مقتل قيادي من قوات الأمن الكردية في شمال شرق سوريا
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
قتل قيادي في قوات الأمن الكردية، الثلاثاء، جراء استهداف سيارته في محيط سجن شمال شرقي سوريا، كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد إن "قياديا في قوات الأمن الكردية قتل وأصيب شخص آخر بجروح" جراء "انفجار قرب سجن قرية أم فرسان بريف القامشلي شمال الحسكة"، تزامن مع تحليق طائرة مسيرة تركية.
وبحسب المرصد فإن القيادي لعب دورا بارزا في قيادة العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش في محافظة الرقة التي شكلت أبرز معاقله في سوريا قبل طرده منها.
وتحدثت وكالة الأنباء الكردية المحلية "هاوار" عن "دوي انفجار.. ناجم عن استهداف سيارة" في المكان.
وتتهم أنقرة قوات سوريا الديموقراطية، التي تقودها الوحدات الكردية وتعد الذراع العسكرية للإدارة الذاتية، بأنها تشكل امتدادا لحزب العمال الذي يخوض تمردا ضدها منذ عقود.
وتصنف أنقرة ودول غربية حليفة لها حزب العمال الكردستاني "منظمة إرهابية".
وتشنّ تركيا أساسا بين الحين والآخر ضربات بطائرات مسيرة تستهدف مناطق سيطرة قوات سوريا الديموقراطية، المدعومة أميركيا والتي خاضت معارك شرسة ضد تنظيم داعش انتهت بدحره من آخر مناطق سيطرته عام 2019.
ونفّذت تركيا في أكتوبر 2023 عملية جوية واسعة طالت عشرات المواقع العسكرية ومرافق البنية التحتية في شمال سوريا بعد هجوم استهدف مقر وزارة الداخلية في أنقرة وتبناه حزب العمال الكردستاني.
وبين عامي 2016 و2019، شنّت تركيا ثلاث عمليات عسكرية واسعة النطاق في سوريا استهدفت بشكل رئيسي المقاتلين الأكراد الذين طالما أعلنت أنقرة سعيها لإبعادهم عن حدودها.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات قوات الأمن الكردية الحسكة داعش الرقة سوريا أنقرة حزب العمال الكردستاني تركيا قوات سوريا الديموقراطية سوريا الأكراد المرصد السوري قوات الأمن الكردية الحسكة داعش الرقة سوريا أنقرة حزب العمال الكردستاني تركيا قوات سوريا الديموقراطية أخبار سوريا
إقرأ أيضاً:
فيدان: النظام السوري غير مستعد للتطبيع مع تركيا والاتفاق مع المعارضة
شدد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، على عدم استعداد النظام السوري غير مستعد لتطبيع العلاقات مع تركيا والتفاوض مع المعارضة لإنشاء إطار سياسي، وذلك بعد الكشف عن توقف المفاوضات بين أنقرة ودمشق.
وقال فيدان في تصريحات لصحيفة "حرييت" التركية، الأحد، إن تركيا "تريد أن ترى النظام والمعارضة ينشئان إطارا سياسيا يمكنهما الاتفاق عليه في بيئة خالية من الصراع".
وأضاف أنه من الضروري أن "يكون الحوار الحقيقي مع المعارضة السورية" من أجل توفير بيئة آمنة ومستقرة للشعب السوري، موضحا أن رغبة أنقرة هي أن "يتوصل الأسد إلى اتفاق مع معارضيه".
واستدرك وزير الخارجية التركي بالقول "لكن، على حد علمنا، الأسد وشركاؤه غير مستعدين للتوصل إلى اتفاق مع المعارضة وتطبيع كبير (مع تركيا)".
وحذر فيدان من إمكانية إقدام حزب العمال الكردستاني "بي كي كي" وأذرعه في سوريا استغلال "الفوضى" في ظل تواصل الغارات الإسرائيلية على مناطق متفرقة من سوريا.
وقال إنه "في حال حاول التنظيم الإرهابي وعناصر أخرى استغلال هذه البيئة الفوضوية، فقد يؤدي ذلك إلى جر سوريا إلى مزيد من عدم الاستقرار".
وتأتي تصريحات فيدان بعد أيام من كشف وزير الخارجية الروسي، عن توقف عملية التفاوض بين تركيا والنظام السوري على خلفية اختلاف في مواقف الطرفين إزاء الوجود العسكري التركي في شمال غربي سوريا، وذلك على الرغم من تكثيف أنقرة جهودها خلال الأشهر الأخيرة بهدف تطبيع العلاقات مع دمشق.
وقال لافروف في حديث مع صحيفة "حرييت" التركية، إن "اختلاف مواقف دمشق وأنقرة (بشأن انسحاب القوات التركية) أدى إلى توقف عملية التفاوض".
وأضاف أن نظام الأسد "يصر على أنه من الضروري أولا توضيح مسألة انسحاب الوحدات العسكرية التركية من الأراضي السورية. بينما تؤكد تركيا التزامها بسيادة سوريا ووحدة أراضيها من حيث المبدأ، لكنها تعرض مناقشة مسألة سحب القوات في وقت لاحق".
وزير الخارجية الروسي، شدد على أن بلاده "ستشجع بنشاط الاستئناف السريع لعملية التفاوض، بما أن هناك إشارات من العاصمتين باهتمام جدي باستئناف الحوار"، حسب تعبيره.
يشار إلى أن دمشق كانت تعد حليفا اقتصاديا وسياسيا مهما لأنقرة قبل انطلاق الثورة السورية عام 2011، حيث شهدت العلاقات بين البلدين مرحلة مزدهرة، تكللت بلقاءات عائلية بين الأسد وأردوغان، إلا أن العلاقات تدهورت بشكل غير مسبوق في تاريخ البلدين؛ على خلفية رفض أنقرة عنف النظام ضد الاحتجاجات الشعبية، ثم اتجاهها إلى دعم المعارضة السورية.