افتتاح مصنع الجوازات بمدينة عطبرة
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
افتتح الفريق أول شرطة (حقوقى) خالد حسان محي الدين مدير عام قوات الشرطة والسيد محمد البدوي والي نهر النيل المكلف صباح اليوم مركز إنتاج الجواز الإلكتروني- عطبرة بطاقة انتاجية 7000 جواز في اليوم.
وكان على رأس الوفد رفقة السيد مدير عام قوات الشرطة السيد رئيس هيئة الشئون المالية والسيد رئيس هيئة التدريب (رئيس هيئة الجوازات والسجل المدنى المكلف) والسيد مدير الإدارة العامة للجوازات والهجرة والسيد مدير السجل المدنى والسيد مدير الصندوق الإجتماعى وكان فى إستقبالهم السيد والى ولاية نهر النيل دكتور محمد البدوى عبدالماجد أبوقرون وأعضاء لجنة أمن الولاية وبأمانة حكومة الولاية رحب السيد والى الولاية بالسيد مدير عام قوات الشرطة والوفد المرافق له فى هذه الزيارة التاريخية التى تم من خلالها إفتتاح عدد من المنشآت الشرطية على رأسها مركز انتاج الجواز الالكتروني – عطبرة ، حيث قام الوفد بتفقد جميع أقسام المركز مشيدين بالجهود الكبيرة التي بذلت وأثمرت في هذا الصرح مع التأكيد على أهمية تسهيل الإجراءات للمواطنين.
وفي 30 اغسطس 2024م تم تدشين مركز انتاج الجواز الالكتروني في مدينة بورتسودان حيث اسهم في انتاج ما يفوق الـمليون واربعمائة الف جواز سفر عقب اندلاع الحرب.
كما قامت الإدارة العامة للجوازات والهجرة بتحديث الأنظمة وتطويرها لمواكبة المرحلة الحالية والمستقبلية، حيث تم إطلاق عدة أنظمة شملت نظام الحجز الإلكتروني والاستعلامات لتسهيل المعاملات ومنظومة شؤون الأجانب الجديدة التي تساهم في ضبط الوجود الاجنبي في السودان.
كوش نيوز
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: السید مدیر
إقرأ أيضاً:
بين عبدالناصر والسيد نصر الله أكثر من وجه شبه وأمل بنصر قريب
في السابع والعشرين من شهر سبتمبر استشهد القائد الأسمى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، بعدما قصف العدو “الإسرائيلي” مقره. لقد شكل هذا الحدث مقدمة لشن “إسرائيل” حملة برية ضد الحزب بغية تحقيق هدفها بالقضاء عليه وفرض تسوية على لبنان شبيهة بتلك التي حاولت فرضها قبل 42 عامًا عبر اتفاقية 17 أيار التي أُلغيت في آذار 1984.
ولقد بدا جلياً أن أحد الأهداف الاستراتيجية لـ”إسرائيل” بعد عملية “طوفان الأقصى” كان توجيه ضربة إلى حزب الله، تحدث تحولاً استراتيجيا في مجمل توازنات المنطقة. وبعد أكثر من عام على اندلاع عملية “طوفان الأقصى” صدرت معلومات مؤكدة من الجانب “الإسرائيلي” تفيد بأن رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو كان قد تلقى مسبقًا معلومات، تفيد بنية حركة حماس شن عملية عسكرية واسعة النطاق في جنوب فلسطين المحتلة.
هنا، فلنعد إلى تاريخ استشهاد السيد نصر الله، والذي أعلن رسميًا في الثامن والعشرين من أيلول 2024، والذي صادف الذكرى الخامسة والأربعين لوفاة جمال عبد الناصر. وعند المراجعة المتمعنة للأحداث نجد أن هذا ليس وجه الشبه الوحيد بين الزعيمين اللذين شكلا رمز النضال ضد “إسرائيل” على مدى أكثر من جيلين امتدا من العام 1948 وحتى يومنا هذا.
لقد شكل الوجه الأول للشبه بين الزعيمين تحقيق الراحل عبد الناصر انتصاراً كبيرا على قوى الاستعمار و”إسرائيل” في العام 1956، وتحقيق السيد نصر الله انتصاراً عظيماً على “إسرائيل” وداعميها الغربيين في العام 2006. نصر عبد الناصر جعله يخرج كزعيم للأمة العربية، ليصبح أسيرًا لهذه الصورة، فيما شكل نصر العام 2006 مقدمة لتحول السيد نصر الله إلى زعيم لقوى محور المقاومة في العالمين العربي والإسلامي ليصبح بعدها أسيرًا لهذه الصورة.
بنتيجة ما حصل في العام 1956، فإن خصوم عبد الناصر وجهوا له ضربة في سورية تمثلت بالانفصال في العام 1961، ليليها اضطراره لخوض حرب اليمن بغية الرد على محاصرته من الجنوب، بينما سعى أعداء المقاومة وعلى رأسها السيد حسن نصر الله إلى تفجير سورية حتى يحاصروا المقاومة من جهة الشرق ويكسروا ظهرها. وإن كانت حرب اليمن قد كشفت ظهر عبد الناصر، فإن حرب سورية، والتي كان خوضها ضرورياً، أيضاً ساهمت في كشف ظهر المقاومة بشكل كبير، وهذا يفسر لماذا مرت معظم اغتيالات قيادات حزب الله عبر سورية.
أما وجه الشبه الأخير بين الزعيمين، فقد كان اضطرارهما لخوض معارك من دون أن يكون خوضها من ضمن حساباتهما. لقد كان على عبد الناصر في العام 1967 أن يهب لنجدة “البعث” في سورية الذي كان قد دخل في تصعيد مع العدو “الإسرائيلي” وفرض معركة من خارج الجدول الذي كان قد حدده عبدالناصر، وهو الأمر نفسه الذي حصل مع السيد نصر الله الذي وقف إلى جانب غزة في معركة إسناد لم يختر هو توقيتها ولم يحسب هو ظروفها.
وإن كان دخول عبد الناصر حرب العام 1967 قد أدى إلى النكسة التي قدر لنا أن نعاني من آثارها لخمسة عقود، فإن سقوط النظام السوري الداعم للمقاومة بعد أكثر من سنة على عملية “طوفان الأقصى” يعتبر نكسة بحد ذاته. لكن كما رفض عبد الناصر الاستسلام وخاض حرب الاستنزاف وأسس لحرب التحرير في العام 1973، فإن حزب الله بقيادة الشيخ نعيم قاسم اختار المضي في الطريق التي خطها السيد نصر الله في التمسك بنهج المقاومة، وهو ما سيؤسس لنصر وتحرير جديد في المستقبل.