هجوم دقيق في البحر الأحمر والسعودية تفاجئ العالم بالتأكيد
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
الجديد برس|
جددت القوات اليمنية تأكيدها على دقة عملياتها البحرية، وهذه المرة بشهادة أحد أعدائها الرئيسيين. فقد أصدرت الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري بياناً كشفت فيه أن ناقلتها، المحملة بنحو مليوني برميل من النفط، كانت تعبر البحر الأحمر بالقرب من ناقلة النفط اليونانية “بلو لاغون” التي تعرضت لهجوم جوي.
ووفقاً لبيان صادر عن هيئة العمليات التجارية البحرية البريطانية، كانت المسافة بين الناقلة السعودية واليونانية لا تتجاوز بضع أميال بحرية، حيث كانت الناقلة السعودية تبحر على بعد 57 ميلاً بحرياً، بينما كانت الناقلة اليونانية المستهدفة على بعد 70 ميلاً بحرياً من الساحل الغربي لليمن. هذه المسافة كانت كافية لخلق حالة من الارتباك في الهجمات، لا سيما الهجمات الصاروخية.
ومع ذلك، أكدت الشركة السعودية أن ناقلتها لم تتعرض لأي أذى، واستمرت في رحلتها نحو وجهتها المخططة دون أي انقطاع.
ما يبرز في هذا السياق هو دقة الصواريخ اليمنية في تحقيق أهدافها. ورغم أن القوات اليمنية قد أكدت سابقاً أن هجماتها تتميز بدقة عالية ومعدل خطأ صفري، فإن التقارير الأمريكية والبريطانية التي صدرت قبل النفي السعودي، والتي أشارت إلى أن السفينة السعودية قد تكون وقعت في مرمى الهجوم اليمني، تعكس حجم الالتباس الذي حدث حتى لدى الأمريكيين والبريطانيين، الذين اعتقدوا أنه لا مفر للناقلة السعودية من أن تصاب بالهجوم اليمني.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
الخبير عابد الثور: عملية ترومان احترافية بنظر جيوش العالم
وقال العميد الثور في مقابلة له مع قناة "المسيرة" إن عملية القوات المسلحة اليمنية تعتبر نوعية من ناحية استباقيتها"، مشيراً إلى أنه كان قبلها عملية حاملة الطائرات "إبراهام لينكولن" وتلك العملية التي ظلت 8 ساعات، وقواتنا المسلحة تمكنت من التصدي وتوجيه ضربات قوية وقاصمة لحاملة الطائرات، وأفشلت هجوماً كان متوقعاً من البر ومن البحر".
وأشار إلى أننا أمام "عملية استثنائية وهي وصول حاملة الطائرات إلى البحر الأحمر، وتنفيذ عملية عسكرية بالطيران، وبكل الإمكانات المتاحة والقدرات بمدمرات وقطع بحرية"، منوهاً إلى أن العدو الأمريكي فوجئ بأن القوات المسلحة كانت على أهبة الاستعداد، وجاهزة للتعامل مع أي هدف عسكري، كما فوجئت حاملة الطائرات بأن الجيش اليمني كان حاضراً في الميدان، ووجه تلك الضربة النوعية، وأفشل ذلك الهجوم مع سقوط طائرة تعد من أفضل الطائرات الحربية الأمريكية، وهي اف 18، والتي تسمى "القناص" بالمصطلح الأمريكي؛ كونها من أفضل الطائرات وهي الوحيدة التي تستطيع الهبوط والإقلاع من حاملة الطائرات".
وأوضح أن العملية كانت موفقة إلى درجة أن العدو الأمريكي وصل إلى حالة إرباك بتصاريحه، التي كانت في الساعات الأولى من العملية، وكانت تظهر عليه الإرباك وحالة القلق والخوف"، مضيفاً بأنهم لم يدركوا ما حدث في البحر الأحمر، وكانوا يعتقدون أننا عندما نسمع بدخول حاملة الطائرات أننا سنرتعب، وأننا سنتراجع، ونعد عدة تليق بهذه الحاملة، ولكنهم فوجئوا بأن القوة اليمنية جاهزة للتعرف، فكانت القوة الصاروخية حاضرة بثمانية صواريخ مجنحة، كلها مجنحة، كون الهدف كبيراً ومدعماً ومحصناً، و17 طائرة مسيّرة".
ونوه إلى أن الأمور كانت عكسية تماماً، بتمكن القوات المسلحة اليمنية من المناورة بشكل احترافي على أعلى مستوى أفقدت الحاملة قدرتها تحديد الخطر من أين والتهديد من أين، فكانت الضربة على أعلى مستوى من الدقة.
ويرى أن المدمرات وحاملات الطائرات فضلت أن تفر بنفسها إلى الشمال، وكانت المدمرات المحيطة بها تتكفل بحماية الحاملة حتى تخرج إلى المياه الإقليمية في شمال البحر الأحمر، ولكن القوات المسلحة أيضاً استمرت في توجيه تلك الضربات باتجاه المدمرات وإحداث أضراراً بها، مؤكداً أن العملية نوعاً ما في نظر العالم بأنها "الأجرأ والأكفأ والأقوى من وجهة نظر الجيوش الأخرى".