطق تمنع حماس من السيطرة على غزة بأكملها، موضحة أن الحركة تسيطر حالياً على منطقة المخيمات المركزية في غزة؛ البريج والمغازي ودير البلح والنصيرات، فضلاً عن مناطق في شمال غزة وخان يونس، ومع ذلك، فقد تم تقييد سيطرة حماس جزئياً من خلال سيطرة الجيش الإسرائيلي على الممرات في جنوب غزة ونتساريم في الوسط.
تصاعد الإضرابات يعمق الانقسامات في إسرائيلhttps://t.co/Kl4y225zJO pic.twitter.com/LBZ4jXmThM
— 24.ae (@20fourMedia) September 3, 2024سيطرة سابقة
وأشارت إلى أن سيطرة الجيش الإسرائيلي على نتساريم وفيلادلفيا، ليست أمراً حديثاً، فقد سيطرت إسرائيل على هذه المناطق في حروب وعمليات سابقة، وعلى سبيل المثال عندما تم السيطرة على غزة بين 1967 و 2005.
ورأت جيروزاليم بوست، أن الجيش الإسرائيلي كان عليه أن يعمل في ممر فيلادلفيا أثناء الانتفاضة الثانية لاقتلاع البنية التحتية المسلحة، بعد أن تأسست حماس في أواخر الثمانينيات وأدركت الحاجة إلى السيطرة على المنطقة الحدودية، ولذلك أدركت حماس أن سيطرتها على الحدود من جانبها يمثل مفتاحاً لعودتها مجدداً.
تعنت إسرائيلي
ولفتت إلى أن "حماس" تعلم أن هناك نقاشاً داخلياً يدور في إسرائيل حول التمسك بممر فيلادلفيا، مضيفة: "حماس تقوم الآن بنشر الدعاية عبر وسائل الإعلام، بأن إسرائيل هي التي تتعنت بشأن قضية الحدود".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أكد على أن محور فيلادلفيا مهم لتحقيق أهداف الحرب في قطاع غزة، قائلاً في مؤتمر صحفي من القدس، إن المحور يُعد شريان الحياة لحماس، وأن القطاع تحول إلى تهديد خطير لإسرائيل عندما خرجت منه، مستطرداً: "وجودنا في محور فيلادلفيا قضية سياسية مهمة وليس قضية تكتيكية، نعرف أننا سنتعرّض لضغوط دولية كبيرة كما تعرضنا لها في السابق، نحن لن ننسحب من محور فيلادلفيا".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل فيلادلفيا الجیش الإسرائیلی السیطرة على على الحدود
إقرأ أيضاً:
2025 عام الحرب .. تصريح لرئيس الأركان الإسرائيلي يطل
سرايا - بعدما لوحت إسرائيل بفتح أبواب الجحيم على قطاع غزة، فجر وزير ماليتها بتسلئيل سموتريتش، قنبلة من العيار الثقيل.
إذ كشف أن تل أبيب "خططت لاستئناف الحرب على القطاع الفلسطيني منذ تولي رئيس الأركان الجديد إيال زامير، منصبه"، أي في السادس من مارس الحالي.
علما أن الخارجية الإسرائيلية كانت زعمت في وقت سابق، اليوم الثلاثاء، أن الحرب استؤنفت بعدما وصلت المفاوضات مع حماس إلى طريق مسدود.
"عام الحرب"
ما أعاد إلى الأذهان ما أعلنه سابقا زامير، فقد شدد بعد ساعات من توليه منصب رئيس الأركان خلفا لهرتسي هاليفي على أن "2025 ستكون سنة الحرب، مع التركيز على غزة وإيران، وكذلك عام الحفاظ على الإنجازات وتعميقها في ساحات أخرى".
كما أكد حينها أن الجيش سيعمل على إعادة الأسرى من غزة، معتبرا أن "هذا الأمر التزام أخلاقي".
كذلك أشار إلى أن صور المحتجزين الإسرائيليين في القطاع الفلسطيني ستبقى معلقة في مكتبه حتى يتم إطلاق سراحهم.
وكان هاليفي استقال في يناير الماضي، معلناً تحمله المسؤولية عن هجوم السابع من أكتوبر 2023، الذي شنته حماس بشكل مباغت على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة، ما شكل ضربة كبيرة حينها لتل أبيب وصورة الجيش الإسرائيلي.
يشار إلى أن الهجوم الموسع على غزة منذ الساعات الأولى من فجر اليوم أدى حتى الساعة إلى مقتل 413 فلسطينيا أغلبهم من الأطفال والنساء، وفق ما أفادت وزارة الصحة، لافتة إلى وجود عدد من الجثث تحت الأنقاض.
في حين حملت حماس تل أبيب والإدارة الأميركية المسؤولية عن تلك "الإبادة" كما وصفتها، مؤكدة أنها أبدت أكثر من مرة التزامها باتفاق وقف إطلاق النار الذي كان بدأ سريانه في 19 يناير، قبل أن تنتهي المرحلة الأولى منه في الأول من مارس الحالي.
وبينما كانت المفاوضات مستمرة رغم صعوبتها وتعثرها في الدوحة بين الحركة والجانب الإسرائيلي عبر الوسطاء، شنت إسرائيل هجومها المباغت فجراً.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1947
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 18-03-2025 03:09 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...