افتتاح المؤتمر الـ30 للامانة العامة للمدارس الكاثوليكية
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
افتتحت الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية في لبنان مؤتمرها السنوي الـ30، بعنوان "التربية على المواطنية من اجل بناء مجتمع اكثر ديموقراطية"، في المركز الكاثوليكي للاعلام بدعوة من اللجنة الاسقفية، برعاية رئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وحضوره.
وتمنى رئيس جامعة الروح القدس الكسليك الأب طلال الهاشم نجاح المؤتمر في أعماله "بما ينعكس إيجاباً على الرسالة التربوية بعامة والمواطنيّة بخاصّة سواء على مستوى مدارسنا أو جامعاتنا الكاثوليكية".
من جهته، أشار الأب يوسف نصر إلى أن "هذا المؤتمر ينعقدُ وسطَ تحدياتٍ جسيمة تمرُّ بها بلادُنا، لنؤكد إصرارَنا على بناءِ مستقبلٍ تربويّ يليقُ بتطلّعاتِ أجيالِنا الصاعدة، مستلهمًا في كلمته رؤية البطريرك الحويك للبنان كوطنٍ موحَّدٍ بتنوّعهِ وحيث "سلامةَ الوطن لا تقومُ إلا بخدمةِ المصلحة العامّة" ؛ فالمنتظر من هذا المؤتمرِ هو رسمُ أفقٍ واضحٍ للتربيةِ على المواطنيّة والخروجُ بخطّةِ عملٍ قابلةٍ للتطبيق، تلتزمُ بها كلُّ مدارسِنا الكاثوليكيّة، لكي تبقى نموذجًا حيًّا يُحتذى به في محبةِ الوطن والزودِ عنه. وبالتطرّق إلى المواضيع الساخنة لفت الأب نصر إلى أن الأزماتِ المتلاحقة، من اقتصاديّةٍ وأمنية وسياسيّة واجتماعيّة مع غيابٍ فاقعٍ للدولة وإحجامٍ عن أداءِ واجبِها تجاهَ المدرسةِ الخاصة، وبخاصةٍ المجانيّة منها، كلُّ هذا يعرّضُ سنوياً الى خطرِ إقفالِ قسريّ لبعضِ المدارس في ظِلِّ انحسارِ الخدمةِ التربويّةِ التي يُؤمّنُها القطاعُ العام ؛ مما يجعل من الملح القيام بسَلَّةُ إصلاحاتٍ قانونيّةٍ متكاملة ولَكِنْ دونَ المسِّ بالمسلّماتِ والتوازنات التي قامتْ عليها التربيةُ وقامَ عليها التعليمُ الخاص منذ تأسيسِهِ، فالحاجةُ ماسّة إلى تشريعٍ جديد لمعالجة قضايا الضمان وتعويض نهاية الخدمة للمعلّمين، عبر إقرارِ سلسلةِ رُتَبِ ورواتبِ جديدة". وفي نهاية حفل الافتتاح اعتبر البطريرك الراعي أن "التربية على المواطنة اساس في الانتماء إلى الدولة وهي في صلب الكيان اللبناني الذي يفصل بين الدين والدولة، وبفضل هذه الميزة يتمّ الانتماء الى لبنان من خلال المواطنة، لا من خلال الدين. فالدولة اللبنانية تفصل الدين عن السياسة، ولكن لا تفصل السياسة عن الله. وبهذا يتميّز لبنان عن الدول المجاورة "بحرية الاعتقاد المطلقة"، وعن الدول الغربية "بتأدية فروض الاجلال لله تعالى ولجميع الاديان والمذاهب"، وباقرار "نظام الاحوال الشخصيّة" في كل ما يمس بجوهر هذه الاديان. فالدولة لا تسنّ شرائع منافية لجوهر أي دين".
وأنهى البطريرك كلمته بالإشارة إلى أن "التربية على المواطنة تنفي الخوف والتردّد والازدواجيّة. إذ تربّي المواطنين على العيش في مجتمع أكثر ديموقراطية كون الدستور اللبناني يؤكّد أن لبنان جمهورية ديموقراطية برلمانية تقر بجميع الحريات العامّة".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
بعد الإعلان عن استشهاده.. من هو محمد الضيف القائد العام لكتائب عز الدين القسام؟
رغم حالة الهدنة التي تم التوافق عليها بين قوات الاحتلال الاسرائيلي وحركة المقاومة الفلسطينية حماس، إلا ان آلة القتل الاسرائيلية لاتزال تعمل وبقوة.. وآخر حبات الشهداء هو القائد العام لكتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحماس محمد الضيف .
ونرصد في التقرير التالي بعض المعلومات عن محمد الضيف:
محمد الضيف هو القائد العام لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، ويحمل تاريخه مسيرة طويلة في المقاومة المسلحة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
الضيف هو الرجل ذو السبعة أرواح .. الرجل الذي تطارده إسرائيل منذ 30 عاما، كان خلال 20 عاما منها هو المطلوب رقم 1 بالنسبة لكل أجهزتها الأمنية.
خان يونس:
ولد الضيف في مخيم خان يونس في الثاني عشر من أغسطس عام 1965 لعائلة أتت نازحة من قرية كوكبا التي تبعد نحو 25 كم عن شرقي غزة ، في وقت كان فيه القطاع تحت ظل الإدارة المصرية.
التحق محمد الضيف بمقاعد الدراسة حتى تخرج في الجامعة الإسلامية بقطاع غزة بدرجة البكالوريوس في الكيمياء عام 1988، وفي تلك السنوات شب الفتي أيضا بين جدران المساجد.
كما كان الضيف مولعا بالفن والمسرح حيث كان جزءا من فرقة مسرحية فلسطينية تسمي (العائدون).
فرقة العائدون
فرقة العائدون انطلقت عام 1979 وقدمت العديد من العروض المسرحية ملتزمة بضوابط الشريعة الإسلامية، منها مسرحية (نور السلطان) ومسرحية (صابرا وشاتيلا) ومسرحية (القدس لنا) .. وكان معه في تلك الفترة وهذه الفرقة أيضا قائد الحركة الحالي (يحيى السنوار).
بداية الانضمام لحماس
في العام 1987، انضم محمد الضيف كعضو عامل في حركة حماس، تزامنا مع اندلاع شرارة الانتفاضة الفلسطينية الأولى.
ويعد (يحيى عياش) مهندس الكهرباء الذي كان من أهم الأسماء في تاريخ القسام وخصوصا حين انطلقت، الاستاذ والمعلم الملهم للضيف.
تعلم محمد الضيف مهارات صنع القنابل والعديد من المهارات الأخرى على يد يحيى عياش الذي كان يلقب دوما بالمهندس.
كما كان لكلا الرجلين الدور الكبير في تحويل كتائب القسام من مجموعات من الهواة أو غير المحترفين إلي مجموعات عسكرية منظمة.
وتم اعتقال (محمد الضيف) أكثر من مرة، المرة الأولى كانت على يد الإسرائيليين وقعت بين عامي 1980 و 1990، حيث أمضى سنة كاملة في السجون الإسرائيلية، وعندما أطلق سراحه عاد إلى قطاع غزة من جديد، ليبدأ الترقي في صفوف حركة حماس بشكل سريع.
كما تم تكليف (محمد الضيف) بمهمة قيادة كتائب عز الدين القسام في العام 2002.
هروب محمد الضيف من السجن
وبعد سبعة شهور من سجنه، أعلنت حركة حماس عن هروب محمد الضيف من سجن السلطة الفلسطينية ، وواقعة الهرب نفسها وقعت أثناء نقل الضيف من سجن إلى آخر.