سبأ :
عقدت وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي اليوم بصنعاء بالتنسيق مع لجنة الحشد المركزية لقاءً موسعاً للقيادات التربوية بديوان عام الوزارة لمناقشة آليات الإسهام الفاعل والإيجابي مع فعاليات وأنشطة المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأزكى التسليم.

وفي اللقاء استعرض رئيس لجنة الحشد المركزية هادي عمار موجهات ذكرى مناسبة المولد النبوي الشريف 1446هـ وأبرزها الاستفادة من هذه المناسبة لتعزيز حالة الوعي لدى جماهير شعبنا اليمني وامتنا العربية والإسلامية باعتبارها مناسبة جامعة وإبراز التفاعل المتميز لشعبنا على مستوى شعوب الأمة وارتباطه برسول الله كقدوة في كافة المجالات والاقتداء به والتأسي به صلوات الله عليه وعلى آله في كل أقواله وأفعاله.

وأشار إلى أهمية تعزيز وترسيخ الروح الجهادية لدى أبناء شعبنا اليمني والاستعداد للمواجهة المباشرة مع اليهود والنصارى أمريكا وإسرائيل وبريطانيا والمنافقين الأعراب وإظهار عظمة الشعب اليمني على مستوى العالم في مناصرته لغزة والعمل على التحشيد للمشاركة في الفعاليات والأنشطة التحضيرية للمولد النبوي الشريف وصولاً الى الفعالية المركزية في الثاني عشر من ربيع الأول القادم في ميدان السبعين.

وتابع هادي عمار قائلاً ” أهمية اظهار وإبراز صمود الشعب اليمني في مواجهة طاغوت العصر ومن دار في فلكهم والعمل على تحقيق العدل وإقامة القسط في واقع الحياة باعتبار ذلك من أهداف الرسالة الإلهية ” ، لافتاً الى أهمية استشعار المسؤولين والموظفين لمسؤولياتهم في إطار مراحل التغيير الجذري لإصلاح الواقع الرسمي من منطلق العبودية لله والتواضع مع الناس وتعزيز روح العطاء والتضحية في سبيل الله كما كان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وأنصاره اليمانيون.

وتطرق الى أهمية توضيح الدور السلبي والتآمري والخياني للأنظمة والفئات التي تظهر معارضتها ومحاربتها لإحياء ذكرى ميلاد الرسول الأعظم وبيان ان ذلك دوراً اُحيل لهم من أجل تخدير الأمة و ابعادها عن كلما يحييها ويجلب لها العزة والكرامة هذا فضلا عن الحث والدفع والتحريك لكل شعوب الأمة للقيام بمسئولياتهم تجاه الأقصى وغزة وجهاد الكفار واليهود والنصارى والمنافقين وتعرية المنافقين من الأنظمة العربية الذين يخدمون اليهود في إسرائيل ويدخلون لهم الأغذية ويعملون على صد صواريخ المقاومة ويساهمون في حصار المجاهدين في غزة.

ولفت الى أهمية إبراز التشابه بين الجاهليتين الأولى والأخرى ودور الرسول صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله ومن معه من المؤمنين في مواجهة الجاهلية الأولى وضرورة مواجهة الجاهلية الأخرى بنفس الطرق والوسائل.

من جانبه قدم عضو لجنة الحشد بأمانة العاصمة عبدالقادر المهدي نبذة مختصرة حول آليات العمل والاسهام الفاعل والإيجابي مع الفعاليات والأنشطة التحضيرية للمولد النبوي الشريف على صاحبه وآله افضل الصلاة وازكى التسليم وصولاً الى الفعالية المركزية بميدان السبعين في الـ 12 من ربيع الأول المقبل.

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي النبوی الشریف

إقرأ أيضاً:

نسيان الإنسان لله وآثاره السلبية.. تحليلٌ للأزمة العربية والنموذج اليمني

طالب عمير

تمر الأُمَّــة العربية اليوم بفترات عصيبة، حَيثُ تزداد الهوة بينها وبين ماضيها المشرق، وتكتسب الهزائم والتفرقة سمات واقعها. هذا الواقع المرير لم يكن مُجَـرّد صدفة أَو نتيجة للظروف السياسية وحدها، بل هو في جوهره نتيجة لابتعاد الأُمَّــة عن إيمانها بالله، ونسينها لدور الله في تعزيز قوتها واستعادة كرامتها. إن النسيان المتعمد لله في قلوب الشعوب والحكام جعلهم عرضة للاختراق من قوى الاستعمار والغزو، فتوالت الهزائم والانقسامات في كُـلّ زاوية من الوطن العربي.

إن الأمم التي ابتعدت عن معالم إيمانها وتخلت عن قيم دينها الحنيف قد أصبحت فريسة سهلة للمخطّطات الأجنبية. فقد أصاب الأُمَّــة العربية في قلبها هذا التفرقة والضعف؛ بسَببِ النسيان التام لله، الذي كان يومًا ما سبب قوتها وصمودها في مواجهة أعتى الإمبراطوريات. ومع مرور الوقت، تحول العرب إلى أدوات في يد القوى الكبرى، مثل الولايات المتحدة الأمريكية و”إسرائيل”، التي لا يخفى على أحد أنها تتسلط على مصير الشعوب في المنطقة العربية. آخر هذه التصريحات التي تكشف حجم التبعية العربية هو تهديد الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب بتهجير سكان غزة والاستيلاء على أرضهم للاستثمار التجاري، في تصرف مستفز يوضح حجم التخاذل الذي تعيشه الأنظمة العربية.

ما يعكسه هذا التخاذل هو غياب الهوية والإيمان بالله، الذي كان يحمى الأُمَّــة من الضغوط والهيمنة. فالغرب، وأمريكا بشكل خاص، تحولت إلى القوة الضاربة التي يقف أمامها الحكام العرب عاجزين. تحولت أمريكا إلى “الرب” الذي يحدّد مصير المنطقة، بينما تتهاوى الأنظمة العربية أمام هذا النفوذ المقيت، فلا يتجرأ أحد على قول كلمة ضد أمريكا أَو “إسرائيل”، بل أصبح البعض منهم يسعى إلى إرضاء هذه القوى على حساب شعوبهم.

ومن أكثر هذه المؤثرات السلبية هي الفكر الوهَّـابي السعوديّ الذي زرع بذور التبعية للغرب في عقل الأُمَّــة. فالفكر الذي تروج له بعض الأنظمة العربية، والمبني على إضعاف الدين والعقيدة الإسلامية الصحيحة، ساهم بشكل كبير في خلق هذا التفكك. فبدلًا من أن يتوجّـه العرب إلى مصدر قوتهم، وهو الله، تجمدت قدراتهم تحت تأثير هذا الفكر الذي قيدهم وأصبحوا أسرى لقوى استعمارية تهيمن على مفاصل حياتهم السياسية والاقتصادية.

في مقابل هذا الواقع المأساوي، يبرز الشعب اليمني كأحد النماذج الفريدة التي استلهمت قوتها من تمسكها بالله وثقتها به. تحت قيادة السيد القائد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي، حفظه الله، رفض اليمنيون أن يكونوا عبيدًا لأي قوى أجنبية أَو مرتزِقة. في الوقت الذي انهارت فيه بعض الأنظمة العربية أمام الضغوط الخارجية، نادى الشعب اليمني بشعار “لا ولن تكونوا يومًا وصيين على الشعب اليمني”. كان هذا التمسك بالله هو السر في صمودهم ومقاومتهم للاعتداءات المتواصلة، واستطاعوا أن يقدموا رسالة قوية لجميع الشعوب العربية والإسلامية أن النصر يتحقّق بالاعتماد على الله، لا بالانحناء أمام القوى الغربية.

لقد أثبت الشعب اليمني بقيادة السيد القائد أن الأُمَّــة لا تنهض إلا حين تضع ثقتها بالله، وتتمسك بعقيدتها الراسخة. ففي مواجهة أعتى التحالفات العسكرية بقيادة أمريكا، صمدت اليمن بشعبها وقيادتها، رافضة الاستسلام لأية قوة تسعى لفرض هيمنتها عليها. كان الشعب اليمني في مقاومته نموذجًا يحتذى به، حَيثُ جدد معركة العزة والكرامة في زمن غابت فيه كثير من الشعوب العربية عن الساحة.

إن ما يفعله الشعب اليمني اليوم يعكس الأمل في العودة إلى الله، وفي تحقيق النصر عبر تمسك الأُمَّــة بهويتها وعقيدتها. إن النصر ليس هبة من الغرب، ولا يعتمد على تكرار التبعية للمستعمرين، بل هو ثمرة تمسكنا بالله وبقيمنا التي لا يمكن أن تهزمها أية قوة خارجية. اليمن، اليوم، يقدم دليلًا على أن الأُمَّــة التي تتوكل على الله، وتدافع عن مبادئها، لن تهزم مهما كانت التحديات.

ما يجب أن نتذكره أن ضعف الأُمَّــة العربية هو نتيجة نسيانها لله، وهو لا يعني فقط فشل الحكومات، بل هو إشارة إلى إضعاف هويتنا الدينية والعربية. علينا أن نستلهم من الشعب اليمني، الذي علمنا أن النصر لا يأتي بالتبعية، بل بالثقة في الله وتوحيد صفوف الأُمَّــة. عبر العودة إلى الله، سنستعيد قوتنا، ونواجه التحديات التي تحيط بنا، وسنحقّق العزة والكرامة التي طالما كانت غائبة عن واقعنا الإسلامي.

مقالات مشابهة

  • لاحت بشائر رمضان.. خطيب المسجد النبوي: تاج الشهور ومعين الطاعات فاغتنموه
  • خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
  • دعاء النبي صلى الله عليه وسلم في يوم الجمعة
  • حويلي: الاجتماع المرتقب في القاهرة يستعد لمناقشة آليات تشكيل الحكومة والقوانين الانتخابية
  • وزيرة البيئة تعقد لقاءً ثنائيًا مع نظيرها الأردني لمناقشة عدد من الموضوعات المشتركة
  • وزير الإعلام اليمني يطالب باعتقال قادة حوثيين يشاركون في تشييع نصر الله
  • نقابة الصحفيين تعقد لقاء مفتوحا لمناقشة إجراءات الانتخابات
  • رام الله - تفاصيل اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح
  • نسيان الإنسان لله وآثاره السلبية.. تحليلٌ للأزمة العربية والنموذج اليمني
  • البخيتي يرأس اجتماعًا لمناقشة آليات إعادة إصدار صحيفة الجمهورية