رئيس جامعة أميركية يبدي رأيه في الاحتجاجات الداعمة لغزة
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
على خلفية الاحتجاجات المناصرة لغزة، أعرب رئيس جامعة أميركية عن ترحيبه بانخراط طلاب الجامعات أكثر في القضايا السياسية في الفترة القادمة، وقال إن آخر شيء يريده هو أن يكون طلابه غير معنيين كثيرا بالسياسة.
وكتب مايكل روث رئيس جامعة ويسليان بولاية كونيتيكت، في صحيفة نيويورك تايمز، أنه سئل كثيرا عما إذا كان يتمنى لو أن الأمور لم تكن مسيَّسة بذلك القدر في الجامعة، لكن إجابته كانت "ليتها مسيسة أكثر".
وأوضح أن ذلك لا يعني أنه يتوق إلى تأجيج الصراع في الجامعة أو الاستمرار بسماع هتافات تتهمه بتجاهل الإبادة الجماعية في قطاع غزة، ولكن جامعات اليوم أحوج ما تكون لنشاطات الطلاب السياسية لأنها تساعد الطلاب على تطوير شخصياتهم وتوعيهم.
ولطالما كان لطلاب الجامعات دور مهم، بل "بطولي"، في السياسة الأميركية، فقد دافعوا عن حق التصويت أثناء حركة الحقوق المدنية وساعدوا في إنهاء حرب فيتنام، حسب الكاتب.
"لا أستطيع حماية مشاعرهم من الإساءة"وذكر روث أن طلاب جامعته اعتصموا داخل الحرم الجامعي ونصبوا حوالي 100 خيمة للاحتجاج على الحرب والدعوة إلى سحب استثمارات الجامعة من الشركات التي يُعتقد أنها تدعم الاحتلال، وأشار إلى وجوده في مكان الاعتصام يوميا برفقة العديد من أعضاء هيئة التدريب.
وأثناء جولاته بين الطلاب، عبّر بعضهم من المؤيدين لإسرائيل عن ضيقهم مما يقوله زملاؤهم المناصرون لغزة، فأوضح روث لهم أنه سيتدخل إذا ما تعرض أحدهم إلى التحرش أو المضايقة، لكنه أشار إلى أنه لا يستطيع "حماية مشاعرهم من الإساءة".
وسمحت الجامعة للطلاب بالاستمرار في الاحتجاج السلمي -فقد كان الطلاب حريصين على عدم تعطيل الدراسة داخل الجامعة- لأن "حقهم في الاحتجاج السلمي كان أهم من بضعة انتهاكات بسيطة للقواعد"، حسب تعبير روث.
وذكر في مقاله أنه توصل إلى اتفاق مع الطلاب على إخلاء المخيم قبل حفل التخرج، ومن ثم سيكون من حقهم عرض قضيتهم على مجلس أمناء الجامعة شأنهم في ذلك شأن أقرانهم المؤيدين لإسرائيل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات
إقرأ أيضاً:
استقالة رئيسة جامعة كولومبيا المؤقتة بعد تنازلات لإدارة ترامب
واشنطن - رويترز
استقالت رئيسة جامعة كولومبيا المؤقتة كاترينا أرمسترونج وذلك بعد أسبوع واحد من موافقة الجامعة على تغييرات كبيرة وسط معركة ساخنة مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن التمويل الاتحادي.
وألغت الحكومة هذا الشهرتمويلا بقيمة 400 مليون دولار لجامعة كولومبيا وهددت بحجب مليارات أخرى، متهمة الجامعة بعدم بذل ما يكفي لمكافحة معاداة السامية وضمان سلامة الطلاب وسط احتجاجات شهدها الحرم الجامعي في العام الماضي على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقدمت جامعة كولومبيا تنازلات كبيرة الأسبوع الماضي حتى تتمكن من التفاوض لاستعادة التمويل، مما أثار انتقادات حادة بأنها خضعت سريعا لضغوط الحكومة ولم تتخذ موقفا حازما فيما يتعلق بالحرية الأكاديمية وحرية التعبير.
وتم تعيين الرئيسة المشاركة لمجلس الأمناء كلير شيبمان رئيسة قائمة بالأعمال بأثر فوري، ريثما يعين المجلس رئيسا جديدا. ولم تقدم الجامعة سببا لهذا التغيير.
وقالت شيبمان في بيان "أتولى هذا الدور بفهم واضح للتحديات الخطيرة التي تواجهنا والتزام ثابت بالتصرف بسرعة ونزاهة والعمل مع هيئة التدريس للمضي في مهمتنا وتنفيذ الإصلاحات اللازمة وحماية طلابنا ودعم الحرية الأكاديمية".
ورفعت مجموعات تمثل أساتذة جامعة كولومبيا دعوى قضائية ضد إدارة ترامب يوم الثلاثاء بسبب محاولاتها الرامية لإجبار الجامعة على تشديد القواعد المتعلقة بالاحتجاجات في الحرم الجامعي ووضع قسم لدراسات الشرق الأوسط تحت إشراف خارجي، من بين تدابير أخرى.
كانت جامعة كولومبيا في قلب الاحتجاجات على الحرب في غزة في صيف 2024 التي انتشرت بعد ذلك في أنحاء الولايات المتحدة. وطالب المحتجون بإنهاء الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة وحثوا جامعاتهم على سحب استثماراتها من الشركات التي لها علاقات مع إسرائيل.
وأثار المدافعون عن حقوق الإنسان مخاوف بشأن معاداة السامية ورهاب الإسلام (الإسلاموفوبيا) خلال الاحتجاجات والاحتجاجات المضادة.
وتتخذ الحكومة إجراءات صارمة ضد المتظاهرين الأجانب المناصرين للفلسطينيين، ومن بينهم الفلسطيني محمود خليل الذي تخرج في جامعة كولومبيا واعتقله مسؤولي الهجرة الاتحاديون في وقت سابق من الشهر.
وهدد ترامب أيضا بوقف التمويل الاتحادي عن مؤسسات أخرى بسبب الاحتجاجات الداعمة للفلسطينيين في الجامعات.
على صعيد منفصل، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز في وقت متأخر أمس الجمعة أن اثنين من قادة مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة هارفارد، هما المدير جمال قفادار والمديرة المساعدة روزي بشير، سيغادران منصبيهما. ونقلت الصحيفة ذلك عن أستاذين مطلعين مباشرة على هذه التحركات.
ولم يصدر عن جامعة هارفارد تعليق بعد.
وقالت جامعة كولومبيا إن أرمسترونج ستعود لقيادة مركز إيرفينج الطبي التابع للجامعة.