افتتحت الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية في لبنان مؤتمرها السنوي الـ30، بعنوان "التربية على المواطنية من اجل بناء مجتمع اكثر ديموقراطية"، في المركز الكاثوليكي للاعلام بدعوة من اللجنة الاسقفية، برعاية رئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وحضوره.



وتمنى رئيس جامعة الروح القدس الكسليك الأب طلال الهاشم نجاح المؤتمر في أعماله "بما ينعكس إيجاباً على الرسالة التربوية بعامة والمواطنيّة بخاصّة سواء على مستوى مدارسنا أو جامعاتنا الكاثوليكية".

من جهته، أشار الأب يوسف نصر إلى أن "هذا المؤتمر ينعقدُ وسطَ تحدياتٍ جسيمة تمرُّ بها بلادُنا، لنؤكد إصرارَنا على بناءِ مستقبلٍ تربويّ يليقُ بتطلّعاتِ أجيالِنا الصاعدة، مستلهمًا في كلمته رؤية البطريرك الحويك للبنان كوطنٍ موحَّدٍ بتنوّعهِ وحيث "سلامةَ الوطن لا تقومُ إلا بخدمةِ المصلحة العامّة" ؛ فالمنتظر من هذا المؤتمرِ هو رسمُ أفقٍ واضحٍ للتربيةِ على المواطنيّة والخروجُ بخطّةِ عملٍ قابلةٍ للتطبيق، تلتزمُ بها كلُّ مدارسِنا الكاثوليكيّة، لكي تبقى نموذجًا حيًّا يُحتذى به في محبةِ الوطن والزودِ عنه. وبالتطرّق إلى المواضيع الساخنة لفت الأب نصر إلى أن الأزماتِ المتلاحقة، من اقتصاديّةٍ وأمنية وسياسيّة واجتماعيّة مع غيابٍ فاقعٍ للدولة وإحجامٍ عن أداءِ واجبِها تجاهَ المدرسةِ الخاصة، وبخاصةٍ المجانيّة منها، كلُّ هذا يعرّضُ سنوياً الى خطرِ إقفالِ قسريّ لبعضِ المدارس في ظِلِّ انحسارِ الخدمةِ التربويّةِ التي يُؤمّنُها القطاعُ العام ؛ مما يجعل من الملح القيام  بسَلَّةُ إصلاحاتٍ قانونيّةٍ متكاملة ولَكِنْ دونَ المسِّ بالمسلّماتِ والتوازنات التي قامتْ عليها التربيةُ وقامَ عليها التعليمُ الخاص منذ تأسيسِهِ، فالحاجةُ ماسّة إلى تشريعٍ جديد لمعالجة قضايا الضمان وتعويض نهاية الخدمة للمعلّمين، عبر إقرارِ سلسلةِ رُتَبِ ورواتبِ جديدة".   وفي نهاية حفل الافتتاح اعتبر البطريرك الراعي أن "التربية على المواطنة اساس في الانتماء إلى الدولة وهي في صلب الكيان اللبناني الذي يفصل بين الدين والدولة، وبفضل هذه الميزة يتمّ الانتماء الى لبنان من خلال المواطنة، لا من خلال الدين. فالدولة اللبنانية تفصل الدين عن السياسة، ولكن لا تفصل السياسة عن الله. وبهذا يتميّز لبنان عن الدول المجاورة "بحرية الاعتقاد المطلقة"، وعن الدول الغربية "بتأدية فروض الاجلال لله تعالى ولجميع الاديان والمذاهب"، وباقرار "نظام الاحوال الشخصيّة" في كل ما يمس بجوهر هذه الاديان. فالدولة لا تسنّ شرائع منافية لجوهر أي دين".

وأنهى البطريرك كلمته بالإشارة إلى أن "التربية على المواطنة تنفي الخوف والتردّد والازدواجيّة. إذ تربّي المواطنين على العيش في مجتمع أكثر ديموقراطية كون الدستور اللبناني يؤكّد أن لبنان جمهورية ديموقراطية برلمانية تقر بجميع الحريات العامّة".  

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

تتويج فريق "مكتب الوزيرة" بلقب "كروية موظفي التربية"

مسقط- الرؤية

اختتمت المديرية العامة للشؤون الإدارية ممثلة بدائرة رعاية الموظفين، النسخة الثانية من البطولة الرياضية الرمضانية، التي شهدت تنافسًا قويًا بين الفرق المشاركة، وانتهت بتتويج فريق مكتب معالي الوزيرة بلقب البطولة بعد مواجهة مثيرة أمام فريق المديرية العامة لتطوير المناهج، حُسمت عبر ضربات الترجيح، إثر انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل السلبي.

رعى حفل الختام سعادة ماجد بن سعيد البحري وكيل الوزارة للشؤون الإدارية والمالية، بحضور سيف بن سعيد الخروصي المدير العام للمديرية العامة للشؤون الإدارية، وعدد من المسؤولين، وقام راعي المناسبة بتسليم الكأس والميداليات الذهبية لحامل اللقب، فيما حصل فريق المديرية العامة لتطوير المناهج على ميداليات المركز الثاني.

وكرم راعي المناسبة تكريم عدد من اللاعبين المتميزين، حيث حصل  اللاعب غانم بن جمعة الحسني حارس مرمى فريق مكتب معالي الوزيرة على جائزة أفضل حارس، بينما حصد محمد بن مبارك الحسني لاعب فريق المديرية العامة لتطوير المناهج جائزة أفضل لاعب في البطولة، أما جائزة هداف البطولة فكانت من نصيب محمود بن سيف الشيدي لاعب فريق المديرية العامة للشؤون المالية.

وشهدت المواجهة النهائية بين الفريقين تنافسًا مثيرًا، حيث دخل الفريقان اللقاء بحماس واضح ورغبة كبيرة في تحقيق الفوز وحصد اللقب، وقد تميّز الشوط الأول باللعب المتكافئ بين الطرفين، إذ تبادل الفريقان الهجمات، إلّا أن الصلابة الدفاعية للحارسين حالت دون تسجيل أي أهداف، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي (صفر/ صفر).

ومع انطلاق الشوط الثاني، اشتد التنافس وازدادت المحاولات الهجومية من الجانبين في سعيٍ لكسر التعادل، إلّا أن الدفاعات القوية وتألق حارسي المرمى حالا دون اهتزاز الشباك، ورغم المحاولات المتكررة والتكتيكات المختلفة التي لجأ إليها مدربي الفريقين، استمر التعادل السلبي حتى صافرة الحكم النهائية، مما أدى إلى اللجوء إلى ضربات الترجيح لحسم النتيجة.

وفي ركلات الحسم، تمكن فريق مكتب معالي الوزيرة من تسجيل ثلاث ضربات ناجحة مقابل اثنتين لفريق المديرية العامة لتطوير المناهج، ليحسم المباراة لصالحه بنتيجة (3/ 2)، متوّجًا بلقب البطولة الكروية الرمضانية الثانية وسط أجواء من الفرح والاحتفال بين لاعبيه وجماهيره.

مقالات مشابهة

  • الكنيسة الكاثوليكية تشارك في احتفالية لجنة المرأة بمجلس كنائس مصر بعيد الأم
  • سامي تؤكد وزارة المالية بتطبيق التوصيات الصادرة عن مؤتمر إدارة الدين
  • تسليم وتسلم في قيادة المديرية العامة للامن العام
  • ليبيا .. سجن وزير التربية والتعليم بتهم الفساد والإهمال
  • في طرابلس.. قمع مخالفات وتعديات على الأملاك العامة
  • تتويج فريق "مكتب الوزيرة" بلقب "كروية موظفي التربية"
  • البطريرك يوحنا العاشر: لحكومةٍ تعمل يداً بيد مع رئيس الجمهورية للنهوض بلبنان
  • من وزارة التربية.. توضيحٌ يهم المعلمين
  • التربية تعلن جداول اختبارات الشهادة العامة الأساسية والثانوية للعام 1446هـ
  • ناصر الدين بحث في تفعيل التعاون مع أطباء الإنتشار