نقص الدم في تطوان.. أزمة صحية تدعو للتنبيه والتضامن
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
يواجه مركز تحاقن الدم بتطوان أزمة حادة في مخزون الدم، حيث تراجعت كميات الدم المتاحة بشكل ملحوظ، مما يهدد قدرة المركز على تلبية احتياجات المرضى الذين يعتمدون على عمليات نقل الدم لإنقاذ حياتهم.
ويعكس هذا النقص تحدياً كبيراً للنظام الصحي في المدينة حيث يزيد الضغوط على مقدمي الرعاية الصحية، مما يتطلب تضافر جهود المجتمع والجهات المعنية لحل هذه المشكلة.
وتتعدد أسباب عزوف الناس عن التبرع بالدم، حيث يشير نقص الوعي كأحد العوامل الرئيسية، كاعتقاد البعض أن التبرع بالدم قد يكون ضاراً بصحتهم أو يتسبب في إزعاج كبير، إضافة إلى وجود بعض المفاهيم الخاطئة حول أمان العملية، كما أن عدم وجود معلومات كافية حول كيفية التبرع وفوائده قد يسهم في قلة المشاركة وتفاقم أزمة نقص الدم.
وتعد عملية التبرع بالدم أمرا بسيطا لكنه مهم لإنقاذ الأرواح، حيث يُستخدم الدم المتبرع به في معالجة العديد من الحالات الطبية، انطلاقا من الحالات المستعجلة وصولا إلى الأمراض المزمنة مثل السرطان.
ففي حالات الطوارئ مثل الحوادث الخطيرة أو العمليات الجراحية المعقدة، يكون توفر الدم في الوقت المناسب أمراً حاسماً لإنقاذ الأرواح، فبفضل المتبرعين، يمكن للمستشفيات تقديم الرعاية اللازمة بشكل فعال، مما ينقذ العديد من الأرواح يومياً.
وبالإضافة إلى فائدته الكبرى للمرضى، يعود التبرع بالدم بالفائدة أيضاً على المتبرع نفسه، حيث يساعد في تحسين صحة القلب من خلال تقليل مستويات الحديد في الجسم، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، كما يوفر التبرع شعوراً بالرضا والارتياح، ويعزز الروح الاجتماعية والإنسانية.
ولمعالجة أزمة نقص الدم، فقد أصبح من الضروري العمل على زيادة الوعي حول أهمية التبرع بالدم وتبديد المفاهيم الخاطئة التي قد تمنع الناس من المشاركة، فدعم المجتمع لمراكز تحاقن الدم خطوة حيوية لضمان توفره بشكل كافٍ لتلبية احتياجات المرضى.
ويمكن أن يكون الترويج لحالات نجاح حقيقية تهم أشخاص أُنقذت حياتهم بفضل المتبرعين بالدم وتوفير معلومات دقيقة حول فوائد التبرع أمرا فعالا في تحفيز الناس على المشاركة، وحثهم على تضافر الجهود الفردية والجماعية، مما يمكن من تحسين الرعاية الصحية وإنقاذ الأرواح، وتعزيز ثقافة التبرع بالدم في المجتمع.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: التبرع بالدم
إقرأ أيضاً:
المفتي: أزمة أخلاقية لاختلاط مفاهيم الرجولة والأنوثة.. فيديو
حذر الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، من تنامي ظاهرة التنصل من المسؤولية في المجتمع، سواء لدى الأبناء أو الأزواج، مؤكداً أن هذه الظاهرة أصبحت سمة شائعة في حياتنا اليومية.
وخلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "اسأل المفتي" على قناة صدى البلد، أوضح نظير عياد أن هذه الظاهرة قد تكون ناتجة عن فقدان التربية السليمة والصحيحة التي من المفترض أن تحفظ العلاقات الأسرية والاجتماعية.
وأكد المفتي أن المجتمع يعاني من أزمة أخلاقية عميقة، حيث أصبح من الصعب تمييز ملامح الرجولة أو الأنوثة نتيجة للاختلاط والفوضى في المفاهيم، مشيرًا إلى أن السبب في ذلك يعود جزئياً إلى تأثير وسائل الإعلام الحديثة، التي على الرغم من كونها نعمة في كثير من الأحيان، إلا أنها أصبحت وسيلة لنقل أفكار غريبة وسلوكيات منحرفة.
وتابع مفتي الجمهورية قائلاً: "لقد حولنا وسائل التواصل الحديثة من أدوات للتطور والإيجابية إلى وسائل لنشر أفكار وأفعال غريبة، وهذا لم يحدث بالصدفة بل ربما كان مقصوداً"، لافتاً إلى أن بعض هذه الأفكار قد تكون موجهة بشكل غير مباشر إلى المجتمعات العربية والإسلامية، التي تتمتع بخصوصية ثقافية ودينية تحاول وسائل الإعلام الغربية إحداث تداخل معها.
وأشار نظير عياد إلى أن المجتمعات العربية والإسلامية تمتاز بوجود "الكتلة الصلبة" وهي الأسرة، التي تمثل الركيزة الأساسية في استقرار المجتمع، ورغم أن المجتمعات الغربية قد شهدت تراجعاً في دور الأسرة، إلا أن الأسرة في المجتمعات الشرقية ظلّت تعتبر مؤسسة مقدسة ومهمة.
ولفت المفتي إلى أنه حتى في الفلسفات القديمة، مثل الفلسفة المصرية والهندية، كان للأسرة مكانة عظيمة باعتبارها حجر الزاوية في بناء المجتمعات.
وشدد نظير عياد على ضرورة العودة إلى القيم الأساسية التي تحافظ على الأسرة وتدعم استقرار المجتمع، محذراً من أن غياب هذه القيم قد يؤدي إلى تفتت المجتمعات وانتشار التفكك الاجتماعي.