الجديد برس|

جددت القوات اليمنية تأكيدها على دقة عملياتها البحرية، وهذه المرة بشهادة أحد أعدائها الرئيسيين. فقد أصدرت الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري بياناً كشفت فيه أن ناقلتها، المحملة بنحو مليوني برميل من النفط، كانت تعبر البحر الأحمر بالقرب من ناقلة النفط اليونانية “بلو لاغون” التي تعرضت لهجوم جوي.

ووفقاً لبيان صادر عن هيئة العمليات التجارية البحرية البريطانية، كانت المسافة بين الناقلة السعودية واليونانية لا تتجاوز بضع أميال بحرية، حيث كانت الناقلة السعودية تبحر على بعد 57 ميلاً بحرياً، بينما كانت الناقلة اليونانية المستهدفة على بعد 70 ميلاً بحرياً من الساحل الغربي لليمن. هذه المسافة كانت كافية لخلق حالة من الارتباك في الهجمات، لا سيما الهجمات الصاروخية.

ومع ذلك، أكدت الشركة السعودية أن ناقلتها لم تتعرض لأي أذى، واستمرت في رحلتها نحو وجهتها المخططة دون أي انقطاع.

ما يبرز في هذا السياق هو دقة الصواريخ اليمنية في تحقيق أهدافها. ورغم أن القوات اليمنية قد أكدت سابقاً أن هجماتها تتميز بدقة عالية ومعدل خطأ صفري، فإن التقارير الأمريكية والبريطانية التي صدرت قبل النفي السعودي، والتي أشارت إلى أن السفينة السعودية قد تكون وقعت في مرمى الهجوم اليمني، تعكس حجم الالتباس الذي حدث حتى لدى الأمريكيين والبريطانيين، الذين اعتقدوا أنه لا مفر للناقلة السعودية من أن تصاب بالهجوم اليمني.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

اضطرابات الشحن في البحر الأحمر وقناة بنما تكلف الاقتصاد العالمي 1.25 تريليون دولار

الجديد برس:

كشف تقرير صادر عن شركة تحليل البيانات اللندنية “راسل جروب” (Russell Group) أن اضطرابات الشحن في البحر الأحمر وقناة بنما كبدت الاقتصاد العالمي 1.25 تريليون دولار، خلال الفترة بين أكتوبر 2023 ومايو 2024.

وفي تقريرها المعنون ”لماذا يجب على شركات التأمين مراقبة تراكمات طرق العبور الخاصة بها”، قالت المجموعة إن السلع الأكثر تأثراً بعسكرة البحر الأحمر من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا حماية لإسرائيل هي النفط الخام والمواد البلاستيكية ومعدات الهاتف والسيارات والملابس.

وعلى نحو مماثل، وجد تحليل التجارة عبر قناة بنما خلال القيود المفروضة بسبب الجفاف طوال عام 2023 أن الغاز البترولي المسال والنفط الخام والسيارات تضررت مرة أخرى.
وقالت مجموعة راسل: “إن الانسدادات في اثنين من أكبر طرق الشحن في العالم أدت إلى إرباك جداول الشحن وسلاسل التوريد العالمية، حيث تختار السفن طرقًا بديلة أطول، وكل هذا يضيف تأخيرات وتكاليف للشركات التي تعتمد على البضائع التي يتم شحنها لأعمالها”.

لكن الشحن في حد ذاته كان الفائز الأكبر، حيث أدت الطرق الأطول إلى تقليص إمدادات السفن، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الشحن الفوري.

وأوضح سوكي باسي، المدير الإداري للشركة، أن أرقامها فريدة من نوعها في قياس التأثير الاقتصادي للاضطراب، بدلاً من التركيز على عدد السفن المارة.

وأضاف الرئيس التنفيذي للشركة: “من الواضح أن هذا يسلط الضوء على التأثير المحتمل لأي خلل في طريق النقل الرئيسي، والذي يلعب دورًا حيويًا في نقل البضائع عبر العالم”.

وقال باسي إن الاضطرابات تنتشر عبر سلسلة التوريد البحرية، حيث تشهد الموانئ الرئيسية في جميع أنحاء العالم ارتفاعًا في الازدحام، مع وصول السفن متأخرة عن الموعد المحدد.

وأضاف أن “هذا يأتي بالفعل في وقت صعب بالنسبة للموانئ التي تتعامل مع مخاطر أخرى مثل الصراعات العمالية وقضايا سعة الموانئ”.

“إن ما يقلقني هو أنه إذا لم تظهر أي علامة على انتهاء الاضطراب، فقد تقوم الشركات بتقديم الطلبات في وقت أبكر من المعتاد لتلبية الطلب خلال موسم العطلات بحلول نهاية العام. وهذا من شأنه أن يضيف المزيد من الضغوط على سلسلة التوريد المجهدة بالفعل”، كما خلص باسي.

مقالات مشابهة

  • بدء عملية قَطْر الناقلة «سونيون» قبالة اليمن
  • بدء عملية سحب ناقلة يونانية استهدفها الحوثيون في البحر الأحمر
  • اليونان تعلن عن بدء عملية قطر الناقلة "سونيون" في البحر الأحمر
  • البيت الأبيض: بايدن وكير ستارمر أدانا الهجمات التي تشنها مليشيا الحوثي الإرهابية على ممرات الشحن التجاري في البحر الأحمر
  • حريق بمليون برميل من النفط العراقي يهدد بكارثة بيئية
  • حريق بمليون برميل من النفط العراقي يهدد بكارثة بيئية في البحر الأحمر
  • التحالف الأوروبي: سفينة “سونيون” لا تزال مشتعلة منذ 22 يومًا دون تسرب نفطي
  • اضطرابات الشحن في البحر الأحمر وقناة بنما تكلف الاقتصاد العالمي 1.25 تريليون دولار
  • استئناف عملية إنقاذ الناقلة سونيون المحفوفة بالمخاطر في البحر الأحمر هذا الأسبوع
  • رويترز: استئناف عملية إنقاذ الناقلة "سونيون" في البحر الأحمر هذا الأسبوع