رئيس الوزراء: اليمن يقف اليوم موقف العزة والشموخ والكرامة في نصرة فلسطين
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
وألقى رئيس الوزراء كلمة بالمناسبة، أشاد فيها "بالفعاليات الاحتفالية التمهيدية التي تقيمها وحدات الخدمة العامة ابتهاجاً بمولد خير البرية قائدنا وحبيبنا ومعلمنا ومرجعنا سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم".
ولفت إلى أن الاحتفالات بهذه المناسبة الدينية التي تعم كل الوزارات والمؤسسات والهيئات والمحافظات والمديريات والقرى والأحياء، تدل على حب اليمنيين للرسول الكريم والتصاقهم الوثيق به ودعوته منذ فجر الدعوة حتى اليوم.
ونوه الرهوي بدور اليمنيين الأوائل الذين كانوا في طليعة من دخل الإسلام ومن حملوا رايته فاتحين وناشرين للدين الحنيف، مبيناً أن من يبدّعون الاحتفال بالمولد النبوي، تجدهم اليوم يحتفلون بأحقر الأشياء واتفهها بل ويبالغون في ذلك أيما مبالغة حتى تحولوا إلى مسخرة في أوساط الأمة.
وقال "علينا أن نعظّم ونجّل ونقدس رسولنا ونتأسى دوما بسلوكه وحبه للفقراء والمساكين وبنهجه في نصرة المظلوم والوقوف ضد الباطل ونصرة الحق والذي نجده اليوم في موقف الشعب اليمني في نصرة الفلسطينيين".
وأضاف :"بينما نجد أن معظم الأقطار العربية والإسلامية تتلكأ ويساعد البعض منها العدو الإسرائيلي في عدوانه على أبناء غزة والضفة الغربية".
وتابع رئيس الوزراء :"كان موقف اليمن بقيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، واضحا منذ اللحظة الاولى لانطلاق معركة "طوفان الأقصى" في الوقوف مع المظلومين في غزة مهما كلف الأمر".
وأردف قائلا :"ما يزال اليمن ملتزم بواجبه في نصرة الشعب الفلسطيني في غزة والضفة بقوة، بل وذهب بعيداً في مواجهته المباشرة مع العدو الحقيقي أمريكا وإرغامها على التقهقر والانسحاب حاملة أذيال الخيبة".
وأفاد الرهوي بأن اليمن يقف اليوم موقف العزة والشموخ والكرامة في نصرة المظلومين في فلسطين، وسيظل على موقفه الداعم حتى تحقيق أهداف الثورة الفلسطينية المباركة وفي المقدمة الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
واختتم رئيس الوزراء كلمته بالتأكيد على أهمية أن يجسد الـ 12 من ربيع الأول المقبل، المشهد المهيب لأبناء الشعب اليمني المعبر عن حبهم ووفائهم ونصرتهم للنبي الكريم.
وفي الفعالية، التي حضرها نائب رئيس مجلس النواب عبدالرحمن الجماعي ووزيرا الشؤون الاجتماعية والعمل سمير باجعالة، والكهرباء والطاقة والمياه، الدكتور علي سيف، وأمين عام مجلس النواب، عبدالله القاسمي، ألقى وزير الخدمة المدنية والتطوير الاداري الدكتور خالد الحوالي كلمة أكد فيها أن ذكرى مولد خير الخلق وسيد البشرية من أهم وأقدس المناسبات والمحطات الدينية في تاريخ الأمة الاسلامية والشعب اليمني بوجه خاص الذي يحرص على إحيائها عاماً بعد عام في تفاعل وحضور شعبي ورسمي كبيرين حباً وتوقيرا لرسول الله.
ولفت إلى أن الاحتفالات بمولد سيد البشرية ليست جديدة على اليمنيين الذين يسجل لهم التاريخ السبق والريادة منذ فجر الإسلام في إتباع النبي ومناصرته وكانوا أقرب الناس إليه وأكثرهم إخلاصاً من أجل رفع راية الإسلام.
وذكر الدكتور الحوالي أن النبي الكريم بُعث لإخراج الناس من الظلمات إلى النور وحفظ برسالته العظيمة ومُثله العليا للأمة حقوقها وصان كرامتها بعد أن كانت تعيش واقعاً مريراً يسوده الجور والظلم، مبيناً أن محبة رسول الله يجب أن تتجسد قولا وفعلا على الواقع.
واعتبر إحياء المناسبة العظيمة محطة لاستلهام الدروس من سيرة الرسول الأعظم وتعزيز أواصر التراحم وروابط الأخوة والتكافل الاجتماعي وتحصيناً للأمة من محاولات الغرب الكافر فرض ثقافات مغلوطة ينطوي عليها نشر الفساد والانحلال الفكري والأخلاقي.
وأشار وزير الخدمة المدنية والتطوير الإداري إلى أن ذكرى المولد النبوي تأتي في ظل متغيرات وأحداث تمر على الأمة العربية والإسلامية أهمها معركة "طوفان الأقصى" التي شارفت على دخول عامها الثاني والتي يسطر فيها أبطال المقاومة ومعهم جبهات الاسناد ملاحم الفداء والتضحيات والصمود الأسطوري في وجه آلة القتل الصهيونية بدعم أمريكي لارتكاب أبشع المجازر بحق أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة.
وأكد أن حكومة التغيير والبناء تدرك حجم المسؤولية المناطة بها وتحرص رغم الظروف الصعبة والمعقدة على أن تكون عند حسن ظن وثقة القيادة الثورية والسياسية والشعب اليمني الصامد الذي يعول عليها الكثير في التغيير والبناء.
وفي الفعالية التي حضرها نائبا وزيري الخدمة المدنية أنس سنان، والمالية ناصر الهمداني، أعرب ممثل حركة حماس في اليمن معاذ شماله عن الأسف في أن تأتي ذكرى ميلاد النبي الكريم والمسجد الاقصى قبلة المسلمين الأولى يواجه مؤامرات تسعى لهدمه وتغيير معالمه بالقوة، مؤكداً أن المقاومة الفلسطينية ماضية بكل جهد لتحرير مسرى رسول الله من دنس الصهاينة الغاصبين.
ولفت إلى أنه وبعد مرور ١١ شهراً على معركة "طوفان الأقصى" ما يزال أبطال المقاومة في غزة يخوضون حرباً عالمية ضد العدو الصهيوني ومن ورائه أمريكا وبريطانيا ومن معهم، متحدين وصامدين وهاهم اليوم يقومون بمسؤولياتهم في الضفة الغربية باذلين النفس لأجل هذه الغاية العظيمة.
وأشاد أبو شماله بالموقف اليمني قيادة وشعباً لنصرة الشعب الفلسطيني في غزة، معتبرا قرار دخول اليمن معركة "طوفان الأقصى" قراراً جريئاً وشجاعاً رفع اسم اليمن إلى أعلى المراتب وسجل اسمه في أنصع الصفحات.
وقال" القرار اليمني شكل منظومة متكاملة من المشاركة في هذه المعركة بدءاً بالمسيرات المليونية الأسبوعية في جميع المحافظات مروراً بقصف وضرب السفن الصهيونية أو المتعاملة مع العدو الصهيوني، وانتهاء بضرب عاصمة الكيان السياسية والتجارية تل أبيب".
وأضاف ممثل حركة حماس في اليمن "كل ذلك مؤشر على أن القرار اليمني ماض بكل جرأة وقوة في نصرة ودعم الشعب الفلسطيني حتى وقف العدوان عليهم، والانتصار للقضية الفلسطينية وسيكون لليمنيين شرف تحرير الأقصى وفلسطين".
تخللت الفعالية التي حضرها عميد المعهد الوطني للعلوم الإدارية الدكتور محمد القطابري ورؤساء هيئة التأمينات والمعاشات إبراهيم الحيفي ومؤسسة التأمينات الاجتماعية شرف الدين الكحلاني، وهيئة الأراضي والمساحة والتخطيط العمراني، إبراهيم المنصور، وممثل حركة الجهاد الإسلامي بصنعاء مجدي عزام ووكلاء عدد من الوزارات، قصيدة للشاعر عبدالسلام المتميز وفقرات إنشادية للمنشد زمن محمد الحربي وفرقة مدرسة دار الأيتام.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی رئیس الوزراء الشعب الیمنی طوفان الأقصى فی نصرة إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية : اليمن جاهز لاي خيارات وأي تصعيد
وأكد وزير الخارجية جمال عامر، خلال مؤتمره الصحفي، على مواقف اليمن الثابتة تجاه القضايا الإقليمية والدولية، ولا سيما القضية الفلسطينية.
وأوضح الوزير عامر أن موقف اليمن من إسناد غزة هو موقف مبدئي وواضح، مشيراً إلى أن هذا الحق استُخدم في نصرة القضية الفلسطينية.
وأكد أن موقف القيادة اليمنية كان واضحاً ضمن معادلة تقضي بوقف الإبادة الجماعية في غزة مقابل وقف العمليات في البحر الأحمر.
وفيما يتعلق بالعدوان الثلاثي على اليمن، أشار الوزير إلى فشل هذه الحملة، لافتاً إلى أن الحديث الآن يدور حول الحصار الاقتصادي الذي تفرضه الولايات المتحدة، والتي تعمل على تجفيف المساعدات الإنسانية للشعب اليمني.
وأضاف أن اليمن تعرض للحصار لمدة عشر سنوات دون أن يستخدم ورقة البحر الأحمر، إلا أنه استخدمها في مواجهة العدوان على غزة.
وفي الشأن اللبناني، أكد الوزير أن المقاومة حق أصيل لأي شعب تحتله دول أخرى، معرباً عن رفضه لاستمرار العدوان والخروقات الإسرائيلية.
وأشار إلى استمرار المؤامرات ضد اليمن، معتبراً أن السعودية هي الأداة الأمريكية في تنفيذ المخططات الأمريكية في البلاد.
وأكد الوزير أن الولايات المتحدة لن تتمكن من حماية السعودية، كما لم تتمكن من حماية "إسرائيل"، مشدداً على أن اليمن جاهز لأي خيارات وأي تصعيد.
وأشار إلى محاولات مقايضة المواقف السياسية اليمنية بالحصار، لافتاً إلى أن منظمة الغذاء العالمي بدأت بتقليص مساعداتها.
ووصف الوزير منظمة الغذاء العالمي بأنها أكثر المنظمات التي تأخذ نفقات تشغيلية، معتبراً أن فسادها واضح وأنها ذراع أمريكي لتركيع الشعوب. ومع ذلك، أكد أن إجراءات اليمن ستظل مفتوحة للمنظمات والمجالات الإنسانية.
وفيما يتعلق بالضغوط التي تمارسها الأمم المتحدة للإفراج عن محتجزين يعملون في المنظمات الدولية، أشار الوزير إلى أن اليمن عرض على الأمم المتحدة الاطلاع على الوثائق والأدلة التي تثبت تورط المحتجزين في أنشطة استخباراتية، إلا أن المنظمة الدولية رفضت الاطلاع عليها. وأكد أن الإجراءات القانونية اليمنية ستجري مجراها، وسيتم الإفراج عمن تثبت براءته.
وأكد الوزير أن اليمن يسعى لسلام دائم وعادل يحفظ للبلاد حريتها واستقلالها وقرارها، محذراً من أن قرار تصنيف اليمن من قبل إدارة ترامب قد يجبر البلاد على تعليق عملية السلام.
وانتقد المبعوث الأممي، معتبراً أنه أصبح طرفاً في الصراع ويتحدث بطريقة غير موضوعية وعادلة.
واختتم الوزير مؤتمره الصحفي بالتأكيد على أن القيادة اليمنية ستتخذ القرارات المناسبة في حال فشل الجهود الدبلوماسية، معرباً عن استعداد اليمن لمواجهة أي تطورات محتملة.