بغداد اليوم - بغداد

تاريخيا، يعود مشروع أنبوب العقبة النفطي إلى العام 1983، حينما اتفق العراق والأردن خلال الحرب العراقية الإيرانية على مد هذا الأنبوب، لكن جرى التخلي عن المشروع وإهماله بعدما فشلت الدولتان في الحصول على ضمانات دولية بعدم تعرض اسرائيل للأنبوب وتدميره.

واليوم، يطرح عضو مجلس النواب، مضر الكروي، أربع حقائق بشأن مشروع أنبوب العقبة النفطي واسهامه في ما أسماها "تنويع مصادر تصدير النفط".

 

وقال الكروي لـ"بغداد اليوم"، الثلاثاء (3 أيلول 2024)، إن "النفط يشكل 90% من ايرادات العراق المالية ويمثل شريان الاقتصاد، وهذه حقيقة يجب الانتباه لها والمضي في تعزيز نوافذ التصدير قدر الامكان بشكل يقلل من مخاطر توقفها"، مشيرا إلى أن "المنطقة تشهد منذ سنوات توترات اقليمية وصراعات قد تؤدي الى إغلاق منطقة الخليج العربي في أية لحظة، ما يعني أن العراق سيفقد قدرة تصدير أكثر من 3 ملايين برميل يوميا ".

وأضاف، أن "مشروع الانبوب النفطي من حقول البصرة باتجاه ميناء العقبة، طرح منذ سنوات طويلة وهو من المشاريع الاستراتيجية التي وضعت ضمن رؤية تنويع مصادر تصدير النفط العراقي، خاصة وأن الانبوب باتجاه جيهان التركي يواجه تعقيدات كثيرة وإعادة فتحه ستحتاج الى وقت ليس بالقليل، لذا برزت الحاجة الى وجود بديل وهو انبوب العقبة".

وأشار الى أنه "لا يمكن أن يباع نفط العراق للكيان الصهيوني وهو يدار بالأساس من قبل شركة سومو، كما أن انشاء الانبوب يخضع لمعايير تتضمن الجدوى الاقتصادية، ولا يمكن إنفاق مليارات الدولارات في مشروع لا ينصب في مصلحة العراق، كما أن الكثير مما ينشر غير دقيق ووزارة النفط لديها كافة التفاصيل والخرائط".

وتساءل الكروي عن أسباب عرقلة مشروع استراتيجي سيسهم في ولادة منفذ تصدير جديد للعراق والإبقاء على منفذ وحيد في ظل ارتفاع الكلف"، مؤكدا "اهمية التعامل مع ملف البعد الاستراتيجي في خطط تنمية ثروات العراق بشكل واقعي وبعيد النظر، لأن أمامنا فرص مهمة في أن نستعيد وضعنا في سوق الطاقة من خلال المرونة العالية في إيصال النفط للأسواق العالمية".

وأنبوب النفط العراقي - الأردني أو ما يطلق عليه أنبوب العقبة النفطي، هو مشروع قيد التنفيذ لنقل النفط الخام المستخرج من حقول البصرة الواقعة جنوبي العراق إلى مدينة العقبة في جنوب الأردن. يمتد هذا الأنبوب مسافة مقدارها 1700 كم عبر مرحلتين، الأولى تمتد من البصرة إلى حديثة في غرب العراق، والثانية تمتد إلى أن ينتهي في ميناء العقبة لتصدير النفط إلى باقي العالم.

وسينقل الجزء الأول من الأنبوب حوالي 2.25 مليون برميل نفط يوميا، فيما تبلغ كمية النفط التي ستصل إلى ميناء العقبة عبر الأنبوب مليون برميل يوميا سيتم تحويل 850 ألف برميل إلى مصفاة البترول الأردنية، بالإضافة إلى أنبوب آخر لنقل 100 مليون متر مكعب يوميا من الغاز سيقوم الأردن باستخدامها لإنتاج الكهرباء. كان من المفترض الانتهاء من تنفيذ المشروع في عام 2017، وتقدر تكلفته بنحو 18 مليار دولار.

خطة المشروع 

وبينما يصف مختصون المشروع بالعبثي ولا طائل تجاريا منه، يكشف آخرون أن المشروع الذي أطلق عليه اسم "المشرق الجديد"، هو مشروع أميركي- غربي- إسرائيلي يهدف في الدرجة الأولى إلى زجّ اسرائيل في اقتصادات المنطقة ومحاصرة سوريا وإيران ومعهما كل دولة ترفض الاستسلام والتطبيع.

وللاستدلال على ما ذكر، فأنه من المعروف أن نفط العراق يذهب أغلبه إلى دول في آسيا وجنوب شرقها، في مقدمتها الصين والهند، وأقصر طريق لها هو عبر موانئ العراق، ثم الخليج والمحيط الهندي. أما البحر الأحمر فلا يؤدي إلا إلى اسرائيل ومصر والسودان وإثيوبيا ودول جنوب أفريقيا واليمن والسعودية، ومعظم هذه الدول ليس لها أي تعامل تجاري نفطي مع العراق، أو أنها دول منتجة ومصدرة للنفط كالسعودية، فلا يبقى سوى إسرائيل، وأول دولتين عربيتين اعترفتا بها وتطبعان معها وهما مصر الأردن، وفق ما يرى متتبعون.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

خطة المليوني برميل تتصدر مباحثات الدبيبة وبن قدارة

بحث رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة مع رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط فرحات بن قدارة، سير خطة رفع الإنتاج النفطي.

ووفق منصة حكومتنا، فقد أكد الدبيبة خلال الاجتماع، دعمه الكامل لجهود المؤسسة الوطنية للنفط في تعزيز الإنتاج وتحقيق الاستقرار في القطاع، مشيدًا بالجهود التي يبذلها العاملون في مختلف المواقع النفطية.

كما شدد رئيس الوزراء على أهمية الاستمرار في تنفيذ الخطط التطويرية لرفع كفاءة القطاع النفطي، بما يحقق الاستفادة القصوى من الموارد الطبيعية ويدعم التنمية في البلاد.

من جهته، قدم بن قدارة موقفا حول إنتاج النفط والغاز اليومي، وسير العمل بالمشاريع التنموية لزيادة الإنتاج وفق خطة المؤسسة، مؤكدا أن المستهدف هو زيادة الإنتاج إلى 2 مليون برميل يوميا، وفق المنصة.

يشار إلى أن الإنتاج وصل إلى 1,374,118 برميلًا من النفط الخام والمكثفات، بالإضافة إلى 202,983 برميل مكافئ من الغاز، ليصل الإجمالي إلى 1,577,101 برميل يوميًا.

المصدر: منصة حكومتنا

النفط Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0

مقالات مشابهة

  • سعر برميل النفط الكويتي يرتفع 1.74 دولار ليبلغ 73.24 دولار
  • “بالعزف على برميل النفط” لقطات من الأهازيج السعودية بمنتدى مسك.. فيديو
  • "بدوي": استراتيجية "البترول" أضافت 200 مليون قدم مكعب غاز و39 ألف برميل خام يوميًا
  • بمعدل يفوق 2300 برميل يومياً.. شركة سرت تُحقق إنجازاً جديداً بحفر بئرين نفطيين بتقنية الحفر الأفقي
  • «الدبيبة» يطلع على خطة مؤسسة النفط للوصول لإنتاج 2 مليون برميل يومياً
  • “الدبيبة” يناقش مع بن قدارة خطط رفع الإنتاج النفطي وتحقيق التنمية المستدامة
  • خطة المليوني برميل تتصدر مباحثات الدبيبة وبن قدارة
  • خلال لقائه بالدبيبة.. بن قدارة: نستهدف إنتاج مليوني برميل نفط يومياً
  • شاهد| صاروخ إسرائيلي يسقط في محافظة العقبة الأردنية
  • شركة سرت تحقق إنجازين جديدين لتعزيز زيادة الإنتاج النفطي في ليبيا