منتهى حلمي طفل من صلبي..
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
متوجس أنا من تبخر حلم الأبوة فما العمل؟
سيدتي، حياك الله وبياك على هذا المنبر الجميل الذي من خلاله لم أدخر جهدا في أن أتواصل معك حتى أتقاسم معك ما يخالجني من هم وغبن، فأنا سيدتي منهار لأنني لم أجد من يأخذ بيدي ويوضح لي بعض الأمور التي ترسيني على بر الامان.
كأي رجل على وجه الأرض، تقت أن أكون أسرة وأرتبط بإنسانة تكون جديرة بي تحمل إسمي و تكون لي عزوة، فإخترت لي شريكة تتوافق مواصفاتها مع ما أراه مناسبا لي في حياتي، وفرحت لأن الله ساق لي إنسانة عرفت كيف تتغلغل إلى سويداء قلبي وتقنعني من أنها المناسبة لي.
والحمد لله لا مشكل ينغص عيشي أنا وزوجتي لا من الناحية المادية ولا النفسية بعد مرور بضعة أشهر على زواجنا، فإرتباطنا كان بعد حب كبير مني ومنها وإنصهار وإحتواء،وزوجتي -والحمد لله-إنسانة على قدر كبير من الوعي ورجاحة العقل والتفكير،متفتحة وحنونة إلا أنّ ثمة ما يقلقني في الصميم، حيث أنه لم تبدو بوادر الحمل على زوجتي .يسألني الجميع بمن فيهم أهلي عن الأمر، فتجدني أقف حائرا عاجزا عن الإجابة.
أتوق أن أكون ابا وأحلم أن تتوطد علاقتي بمن إخترتها زوجة حليلة بطفل يجمعنا، فماذا عساي أفعل: هل أفاتحها في الموضوع وقد أجرح كرامتها؟ وهل لي أن أتريث وأنتظر ؟ أو أنّ في الأمر خطب وأنا لا أعرفه. دلّيني بالله عليكم فأنا في أمس الحاجة إلى كلام يزرع السكينة في قلبي.
أخوكم ن.عبد الجليل من الغرب الجزائري.
الرد:
أشكرك أخي على كبير الثقة التي وضعتها في شخصي وأتمنى أن أكون دائما عند حسن ظنك وظن قرائنا الأعزاء عبر منبر قلوب حائرة، وابارك لك زواجك كما لا يفوتني أن أتمنى لك حياة سعيدة ملؤها الحب والتواد، وأتمنى من صميم فؤادي أن يرزقك الله الذرية الصالحة التي تكون لك خير زاد في الدنيا والآخرة.
يزداد تماسك الزوجين ببعضهما بعض بعد إنجابهما لطفل يعتبرانه ثمرة إرتباطها ، كما أنهما يعتبرانه أيضا قرة العين التي تجمعهما وإلى الأبد، وشوق الرجل للإنجاب أكثر منه للمرأة، لعدة إعتبارات لا يسعني المجال اليوم لذكرها .
أخي الفاضل،لا يجب أن يزيد قلقك وهوسك حول الإنجاب عن حده المعقول ، حيث أنك وزوجتك في بداية عشرتكما، كما أنه يجب مراعاة الجانب النفسي والشعوري لزوجة إستقلّت بعد سنوات من عمرها في بيت رجل مهما أحبته إلا أن خوفها منه وتوجسها من مسؤولياتها تجاهه تبقى هاجسا لديها وقد يكون هذا الأمر عاملا مؤثرا على نفسيتها وحتى على نشاطها الهرموني. ثم ومن خلال ما لمسته من حديثك، فإن خوفك من مفاتحة عقيلتك حول مرور أشهر لكما تحت سقف واحد من دون أن يكون هناك حمل يكلّل زواجكما لا أظنه حفاظا على مشاعرها بقدر ما أحسه خوفا منك أن يكون أحدكما عقيما أو غير قادر على الإنجاب، كما لا يفوتني أن أنوه إلى أن ضغط الأسرة وسؤال المقربين حول هذا الموضوع من شأنه أن يخلق لديك بعض الحساسية خاصة إن تمّ مقارنتك ببعض الجيران والأقارب الذين هم في مثل سنك، أو تزوجوا في نفس الفترة التي إرتبطت فيها والذين أنجبوا أو سيزدان فراشهم بوليّ العهد قريبا.
لا تعش الإحباط وحاول خلق المزيد من الألفة بينك وبين زوجتك بهدف تعزيز وتوطيد علاقتكما، ولتجعل من مسألة الإنجاب رزقا سيسوقه الله لك في الوقت المحدد، ولا تحكم على أنثى إرتبطت بك أنها ستكون سببا في حرمانك من نعمة الأبوة وعوض أن تبحث عن الكلمات التي تفاتحها بها في الموضوع عليك أن تكون مباشرا معها في طرح الموضوع بلا تجريح في وقت لاحق، وإن طال بكم الإنتظار فزيارة الطبيب أمر واجب.
ردت:”ب.س”
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
علماء اليمن يؤكدون:الفتاوى التي تعطل الجهاد أمام مجازر الإبادة الجماعية في غزة خطيئة كبرى وذنب عظيم لا تبرأ ذمة من أصدروها إلا بالتراجع عنها
العلامة الحاضري: فتوى دار الإفتاء المصرية تتناسق مع موقف النظام المصري ووساطته لصالح العدو الإسرائيلي العلامة خالد موسى: على علماء الأمة القيام بدورهم في دحض دعوات علماء السوء الذين يبررون للأنظمة تواطؤها وخذلانها للشعب الفلسطيني
الثورة / محمد الروحاني
مثلما قدم علماء اليمن نموذجا قويا لما يجب أن يكون عليه علماء الأمة من الصدع بالحق واستنهاض الأمة لتقوم بمسؤولية الجهاد في سبيل الله والتصدي للعدو الإسرائيلي يخوض علماء اليمن معركة التبيين والتصدي للفتاوى المضللة التي تصدر من علماء السوء تبريرا لمواقف أنظمة العمالة التابعين لها ومنها الفتوى الصادرة عن دار الإفتاء المصرية التي تعطل الجهاد وتجمده حيث أكدت دار الإفتاء المصرية عدم شرعية وجوب الجهاد ضد العدو الإسرائيلي وبطلان الفتاوى التي تؤكد وجوب الجهاد ضد العدو الإسرائيلي ومنها الفتوى الصادرة من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
ونظرا» لخطورة ما تمثله هذه الدعوى من الأمة الإسلامية فقد تداعى علماء اليمن وعقدوا لقاء موسعا في العاصمة صنعاء -منتصف الأسبوع الماضي- أكدوا فيه أن الفتوى بإغلاق باب الجهاد في سبيل الله وتجميده أمام حرب الإبادة الجماعية في غزة خطيئة كبرى وزلة عظمى، وذنب عظيم كونها دعوة إلى الاستسلام، والخنوع والخضوع للأعداء وتشكيكا في وعود الله بالنصر، وتبريرا للمواقف المخزية للأنظمة المطبعة، والعميلة وتطعن في تضحيات عظماء الأمة، وشهدائها الذين قضوا نحبهم في أعدل قضية، وأوضح مظلومية.. مؤكدين أن أصحاب هذه الفتاوى لو كانوا سكتوا لكان الذنب عليهم أهون ولا تبرأ ذمتهم أمام الله إلا بالتراجع عنها، والتوبة النصوح منها، بتحريض الأمة أنظمة، وجيوشا، وشعوبا على جهاد العدو الإسرائيلي والأمريكي بكل الوسائل العسكرية، والمقاطعة الاقتصادية، وقطع العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية مع العدو الإسرائيلي.
كما أكدوا مشروعية الجهاد في سبيل الله، وقرار التصدي لأمريكا وكيان العدو الإسرائيلي بكل الوسائل والأساليب الممكنة والمستطاعة كما يفعله اليمن قائدا، وشعبا، وجيشا، كونه يمثل النموذج الإسلامي الصحيح، ويجسد تعاليم القران الإيمانية، والجهادية.
فتوى تتسق مع موقف النظام المصري
ووفق ما تحدث به الأمين العام لرابطة علماء اليمن طه الحاضري لصحيفة «الثورة» فإن الفتوى التي صدرت من دار الإفتاء المصرية تتناسق مع موقف النظام المصري ووساطته لصالح العدو الإسرائيلي حيث تغلق هذه الدعوى باب الجهاد وتجمده أمام المجازر الصهيونية وتدعو إلى الاستسلام والخنوع للأعداء وتشكك في نصر الله.
ويؤكد العلامة الحاضري أن الجهاد واجب وفريضة ويتساءل إذا لم يكن الجهاد واجباً في هذه المرحلة فمتى سيكون واجبا، والم يكن الجهاد ضد العدو الإسرائيلي فضد من يكون؟
ويرسل العلامة طه الحاضري رسالة لعلماء الأمة ويقول: أنتم مستحفظون على كتاب الله والقرآن الذي تحملونه والعلم الذي بين أيديكم والاستجابة من الناس لكم حجة من الله تعالى عليكم، إما أن تكونوا عاملا إيجابيا لنصرة هذه الأمة وإما أن تكونوا عاملا سلبيا، إما أن يكون لكم أجرا كأجر المجاهدين كما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم « مداد العلماء يوازن دماء الشهداء» وإما أن تشاركوا العدو بالسكوت والصمت والحياد في دماء الفلسطينيين واللبنانيين وأبناء الأمة.
من جانبه يشدد عضو رابطة علماء اليمن خالد موسى على أهمية توجيه الأمة من خلال العلماء الربانيين.
ويؤكد موسى على دور العلماء في تأكيد الموقف الشرعي بوجوب الجهاد في سبيل الله ضد العدو الإسرائيلي.. مشددا على أهمية أن يضطلع علماء الأمة والدعاة والخطباء بمسؤولية التبيين، ودحض شبهات المثبطين، وأقاويل المنافقين، وسموم المرجفين، وأعذار المتخاذلين، ودعوات علماء السوء الذين ظلموا وبرروا لحكام الجور التواطؤ والخذلان، ولم يعترضوا على التواطؤ والخذلان، ولم يعترضوا على التطبيع والتعاون بمختلف مجالاته مع العدو الإسرائيلي.
ويرسل العلامة موسى رسالة لعلماء الأمة ويقول: اتقوا الله وكونوا عند مستوى حمل القرآن، والا تخونوا القران، والا تخونوا العهد والميثاق لأن الله قال «وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتو الكتاب لتبيننه للناس، ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم، واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون» فعلى علماء الأمة أن يتقوا الله في علمهم وان يفعلوا علمهم، وان يجعلوا من علمهم نورا يستضيء به الأحرار وان يستخرجوا القدرات والطاقات التي تمتلكها الأمة لمواجهة العدو الأمريكي والإسرائيلي، العدو الأول لهذه الأمة.