قامت الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشارة شيخ الأزهر لشؤون الوافدين ورئيسة مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب بالأزهر، بزيارة إلى فضيلة  الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، لتقديم التهنئة بمناسبة توليه منصب مفتي الديار المصرية ورئاسة الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم.

تطوير الوافدين يكريم الفائزين في مسابقة مئذنة الأزهر للشعر العربي الأربعاء القادم أزهر سوهاج تعلن جدول إمتحانات التحويلات من التربية والتعليم إلى الأزهر

خلال اللقاء، أشادت مستشار شيخ الأزهر بالسجل الحافل لفضيلة الدكتور نظير عياد في خدمة القضايا الدينية والفكرية، معربةً عن ثقتها في أن توليه منصب مفتي الجمهورية سيشكل إضافة نوعية لجهود دار الإفتاء في تعزيز الوسطية ونشر القيم الإسلامية السمحة.

كما أشادت بالدور الحيوي الذي تلعبه دار الإفتاء في توجيه الرأي العام وتصحيح المفاهيم المغلوطة، داعيةً الله - عز وجل- أن يوفق فضيلة المفتي في أداء مهامه الجديدة.

من جانبه، شدد فضيلة الدكتور نظير عياد على أهمية تعزيز التعاون بين دار الإفتاء وقطاعات الأزهر، معتبرًا أن التعاون بين المؤسسات الدينية والتعليمية يُعد الطريق الأمثل لنشر الوعي الديني الصحيح وتصحيح المفاهيم الخاطئة التي تؤثر على استقرار المجتمع، كما أكد على الدور المحوري لمركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين في إعداد جيل قادر على نشر قيم الوسطية والاعتدال وتعاليم الدين الإسلامي الصحيح.

حضر اللقاء كل من: دكتورة شهيدة مرعي نائب رئيس المركز، ودكتور هيثم عبدالستار المدير الإداري بالمركز.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مستشارة شيخ الازهر منصب مفتي الجمهورية الدكتور نظير عياد مفتي الديار المصرية شيخ الأزهر الدکتور نظیر عیاد

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية يدعو لإنشاء رابطة عالمية مستقلة لتعزيز تقارب المذاهب

أكد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، خلال كلمته في مؤتمر الحوار الإسلامي - الإسلامي بالعاصمة البحرينية المنامة، أن الحوار بين طوائف المسلمين لم يكن يومًا ترفًا فكريًا، بل هو ضرورة إيمانية وفريضة شرعية لتحقيق وحدة الأمة، كما تجلى عبر تاريخها في لحظات الاختلاف الكبرى، مشيرًا إلى أن أزمة الخطاب الطائفي اليوم تستوجب العودة إلى نهج الحوار الذي أرساه الإسلام منذ وثيقة المدينة.

وأشاد المفتي بوثيقة المدينة التي وضعها النبي صلى الله عليه وسلم، باعتبارها أنموذجًا مبكرًا لمفهوم المواطنة العادلة، حيث اعترفت بالتنوع، وأفسحت لكل جماعة مكانها ضمن كيان واحد، بما يرسخ قيم العيش المشترك دون إقصاء أو تمييز، مشددًا على أن غياب مفهوم المواطنة العادلة كان السبب الأبرز في انتشار التعصب الطائفي، إذ يؤدي فقدان الشعور بالانتماء للوطن إلى البحث عن ملاذات بديلة تغذي الانقسامات، مما يحوّل المجتمعات الآمنة إلى ساحات صراع واقتتال، ويجعلها عرضة للتدخلات الخارجية تحت ذرائع زائفة.

إنشاء رابطة عالمية مستقلة

وفي سياق تصحيح المفاهيم المغلوطة، أكد مفتي الجمهورية أن مفهوم الولاء والبراء في الإسلام يدعو في جوهره النقي إلى حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ونصرة الحق، لكنه تعرّض لتحريف خطير استخدمته بعض الطوائف لتكفير مخالفيها واستباحة دمائهم، مما يتناقض مع مقاصد الشريعة الداعية إلى الوحدة والتراحم، وتضمنت الكلمة عددًا من التوصيات المهمة لتعزيز التقارب الإسلامي، أبرزها:

1- إنشاء رابطة عالمية مستقلة تضم المؤسسات العاملة في مجال التقريب بين المذاهب، بهدف دعم التفاهم المشترك، وتعزيز قيم المواطنة، وإرساء دعائم الوحدة الإسلامية بعيدًا عن أي أجندات طائفية.

2- تعزيز العمل الإنساني المشترك بين الطوائف الإسلامية، وخاصة في مجالات الإغاثة، والتعليم، ومحاربة الفقر والجهل، لصرف الجهود نحو القضايا الإنسانية الجامعة بدلًا من الخلافات الفكرية والمذهبية.

3- الاستثمار في الإعلام والفنون لتعزيز ثقافة التسامح، من خلال الدراما والسينما والمهرجانات الثقافية التي تجمع أصحاب المواهب المختلفة، مما يسهم في بناء جسور الفهم المشترك.

4- تعزيز دور المؤسسات التعليمية في نشر ثقافة التعايش، عبر تضمين المناهج الدراسية مواد تكرّس قيم الاعتدال والاحترام المتبادل بين الطوائف والمذاهب.

واختتم مفتي الجمهورية كلمته بالتأكيد على أن المرحلة الراهنة تتطلب تكاتفًا حقيقيًا لإعادة بناء الثقة بين مكونات الأمة، ونبذ خطاب الكراهية، والعمل على تأسيس بيئة حوارية تضمن مستقبلًا آمنًا للأجيال القادمة، كما قدم الشكر للملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، على رعايته لهذا المؤتمر، وللإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الشريف، ولسمو الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة، رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بدولة البحرين، ورئيس اللجنة العليا للمؤتمر، وللمستشار محمد عبدالسلام، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، على جهودهم في تنظيم هذا المؤتمر في هذه المرحلة الدقيقة.

400 شخصية في المؤتمر

شهد المؤتمر حضورًا واسعًا ومميزًا لنخبة من الشخصيات البارزة والعلماء وقادة الفكر الديني، حيث تجاوز عدد المشاركين 400 شخصية من مختلف دول العالم، مما يعكس الأهمية الكبيرة لهذا الحدث ومكانته في تعزيز الحوار والتعاون بين الثقافات والحضارات، وقد ضم الحضور نخبة من كبار رجال الدين الإسلامي، ورؤساء المجامع، وقيادات المؤسسات الدينية والفكرية، مما أضفى على المؤتمر زخمًا علميًا ومعرفيًا، وأسهم في إثراء النقاشات حول القضايا الجوهرية المطروحة.

مقالات مشابهة

  • مستشارة شيخ الأزهر: مؤتمر الحوار الإسلامي خطوة نحو توحيد الأمة
  • مفتي الجمهورية يلتقي رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية البحريني لبحث التعاون
  • مفتي الجمهورية يدعو لتأسيس رابطة عالمية للتقريب بين المذاهب
  • مفتي الجمهورية يلتقي رئيس المجلس الأعلى لمنهاج القرآن الدولي
  • نور فكرك .. ابن وعيك تزور مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية
  • على هامش مؤتمر الحوار الإسلامي.. مفتي الجمهورية يلتقي وفدًا من علماء كردستان العراق
  • مفتي الجمهورية يبحث تعزيز التعاون مع وزير العدل البحريني في المنامة
  • مفتي الجمهورية يدعو لإنشاء رابطة عالمية مستقلة لتعزيز تقارب المذاهب
  • مفتي الجمهورية يشارك في الجلسة الرئيسية لمؤتمر الحوار الإسلامي
  • مفتي الجمهورية يشارك في مؤتمر الحوار الإسلامي - الإسلامي بالبحرين