الرياض : البلاد

 افتتح معالي وزير المالية الأستاذ محمد بن عبدالله الجدعان، في الرياض اليوم، النسخة الأولى من مؤتمر التقنية المالية “فنتك 24″، الذي يأتي برعاية برنامج تطوير القطاع المالي والبنك المركزي السعودي “ساما” وهيئة السوق المالية وهيئة التأمين.

 وقال معالي وزير المالية في كلمته الافتتاحية :” إن المملكة لم تدخّر جُهداً في سبيل تعزيز الاقتصاد الرقمي، إذ أولته أهمية بالغة، ووضعت له أسساً قويةً ليُسهم في تحسين جودة الخدمات، وتمكين القطاعات العامة والخاصة وغير الربحية، وترسيخ مكانة المملكة عالمياً”.

 وأوضح أن المملكة استهدفت منذ إطلاق رؤية 2030، تسريع وتيرة التحول للارتقاء بالاقتصاد الرقمي، وضمان استدامة نموه، ومواكبة التطور السريع في عالم التقنية، مبيناً أن برنامج تطوير القطاع المالي، أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030، وأطلق الخطة التنفيذية لإستراتيجية التقنية المالية قبل أكثر من عامين، وتُعدّ إحدى ركائز البرنامج الهادفة إلى أن تُصبح المملكة موطناً ومركزاً عالمياً للتقنية المالية.

 وبيّن أن هذه الإستراتيجية تسعى إلى تسهيل ممارسة الأعمال، ورفع نسبة إسهام القطاع الخاص في الاقتصاد السعودي، وجذب الاستثمار الأجنبي المباشر والاستثمارات المحلية، بالإضافة إلى تنمية الاقتصاد الرقمي؛ لافتاً إلى أن عدد شركات التقنية المالية بالمملكة بلغ مع نهاية الربع الثاني من العام 2024م 224 شركة متجاوزاً بذلك مستهدف برنامج تطوير القطاع المالي للربع ذاته من العام 2024م المقدر بـ 168 شركة، وأشار إلى أن المملكة تستهدف زيادة العدد إلى 525 شركة بحلول العام 2030م.

 ونوّه الجدعان بأن المملكة تحظى ببنية تحتية شاملة ومتطورة للمدفوعات، وقطاعٍ مصرفي تنافسي وقوي، قادر على مواجهة تحديات الاقتصاد الكلي، ويستثمر بشكل كبير في قطاع التقنية المالية، مبيناً أن الجهود المبذولة في المملكة لمواكبة تطورات قطاع التقنية المالية تؤتي ثمارها على نمو الاقتصاد السعودي وتنعكس على تقدّمها وريادتها في مؤشرات التنافسية العالمية.

 فيما أكد معالي محافظ البنك المركزي السعودي “ساما” الأستاذ أيمن بن محمد السياري أهمية التحول الذي يشهده القطاع المالي في المملكة، مبيناً أن نمو قطاع التقنية المالية أسهم في تحقيق فوائد ملحوظة، منها على سبيل المثال توسيع الوصول إلى النظام المالي وتحسين سرعة التعاملات المالية وتقليل تكلفتها.

 وقال معاليه :” “يركز البنك المركزي السعودي على دعم تحقيق مستويات نمو مستقرة بغرض إيجاد بيئة ممكنة للابتكار، كما يهدف إلى تحقيق التوازن الأمثل بين المخاطر الناشئة وتمكين الابتكار من خلال إطاره الرقابي القائم على المخاطر، وبإمكان صناعة التقنية المالية أن تكون لاعبًا أكبر في القطاع المالي، وتسهم في دعم النمو الاقتصادي في المملكة”.

 وشهد مؤتمر 24 فنتك خلال يومه الأول إعلان البنك المركزي السعودي عن توقيع اتفاقية مع شركة سامسونج لإتاحة خدمة “Samsung Pay” في المملكة خلال الربع الرابع من العام 2024م، وذلك في إطار الجهود المستمرة التي يقودها البنك المركزي لتعزيز منظومة المدفوعات الرقمية في المملكة، تماشياً مع أهداف برنامج تطوير القطاع المالي أحد برامج رؤية المملكة 2030.

 كما احتضن مؤتمر 24 فنتك استحواذ تابي على طويق لتوسيع نطاق خدماتها المالية.

 وتناولت جلسات اليوم الأول من مؤتمر 24 فنتك موضوعات سوق رأس المال في عصر الرقمنة، والتوازن بين الابتكار والتنظيم ودور البنوك المركزية في منظومة التقنية المالية، ومنهجيات السوق مقابل منهجيات التنظيم لبناء منظومة التقنية المالية، والعديد من الجلسات الأخرى.

 يشار إلى أن مؤتمر فنتك 24 يأتي بمشاركة أكثر من 300 جهة عارضة، وأكثر من 350 مستثمراً، وبحضور متوقع يتجاوز 26,000 زائر, وبتنظيم مشترك من “فنتك السعودية” و”تحالف” المشروع المشترك بين الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، وشركة “إنفورما العالمية”، وصندوق الفعاليات الاستثماري، ومن المقرر أن تستمر أعمال المؤتمر حتى 5 سبتمبر 2024م.

 يذكر أن مؤتمر التقنية المالية “فنتك 24” الذي سيستمر حتى يوم الخميس 2 ربيع الأول 1446هـ الموافق 5 سبتمبر 2024م، يهدف إلى جمع صناع القرار والمستثمرين وخبراء التقنية ورواد الأعمال والأكاديميين لبحث سبل التعاون واستكشاف الفرص وتبادل الخبرات بما يسهم في تحقيق مساعي المملكة لأن تصبح موطناً ومركزاً عالمياً للتقنية المالية في ظل رؤية المملكة 2030.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: فنتك 24 مؤتمر التقنية المالية برنامج تطویر القطاع المالی البنک المرکزی السعودی التقنیة المالیة فی المملکة فنتک 24 إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزير الصناعة الإماراتي: الحلول التقنية الحديثة يمكنها خفض الانبعاثات

شدد الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي، على أهمية الاستثمار في الابتكار والتكنولوجيا لجعل قطاع الطاقة أكثر استدامة وكفاءة.

ولفت إلى أن الحلول التقنية الحديثة يمكن أن تسهم في خفض الانبعاثات وتحسين استهلاك الطاقة دون الإضرار بالنمو الاقتصادي.

وأكد أن تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة يتطلب رؤية شاملة تستند إلى التعاون الدولي والابتكار، داعيًا إلى إعادة النظر في الاستراتيجيات الحالية لضمان نهج أكثر واقعية وعدالة في التعامل مع قضايا الطاقة والمناخ.

جاءت تصريحات الدكتور سلطان الجابر، خلال حواره مع الكاتب مالكوم مور، ونشرته صحيفة فايننشال تايمز.

اقرأ أيضاًالخطيب يبحث مع نائب وزير الصناعة والتجارة الروسي تعزيز العلاقات بين البلدين

وزير الصناعة والنقل يبحث مع سفير قطر سبل تعزيز التعاون بين البلدين

وزير الصناعة والنقل يترأس الاجتماع السابع عشر للمجموعة الوزارية للتنمية الصناعية

مقالات مشابهة

  • “الثلاثي السعودي آسيوياً وفرق الشرق”
  • نائب أمير منطقة حائل يتسلّم التقرير الختامي لـ “مؤتمر أجا التقني” الذي أقيم بالمنطقة
  • “الأرصاد”: بدءًا من يوم الأربعاء.. هطول أمطار رعدية على معظم مناطق المملكة
  • لربط المملكة بموانئ شرق آسيا.. إضافة خدمة الشحن “clanga” إلى ميناء الجبيل التجاري
  • استعرض الأداء التنموي وأكد ريادة المملكة..”الشؤون الاقتصادية”: نجاح تنويع الاقتصاد السعودي ونمو «غير النفطية»
  • وزير المالية: لا شطب للودائع والإصلاح المالي خيار لا بديل عنه
  • برلمانية: زيادة الإنتاج المحلي للبترول يدعم الاستقرار المالي للدولة
  • وزير الصناعة الإماراتي: الحلول التقنية الحديثة يمكنها خفض الانبعاثات
  • مركاز البلد الأمين ينظّم أمسية “مستقبل القطاع العقاري والموثوقية”
  • وزير الخارجية المصري: تقسيم السودان “خط أحمر”